بالصور.. الداخلية وهيئة عمليات القوات المسلحة.. تحبطان محاولة عصابة دولية لتهريب 3 أطنان حشيش لمصر عبر البحر الأحمر.. الصفقة تقدر قيمتها بـ 10 ملايين دولار.. والصنف باكستانى ماركة "شباب لبنان"
الأحد، 24 أبريل 2011 - 11:27
المتهمين
كانت جزيرة زبرجد فى البحر الأحمر، شاهد عيان، فجر أمس، السبت، على إحباط أكبر محاولة، لإغراق البلاد، بأكبر شحنة من مخدر الحشيش، ستدخل مصر فى السنوات الأخيرة، إذ تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالاشتراك مع هيئة عمليات القوات المسلحة فى القبض على عصابة دولية، داخل المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وبحوزتها شحنة من مخدر الحشيش ، تصل لـ 3 أطنان، بقيمة تتجاوز 10 ملايين دولار.
البداية كانت معلومات وردة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وجود مخطط لإدخال كمية كبيرة من مخدر الحشيش إلى مصر، عن طريق عصابة دولية، وتم اختيار مصر لتمرير هذه الصفقة، بسبب الظروف الأمنية والسياسة، التى تمر بها البلاد.
وتم التأكد من صحة هذه المعلومات عن طريق التحريات والمراقبة التى قام بها فريق العمل ، وتضمنت المعلومات أن وراء هذه العملية كل من "منور سعيد باكستانى الجنسية" و"تشارلز ريموند بريطانى الجنسية" وأنهما أعدا بالفعل شحنة كبيرة بلغت 3 أطنان وفى طريقهما الى مصر على متن مركب يمتلكه الثانى ، كما أوضحت المعلومات عن أنهما اعدا طاقما لقيادة هذا المركب والقيام بالمهمة مقابل مبالغ مالية كبيرة .
وتضم طاقم المركب كل من ثلاث أشخاص يحملون جنسية دولة سيشل وهم : " لوزدين دومنيك – جونى رونى – فندا ايفرن " وتم عرض هذه المعلومات على اللواء منصور العيسوى ، وزير الداخلية ، أمر بإجراء تنسيق على مستوى عال مع جهات القوات المسلحة المعنية بذلك للتمكن من ضبط أفراد التكشيل العصابى الدولى .
وبتاريخ 17 ، و20 إبريل الجارى تم عقد إجتماعين بين الداخلية ممثلة فى كل من اللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية للامن الاجتماعى ، واللواء طارق إسماعيل مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات ، والقوات المسلحة ممثلة فى " المنطقة الجنوبية العسكرية – مخابرات حرس الحدود – القوات البحرية - القوات الجوية – المخابرات الحربية ".
وتم من خلال هذه الاجتماعات وضع خطة محكمة من الجهات المصرية، كان الجزء الأول منها يتضمن قيام مصدر سرى – لم تدلى الجهات الأمنية بمعلومات عن طبيعته وشخصه – باستدراج ومسايرة طاقم المركب الذى يحمل البضاعة عن طريق رغبتة فى شراء الصفقة.
أما الجزء الثانى، فكان متعلقا باستدراج المركب إلى المياه الإقليمية المصرية، وبالفعل سارت بنود الخطة كما هو مرتب لها، إذ تم الاتفاق بين المصدر وأفراد التشكيل، على اللقاء فى جزيرة زبرجد التى تبعد 50 ميلا عن، قاعدة برنيس بالبحر الأحمر.
وعقب وصول مركب التشكيل العصابى، إلى المياه الإقليمية، تم الدفع بمركب صيد به مجموعات من فريق الامنى ، مرتدين ملابس الصاديين ، وبرفقتهم المصدر مستلم الشحنة ، وتم إيضا فى نفس التوقيت دفع لانش من القوات البحرية لتأمين مجموعة الضباط المحمولة على مركب الصيد ، على بعد مناسب وبشكل مستتر ، وضم هذا اللانش ، ضباطا من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود والقوات البحرية، ومجهز بأحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا الاتصالات والتتبع والحماية.
كما تم الدفع بطائرة هليكوبتر هجومية ، من قاعدة برنيس لتأمين المأمورية من الجو والربط بين مسرح الأحداث.
وعند ساعة الصفر ، وفقا لبنود الخطة ، تم التحام مركب الصيد مع المركب المحمل بالضاعة بعد إجراء الاتصالات بين المصدر مستلم الشحنة ، وأفراد التشكيل العصابى .
