خبراء السرب 721 الاستشاري يُدربون رجال طيران الجيش العراقي
الجمعة, 31 ديسمبر 2010 16:11
اثنان من منتسبي قيادة طيران الجيش العراقي وهما يشاهدان إحدى الطائرات العمودية من طراز إم آي- 17 قبيل إقلاعها بلحظات من قاعدة التاجي الجوية في 11 كانون الأول- ديسمبر 2010.
يقول المقدم الطيار سكوت كيرتن قائد السرب 721 المذكور حول هذا الموضوع: "يضع طيارونا ومستشارونا كل خبراتهم التقنية ومعلوماتهم وباسلوبٍ حديث أمام منتسبي طيران الجيش العراقي، وهذا الأمر لهُ بالتأكيد أثـراً واضحاً على تنمية خبراتهم وإمكاناتهم"... وأضاف قائلاً: "لقـد لمسنا حصول تقـدمٍ كبير نحو الأفضل فيما يتعلق بتلك الجوانب لو أننا قارنـّا بين قدراتهم عندما بدأنا التعامل معهم أول مرة، وبين واقع حالهم في الوقت الحاضر".
وأما المدير التنفيذي للبرامج التدريبية في السرب، رئيس العرفاء الأقدم الطيار موريس مور فقد أشارَ إلى أن منتسبي السرب من المدربين و الاستشاريين والبالغ عددهم 29 عنصراً يعكفون وبشكلٍ يومي على تدريب ومتابعة كل من فئة الطيارين العراقيين وكذلك المنتسبين الآخرين من أقسام الصيانة والخدمات الفنية لتمكينهم من بناء قوة طيران مقتدرة من طياري وفنيين المروحيات.
يقول موريس مور: "يسعدنا أن نكون جزءاً من جهود المساعدة والتدريب هذه حيثُ أعطت جهودنا ثمارها التي انعكست بدورها على تطوير وتعزيز قدرات منتسبي طيران الجيش العراقي".
وتجدر الإشارة إلى أن معسكر وقاعدة التاجي تعتبر الموقع الرئيسي الذي يأوي الطائرات العمودية التابعة لطيران الجيش العراقي، حيث تضم القاعدة أكثر من 45 طائرة هليكوبتر. ويستخدم مدربو وخبراء الطيران الأمريكيون تلك الطائرات لتدريب كل من الطيارين الذين يتعاملون لأول مرة مع الأنواع الجديدة من هذه الطائرات العمودية من طراز Mi-17، وكذلك يعكفون على تدريب الطيارين القدماء على جوانب خاصة تخدم في تعزيز قدراتهم وخبراتهم وتطويرها.
النقيب الطيار كيت دين ديكر، وهي إحدى أعضاء الفريق التدريبي الاستشاري في السرب 721 الأمريكي أثناء شرحها في 14 كانون الأول- ديسمبر 2010 لطيارين عراقيين خصائص الطائرة إم آي 17 العمودية التي تمتلكها قيادة طيران الجيش العراقي.
وحول هذا الجانب قالت النقيب الطيار كيت دين ديكر وهي إحدى أعضاء الفريق التدريبي الاستشاري في السرب 721 المذكور: "بالنسبة للطيارين الجـُدد، نعكف على تدريبهم على الجوانب الأساسية للطيران وقيادة هذا النوع من الطائرات العمودية، وأما بالنسبة للطيارين القدماء فإننا نقوم بتدريبهم على الجوانب الفنية الخاصة بمهارات الطيران والمناورة الدقيقة، حيثُ أصبحوا الآن يمارسون أساليب طيران جديدة لم يسبق أن قاموا بها، بل أصبحوا يؤدونها بشكلٍ ممتاز".
وأما الرائد الطيار براندون ديكون مدير العمليات في السرب الاستشاري المذكور فعلق قائلاً: "هدفنا هو إعدادهم وتدريبهم من أجل أن يكون بمقدورهم تنفيذ مهامهم داخل العراق بعد أن تغادرَ قواتنا هذه البلاد، ولذلكَ فإن خبراءنا وطيارينا يفعلونَ كل ما بوسعهم من أجل تحقيق هذا الهدف، وأنا فخورٌ بما أراه من جهودٍ حثيثة يبذلها أعضاء الفريق التدريبي والاستشاري".
