أجمل نشيد عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه

هيرون 

فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً
طاقم الإدارة
عـضـو مـجـلـس الإدارة
إنضم
21 ديسمبر 2008
المشاركات
41,138
التفاعل
230,687 7,098 2
الدولة
Saudi Arabia
 
رد: أجمل نشيد عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه

تقييم يا الذيب
 
رد: أجمل نشيد عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه

احسنت ياهيرون
 
رد: أجمل نشيد عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه

ذو النورين

سيدنا
عثمان بن عفان رضى الله عنه

إنه الصحابي الجليل
سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بشره النبي صلى الله عليه وسلم - بالجنة ، ووعده بالشهادة ،

ومات وهو راض عنه وجهز جيش العسرة ، وتزوج من ابنتي رسول الله وكان
ثالث الخلفاء الراشدين ، واستشهد وهو يقرأ القرآن الكريم.

وقد ولد
سيدنا عثمان بن عفان بعد ميلاد النبي - صلى الله عليه وسلم - بست سنوات في بيت شريف، فأبوه عفان بن العاص صاحب المجد

والكرم في قومه.

وكان سيدناعثمان
بن عفان - رضي الله عنه - من السابقين إلى الإسلام ، فحين دعاه سيدنا أبو بكرالصديق - رضي الله عنه - إلى الإيمان بالله وحده،

لبى النداء، ونطق بشهادة الحق.

ورغم ما كان يتمتع به
سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - من مكانة في قومه لا أنه تعرض للإيذاء من أجل إسلامه، وتحمل كثيرًا من

الشدائد في سبيل دعوته ، فقد أخذه عمه الحكم
بن أبي العاص ، وأوثقه برباط، وأقسم ألا يحله حتى يترك دينه ، فقال له

سيدنا
عثمان بن عفان : والله لا أدعه أبدًا ولا أُفارقه.

فلما رأى عمه الحكم
بن أبى العاص صلابته وتمسكه بدينه ؛ تركه وشأنه.

وكان
سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه من الذين هاجروا إلى الحبشة فارًا بدينه مع زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم هاجر إلى المدينة،

وواصل مساندته للنبي صلى الله عليه وسلم بكل ما يملك من نفس ومال.

ولما خرج المسلمون إلى بدر لملاقاة المشركين تمنى
سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن يكون معهم ،

ولكن زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضت
فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبقى معها ليمرضها ، وبعد أن انتصر المسلمون في المعركة أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في توزيع الغنائم ،
، فجعل لسيدنا
عثمان بن عفان نصيبًا منها ، ولكن زوجته رقية - رضي الله عنها - لم تعش طويلاً ، فماتت في نفس السنة التي

انتصر فيها المسلمون في غزوة بدر.

وبعد وفاة رقية زوَّج الرسول - صلى الله عليه وسلم -
سيدنا عثمان بن عفان من ابنته الأخرى أم كلثوم ،
ليجتمع الفضل العظيم لسيدنا
عثمان بن عفان بزواجه من ابنتي الرسول صلى الله عليه وسلم فلقب بذي النورين.

ثم شهد
سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه -مع النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا من المشاهد ، وأرسله النبي إلى مكة حينما أرادوا أداء العمرة ليخبر قريشًا

أن المسلمين جاءوا إلى مكة لأداء العمرة، وليس من أجل القتال ، ولكن المشركين احتجزوا
عثمان بعض الوقت ، وترددت

إشاعة أنهم قتلوه ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، ودعاهم إلى بيعته على قتال المشركين ، فسارع الصحابة بالبيعة ، وعرفت تلك

البيعة ببيعة الرضوان ، وعاد
سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وكان صلح الحديبية.

وفي المدينة رأى
سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - معاناة المسلمين من أجل الحصول على الماء في المدينة ؛ حيث كانوا يشترون

الماء من رجل يهودي يملك بئرًا تسمى رومة، فقال النبي "من يشتري بئر رومة فيجعل دلاءه مع دلاء المسلمين بخير له منها

في الجنة" [الترمذي].

فذهب
سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - إلى ذلك اليهودي وساومه على شرائها، فأبى أن يبيعها كلها ، فاشترى نصفها باثني عشر ألف

درهم ، ثم خصص لنفسه يومًا ولليهودي يومًا آخر ، فإذا كان يوم
عثمان أخذ المسلمون من الماء ما يكفيهم يومين دون أن

يدفعوا شيئًا ، فلما رأى اليهودى ذلك جاء إلى
عثمان ، وباع له النصف الآخر بثمانية آلاف درهم ، وتبرع سيدنا عثمان بن عفان بالبئر كلها

للمسلمين.

وفي غزوة تبوك حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على الإنفاق لتجهيز الجيش الذي سمي بجيش العسرة لقلة المال والمؤن وبعد

المسافة وقال: "من جهز جيش العسرة فله الجنة" [الترمذي].

