في ظل التهديدات والمخاطر التي تواجه الكيان
الحرب الخفية الاستباقية التي تقودها المخابرات الصهيونية
2011-01-23
المجد- خاص
دولة الاحتلال تعيش حالة من الخوف والقلق على مستقبلها, ففي ظل التهديدات المتنامية في محيطها بات الاعتماد على العقيدة الصهيونية بشكل كبير خاصة وأنها تعتمد على الحروب الاستباقية لكن في هذه المرة باتت الطريقة والأسلوب مختلفان كلياً.
هذه الحرب باتت ذات بعد سرى خطير ... حرب استخبارية أمنية تقوم على اختراق واستهداف الخصوم من الداخل لمنع تعاظم خطرهم عليها قبل البدء بأية تحركات عسكرية محتملة.
لقد باتت اسرائيل تدرك الخطر الكبير الذي يعترض لها من ثلاثة محاور أولها المحور الايراني (النووي) أما المحور الثاني فهو ذو الترسانة الكبيرة - كما وصفه قادة الاحتلال- حزب الله, بينما المحور الثالث الذي يعتبر الأضعف فيما بين هذه المحاور الذي يسعى لمزيد من التسلح فهو حركة حماس في قطاع غزة على حد وصف قادة أمن الاحتلال.
أولاً: الحرب الخفية على إيران
لا تزال الحرب الخفية استخباريا ً على ايران مشتعلة وقد توجت مؤخرا بعدد من العمليات الامنية الاستخبارية التي تهدف لكسر شوكة ايران وردع تطور برنامجها النووي وقد تمثلت هذه الأعمال الاستخبارية بالتالي:
· اسرائيل تزرع دودة حاسوبية ذكية شوشت أغلب الظن في اثناء 2009 ـ 2010 الأوامر التي تصدر الى الأجهزة في المنشآت النووية الايرانية, والنشاط الأساسي الذي يعزى الى الدودة ـ والتي هناك من وصفها بانها قفزة تكنولوجية تساوي في قيمتها ظاهرة طائرة اف 15 في اثناء الحرب العالمية الأولى هي التي شوشت التعليمات الصادرة لسرعة دوران أجهزة الطرد المركزي في منشأة التخصيب في نتناز.
· استهداف علماء الفيزياء والعلماء النوويين حيث تم استهداف 3 من العلماء, وبعد عدة أيام من اغتيالهم قالت طهران إنها اعتقلت عددا من المشتبه بهم وعثرت على أدلة تشير إلى تورطهم في أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية والإسرائيلية.
· انزال بحري على شواطئ ايران بهدف تدمير هدف خطير يضر الكيان الصهيوني.
· اطلاق دولة الكيان عدد من الأقمار التجسسية لرصد المنشآت النووية والمنشآت العسكرية من ضمنها القمر اوفك 9 الذي تبلغ قدراته درجة كبيرة في التقاط الصور الجوية.
ثانيا : حزب الله في الدائرة الأولى للاستهداف:
لقد كشفت السنوات الأخيرة عن مدى محاولات أجهزة العدو الاستخباراتية لداخل منظومة المقاومة في لبنان وخاصة حزب الله الذي ضبط العشرات من شبكات التجسس وقد كانت العمليات الاستخبارية متمثلة في عدة نقاط :
· استمرار تحليق الاستطلاع والطيران الحربي بشكل متواصل على مناطق واسعة من لبنان وخاصة جنوب لبنان
· قيام دولة الكيان بعملية انزال بحرية على الشواطئ اللبنانية.
· زراعة عدد من الأجهزة التجسسية بينها كاميرات تجسس وأجهزة ارسال .
· اكتشاف أجهزة رصد تجسسية على جبال لبنان تعود للمخابرات الصهيونية ففي 15 كانون الأول 2010 كان للمقاومة ومخابرات الجيش اللبناني أنجاز نوعي تمثل في الكشف عن منظومتي اتصالات في أعالي جبل الباروك وجبل صنين الاستراتيجيين، تم زرعهما في أعقاب عدوان تموز 2006 وهدفهما محاولة رصد كل ما تقوم به المقاومة من تحركات ليلاً ونهاراً.
· تجاوز عدد المعتقلين في قضايا التجسس لصالح دولة الكيان أكثر من50 شخصاً، أبرزهم عقيد في الجيش اللبناني وعميد متقاعد في جهاز الأمن العام.
· اختراق دولة الكيان لقطاع الاتصالات الخليوية والأرضية اللبنانية .
· زرع أجهزة تجسس على شبكة حزب الله الداخلية.