وأشارت النقيب الطيار كيت دين ديكر إلى أنهم يركزّون على ترسيخ سياقات معينة لدى الفنيين والطيارين العراقيين ومنها مثلاً التأكيد على أهمية تنفيذ إجراءات ما قبل الطيران من أجل ضمان جانب السلامة. وأشارت كيت إلى أن الفترة السابقة شهِدت توجـّه الطيارين نحو طائراتهم لدى تلقيهم أمراً لتنفيذ مهمةٍ ما، والشروع بالإقلاع دون إجراء الفحوصات والكشف على الطائرة قبل الطيران.
وقالت النقيب كيت بأن القيام بتلك الإجراءات والكشف على الطائرة قبل الإقلاع بها يعتبر أمراً ضرورياً، لأنه لو حصل عُطب أثناء الطيران لن يكون هنالك أمام للطيار أو الفني أي شيئ أو خيارٍ يمكن أن يقوما بهِ!
وأوضحَ المقدم الطيار سكوت كيرتن قائد السرب 721 قائلاً: "نـُركـّز في تدريبنا على أهمية التنسيق فيما بين أفراد طاقم الطيران فنحنُ على سبيل المثال نُدرّبهم على كيفية التنسيق فيما بين الطيار ورامي المدفع الرشاش الجالس عند بوابة الطائرة العمودية Mi- 17 وأساليب المناورة بالطائرة وأساليب الرمي في حالة تعرّض الطائرة إلى نيران العدو من الأرض".
ثلاثة من الطيارين العراقيين المنتسبين إلى قيادة طيران الجيش أثناء استعدادهم في 14 كانون الأول- ديسمبر 2010 للإقلاع بطائرة عمودية من طراز إم آي -17 من قاعدة التاجي.
وأشارت النقيب كيت إلى أن نشاطاتهم التدريبية لم تكن ذات فائدة من جانبٍ واحـدٍ فقط، بل أن المدربين أنفسهم، كما أوضحت، كانوا يتعلمون جوانبَ معينة، وقالت بأنها هي شخصياً كانت تتعلم شيئاً جديداً في كل طلعة طيران خصوصاً عند طيرانها مع طيارين عراقيين قـُدماء.
تقول كيت: "الجيل القديم من الطيارين العراقيين لديهم خبرات كبيرة نتيجةً لساعاتِ الطيران الكثيرة التي حلقوا بها في السابق خصوصاً على هذا النوع من الطائرات. ولقد خرجتُ في طلعاتٍ مع عددٍ من أمثال هؤلاء الطيارين، وقد وجدتُ أنهم يقودون هذه الطائرة العمودية بإسلوبٍ ومهارةٍ لم يسبق لي أن شاهدتها من قبل، فهؤلاء الطيارون يعرفون خصائصَ طائراتهم وقدراتها بشكلٍ رائع".
وذكرت كيت تفاصيلَ أُخرى تتعلق بالحاجز اللغوي لدى تدريبها الطيارين العراقيين المُستجـدّين، الأمر الذي جعلها تتوخـّى الدقة والوضوح لدى التعامل معهم وتدريبهم، وعدم استخدام المفردات البلاغية أو المجازية لأنهم لن يفهموا ما قصدت.
ولأن الطيارين بشكلٍ عام لن يكون بمقدورهم تنفيذ مهامهم والخروج بطلعاتهم الجوية دون توفـّر الجوانب التقنية والفنية وما يتعلق بالصيانة والإدامة، فقد كان من الضروري التركيز في البرامج التدريبية على إعداد وتدريب الكوادر الفنية العاملة على الطائرة العمودية من طراز Mi-17 ، حيثُ عكف الاستشاريون الفنيون من السرب 721 على تدريب نُظرائهم العراقيين. ولأن الفنيين العراقيين كانوا على جانبٍ جيـدٍ من الخبرة والكفاءة فقد كان عمل المُـدربين يقتصر على تعزيز وصقلِ تلك الخبرات وتطوير أساليب العمل وسياقاته.
يقول رئيس العرفاء الفني والخبير بشؤون الصيانة والإدامة لورانس شو: "نقوم خلال عملنا مع الفنيين بالقليل من الأداء العملي الفعلي في حين نعكف على تقديم النُصح والمشورة في كيفية تحسين وتطوير أساليب العمل وسياقاته بما يضمن جانب السلامة الشخصية للعاملين الفنيين أثناء تنفيذهم لواجباتهم".
