توصل باحثون أمريكيون إلى تطوير جزيئات مرنة وصغيرة شبيهة بكريات الدم الحمراء، يمكنها أن تسرى فى الدم، وقد تشكل يوما ما أساسا لبديل الدم، كما يمكن أن تستخدم لتطوير أدوية لأمراض مثل السرطان.
وذكر موقع "لايف ساينس" الأمريكى أن الباحثين فى جامعة (نورث كارولاينا) استخدموا تقنية لإنتاج جزيئات شبيهة بكريات الدم الحمراء بعضها يتمتع بمرونة عالية، وقد استطاعت الجزيئات الأكثر مرونة البقاء فى الدم مدة أطول بـ30 مرة من الأقل مرونة لدى اختبارها عند الفئران.
ومن المعروف أن كريات الدم الحمراء الحقيقية تتمتع بمرونة عالية، وتستطيع أن تنكمش لتمر عبر الأوعية الدموية، وهى تشيخ تدريجيا وتتصلب لتموت بعد 120 يومياً.
وقال الباحث المشارك فى الدراسة جوزيف دزيمون، إن الجزيئات المطورة لم تتمكن بعد من حمل الأوكسجين، كما تفعل كريات الدم الحمراء، وبالتالى فإن الخطوة المقبلة ستكون معرفة إن كان بإمكانها أن تحمل مواد كالأوكسجين أم لا.
وأشار الأطباء إلى أنه خلال اختبارهم لهذه الجزيئات على الفئران تبين أن الأقل مرونة منها تمكنت من الدوران فى الدم قرابة 9،2 ساعة، أما الأكثر مرونة فواصلت الدوران 3،93 ساعة، أو قرابة 4 أيام.
وتعلق الجزيئات الصلبة الصناعية داخل الرئتين، فيما تنهى تلك التى أنهت مهامها، مسارها داخل الطحال، وهو العضو الذى يزيل عادة خلايا الدم الحمراء.
ويقول الأطباء إن تحسين صفات سطح الجزيئات من شأنه أن يحسن مدة سريانها فى الدم، ويأملون بأن تتمكن هذه الجزيئات من حمل ليس فقط الأوكسجين، بل أيضا أدوية يمكن أن تكون علاجا للسرطان وأمراض القلب.
اعتقد اذا توصلوا لهذا الاختراع سوف يكون له دور مؤثر في اصابات الجنود في الحروب