أفلتت فرصة إلقاء القبض وأسر قادة العدوان الأنجلوفرنسي بسبب طلقات القناصة المصريين في مبني إدارة هيئة قناة السويس ...
تنقضي السنوات ، و لم تظهر كتب غربية تدون وتسرد تسلسل الأحداث ، لم نكن سندري عن بعض ماتم وما كان يتم من أحداث خلف خطوط قوات العدوان الأنجلوفرنسي وبالذات في منطقة حي الأفرنج التي تم لهم السيطرة عليها بشكل مبكر ، حادثة كان يمكن ان تكون تاريخية مدوية تكلم عنها أستاذ التاريخ “هيو توماس” كما تكلم عنها الجنرال “بوفر” في كتابه عن حملة السويس سنة ،1956 وكان “بوفر” قد شغل منصب مدير معهد الدراسات الاستراتيجية الفرنسي وجاء إلى القاهرة في يناير سنة 1971 بدعوة من “الأهرام”...
تقول الحادثة التي تكلم عنها توماس وبوفر:
“في الساعة الحادية عشرة صباحا وقع حادث غريب، فقد توجه الجنرالات ستكويل وبوفر والأميرال دير نفورد سلاتر والمارشال الجوي بارنيت في قارب صغير إلى المبنى التابع لهيئة قناة السويس في بورسعيد حيث كانوا يعتقدون أن القائد المصري ينتظرهم هناك للتسليم، وبينما كانوا على وشك النزول فوجئوا بوابل من الرصاص ينهال عليهم وأدرك القادة الأربعة الكبار أنه إذا كان يوجد أحد في انتظاره فليس في نيته التسليم على أي حال.ويضيف الجنرال بوفر في كتابه معبرا عن مشاعره وقتها: “وتأملت بشيء من التفكير أنه لو لم يكن المصريون قد أطلقوا علينا النيران لكان باستطاعتهم أسرنا بمجرد نزولنا إلى الشاطئ”.
وأدبر القادة الأربعة هاربين عائدين بينما استمر إطلاق الرصاص...
د. يحي الشاعر[/size]