ثالثاً: اضعاف حركة حماس
لقد لعب الاحتلال الصهيوني دوراً بارزا في محاولة اضعاف حركة حماس واختراق عناصر المقاومة المحيطة بها باختراق جبهتها الداخلية عبر العملاء والتقنيات التي تراقب وتساعد وترسل المعلومات لمخابراته الشاباك وقد تمحورت هذه العمليات الاستخبارية التي تهدف للمعرفة الاستخبارية قبل تنفيذ أي ضربة في عدة نقاط :
· تجهيز معلومات لبنك أهداف صهيوني تحضيراً لعدوان جديد.
· محاولة الاحتلال تجنيد أكبر عدد من السكان المرضى والصيادين للعمل معه كعملاء .
· زرع أجهزة تجسس وتنصت في أماكن مختلفة في القطاع عبر عملاءه
· تحليق مستمر لطيران الاستطلاع الذي يراقب أية عمل وأية نشاط داخل القطاع.
· مراقبة الاتصالات بشكل كبير ودقيق سواء الأرضية أو الخليوية .
· اجراء اتصالات استخبارية بالسكان وذلك كمحاولة لتجنيدهم وعرض التعامل معه عليهم مقابل اغراءات مالية أو للكشف عن مكان الجندي الأسير جلعاد شاليط.
· القيام بحملات مكللة بالإشاعات كحرب مخابراتية نفسية لإخافة أهل القطاع.
· عمليات اغتيال لقيادات المقاومة عبر زرع عبوات ومواد تفجيرية لاستهدافهم.
· القيام بعمليات توغل محدودة واعتقال عدد من السكان في محاولة لمعرفة ما يدور في غزة والضغط عليهم لكي يصبحوا عملاء.
· اطلاق قمر صناعي تجسسي بالتعاون مع فرنسا لمتابعة التحركات والنشاط العسكري في قطاع غزة .
· قصف الأهداف الحدودية مع مصر وخاصة الأنفاق لمنع تهريب الأسلحة لقطاع غزة.
وتحاول مخابرات الاحتلال سواء كانت الشاباك أو الموساد للعمل الاستخباري المتواصل لتحقيق انتصارات أمنية آنية صغيرة لتبيض صورتها أمام شعبها خاصة مع فشل الدولة الصهيونية في التغلب على أيٍ من محاور التهديد المحيطة بها .
دولة الاحتلال تعيش حالة من الخوف والقلق على مستقبلها, ففي ظل التهديدات المتنامية في محيطها بات الاعتماد على العقيدة الصهيونية بشكل كبير خاصة وأنها تعتمد على الحروب الاستباقية لكن في هذه المرة باتت الطريقة والأسلوب مختلفان كلياً.
هذه الحرب باتت ذات بعد سرى خطير ... حرب استخبارية أمنية تقوم على اختراق واستهداف الخصوم من الداخل لمنع تعاظم خطرهم عليها قبل البدء بأية تحركات عسكرية محتملة.
لقد باتت اسرائيل تدرك الخطر الكبير الذي يعترض لها من ثلاثة محاور أولها المحور الايراني (النووي) أما المحور الثاني فهو ذو الترسانة الكبيرة - كما وصفه قادة الاحتلال- حزب الله, بينما المحور الثالث الذي يعتبر الأضعف فيما بين هذه المحاور الذي يسعى لمزيد من التسلح فهو حركة حماس في قطاع غزة على حد وصف قادة أمن الاحتلال.
أولاً: الحرب الخفية على إيران
لا تزال الحرب الخفية استخباريا ً على ايران مشتعلة وقد توجت مؤخرا بعدد من العمليات الامنية الاستخبارية التي تهدف لكسر شوكة ايران وردع تطور برنامجها النووي وقد تمثلت هذه الأعمال الاستخبارية بالتالي:
· اسرائيل تزرع دودة حاسوبية ذكية شوشت أغلب الظن في اثناء 2009 ـ 2010 الأوامر التي تصدر الى الأجهزة في المنشآت النووية الايرانية, والنشاط الأساسي الذي يعزى الى الدودة ـ والتي هناك من وصفها بانها قفزة تكنولوجية تساوي في قيمتها ظاهرة طائرة اف 15 في اثناء الحرب العالمية الأولى هي التي شوشت التعليمات الصادرة لسرعة دوران أجهزة الطرد المركزي في منشأة التخصيب في نتناز.
