نشر موقع مجلة "تايم" الاميركية مقالا للصحافي مارك طومسون اليوم الجمعة على موقعها في شبكة الانترنت يول فيه ان توجيه مسألة ضربات جوية ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي هو مسألة ساعات وان الضربات من الجو والبحر لن تستهدف الطائرات الحربية فقط وانما الدبابات ومواقع الجيش الليبي ايضاً. وهنا نص المقال:"بعد اسابيع من تحذيرات البنتاغون بشأن تداعيات تنفيذ منطقة حظر الطيران فوق ليبيا، اعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها الرئيسيون في اوروبا الحرب على معمر القذافي وقواته التي تتعلق بالسلطة في تلك الدولة في الشمال الافريقي. وقامت طائرات الاستطلاع التابعة لحلف شمال الاطلسي (ناتو) بجولات فوق ليبيا لاكثر من اسبوع بحثا عن اهداف محتملة
"ويمكن للطائرات الحربية الاميركية والحليفة المنطلقة من اي من القواعد العديدة في ايطاليا ان تبدأ في اصابة مواقع الدفاع الجوية الليبية وتشكيلات الدبابات خلال ساعات. الا ان العسكريين الاميركيين اعربوا عن اعتقادهم بان الاجراء الاميركي قد لا يكون وشيكا، وان طائرات "ناتو" الحربية قد تأخذ زمام المبادرة، وربما تجد المعونة في الصواريخ الاميركية التي تنطلق من ست سفن حربية اميركية وغواصة في البحر الابيض المتوسط.واعلن البيان الدولي المفاجئ ان التحالف الدولي سيوقف الموالين للقذافي عن قتل المعارضين لحكمه "بكل الوسائل الضرورية" – وهو تحذير واضح باحتمال القيام بعمليات قصف جوي للدبابات والمواقع العسكرية الليبية الاخرى على الارض. وهذا يعني ان الولايات المتحدة وحلفاءها قد اعلنوا فرض "منطقة حظر الحركة على الارض" اضافة الى منطقة حظر الطيران في المناطق المتنازع عليها داخل البلاد. ويصعب التفريق بينهما في اي عملية لانطلاق الطائرات
وصرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس خلال زيارتها لتونس بان "منطقة حظر الطيران تتطلب اتخاذ اجراءات معينة لحماية الطائرات والطيارين، بما في ذلك اهداف القصف مثل منظومات الدفاع الليبية".وكانت قوة النيران الاميركية قد تزايدت على مقربة من القذافي في الايام الاخيرة. فالغواصة الهجومية "بروفيدانس" عبرت قناة السويس وهي الان في البحر الابيض المتوسط، حسب قول ضباط البحرية، كجزء من المجموعة الهجومية بقيادة حاملة الطائرات "انتربرايز" (التي تستطيع ان تحمل 300 طائرة "توماهوك"). وستبقى الحاملة في بحر العرب، الا ان طائراتها الـ45 من طراز "إف-18" تستطيع الوصول الى ليبيا بتزويدها جوا بالوقود. وقد اطلقت الغواصة "بروفيدانس" صواريخها على اهداف داخل كل من افغانستان والعراق في السنوات الاولى من الحرب فيهما
وسيتولى قيادة الدور الاميركي في اي عمل عسكري الادميرال صاموئيل لوكلير، قائد القوات البحرية الاميركية في اوروبا وافريقيا، وهو على ظهر سفينة القيادة "ماونت ويتني" التي تتمركز في وسط البحر الابيض المتوسط.واضافة الى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الحلفاء في الـ"ناتو"، قد تشارك قطر والامارات العربية المتحدة في العمليات ضد ليبيا. وقال احد ضباط البحرية يوم الخمس الفائت "قمنا بالتجمع في المنطقة منذ اسبوعين، ونحن على استعداد الان".غير ان القذافي ايضا يعلن انه مستعد. فقد اعلنت حكومته ان "اي عمل عسكري اجنبي ضد ليبيا سيعرض كل حركات الطيران الجوي والتحركات البحرية في البحر الابيض المتوسط الى الخطر، كما ان المنشآت المدنية والعسكرية ستكون هدفا لهجوم مضاد ليبي. وسيواجه حوض البحر المتوسط المخاطر ليس على المدى القصير فحسب، وانما على المدى البعيد أيضا".وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد تحادث هاتفيا مع كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي مساء الخميس، واتفقوا على ان على ليبيا ان تلتزم فورا بقرار مجلس الامن الذي يدعوها الى التوقف عن مهاجمة الثوار. وقد اصدرت حكومة القذافي بيانا قالت فيه انها ستسعى الى وقف لاطلاق النار في نهاية هذا الاسبوع. ولم يلبث اوباما ان تدارس الخيارات العسكرية مع مجلسه للامن القومي
