المصيبة: ما يقال عند وقوعها وفضل الصبر عليها
من على وجه هذه الأرض لم يصب بمصيبة ؟
مصائب الزمان وفقدان الأحبة شيء مؤلم, وحدث قاس مفجع, وأمر عظيم مزعج, بل هو من أثقل الأنكاد التي تمر على الإنسان, فهي نار تستعر, وحرقة تضطرم تحترق به الكبد ويُفت به العضد .
ولكن هل شاهدت أو سمعت بإنسانٍ على وجه هذه الأرض لم يصب بمصيبة صغيرة كانت أم كبيرة ؟
الجواب الأكيد : لا وألف لا.
إن مما يكشف الكرب عند فقد الأحبة ،التأمل والتملّي والتدبر والنظر في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ففيهما ما تقر به الأعين, وتسكن به القلوب وتطمئن له تبعاً لذلك الجوارح مما منحه الله, ويمنحه لمن صبر ورضي واحتسب من الثواب العظيم والأجر الجزيل .
فلو قارن المكروب ما أخذ منه بما أعطي، لا شك سيجد ما أعطي من الأجر والثواب أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة ، ولو شاء الله لجعلها أعظم وأكبر وأجل، وكل ذلك عنده بحكمة وكل شيء عنده بمقدار.
ما يقال عند وقوع المصيبة:
فلنقف أولا مع آيات من كتاب الله عز وجل، وكفى بها واعظاً، وكفى بها مسليةً، وكفى بها كاشفةً
للكروب ومذهبة للهموم. قال الله تعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
ثم لنقف مع ما ورد من صحيح الاحاديث عن حبيبنا وقرة عيوننا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
عن أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها قالت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم أجرني في مصيبتي
وأخلف لي خيرا منها - إلا أجره الله في مصيبته . وأخلف له خيرا منها .
قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فأخلف الله لي خيرا منه . رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حديث صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
عن أم سلمة وأبي سلمة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فأجرني فيها ، وأبدلني بها خيرا منها .
حديث صحيح - المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير
عن أم سلمة وأبي سلمة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : { إنا لله و إنا إليه راجعون } اللهم آجرني في مصيبتي ، و اخلف لي خيرا منها . إلا آجره الله في مصيبته ، و أخلف الله له خير منها .
حديث صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع
الصبر عند الصدمة الاولى:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر .
فقال : اتقي الله واصبري .
قالت : إليك عني ، فإنك لم تصب بمصيبتي . ولم تعرفه .
فقيل لها : إنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم تجد عنده بوابين فقالت : لم أعرفك .
فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى .
حديث صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
الصابر الصابر عند الصدمة الأولى .
حديث صحيح - المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
يقول الله تعالى : يا ابن آدم ، إذا أخذت كريمتيك فصبرت و احتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة .
حديث صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع
فضل الصبر على المصائب: أجر كبير ومغفرة عظيمة:
واعلم أن البلاء يصيب المؤمن على قدر إيمانه، فإن كان في إيمانه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في إيمانه رقة خُفف في بلائه، حتى ما يتجلى عنه البلاء، ويذهب إلا وقد حطت خطاياه كلها ويمشي على الأرض ليس عليه خطيئة.
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
سئل رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .يبتلى الناس على قدر دينهم فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه .
وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة .
حديث صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما من مصيبة يصاب بها المسلم إلا كفر بها عنه ، حتى الشوكة يشاكها .
حديث صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه .
حديث صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
عجبت للمؤمن إذا أصابته مصيبة احتسب و صبر ، و إذا أصابه خير حمد الله و شكر ، إن المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه .
حديث صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة ، في نفسه و ولده و ماله ، حتى يلقى الله و ما عليه خطيئة .
حديث صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم بصبي لها . فقالت : يا نبي الله ، ادع الله له .فلقد دفنت ثلاثة .
قال : دفنت ثلاثة ؟
قالت : نعم .
قال : لقد احتظرت بحظار شديد من النار .
أي لقد احتميتِ بحمىً عظيمٍ من النار.
حديث صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع ، فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه : بيت الحمد .
حديث حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي
ونختم بهذا الحديث الذي حدث به ابن عبد البرعن معاوية بن قرة ، عن أبيه :
أن رجلا جاء بابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتحبه ؟
فقال : أحبك الله كما أحبه يا رسول الله .
فتوفى الصبي ، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أين فلان ؟
فقالوا : يا رسول الله ، توفى ابنه .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :أما ترضى أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة ، إلا جاء حتى يفتحه لك ؟
فقالوا : يا رسول الله ، أله وحده أم لكلنا ؟ فقال : لا بل لكلكم .
ثم ننهي المقال بهذا الكلام الجميل لابن القيم ـ رحمه الله تعالى اذ يقول :
والله سبحانه إذا أراد بعبد خيرًا سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله يستفرغ به من الأدواء المهلكة، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه، أهَّلَه لأشرف مراتب الدنيا، وهي عبوديتُه، وأرفع ثواب الآخرة، وهو رؤيته وقربه .