· استهداف علماء الفيزياء والعلماء النوويين حيث تم استهداف 3 من العلماء, وبعد عدة أيام من اغتيالهم قالت طهران إنها اعتقلت عددا من المشتبه بهم وعثرت على أدلة تشير إلى تورطهم في أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية والإسرائيلية.
· انزال بحري على شواطئ ايران بهدف تدمير هدف خطير يضر الكيان الصهيوني.
· اطلاق دولة الكيان عدد من الأقمار التجسسية لرصد المنشآت النووية والمنشآت العسكرية من ضمنها القمر اوفك 9 الذي تبلغ قدراته درجة كبيرة في التقاط الصور الجوية.
ثانيا : حزب الله في الدائرة الأولى للاستهداف:
لقد كشفت السنوات الأخيرة عن مدى محاولات أجهزة العدو الاستخباراتية لداخل منظومة المقاومة في لبنان وخاصة حزب الله الذي ضبط العشرات من شبكات التجسس وقد كانت العمليات الاستخبارية متمثلة في عدة نقاط :
· استمرار تحليق الاستطلاع والطيران الحربي بشكل متواصل على مناطق واسعة من لبنان وخاصة جنوب لبنان
· قيام دولة الكيان بعملية انزال بحرية على الشواطئ اللبنانية.
· زراعة عدد من الأجهزة التجسسية بينها كاميرات تجسس وأجهزة ارسال .
· اكتشاف أجهزة رصد تجسسية على جبال لبنان تعود للمخابرات الصهيونية ففي 15 كانون الأول 2010 كان للمقاومة ومخابرات الجيش اللبناني أنجاز نوعي تمثل في الكشف عن منظومتي اتصالات في أعالي جبل الباروك وجبل صنين الاستراتيجيين، تم زرعهما في أعقاب عدوان تموز 2006 وهدفهما محاولة رصد كل ما تقوم به المقاومة من تحركات ليلاً ونهاراً.
· تجاوز عدد المعتقلين في قضايا التجسس لصالح دولة الكيان أكثر من50 شخصاً، أبرزهم عقيد في الجيش اللبناني وعميد متقاعد في جهاز الأمن العام.
· اختراق دولة الكيان لقطاع الاتصالات الخليوية والأرضية اللبنانية .
· زرع أجهزة تجسس على شبكة حزب الله الداخلية.
ثالثاً: اضعاف حركة حماس
لقد لعب الاحتلال الصهيوني دوراً بارزا في محاولة اضعاف حركة حماس واختراق عناصر المقاومة المحيطة بها باختراق جبهتها الداخلية عبر العملاء والتقنيات التي تراقب وتساعد وترسل المعلومات لمخابراته الشاباك وقد تمحورت هذه العمليات الاستخبارية التي تهدف للمعرفة الاستخبارية قبل تنفيذ أي ضربة في عدة نقاط :
· تجهيز معلومات لبنك أهداف صهيوني تحضيراً لعدوان جديد.
· محاولة الاحتلال تجنيد أكبر عدد من السكان المرضى والصيادين للعمل معه كعملاء .
· زرع أجهزة تجسس وتنصت في أماكن مختلفة في القطاع عبر عملاءه
· تحليق مستمر لطيران الاستطلاع الذي يراقب أية عمل وأية نشاط داخل القطاع.
· مراقبة الاتصالات بشكل كبير ودقيق سواء الأرضية أو الخليوية .
· اجراء اتصالات استخبارية بالسكان وذلك كمحاولة لتجنيدهم وعرض التعامل معه عليهم مقابل اغراءات مالية أو للكشف عن مكان الجندي الأسير جلعاد شاليط.
· القيام بحملات مكللة بالإشاعات كحرب مخابراتية نفسية لإخافة أهل القطاع.
· عمليات اغتيال لقيادات المقاومة عبر زرع عبوات ومواد تفجيرية لاستهدافهم.
· القيام بعمليات توغل محدودة واعتقال عدد من السكان في محاولة لمعرفة ما يدور في غزة والضغط عليهم لكي يصبحوا عملاء.
· اطلاق قمر صناعي تجسسي بالتعاون مع فرنسا لمتابعة التحركات والنشاط العسكري في قطاع غزة .
· قصف الأهداف الحدودية مع مصر وخاصة الأنفاق لمنع تهريب الأسلحة لقطاع غزة.
وتحاول مخابرات الاحتلال سواء كانت الشاباك أو الموساد للعمل الاستخباري المتواصل لتحقيق انتصارات أمنية آنية صغيرة لتبيض صورتها أمام شعبها خاصة مع فشل الدولة الصهيونية في التغلب على أيٍ من محاور التهديد المحيطة بها .