من ناحية اخرى، فان المشرعين الاميركيين الذين دعوا الولايات المتحدة الى الدخول في حرب ثالثة في الاراض الاسلامية هللوا لقرار مجلس الامن الدولي. وقال السناتور جون كيري، والسناتور جوزيف ليبرمان والسناتور جون ماكين في بيان مشترك انه "مع تقدم قوات القذافي نحو بنغازي، علينا من دون تأخير ان نعمل مع اصدقائنا في العالم العربي وفي حلف الـ"ناتو" لتعزيز هذا القرار وتحويل هذا المد قبل ان يفوت الاوان. وعلينا ايضا ان نقيم اجماعا بين الحزبين داخل الولايات المتحدة لدعم الرئيس في اتخاذ اجراءات سريعة وحازمة لوقف القذافي".والنقاش المطول حول تقديم العون الى الثوار الليبيين ترك التحالف الدولي امام تحديات اكثر تشددا مما لو انه كان تحرك في وقت مبكر، عندما كانت قوات القذافي تتراجع. ولما انه استطاع استعادة الكثير من الاراضي التي فقدها في الايام الاخيرة – وزخم التحرك الى جانبه بوضوح – فان بعض المسؤولين الاميركيين يخشون الا يتجاوز الاجراء الدولي اكثر من ان "يضمن جمود الموقف على حاله
وقال عصم غرياني، الناطق بلسان الثوار لصحيفة "واشنطن بوست" ان "مطلبنا لفرض حظر جوي كان كافيا قبل اسبوعين. اما الان فان الحاجة تدعو الى قصف قوات القذافي الارض ودباباته التي تحاصر المدن الليبية ووقف تقدمها نحو بنغازي. والوقت الان في صالحه، وليس في صالحنا". وفيما صدر القرار بموافقة 10 دول من دون معارضة، امتنعت خمس دول عن التصويت بينها الصين والمانيا وروسيا. وهذا يوحي بان المجتمع الدولي ليس موحدا في ما يتعلق بالعملية الليبية، وبخاصة في حال استمرارها".من الواضح انه كان هناك قدر كبير من التمنع عن دخول هذه المعمعة في البنتاغون، وهو مزاج كان واضحاً في الاسابيع الاخيرة على كل من وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الاركان الادميرال مايك مولين. لكن المؤسسة العسكرية ستؤدي التحية وتنفذ، كما تفعل دائماً، أي اوامر تصدر اليها في الساعات المقبلة
لذلك فقد ترك الامر لاناس من الخارج ليقولواعلناً ما يستطيع كثيرون في الزي العسكري ان يهمسوا به همساً فقط. وقد عبر اندرو ايكسام وهو من مركز الامن الاميركي الجديد (سنتر فور ايه نيو اميركان سيكيوريتي)، ومخضرم في الجيش شارك في حربي افغانستان والعراق، عن قدر من عدم الارتياح ذاك. وقد كتب على مدونته ليل الخميس: "يبدو فعلاً اننا سندخل في حرب مع بلد آخر في العالم الناطق بالعربية. انه امر لا يصدق". واضاف: "يجب ان اكون ممتناً للائتلاف الدولي العريض الذي شكلناه، وكذلك لحقيقة ان من غير المرجح حدوث غزو بري كبير، لكن لدي شعوراً فظيعاً في اعماق معدتي
"ويمكن للطائرات الحربية الاميركية والحليفة المنطلقة من اي من القواعد العديدة في ايطاليا ان تبدأ في اصابة مواقع الدفاع الجوية الليبية وتشكيلات الدبابات خلال ساعات. الا ان العسكريين الاميركيين اعربوا عن اعتقادهم بان الاجراء الاميركي قد لا يكون وشيكا، وان طائرات "ناتو" الحربية قد تأخذ زمام المبادرة، وربما تجد المعونة في الصواريخ الاميركية التي تنطلق من ست سفن حربية اميركية وغواصة في البحر الابيض المتوسط.واعلن البيان الدولي المفاجئ ان التحالف الدولي سيوقف الموالين للقذافي عن قتل المعارضين لحكمه "بكل الوسائل الضرورية" – وهو تحذير واضح باحتمال القيام بعمليات قصف جوي للدبابات والمواقع العسكرية الليبية الاخرى على الارض. وهذا يعني ان الولايات المتحدة وحلفاءها قد اعلنوا فرض "منطقة حظر الحركة على الارض" اضافة الى منطقة حظر الطيران في المناطق المتنازع عليها داخل البلاد. ويصعب التفريق بينهما في اي عملية لانطلاق الطائرات
وصرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس خلال زيارتها لتونس بان "منطقة حظر الطيران تتطلب اتخاذ اجراءات معينة لحماية الطائرات والطيارين، بما في ذلك اهداف القصف مثل منظومات الدفاع الليبية".وكانت قوة النيران الاميركية قد تزايدت على مقربة من القذافي في الايام الاخيرة. فالغواصة الهجومية "بروفيدانس" عبرت قناة السويس وهي الان في البحر الابيض المتوسط، حسب قول ضباط البحرية، كجزء من المجموعة الهجومية بقيادة حاملة الطائرات "انتربرايز" (التي تستطيع ان تحمل 300 طائرة "توماهوك"). وستبقى الحاملة في بحر العرب، الا ان طائراتها الـ45 من طراز "إف-18" تستطيع الوصول الى ليبيا بتزويدها جوا بالوقود. وقد اطلقت الغواصة "بروفيدانس" صواريخها على اهداف داخل كل من افغانستان والعراق في السنوات الاولى من الحرب فيهما
