دمروا نصب تمثال الجندى النيوزيلاندى المجهول...
لا علاقة لنا أو المخابرات أو المقاومة السرية بتدمير النصب ... !!!!
لا علاقة لنا أو المخابرات أو المقاومة السرية بتدمير النصب ... !!!!
... بعدما قمت وشقيقى عبدالمنعم بنسف تمثال ديليسبس ، ركبنا السيارة فى طريقنا الى منزلنا ، وفى طريقنا، شاهدنا كيف أن مجموعات من الشباب قد انتهزت الفرصة قبل أن تتحرك مجموعات جنود البوليس لحماية الممتلكات الأجنبية فى المدينة ،واستغلوا الوقت الذى تلى نسف تمثال ديليسبس وبدأوا دون علمنا السابق يحطمون نصب تمثال الجندى النيوزيلاندى المجهول خلال الحرب العالمية الموجود فى الحديقة خلف كازينوا بالاس مما ضايقنا وقد إعتبرنا ذلك همجية لا تلزم،
على الفور، غيرت السيارة الخلفية التى كان يركبها كل من اليوزباشى منير الألفى وكمال الصياد ، طريقها بسرعة واتجهت الى قسم الميناء حيث أعطيت أوامرهما بسرعة التصرف وانتشار جنود الجيش والشرطة بشكل متزايد حول بعض النقاط فى المدينة حماية للممتلكات والبنوك الأجنبية بينما اصطحبنا سمير غانم فى سيارته الى مسكننا، وصعدنا السلم لكى أقص على والدتى رحمها الله ماحدث،... وكانت الساعة قد قاربت الثانية عشرة وقت وصول رسائل القاهرة الشفرية الى قادة المقاومة
إدعائات كاذبة عن علاقتنا بتدميير تمثال الجندى المجهول النيوزيلاندى
للأسف ، يدعى البعض بأن اليوزباشى سمير غانم قد أراد وطلب تدمير هذا النصب ، وهذا ادعاء كاذب لا ينتى الى للحقيقة أو الواقعية بأى شكل، كما أنفيه بشكل قاطع، وانفى أى علاقة لنا أو للمقاومة السرية بتدميره كما انفى علمنا المسبق بفكرته ، وكذلك انفى أن خطرت هذه الفكرة أو نوقشت أو طلب من المقاومة أو من شقيقى تنفيذها ، فإن نصب الجندى المجهول ينتمى لقوات مسلحة مشابهة للقوات المسلحة المصرية، ويساوى نصب الجندى المجهول فى قيمته المعنوية والأدبية مقابر الجنود المدفونون على أراضى مصر فى العلمين والأسكندرية والقاهرة وبورسعيد وكافة منطقة قناة السويس، سواء جنود بريطانيون أو فرنسيون أو ألمان أوايطاليون وغيرهم
لقد وجهت إدارة المخابرات والرئاسة من القاهرة كافة عملياتنا االفدائية ، ولم تتسم أى من عملياتنا بالفوضوية ، أو الهمجية أو الأرهاب ، أو التخريب ... !!!!!
وكان يقود تشكيلاتنا ضباط مخابرات من القوات المسلحة "البكباشى أ ح محمد عبدالفتاح أبوالفضل ، الصاغ أ ح سعدعبداللع عفرة ، اليوزباشى سمير غانم ، الصاغ أ ح محمود حسين عبدالناصر ، وغيرهم تحت قيادة البكباشى أ ح زكريا محى الدين والأشراف المباشر لرئيس الجمهورية جمال عبدالناصر ، ولقد اتسمت جميع عملياتنا بألأرتباط العسكرى ، ولم يصدر من الدولة فى أى يوم ما، أى تعليمات أو توجيهات أو أوامر بالأسائة أو المس بالأجانب، بل كان العكس صحيحا ، فى ضرورة المحافظة عليهم وحمايتهم وترك أى إجراءات أخرى لسلطات الأمن فى الدولة
عوامل ومعلومات تاريخية أخرى
اسم النصب الصحيح " The Desert Mounted Corps Memorial ولكنه معروف بأسم the Light Horse Memorial أو بلقب نصب الأنزاك .... Anzac monument
نصب من أجل ضحايا الحرب الذين قتلوا فى فلسطين وسوريا ومصر بين سنوات 1916 - 1918خلال معارك الحرب العالمية الأولى من جنود الكتيبة ألأسترالية الخفيفة الراكبة وكتيبة المشاة "البنادق" النيوزيلاندية ، والفرقة الأمبريالية لراكبى الجمال ، وأفراد فرقة الطيران الأستراليين، صممه الفنان س ويب جيلبرت C Webb Gilbert عام 1923، حيث كانوا ومازالو يتبعون الكومونويلث اللبريطانى ...
يتكون النصب من جنديين "أسترالى ونيوزيلندى" بملابسهم فى ذلك الوقت يقفان بجتنب أحصنتهما المجروحة ، ويمسك كل منهم بندقية لى أنفيلد ماركة 3 للدفاع عن الحصان .... " رسالة خافية تعنى الشهامة والشجاعة ... "
أين بقايا التمثال ... ؟؟؟
وبعدما تم جلاء القوات الأنجلوفرنسية وأنتهت حربالعدوان الثلاثى ، تم شحن بقايا التمثال المحطم الى أستراليا ، حيث أعيد صب نسخة من التمثال ارسلت الى ايطاليا ، ليعيد صبه ... وأرسل النصب الجديد الى استراليا بعد الأنتهاء من صنعه .ونصب النسخة الجديدة فى ولاية ألبانى سنة 1964 ونسخة أخرى فى كانبيرا سنة 1968 كما يشاهد فى الصور المرفقة ... وكذلك الكاريكاتير الذى يوضح الفرق بين الملابس القديمة والجديدة للجنود الأستراليين
.......
...........
......
د. يحى الشاعر