إحدى مروحيات طيران الجيش العراقي من طراز إم آي- 17 أثناء استعدادها للإقلاع في طلعة جوية في 12 كانون الأول- ديسمبر 2010 من قاعدتها في معسكر التاجي.
وأشار لورانس إلى أن هؤلاء الفنيين قد مارسوا عملهم في صيانة وإدامة هذا النوع من الطائرات العمودية منذ فترة طويلة ولديهم الكثير من الخبرة المتراكمة، وقال بأن دور المدربين يقتصر في أحيان كثيرة على محاولة تغيير السياقات والأساليب التي اعتادوا على القيام بها، وقال بأن هذه المهمة قد تكون صعبةً في بعض الأحيان.
وأما النقيب جيمس كيبكا، مدير قسم الصيانة ضمن الفريق التدريبي- الاستشاري في السرب 721 فقد قال: "بصراحة هؤلاء الفنيون من أفضل التقنيين الذين عملت معهم حتى الآن، ورجالنا يفعلون ما بوسعهم لكي يصقلوا خبراتهم ويرتـّبوا سياقات عملهم بالشكل الأمثل".
وهكـذا، فبشكلٍ عام تجري تفاصيل عمل الفريق التدريبي الاستشاري في السرب 721 من أجل تحقيق الهدف المرسوم، ألا وهو ترك بصماتٍ إيجابية لدى منتسبي قيادة طيران الجيش العراقي يكون لها تأثيراً وفوائـدَ طويلة الأمـد.
الجمعة, 31 ديسمبر 2010 16:11
بقلم عريف الصف مايكل لونغوريا، من قسم الإعلام في قيادة سلاح الجو الأمريكي في العراق.
قاعـدة التاجي، العـراق- من بين الجهود التي يبذلها العسكريون الأمريكيون على طريق تقديم المساعدة والمشورة لنُظرائهم العراقيين ولأجل تعزيز أواصر العلاقات على المدى البعيد يعكف خبراء الطيران من منتسبي السرب 721 الاستشاري على تدريب وتوجيه منتسبي قيادة قوات طيران الجيش العراقي التي يقع مقرها في قاعدة التاجي، في كل ما يتعلق بالطائرات العمودية التي تمتلكها، وتقديم المشورة إليهم.اثنان من منتسبي قيادة طيران الجيش العراقي وهما يشاهدان إحدى الطائرات العمودية من طراز إم آي- 17 قبيل إقلاعها بلحظات من قاعدة التاجي الجوية في 11 كانون الأول- ديسمبر 2010.
يقول المقدم الطيار سكوت كيرتن قائد السرب 721 المذكور حول هذا الموضوع: "يضع طيارونا ومستشارونا كل خبراتهم التقنية ومعلوماتهم وباسلوبٍ حديث أمام منتسبي طيران الجيش العراقي، وهذا الأمر لهُ بالتأكيد أثـراً واضحاً على تنمية خبراتهم وإمكاناتهم"... وأضاف قائلاً: "لقـد لمسنا حصول تقـدمٍ كبير نحو الأفضل فيما يتعلق بتلك الجوانب لو أننا قارنـّا بين قدراتهم عندما بدأنا التعامل معهم أول مرة، وبين واقع حالهم في الوقت الحاضر".
وأما المدير التنفيذي للبرامج التدريبية في السرب، رئيس العرفاء الأقدم الطيار موريس مور فقد أشارَ إلى أن منتسبي السرب من المدربين و الاستشاريين والبالغ عددهم 29 عنصراً يعكفون وبشكلٍ يومي على تدريب ومتابعة كل من فئة الطيارين العراقيين وكذلك المنتسبين الآخرين من أقسام الصيانة والخدمات الفنية لتمكينهم من بناء قوة طيران مقتدرة من طياري وفنيين المروحيات.
يقول موريس مور: "يسعدنا أن نكون جزءاً من جهود المساعدة والتدريب هذه حيثُ أعطت جهودنا ثمارها التي انعكست بدورها على تطوير وتعزيز قدرات منتسبي طيران الجيش العراقي".
وتجدر الإشارة إلى أن معسكر وقاعدة التاجي تعتبر الموقع الرئيسي الذي يأوي الطائرات العمودية التابعة لطيران الجيش العراقي، حيث تضم القاعدة أكثر من 45 طائرة هليكوبتر. ويستخدم مدربو وخبراء الطيران الأمريكيون تلك الطائرات لتدريب كل من الطيارين الذين يتعاملون لأول مرة مع الأنواع الجديدة من هذه الطائرات العمودية من طراز Mi-17، وكذلك يعكفون على تدريب الطيارين القدماء على جوانب خاصة تخدم في تعزيز قدراتهم وخبراتهم وتطويرها.