وسيتولى قيادة الدور الاميركي في اي عمل عسكري الادميرال صاموئيل لوكلير، قائد القوات البحرية الاميركية في اوروبا وافريقيا، وهو على ظهر سفينة القيادة "ماونت ويتني" التي تتمركز في وسط البحر الابيض المتوسط.واضافة الى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الحلفاء في الـ"ناتو"، قد تشارك قطر والامارات العربية المتحدة في العمليات ضد ليبيا. وقال احد ضباط البحرية يوم الخمس الفائت "قمنا بالتجمع في المنطقة منذ اسبوعين، ونحن على استعداد الان".غير ان القذافي ايضا يعلن انه مستعد. فقد اعلنت حكومته ان "اي عمل عسكري اجنبي ضد ليبيا سيعرض كل حركات الطيران الجوي والتحركات البحرية في البحر الابيض المتوسط الى الخطر، كما ان المنشآت المدنية والعسكرية ستكون هدفا لهجوم مضاد ليبي. وسيواجه حوض البحر المتوسط المخاطر ليس على المدى القصير فحسب، وانما على المدى البعيد أيضا".وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد تحادث هاتفيا مع كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي مساء الخميس، واتفقوا على ان على ليبيا ان تلتزم فورا بقرار مجلس الامن الذي يدعوها الى التوقف عن مهاجمة الثوار. وقد اصدرت حكومة القذافي بيانا قالت فيه انها ستسعى الى وقف لاطلاق النار في نهاية هذا الاسبوع. ولم يلبث اوباما ان تدارس الخيارات العسكرية مع مجلسه للامن القومي
من ناحية اخرى، فان المشرعين الاميركيين الذين دعوا الولايات المتحدة الى الدخول في حرب ثالثة في الاراض الاسلامية هللوا لقرار مجلس الامن الدولي. وقال السناتور جون كيري، والسناتور جوزيف ليبرمان والسناتور جون ماكين في بيان مشترك انه "مع تقدم قوات القذافي نحو بنغازي، علينا من دون تأخير ان نعمل مع اصدقائنا في العالم العربي وفي حلف الـ"ناتو" لتعزيز هذا القرار وتحويل هذا المد قبل ان يفوت الاوان. وعلينا ايضا ان نقيم اجماعا بين الحزبين داخل الولايات المتحدة لدعم الرئيس في اتخاذ اجراءات سريعة وحازمة لوقف القذافي".والنقاش المطول حول تقديم العون الى الثوار الليبيين ترك التحالف الدولي امام تحديات اكثر تشددا مما لو انه كان تحرك في وقت مبكر، عندما كانت قوات القذافي تتراجع. ولما انه استطاع استعادة الكثير من الاراضي التي فقدها في الايام الاخيرة – وزخم التحرك الى جانبه بوضوح – فان بعض المسؤولين الاميركيين يخشون الا يتجاوز الاجراء الدولي اكثر من ان "يضمن جمود الموقف على حاله
وقال عصم غرياني، الناطق بلسان الثوار لصحيفة "واشنطن بوست" ان "مطلبنا لفرض حظر جوي كان كافيا قبل اسبوعين. اما الان فان الحاجة تدعو الى قصف قوات القذافي الارض ودباباته التي تحاصر المدن الليبية ووقف تقدمها نحو بنغازي. والوقت الان في صالحه، وليس في صالحنا". وفيما صدر القرار بموافقة 10 دول من دون معارضة، امتنعت خمس دول عن التصويت بينها الصين والمانيا وروسيا. وهذا يوحي بان المجتمع الدولي ليس موحدا في ما يتعلق بالعملية الليبية، وبخاصة في حال استمرارها".من الواضح انه كان هناك قدر كبير من التمنع عن دخول هذه المعمعة في البنتاغون، وهو مزاج كان واضحاً في الاسابيع الاخيرة على كل من وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الاركان الادميرال مايك مولين. لكن المؤسسة العسكرية ستؤدي التحية وتنفذ، كما تفعل دائماً، أي اوامر تصدر اليها في الساعات المقبلة
لذلك فقد ترك الامر لاناس من الخارج ليقولواعلناً ما يستطيع كثيرون في الزي العسكري ان يهمسوا به همساً فقط. وقد عبر اندرو ايكسام وهو من مركز الامن الاميركي الجديد (سنتر فور ايه نيو اميركان سيكيوريتي)، ومخضرم في الجيش شارك في حربي افغانستان والعراق، عن قدر من عدم الارتياح ذاك. وقد كتب على مدونته ليل الخميس: "يبدو فعلاً اننا سندخل في حرب مع بلد آخر في العالم الناطق بالعربية. انه امر لا يصدق". واضاف: "يجب ان اكون ممتناً للائتلاف الدولي العريض الذي شكلناه، وكذلك لحقيقة ان من غير المرجح حدوث غزو بري كبير، لكن لدي شعوراً فظيعاً في اعماق معدتي