ذكرت صحيفة ألمانية يوم الخميس أن وكالات مخابرات غربية تشتبه بأن سوريا ربما تكون تبني موقعا ذريا سريا بالقرب من العاصمة دمشق. وسيضيف تقرير صحيفة (سوددويتشه تسايتونج) اذا تأكد الى مخاوف دولية من قيام سوريا بأنشطة نووية سرية وقد يزيد الضغوط حتى تتحرك الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.
وترفض سوريا منذ أكثر من عامين السماح لمفتشين تابعين للوكالة بالقيام بزيارة ثانية لموقع حولته اسرائيل لركام عندما قصفته عام 2007 وقالت تقارير للمخابرات الامريكية ان الموقع كان مفاعلا نوويا ناشئا على غرار مفاعلات كوريا الشمالية يهدف لانتاج الوقود النووي.
وقالت الصحيفة الالمانية انها حصلت على صور يفترض أنها التقطت من داخل مبنيين في موقع اخر على بعد نحو 15 كيلومترا شرقي دمشق وعلى حدود موقع عسكري سوري. ولم يعرف بالتحديد الوقت الذي التقطت فيه الصور.
وأضافت "لكن بالاضافة الى معلومات أخرى هي (الصور) تسمح للمرة الاولى باشتباه له مصداقية بأن سوريا كانت في خضم عملية لبناء منشأة لما يعرف باسم تحويل اليورانيوم."
وقال معهد العلوم والامن الدولي وهو مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة ان الموقع القريب من بلدة مرج السلطان قد تكون له صلة بمنشأة دير الزور التي تعرف أيضا باسم الكبر والتي هاجمتها اسرائيل عام 2007 .
وأضاف "ربما كانت لهذه المنشأة صلة بعملية صنع الوقود لمفاعل الكبر المقرر."
وتنفي سوريا حليفة ايران تكتمها على برنامج للقنابل الذرية وتقول ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تركز على اسرائيل بسبب ترسانتها النووية السرية وعدم توقيعها على معاهدة حظر الانتشار النووي.
وقال المعهد ان وضع التشغيل في الموقع القريب من مرج السلطان غير معروف لكنه أشار الى شكوك في أن تكون سوريا قد أخلت المبنيين قبل سنوات قليلة واتخذت خطوات لاخفاء نشاطاتها فيهما
وأشار الى أن صور أقمار صناعية تعود ليوم 25 يوليو تموز 2008 أظهرت نشاطا كبيرا في الموقع.
وذكرت الصحيفة الالمانية أن أثرياء سوريين يعيشون في المنطقة فيما يبدو. وقالت "يمكن رؤية فيلات في صور الاقمار الصناعية وحمامات سباحة في كل حديقة تقريبا. وعلى عكس موقع الكبر فان المبنيين المشتبه بهما مازالا موجودين ويحيط بكل منهما سور على الاقل منذ سنوات."
ورفضت سوريا مرارا طلبات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للسماح بدخول المفتشين الى دير الزور مجددا ومواقع لها صلة به في زيارة متابعة وقالت انها مواقع عسكرية وليست نووية.
وتصدر وكالة الطاقة تقريرها ربع السنوي بشأن ايران وسوريا قبل اجتماع لمجلس محافظيها المكون من 35 دولة بين يومي 7 و11 مارس اذار.
واقترحت واشنطن أن تستخدم الوكالة ومقرها فيينا الية التفتيش الخاص التي تمنحها سلطة البحث في أي مكان في سوريا دون اخطار مسبق بوقت كاف.
وقال معهد العلوم والامن الدولي "بدون تعاون حقيقي من سوريا فان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يخلص بوضوح الى أن سوريا ربما ارتكبت انتهاكات سافرة لاتفاقية الضمانات ويدعو لتفتيش خاص
http://ara.reuters.com