وعقب صعود الضباط متنكرين فى صورة صياديين تابعين للمصدر ، وإطئنان أفراد التشكيل لهم ، تمت المداهمة ، والضبط فى نطاق ساحل قاعدة برنيس البحرية – دائرة قسم شرطة مرسى علم ، وتمكنت القوات الأمنية المصرية من السيطرة على كافة أفراد التشكيل ، وبتفتيش المركب عثر على 3 طن من مخدر الحشيش ، وهاتف محمول يعمل بنظام الستالايت ، ومبالغ مالية من عملات متعددة ، وتم القبض على كل من "منور. سعيد " باكستانى الجنسية، و"تشارلز ريموند بريطانى الجنسية " ، ومقيم بمدينة جوها نسبرج بجنوب أفريقيا وبعمل بحارا ويمتلك المركب التى ضبط بها شحنة المخدرات.
كما تم ضبط طاقم البحارة لوزدين دومنيك – جونى رونى – فندا ايفرن ومقيمون بدولة سيشل، وكانت المركب تحمل علم جنوب إفريقيا ، وعلى متنها ثلاثة أطنان من جوهر الحشيش المخدر داخل 118 جوالاً مدون عليها "شباب لبنان".
ليتم بعد ذلك اتخاذ الإجرات اللازمة وإخطار النيابة التى بدأت التحقيق، بمتابعة شخصية من النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود ، حيث أمر النائب العام بتشكيل فريق من المحققين، برئاسة المحامى العام لنيابة البحر الأحمر، ورئيس النيابة الكلية، وعدد من أعضاء النيابة لمباشرة التحقيقات، وانتقلوا فور تلقى محضر الضبط إلى المركب المضبوط لمعاينته وشحنة المخدرات المضبوطة عليه وسؤال رجال الضبط القضائى من حرس الحدود والإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن معلوماتهم واستجواب المتهمين فى حضور محاميهم، وأمرت النيابة بندب المعامل الكيماوية لتحليل المضبوطات.
وكشفت التحقيقات الأولية عن أن مخطط التشكيل العصابى تم رصده ، منذ أسبوعين ، حيث ورد ت معلومات عن وجود تشكيل عصابى من دول أجنبية بالخارج، يقوم بجلب كمية كبيرة من المخدرات على أحد المراكب القادمة من باكستان ماراً بعدة دول لإدخالها وترويجها بمصر، فأمر النائب العام رجال الضبط بمسايرة المركب لحين دخوله المياه الإقليمية فى مصر وضبط المخدرات والجناة.
الأحد، 24 أبريل 2011 - 11:27
كانت جزيرة زبرجد فى البحر الأحمر، شاهد عيان، فجر أمس، السبت، على إحباط أكبر محاولة، لإغراق البلاد، بأكبر شحنة من مخدر الحشيش، ستدخل مصر فى السنوات الأخيرة، إذ تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بالاشتراك مع هيئة عمليات القوات المسلحة فى القبض على عصابة دولية، داخل المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وبحوزتها شحنة من مخدر الحشيش ، تصل لـ 3 أطنان، بقيمة تتجاوز 10 ملايين دولار.
البداية كانت معلومات وردة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وجود مخطط لإدخال كمية كبيرة من مخدر الحشيش إلى مصر، عن طريق عصابة دولية، وتم اختيار مصر لتمرير هذه الصفقة، بسبب الظروف الأمنية والسياسة، التى تمر بها البلاد.
وتم التأكد من صحة هذه المعلومات عن طريق التحريات والمراقبة التى قام بها فريق العمل ، وتضمنت المعلومات أن وراء هذه العملية كل من "منور سعيد باكستانى الجنسية" و"تشارلز ريموند بريطانى الجنسية" وأنهما أعدا بالفعل شحنة كبيرة بلغت 3 أطنان وفى طريقهما الى مصر على متن مركب يمتلكه الثانى ، كما أوضحت المعلومات عن أنهما اعدا طاقما لقيادة هذا المركب والقيام بالمهمة مقابل مبالغ مالية كبيرة .
وتضم طاقم المركب كل من ثلاث أشخاص يحملون جنسية دولة سيشل وهم : " لوزدين دومنيك – جونى رونى – فندا ايفرن " وتم عرض هذه المعلومات على اللواء منصور العيسوى ، وزير الداخلية ، أمر بإجراء تنسيق على مستوى عال مع جهات القوات المسلحة المعنية بذلك للتمكن من ضبط أفراد التكشيل العصابى الدولى .
