- إنضم
- 6 أغسطس 2008
- المشاركات
- 4,828
- التفاعل
- الدولة
بقلم العريف تشاد مينيغاي
جنود عراقيون من الفرقة الآلية التاسعة في الجيش العراقي الواقعة وسط العراق يستعرضون قدرات دبابات أبرامز خلال استعراض عسكري للدبابات في معسكر هيرو العراقي في الرابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2010.
بغداد – يستعد معلمو دورة التعريف بدبابات أبرامز M1A1 التابعة للجيش العراقي لتعليم برنامج هذه الدبابات وطرق تشغيلها وذلك في مركز تدريب بسماية القتالي وبمساعدة من القوات الأميركية المرابطة في العراق.
جنود عراقيون من الفرقة الآلية التاسعة في الجيش العراقي الواقعة وسط العراق يستعرضون قدرات دبابات أبرامز خلال استعراض عسكري للدبابات في معسكر هيرو العراقي في الرابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2010.
ويعد المدربون العراقيون الذين تم تكليفهم بالمساهمة في تعليم دورة التعريف بدبابات أبرامز، الأكثر قدرة وكفاءة على تنفيذ هذه المهمة كونهم يتمتعون بسنوات خبرة عديدة في هذا المجال.
وفي هذا الشأن قال رئيس عرفاء في الجيش العراقي عماد خالد مدهوش رئيس عرفاء في مركز تدريب بسماية القتالي: "إن الطاقم العسكري العراقي يمتلك الخبرة المطلوبة" في هذا المجال، مؤكدا أن: "وزارة الدفاع توفر لهم الدعم الكامل."
من جانبه، أشار نائب الضابط في الجيش العراقي علي حمزة رضا أحد أعضاء الجناح الغربي لكادر مدرسة الدروع: "سنواصل تدريب وتعليم وإدارة برنامج دبابات أبرامز M1A1."
وأعرب حمزة عن رغبته ببقاء المعلمين في مركز التدريب لفترة أطول، وقال: "أتمنى أن يتمكن المعلمون من البقاء لمدة أطول لأنهم يمتلكون الكثير من المعلومات ويتمتعون بخبرة واسعة حول سبل استخدام دبابات أبرامز وتشغيلها ومديات الرمي الخاصة بها، ولكن عندما يغادر المعلمون سنحرص على مواصلة تدريب البرنامج ذاته."
وكان كادر الجيش العراقي المكون من واحد وعشرين شخصا قد خضع للتدريب على برنامج دبابات أبرامز فضلا عن نظام تدريب علوم المدفعية المتطورة، النظام الذي يحتوي على برامج واسعة النطاق تقوم بتدريب المتدربين على سبل تشغيل الأجهزة من خلال سيناريوهات تم إعدادها بواسطة الكومبيوتر.
وهناك اثنان من أنظمة تدريب علوم المدفعية المتطورة في مركز تدريب بسماية القتالي، من المقرر أن يبقى أحدث هذين النظامين لتدريب أفراد الجيش العراقي في المستقبل على سبل استخدام وتشغيل دبابات أبرامز.
وقال النائب ضابط في الجيش العراقي عصام سعدون سلمان أحد أعضاء كادر الجناح الغربي لمدرسة الدروع إن الكادر أدرك فوائد التدريب باستخدام برامج نظام علوم المدفعية المتطورة مثل نظام تحسينات التصوير الحراري، وأعرب عن رغبته بالشروع في استخدام الدبابات الجديدة، قائلا: "نتمنى أن تصل دباباتنا العراقية الجديدة أبرامز لكي نستخدمها ونطبق ما اكتسبنا من معلومات حول تشغيلها."
وأشار عصام إلى صفقة دبابات أبرامز المائة والأربعين التي اشترتها الحكومة إلى الجيش العراقي عبر اتفاقية المبيعات العسكرية الخارجية المبرمة مع الولايات المتحدة.
ويجري حاليا إعداد هذه الدبابات لتكون جاهزة للعمل في ميدان الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي التي يقع مقرها في قاعدة هامر للعمليات المتقدمة قرب مركز تدريب بسماية القتالي.
وبالإضافة إلى ذلك، تم إعداد ميادين دبابات أبرامز وبناء مستودعات الدروع لاستيعاب 80 دبابة من هذه الدبابات في مركز تدريب بسماية القتالي.
وتعد دبابات أبرامز من أفضل الدبابات المستخدمة اليوم، حسبما أكد حمزة، الذي عمل مدربا لأجهزة الدبابات لمدة تسعة وعشرين عاما، وراح يتحدث عنها قائلا: "إنها سهلة الاستخدام. فقد غادر جميع المتخرجين من دورات التعريف بدبابات أبرامز وهم سعداء ويتطلعون إلى العمل على هذه الدبابات."
وفي الوقت الذي كان فيه الكادر العراقي يساعد في تدريب الجنود خلال دورة التعريف بدبابات أبرامز، اكتسب مزيدا من الخبرة في مجال عمليات مديات إطلاق الذخيرة الحية. الخبرة التي تعد ذات قيمة كبيرة من شأنها في نهاية المطاف أن تعزز من السيطرة على عمليات التدريب بشكل منفرد.
وقد عمل الكادر عن كثب مع مدربي دورة التعريف بدبابات أبرامز والدبابات الأخرى لمدة عشرين شهرا. وهم من خريجي دورة سابقة للتعريف بدبابات أبرامز وتم اختيارهم للدور الذي قاموا به بناءً على أدائهم المتميز خلال الدورة.
وقد تخرج حتى اليوم أربعمائة واثنان وستون جنديا من الجيش العراقي من دورة تعليم قيادة دبابات أبرامز.
وقال عماد: "لقد تدرب العديد من أفراد الجيش العراقي على برنامج دبابات أبرامز. هذا التدريب هو من أفضل الدورات التدريبية التي شهدها الجيش العراقي. أنه برنامج جيد مائة بالمائة."
من جانبه، أكد حمزة أهمية المحافظة على المعايير التدريسية رفيعة المستوى لهذا البرنامج، قائلا: "إن تأثير المدرب على المجتمع أكثر من تأثير الطبيب. إذا قمت بخطأ ما، فهذا يعني أنني سأقوم بتدمير جيل كامل من الدبابات."
وأضاف حمزة: "أنا على مستوى عال من الاستعداد حاليا لقيادة الدبابة ولتدريس سبل تشغيلها، ولكني احتاج إلى تحسين مهاراتي في كل الأوقات. أن التعلم له بداية ولكن ليست له نهاية. أن طموحي هو تحقيق ما هو أكثر من واجبي."