عن موقع الهدف
مصائب الزمان وفقدان الأحبة شيء مؤلم, وحدث قاس مفجع, وأمر عظيم مزعج, بل هو من أثقل الأنكاد التي تمر على الإنسان, فهي نار تستعر, وحرقة تضطرم تحترق به الكبد ويُفت به العضد .
ولكن هل شاهدت أو سمعت بإنسانٍ على وجه هذه الأرض لم يصب بمصيبة صغيرة كانت أم كبيرة ؟
الجواب الأكيد : لا وألف لا.
إن مما يكشف الكرب عند فقد الأحبة ،التأمل والتملّي والتدبر والنظر في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ففيهما ما تقر به الأعين, وتسكن به القلوب وتطمئن له تبعاً لذلك الجوارح مما منحه الله, ويمنحه لمن صبر ورضي واحتسب من الثواب العظيم والأجر الجزيل .
فلو قارن المكروب ما أخذ منه بما أعطي، لا شك سيجد ما أعطي من الأجر والثواب أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة ، ولو شاء الله لجعلها أعظم وأكبر وأجل، وكل ذلك عنده بحكمة وكل شيء عنده بمقدار.
ما يقال عند وقوع المصيبة:
فلنقف أولا مع آيات من كتاب الله عز وجل، وكفى بها واعظاً، وكفى بها مسليةً، وكفى بها كاشفةً
للكروب ومذهبة للهموم. قال الله تعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
ثم لنقف مع ما ورد من صحيح الاحاديث عن حبيبنا وقرة عيوننا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
عن أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها قالت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم أجرني في مصيبتي
وأخلف لي خيرا منها - إلا أجره الله في مصيبته . وأخلف له خيرا منها .
قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فأخلف الله لي خيرا منه . رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حديث صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
عن أم سلمة وأبي سلمة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فأجرني فيها ، وأبدلني بها خيرا منها .
حديث صحيح - المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير
عن أم سلمة وأبي سلمة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : { إنا لله و إنا إليه راجعون } اللهم آجرني في مصيبتي ، و اخلف لي خيرا منها . إلا آجره الله في مصيبته ، و أخلف الله له خير منها .
حديث صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع
الصبر عند الصدمة الاولى:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر .
فقال : اتقي الله واصبري .
قالت : إليك عني ، فإنك لم تصب بمصيبتي . ولم تعرفه .
فقيل لها : إنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم تجد عنده بوابين فقالت : لم أعرفك .
فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى .
حديث صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
الصابر الصابر عند الصدمة الأولى .
حديث صحيح - المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
يقول الله تعالى : يا ابن آدم ، إذا أخذت كريمتيك فصبرت و احتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة .
حديث صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع
فضل الصبر على المصائب: أجر كبير ومغفرة عظيمة:
واعلم أن البلاء يصيب المؤمن على قدر إيمانه، فإن كان في إيمانه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في إيمانه رقة خُفف في بلائه، حتى ما يتجلى عنه البلاء، ويذهب إلا وقد حطت خطاياه كلها ويمشي على الأرض ليس عليه خطيئة.
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال :
سئل رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .يبتلى الناس على قدر دينهم فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه .
وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة .
حديث صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما من مصيبة يصاب بها المسلم إلا كفر بها عنه ، حتى الشوكة يشاكها .
حديث صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما يصيب المسلم ، من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه .
حديث صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
عجبت للمؤمن إذا أصابته مصيبة احتسب و صبر ، و إذا أصابه خير حمد الله و شكر ، إن المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه .
حديث صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ما يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة ، في نفسه و ولده و ماله ، حتى يلقى الله و ما عليه خطيئة .
حديث صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم بصبي لها . فقالت : يا نبي الله ، ادع الله له .فلقد دفنت ثلاثة .
قال : دفنت ثلاثة ؟
قالت : نعم .
قال : لقد احتظرت بحظار شديد من النار .
أي لقد احتميتِ بحمىً عظيمٍ من النار.
حديث صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم . فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم . فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع ، فيقول الله : ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه : بيت الحمد .
حديث حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي
ونختم بهذا الحديث الذي حدث به ابن عبد البرعن معاوية بن قرة ، عن أبيه :
أن رجلا جاء بابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتحبه ؟
فقال : أحبك الله كما أحبه يا رسول الله .
فتوفى الصبي ، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أين فلان ؟
فقالوا : يا رسول الله ، توفى ابنه .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :أما ترضى أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة ، إلا جاء حتى يفتحه لك ؟
فقالوا : يا رسول الله ، أله وحده أم لكلنا ؟ فقال : لا بل لكلكم .
ثم ننهي المقال بهذا الكلام الجميل لابن القيم ـ رحمه الله تعالى اذ يقول :
والله سبحانه إذا أراد بعبد خيرًا سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله يستفرغ به من الأدواء المهلكة، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه، أهَّلَه لأشرف مراتب الدنيا، وهي عبوديتُه، وأرفع ثواب الآخرة، وهو رؤيته وقربه .
عن موقع الهدف