وبتاريخ 17 ، و20 إبريل الجارى تم عقد إجتماعين بين الداخلية ممثلة فى كل من اللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية للامن الاجتماعى ، واللواء طارق إسماعيل مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات ، والقوات المسلحة ممثلة فى " المنطقة الجنوبية العسكرية – مخابرات حرس الحدود – القوات البحرية - القوات الجوية – المخابرات الحربية ".
وتم من خلال هذه الاجتماعات وضع خطة محكمة من الجهات المصرية، كان الجزء الأول منها يتضمن قيام مصدر سرى – لم تدلى الجهات الأمنية بمعلومات عن طبيعته وشخصه – باستدراج ومسايرة طاقم المركب الذى يحمل البضاعة عن طريق رغبتة فى شراء الصفقة.
أما الجزء الثانى، فكان متعلقا باستدراج المركب إلى المياه الإقليمية المصرية، وبالفعل سارت بنود الخطة كما هو مرتب لها، إذ تم الاتفاق بين المصدر وأفراد التشكيل، على اللقاء فى جزيرة زبرجد التى تبعد 50 ميلا عن، قاعدة برنيس بالبحر الأحمر.
وعقب وصول مركب التشكيل العصابى، إلى المياه الإقليمية، تم الدفع بمركب صيد به مجموعات من فريق الامنى ، مرتدين ملابس الصاديين ، وبرفقتهم المصدر مستلم الشحنة ، وتم إيضا فى نفس التوقيت دفع لانش من القوات البحرية لتأمين مجموعة الضباط المحمولة على مركب الصيد ، على بعد مناسب وبشكل مستتر ، وضم هذا اللانش ، ضباطا من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود والقوات البحرية، ومجهز بأحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا الاتصالات والتتبع والحماية.
كما تم الدفع بطائرة هليكوبتر هجومية ، من قاعدة برنيس لتأمين المأمورية من الجو والربط بين مسرح الأحداث.
وعند ساعة الصفر ، وفقا لبنود الخطة ، تم التحام مركب الصيد مع المركب المحمل بالضاعة بعد إجراء الاتصالات بين المصدر مستلم الشحنة ، وأفراد التشكيل العصابى .
وعقب صعود الضباط متنكرين فى صورة صياديين تابعين للمصدر ، وإطئنان أفراد التشكيل لهم ، تمت المداهمة ، والضبط فى نطاق ساحل قاعدة برنيس البحرية – دائرة قسم شرطة مرسى علم ، وتمكنت القوات الأمنية المصرية من السيطرة على كافة أفراد التشكيل ، وبتفتيش المركب عثر على 3 طن من مخدر الحشيش ، وهاتف محمول يعمل بنظام الستالايت ، ومبالغ مالية من عملات متعددة ، وتم القبض على كل من "منور. سعيد " باكستانى الجنسية، و"تشارلز ريموند بريطانى الجنسية " ، ومقيم بمدينة جوها نسبرج بجنوب أفريقيا وبعمل بحارا ويمتلك المركب التى ضبط بها شحنة المخدرات.
كما تم ضبط طاقم البحارة لوزدين دومنيك – جونى رونى – فندا ايفرن ومقيمون بدولة سيشل، وكانت المركب تحمل علم جنوب إفريقيا ، وعلى متنها ثلاثة أطنان من جوهر الحشيش المخدر داخل 118 جوالاً مدون عليها "شباب لبنان".
ليتم بعد ذلك اتخاذ الإجرات اللازمة وإخطار النيابة التى بدأت التحقيق، بمتابعة شخصية من النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود ، حيث أمر النائب العام بتشكيل فريق من المحققين، برئاسة المحامى العام لنيابة البحر الأحمر، ورئيس النيابة الكلية، وعدد من أعضاء النيابة لمباشرة التحقيقات، وانتقلوا فور تلقى محضر الضبط إلى المركب المضبوط لمعاينته وشحنة المخدرات المضبوطة عليه وسؤال رجال الضبط القضائى من حرس الحدود والإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن معلوماتهم واستجواب المتهمين فى حضور محاميهم، وأمرت النيابة بندب المعامل الكيماوية لتحليل المضبوطات.
وكشفت التحقيقات الأولية عن أن مخطط التشكيل العصابى تم رصده ، منذ أسبوعين ، حيث ورد ت معلومات عن وجود تشكيل عصابى من دول أجنبية بالخارج، يقوم بجلب كمية كبيرة من المخدرات على أحد المراكب القادمة من باكستان ماراً بعدة دول لإدخالها وترويجها بمصر، فأمر النائب العام رجال الضبط بمسايرة المركب لحين دخوله المياه الإقليمية فى مصر وضبط المخدرات والجناة.