النقيب الطيار كيت دين ديكر، وهي إحدى أعضاء الفريق التدريبي الاستشاري في السرب 721 الأمريكي أثناء شرحها في 14 كانون الأول- ديسمبر 2010 لطيارين عراقيين خصائص الطائرة إم آي 17 العمودية التي تمتلكها قيادة طيران الجيش العراقي.
وحول هذا الجانب قالت النقيب الطيار كيت دين ديكر وهي إحدى أعضاء الفريق التدريبي الاستشاري في السرب 721 المذكور: "بالنسبة للطيارين الجـُدد، نعكف على تدريبهم على الجوانب الأساسية للطيران وقيادة هذا النوع من الطائرات العمودية، وأما بالنسبة للطيارين القدماء فإننا نقوم بتدريبهم على الجوانب الفنية الخاصة بمهارات الطيران والمناورة الدقيقة، حيثُ أصبحوا الآن يمارسون أساليب طيران جديدة لم يسبق أن قاموا بها، بل أصبحوا يؤدونها بشكلٍ ممتاز".
وأما الرائد الطيار براندون ديكون مدير العمليات في السرب الاستشاري المذكور فعلق قائلاً: "هدفنا هو إعدادهم وتدريبهم من أجل أن يكون بمقدورهم تنفيذ مهامهم داخل العراق بعد أن تغادرَ قواتنا هذه البلاد، ولذلكَ فإن خبراءنا وطيارينا يفعلونَ كل ما بوسعهم من أجل تحقيق هذا الهدف، وأنا فخورٌ بما أراه من جهودٍ حثيثة يبذلها أعضاء الفريق التدريبي والاستشاري".
وأشارت النقيب الطيار كيت دين ديكر إلى أنهم يركزّون على ترسيخ سياقات معينة لدى الفنيين والطيارين العراقيين ومنها مثلاً التأكيد على أهمية تنفيذ إجراءات ما قبل الطيران من أجل ضمان جانب السلامة. وأشارت كيت إلى أن الفترة السابقة شهِدت توجـّه الطيارين نحو طائراتهم لدى تلقيهم أمراً لتنفيذ مهمةٍ ما، والشروع بالإقلاع دون إجراء الفحوصات والكشف على الطائرة قبل الطيران.
وقالت النقيب كيت بأن القيام بتلك الإجراءات والكشف على الطائرة قبل الإقلاع بها يعتبر أمراً ضرورياً، لأنه لو حصل عُطب أثناء الطيران لن يكون هنالك أمام للطيار أو الفني أي شيئ أو خيارٍ يمكن أن يقوما بهِ!
وأوضحَ المقدم الطيار سكوت كيرتن قائد السرب 721 قائلاً: "نـُركـّز في تدريبنا على أهمية التنسيق فيما بين أفراد طاقم الطيران فنحنُ على سبيل المثال نُدرّبهم على كيفية التنسيق فيما بين الطيار ورامي المدفع الرشاش الجالس عند بوابة الطائرة العمودية Mi- 17 وأساليب المناورة بالطائرة وأساليب الرمي في حالة تعرّض الطائرة إلى نيران العدو من الأرض".
ثلاثة من الطيارين العراقيين المنتسبين إلى قيادة طيران الجيش أثناء استعدادهم في 14 كانون الأول- ديسمبر 2010 للإقلاع بطائرة عمودية من طراز إم آي -17 من قاعدة التاجي.
وأشارت النقيب كيت إلى أن نشاطاتهم التدريبية لم تكن ذات فائدة من جانبٍ واحـدٍ فقط، بل أن المدربين أنفسهم، كما أوضحت، كانوا يتعلمون جوانبَ معينة، وقالت بأنها هي شخصياً كانت تتعلم شيئاً جديداً في كل طلعة طيران خصوصاً عند طيرانها مع طيارين عراقيين قـُدماء.