فبعث
سيدنا عثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف دينار ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها ويدعو عثمان ويقول: "غفر الله لك يا عثمان ما أسررت

وما أعلنت ، وما أخفيت وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ، وما يبالي
عثمان ما عمل بعد هذا"

[ابن عساكر والدارقطني].

وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو راض عن
عثمان فقال: "لكل نبي رفيق ورفيقي (يعني في الجنة) عثمان" [الترمذي].

وكان
سيدنا عثمان بن عفان نعم العون لسيدنا أبي بكر الصديق في خلافته ، ومات وهو عنه راض ، وكان كذلك مع سيدنا عمر بن الخطاب حتى لقى

سيدنا عمر
بن الخطاب ربه وقد اختاره عمر ضمن الذين رشحهم لتولي الخلافة من بعده ، وبعد مشاورات بينهم تم اختياره ليكون الخليفة الثالث

للمسلمين بعد
سيدنا عمر بن الخطاب

وظل
سيدنا عثمان بن عفان خليفة للمسلمين ما يقرب من اثنتي عشرة سنة فكان عادلاً في حكمه، رحيما بالناس، يحب رعيته ويحبونه، وكان

يحرص على معرفة أخبارهم أولاً بأول.

وعرف
سيدنا عثمان - رضي الله عنه - بالزهد والقناعة مع ما توفر من ثراء عظيم ، ومال وفير، يقول عبد الملك بن شداد: رأيت

عثمان
بن عفان - رضي الله عنه - يوم الجمعة على المنبر وعليه إزار عدني (من عدن) غليظ، ثمنه أربعة دراهم أو خمسة

دراهم.

وقال الحسن: رأيت
عثمان بن عفان- رضي الله عنه -يقيل (ينام وقت الظهيرة) في المسجد وهو يومئذ خليفة ، وقد أثر

الحصى جنبه فنقول: هذا أمير المؤمنين! هذا أمير المؤمنين!

وقال شرحبيل
بن مسلم: كان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يطعم الناس طعام الإمارة ، وعندما يدخل بيته كان يأكل الخل وزيت
 
رد: أجمل نشيد عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه

وكان رضي الله عنه يحث المسلمين على الجهاد ، ويرغب فيه قال يومًا وهو على المنبر: أيها الناس إني كتمتكم حديثًا سمعته

من رسول الله صلى الله عليه وسلم كراهية تفرقكم عني ، ثم بدا لي أن أحدثكموه ليختار امرؤ لنفسه ما بدا له، سمعت رسول الله يقول: "رباط

يوم في سبيل الله خير من ألف يومًا فيما سواه من المنازل" [النسائي].

وواصل
سيدنا عثمان بن عفان نشر الإسلام ، ففتح الله على يديه كثيرًا من الأقاليم والبلدان، وتوسعت في عهده بلاد الإسلام، وامتدت في أنحاء

كثيرة.

ومن فضائله - رضي الله عنه - وحسناته العظيمة ، أنه جمع الناس على مصحف واحد ، بعد أن شاور صحابة الرسول في

ذلك، فأتى بالمصحف الذي أمر
سيدنا أبو بكر - رضي الله عنه - زيد بن ثابت - رضي الله عنه - بجمعه ، وكان عند السيدة

حفصة أم المؤمنين - رضي الله عنها -، ثم أمر بكتابة عدة نسخ ، فبعث واحدًا لأهل الشام وآخر لأهل مصر ، وأرسل نسخة

إلى كل من البصرة واليمن.

فكان لعمله هذا فائدة عظيمة حتى يومنا هذا ، وسميت تلك النسخ التي كتبها بالمصاحف الأئمة ، ثم قام بحرق ما يخالفها من

المصاحف ، وأعجب الصحابة بما فعل
سيدنا عثمان عثمان بن عفان ، فقال أبو هريرة - رضي الله عنه - : أصبت ووفقت، وقال

علي
بن أبي طالب - رضي الله عنه - : لو لم يصنعه هو لصنعته.

وكان
عثمان بن عفان - رضي الله عنه - كثير العبادة يداوم على قيام وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن سيدنا عثمان بن عفان سوف يموت شهيدا وأنه

من الشهداء ، فذات يوم، صعد النبي وأبو بكر وعمر وعثمان جبل أحد ، فاهتز الجبل بهم ، فقال له النبي: "اسكن أحد ، فليس

عليك إلا نبي وصديق وشهيدان" [البخاري].

وتحقق قول النبي الكريم وقتل
عثمان - رضي الله عنه - ظلمًا، وهو يتلو آيات القرآن الكريم في يوم الجمعة (1 ذي الحجة سنة (35هـ).

وصلى عليه الزبير
بن العوام ودفن ليلة السبت ، وكان عمره يومئذ (82) سنة، وقيل غير ذلك، فرضي الله عنه
 
عودة
أعلى