بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة قاض عادل أسلم بسبب عدله نصراني:
القاضي شريح هذا الرجل بدأ القضاء من عهد عمر بن الخطاب ض.. وظل قاضيا طيلة ستين عاما ولحق عهد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه....
كان علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يسير في طرقات الكوفة... ويجد رجل ذمي (أي نصراني) ومعه ذرعه ( أي ذرع علي) هذه الذرع غالية على علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.... هي التي كان حارب بها مع الرسول عليه الصلاة والسلام.... لكنه فقدها في غزوة الجمل.... علي بن أبي طالب كرم الله وجهه طالب الرجل بها قائلا:هذه الذرع لي... يقول الذمي: بل هي لي.... اختصما.. فقال الذمي: نذهب إلى قاضي المسلمين.....
فذهبوا إلى شريح......
قال شريح القاضي: يا أمير الؤمنين إعرض مسألك أنت المدعي...
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: إن هذه الذرع التي مع هذا الرجل الذمي هي لي ولقد فقدتها في غزوة الجمل...
يقول الذمي إني لا أشكك فيما يقول فيه أمر المؤمنين علي بن أبي طالب ولكن هذه الذرع هي لي..
طبق هنا القاضي القاعدة الشرعية في التقاضي وهي (البينة على من إدعى و اليمين على من أنكر)
قال شريح القاضي: يا أمير المؤمنين إئتني بينة....
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: البينة شهادة إبني الحسن والحسين....
قال القاضي: يا أمير المؤمنين شهادة الأبناء للآباء وشهادة الآباء للأبناء لا تصلح.. شهادة الأصل للفرع والفرع للأصل لا تصلح في القضاء....
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: لا تصلح شهادة شباب أهل الجنة؟؟؟!!
قال له القاضي شريح نعم لا تصلح...
فسكت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه...إذن أصبحت اليمين على من أنكر... فحلف الذمي أن الذرع تخصه وليست لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه... فحكم القاضي أن الذرع للذمي على الرغم قناعته أنها لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه..... لكنه لا يجد دليل ولا برهان أمامه...... القاضي المسلم لا يحكم بالقناعة لكنه يحكم بالدليل والبرهان.....
خرج الذمي وهو يفكر.... أمير المؤمنين يجلس أمامي نتقاضا سويا والقاضي يحكم لي.... ماهذا الدين؟؟؟
فعاد الذمي إلى القاضي.... فقال: ياشريح يا قاضي المسلمين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله...هاته الذرع فعلا لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين ولقد وجدتها في نفس المكان.....
يعود علي بن أبي طالب فرحا ليس لأن الذرع سترد له ولكن بإسلام هذا الذمي... وقال له: لقد وهبتك الذرع فهي لك وأهبك أيضا هذا الحصان.....
فأسلم الذمي وحسن إسلامه وماهي إلا أيام وكان يقاتل مع لعلي بن أبي طالب الخوارج في موقعة القيروان واستشهد هناك.....
نرى كيف أن القاضي الذي يحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى لم يحكم لأمير المؤمنين ولم يجامله إنما حكم بالوقائع التي بين يده كان سببا في إسلام ذمي.....
فيا ترى هل لنا في زماننا بقاضي مثل شريح في عدله......؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة قاض عادل أسلم بسبب عدله نصراني:
القاضي شريح هذا الرجل بدأ القضاء من عهد عمر بن الخطاب ض.. وظل قاضيا طيلة ستين عاما ولحق عهد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه....
كان علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يسير في طرقات الكوفة... ويجد رجل ذمي (أي نصراني) ومعه ذرعه ( أي ذرع علي) هذه الذرع غالية على علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.... هي التي كان حارب بها مع الرسول عليه الصلاة والسلام.... لكنه فقدها في غزوة الجمل.... علي بن أبي طالب كرم الله وجهه طالب الرجل بها قائلا:هذه الذرع لي... يقول الذمي: بل هي لي.... اختصما.. فقال الذمي: نذهب إلى قاضي المسلمين.....
فذهبوا إلى شريح......
قال شريح القاضي: يا أمير الؤمنين إعرض مسألك أنت المدعي...
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: إن هذه الذرع التي مع هذا الرجل الذمي هي لي ولقد فقدتها في غزوة الجمل...
يقول الذمي إني لا أشكك فيما يقول فيه أمر المؤمنين علي بن أبي طالب ولكن هذه الذرع هي لي..
طبق هنا القاضي القاعدة الشرعية في التقاضي وهي (البينة على من إدعى و اليمين على من أنكر)
قال شريح القاضي: يا أمير المؤمنين إئتني بينة....
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: البينة شهادة إبني الحسن والحسين....
قال القاضي: يا أمير المؤمنين شهادة الأبناء للآباء وشهادة الآباء للأبناء لا تصلح.. شهادة الأصل للفرع والفرع للأصل لا تصلح في القضاء....
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: لا تصلح شهادة شباب أهل الجنة؟؟؟!!
قال له القاضي شريح نعم لا تصلح...
فسكت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه...إذن أصبحت اليمين على من أنكر... فحلف الذمي أن الذرع تخصه وليست لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه... فحكم القاضي أن الذرع للذمي على الرغم قناعته أنها لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه..... لكنه لا يجد دليل ولا برهان أمامه...... القاضي المسلم لا يحكم بالقناعة لكنه يحكم بالدليل والبرهان.....
خرج الذمي وهو يفكر.... أمير المؤمنين يجلس أمامي نتقاضا سويا والقاضي يحكم لي.... ماهذا الدين؟؟؟
فعاد الذمي إلى القاضي.... فقال: ياشريح يا قاضي المسلمين أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله...هاته الذرع فعلا لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين ولقد وجدتها في نفس المكان.....
يعود علي بن أبي طالب فرحا ليس لأن الذرع سترد له ولكن بإسلام هذا الذمي... وقال له: لقد وهبتك الذرع فهي لك وأهبك أيضا هذا الحصان.....
فأسلم الذمي وحسن إسلامه وماهي إلا أيام وكان يقاتل مع لعلي بن أبي طالب الخوارج في موقعة القيروان واستشهد هناك.....
نرى كيف أن القاضي الذي يحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى لم يحكم لأمير المؤمنين ولم يجامله إنما حكم بالوقائع التي بين يده كان سببا في إسلام ذمي.....
فيا ترى هل لنا في زماننا بقاضي مثل شريح في عدله......؟؟؟؟