تقول كيت: "الجيل القديم من الطيارين العراقيين لديهم خبرات كبيرة نتيجةً لساعاتِ الطيران الكثيرة التي حلقوا بها في السابق خصوصاً على هذا النوع من الطائرات. ولقد خرجتُ في طلعاتٍ مع عددٍ من أمثال هؤلاء الطيارين، وقد وجدتُ أنهم يقودون هذه الطائرة العمودية بإسلوبٍ ومهارةٍ لم يسبق لي أن شاهدتها من قبل، فهؤلاء الطيارون يعرفون خصائصَ طائراتهم وقدراتها بشكلٍ رائع".
وذكرت كيت تفاصيلَ أُخرى تتعلق بالحاجز اللغوي لدى تدريبها الطيارين العراقيين المُستجـدّين، الأمر الذي جعلها تتوخـّى الدقة والوضوح لدى التعامل معهم وتدريبهم، وعدم استخدام المفردات البلاغية أو المجازية لأنهم لن يفهموا ما قصدت.
ولأن الطيارين بشكلٍ عام لن يكون بمقدورهم تنفيذ مهامهم والخروج بطلعاتهم الجوية دون توفـّر الجوانب التقنية والفنية وما يتعلق بالصيانة والإدامة، فقد كان من الضروري التركيز في البرامج التدريبية على إعداد وتدريب الكوادر الفنية العاملة على الطائرة العمودية من طراز Mi-17 ، حيثُ عكف الاستشاريون الفنيون من السرب 721 على تدريب نُظرائهم العراقيين. ولأن الفنيين العراقيين كانوا على جانبٍ جيـدٍ من الخبرة والكفاءة فقد كان عمل المُـدربين يقتصر على تعزيز وصقلِ تلك الخبرات وتطوير أساليب العمل وسياقاته.
يقول رئيس العرفاء الفني والخبير بشؤون الصيانة والإدامة لورانس شو: "نقوم خلال عملنا مع الفنيين بالقليل من الأداء العملي الفعلي في حين نعكف على تقديم النُصح والمشورة في كيفية تحسين وتطوير أساليب العمل وسياقاته بما يضمن جانب السلامة الشخصية للعاملين الفنيين أثناء تنفيذهم لواجباتهم".
إحدى مروحيات طيران الجيش العراقي من طراز إم آي- 17 أثناء استعدادها للإقلاع في طلعة جوية في 12 كانون الأول- ديسمبر 2010 من قاعدتها في معسكر التاجي.
وأشار لورانس إلى أن هؤلاء الفنيين قد مارسوا عملهم في صيانة وإدامة هذا النوع من الطائرات العمودية منذ فترة طويلة ولديهم الكثير من الخبرة المتراكمة، وقال بأن دور المدربين يقتصر في أحيان كثيرة على محاولة تغيير السياقات والأساليب التي اعتادوا على القيام بها، وقال بأن هذه المهمة قد تكون صعبةً في بعض الأحيان.
وأما النقيب جيمس كيبكا، مدير قسم الصيانة ضمن الفريق التدريبي- الاستشاري في السرب 721 فقد قال: "بصراحة هؤلاء الفنيون من أفضل التقنيين الذين عملت معهم حتى الآن، ورجالنا يفعلون ما بوسعهم لكي يصقلوا خبراتهم ويرتـّبوا سياقات عملهم بالشكل الأمثل".
وهكـذا، فبشكلٍ عام تجري تفاصيل عمل الفريق التدريبي الاستشاري في السرب 721 من أجل تحقيق الهدف المرسوم، ألا وهو ترك بصماتٍ إيجابية لدى منتسبي قيادة طيران الجيش العراقي يكون لها تأثيراً وفوائـدَ طويلة الأمـد.
ويختتم المقدم الطيار سكوت كيرتن قائد السرب 721 حديثهُ قائلاً: "إننا مع انشغالنا يوماً بعد آخر بأداء مهامنا التدريبية والاستشارية هنا، فإننا قد لا نـُدركُ في خضـَمّ ذلك، الأثر الإيجابي الذي سنتركهُ هنا، ولكننا نعلم مدى ذلك التأثير وأهميتهُ، فإن إعداد الطيارين والفنيين الشباب وفق أُسسٍ صحيحة سيكون لهُ أثرهُ المستدام وطويل الأمد على كل ما يتعلق باستخدام الطائرات العمودية في العراق لسنواتٍ طويلةٍ ولأجيالٍ قادمة. إنَّ ما نقوم بهِ من تدريب وتقديم المشورة سوف يُسهمُ في إقامة علاقاتِ تعاونٍ مستدامة في هذا البلد، كما هو الحال في المنطقة وفي بلدان العالم الأخرى".