نجح بتصفية "3" خبراء عسكريين في احد الفصائل.."الشاباك" يوظف المواقع الإلكترونية لاستدراج الفلسطينيين للتعامل معه
غزة / لم يكن يشك فيه أحد، فهو من عائلة ثرية، وجامعي، حاصل على البكالوريوس في هندسة التقنيات المتقدمة، عاد من أوروبا للعمل في قطاع غزة. فكانت الصدمة كبيرة عندما تم إعدامه في أوج الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر 2008 ومطلع 2009
فقد تبين لحركات المقاومة أن محمد «العميل رقم 9»، وهو لقب العمل الذي أطلقه عليه جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك)، مسؤول عن تقديم معلومات مكنت الجيش الإسرائيلي من تصفية 3 من كبار الخبراء في مجال التصنيع العسكري في أحد الفصائل الفلسطينية. وتأكد أن هذا العميل الذي تم إسقاطه في براثن المخابرات الإسرائيلية أثناء وجوده في أوروبا قد دشن، بتعليمات من «الشاباك»، موقعا إلكترونيا ومنتدى للشباب، كان الموضوع في الموقع هو المقاومة.
وقام «الشاباك» بمساعدة محمد بإثراء الموقع بمواضيع ذات علاقة بتصنيع السلاح والعبوات، حيث كان «الشاباك» يحرص على تضمين هذه المعلومات حلقة مفقودة، علاوة على أنه أمر محمد بوضع ملفات باتش (هاكرز)، وذلك لاختراق أجهزة حاسوب زوار الموقع وغالبيتهم من الأذرع العسكرية لحركات المقاومة في غزة والعراق، من أجل الحصول على معلومات شخصية عنهم. ومكنت هذه المعلومات من الكشف عن 3 من كبار رجال التصنيع، فتمت تصفيتهم.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن كثافة المعلومات التي وضعها محمد على موقعه، وضمنها شفرة إسقاط طائرات الاستطلاع دون طيار، أثارت شكوك رجال المقاومة، فتم اعتقاله والتحقيق معه، وسرعان ما انهار وقدم معلومات وافية عن كيفية ارتباطه وطبيعة المهام التي قام بها لصالح المخابرات الإسرائيلية، فتمت تصفيته أثناء اندلاع الحرب.
وتؤكد المصادر الأمنية أن جهاز «الشاباك» يوظف الإنترنت والمواقع الاجتماعية في محاولاته إسقاط العملاء، مشيرة إلى أن عددا من الذين تم اعتقالهم اعترفوا بأنهم ارتبطوا بالمخابرات الإسرائيلية عن طريق التواصل عبر الإنترنت مع عناصر في «الشاباك» يقدمون أنفسهم في البداية على أنهم شخصيات فلسطينية، وبعد ذلك يتم استدراج الشخص للعمل بشكل كامل لصالح إسرائيل.
وأوضحت المصادر أنه في كثير من الأحيان يلجأ رجال المخابرات الإسرائيلية إلى التواصل مع أكبر عدد من الشباب الفلسطيني عبر تقنية «الماسنجر»، إذ يكون لدى رجل المخابرات معلومات شخصية حول الشخص الذي يتواصل معه، ويوظفها في استدراجه للسقوط في براثنه.
وأكدت المصادر أن «الشاباك» يوظف المعلومات التي يضعها الشباب الفلسطيني حول أنفسهم وحول معارفهم في المواقع الاجتماعية، وتحديدا «فيس بوك»، ويستخدمها في بناء ملفات شخصية لعدد كبير منهم، يحاول استغلالها لاحقا في تجنيدهم.
من ناحية ثانية، كشفت المصادر الأمنية عن أنه في الآونة الأخيرة تم اعتقال عميل في غزة كان مكلفا بتدشين مركز للأبحاث والدراسات بهدف إجراء دراسات مسحية حول توجهات الرأي العام الفلسطيني، وطرح أسئلة يرغب «الشاباك» في معرفة أجوبة الجمهور الفلسطيني عنها.
وأكدت المصادر أن العميل اعتقل قبل أن يدشن عمليا المركز. وأكدت المصادر أيضا أن عناصر «الشاباك» يلجأون أحيانا إلى إجراء اتصالات عشوائية بكثير من الفلسطينيين بوصفهم أشخاصا يعملون في مراكز أبحاث، حيث يطرحون أسئلة محددة حول آراء الناس عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في القطاع.
نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط
غزة / لم يكن يشك فيه أحد، فهو من عائلة ثرية، وجامعي، حاصل على البكالوريوس في هندسة التقنيات المتقدمة، عاد من أوروبا للعمل في قطاع غزة. فكانت الصدمة كبيرة عندما تم إعدامه في أوج الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر 2008 ومطلع 2009
فقد تبين لحركات المقاومة أن محمد «العميل رقم 9»، وهو لقب العمل الذي أطلقه عليه جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك)، مسؤول عن تقديم معلومات مكنت الجيش الإسرائيلي من تصفية 3 من كبار الخبراء في مجال التصنيع العسكري في أحد الفصائل الفلسطينية. وتأكد أن هذا العميل الذي تم إسقاطه في براثن المخابرات الإسرائيلية أثناء وجوده في أوروبا قد دشن، بتعليمات من «الشاباك»، موقعا إلكترونيا ومنتدى للشباب، كان الموضوع في الموقع هو المقاومة.
وقام «الشاباك» بمساعدة محمد بإثراء الموقع بمواضيع ذات علاقة بتصنيع السلاح والعبوات، حيث كان «الشاباك» يحرص على تضمين هذه المعلومات حلقة مفقودة، علاوة على أنه أمر محمد بوضع ملفات باتش (هاكرز)، وذلك لاختراق أجهزة حاسوب زوار الموقع وغالبيتهم من الأذرع العسكرية لحركات المقاومة في غزة والعراق، من أجل الحصول على معلومات شخصية عنهم. ومكنت هذه المعلومات من الكشف عن 3 من كبار رجال التصنيع، فتمت تصفيتهم.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن كثافة المعلومات التي وضعها محمد على موقعه، وضمنها شفرة إسقاط طائرات الاستطلاع دون طيار، أثارت شكوك رجال المقاومة، فتم اعتقاله والتحقيق معه، وسرعان ما انهار وقدم معلومات وافية عن كيفية ارتباطه وطبيعة المهام التي قام بها لصالح المخابرات الإسرائيلية، فتمت تصفيته أثناء اندلاع الحرب.
وتؤكد المصادر الأمنية أن جهاز «الشاباك» يوظف الإنترنت والمواقع الاجتماعية في محاولاته إسقاط العملاء، مشيرة إلى أن عددا من الذين تم اعتقالهم اعترفوا بأنهم ارتبطوا بالمخابرات الإسرائيلية عن طريق التواصل عبر الإنترنت مع عناصر في «الشاباك» يقدمون أنفسهم في البداية على أنهم شخصيات فلسطينية، وبعد ذلك يتم استدراج الشخص للعمل بشكل كامل لصالح إسرائيل.
وأوضحت المصادر أنه في كثير من الأحيان يلجأ رجال المخابرات الإسرائيلية إلى التواصل مع أكبر عدد من الشباب الفلسطيني عبر تقنية «الماسنجر»، إذ يكون لدى رجل المخابرات معلومات شخصية حول الشخص الذي يتواصل معه، ويوظفها في استدراجه للسقوط في براثنه.
وأكدت المصادر أن «الشاباك» يوظف المعلومات التي يضعها الشباب الفلسطيني حول أنفسهم وحول معارفهم في المواقع الاجتماعية، وتحديدا «فيس بوك»، ويستخدمها في بناء ملفات شخصية لعدد كبير منهم، يحاول استغلالها لاحقا في تجنيدهم.
من ناحية ثانية، كشفت المصادر الأمنية عن أنه في الآونة الأخيرة تم اعتقال عميل في غزة كان مكلفا بتدشين مركز للأبحاث والدراسات بهدف إجراء دراسات مسحية حول توجهات الرأي العام الفلسطيني، وطرح أسئلة يرغب «الشاباك» في معرفة أجوبة الجمهور الفلسطيني عنها.
وأكدت المصادر أن العميل اعتقل قبل أن يدشن عمليا المركز. وأكدت المصادر أيضا أن عناصر «الشاباك» يلجأون أحيانا إلى إجراء اتصالات عشوائية بكثير من الفلسطينيين بوصفهم أشخاصا يعملون في مراكز أبحاث، حيث يطرحون أسئلة محددة حول آراء الناس عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في القطاع.
نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط