لضرب أقمار الاستطلاع في مقتل الحيلة والتق
لضرب أقمار الاستطلاع في مقتلالحيلة والتقنيات المضادةفي استراتيجيات "الخداع"
--------------------------------------------------------------------------------
لضربأقمار الاستطلاع في مقتلالحيلة والتقنيات المضادة في استراتيجيات "الخداع"
* إعداد: المهندس أحمد إبراهيم خضر:
منذ نشأة الاستطلاع الجوي والجيوشتحاول الاختفاء عن الرصد الجوي سواء أكان ذلك عن طريق طائرات الاستطلاع التي يقودهاالطيارون أو طائرات المراقبة غيرالمأهولة وكانت محاولات التخفي أمرا ميسورا إلى حدبعيد أما بعد التطورات التكنولوجية الرهيبة التي شهدها القرن العشرين في أواخرهوشملت أساليب وعناصرالاستطلاع واستخدام المستشعرات الفائقة الحساسية التي تحملهاالأقمار الصناعية بات من الصعب إخفاء أي تحرك أو نشاط عسكري. إلا أن جهود العلماءفي تطوير تقنيات الاختفاء عن الرصد الفضائي تمكنت بعد جهد شاق أن تحول المستحيل إلىالممكن لكن قبل الحديث عن أحدث الأساليب التي يمكن بها مواجهة الاستطلاع الفضائي بلوخداعه ما هي أنواع الأقمار الفضائية التي تجوب الفضاء الخارجي؟تتنوع أغراضوأنواع الأقمار الصناعية العسكرية التي تحيط بنا فهناك الأقمارالمخصصة لتوجيهالطائرات والسفن وتقديم المساعدات الملاحية لها بجانب توجيه الصواريخ الجوالة التيتستخدم أنظمة تحديد المواقع General positioning systems . وهناك أيضا أقمارالاتصالات والتي تساعد في إتمام الاتصالات بين مختلف القواعد المنتشرة حول العالموالقطع البحرية مثل الغواصات والحاملات وبين قياداتها، أما أقمار الاستطلاعالفضائية فهي ذات أغراض متعددة فمنها ما هو محدود بقطاع ضيق للمراقبة وهي الأقمارالتكتيكية ومنها ما هو واسع النطاق للاستخدامات الاستراتيجية ومع ذلك تكون قادرةعلى توضيح تفاصيل الأهداف بدقة بالغة وهناك الأقمار الخاصة بمراقبة التفجيراتالنووية واكتشاف أي تجارب غير موافق عليها ومتابعة التجارب المصدق عليها وكثيرا ماتطلق بعض الأقمار لأغراض محدودة ومؤقتة تخرج من نطاق الخدمة فور الانتهاء منمهامها.
ومن الأقمار ما هو ثابت المدار والارتفاع ومنها ما هو متزامن مع دورانالأرض فيبقى ثابتا فوق المواقع المطلوب استطلاع نشاطها.
وتجهز الأقمار بالمعداتالمناسبة طبقا لمهامها والتي تشمل الكاميرات العالية الحساسية والدقة والمستشعراتذات الحساسية الفائقة لاكتشاف المصادر التي تصدر حرارة أو تحدث تغييراً في المجالالمغناطيسي وبجانب ذلك فهناك معدات الرصد الإلكتروني لمحطات الرادار والاتصالاتوالتصنت عليها ثم أخيرا معدات الإعاقة والتداخل لإبطال مفعول أجهزة الاتصالاتوالرادار وإعاقة تشغيلها.
وللدلالة على اتساع وتنوع استخدامات الأقمار العسكريةوكثرة أساليبها وأنواع استطلاعها نذكر أن الفضاء الكويتي كان مغطى أثناء حرب الخليجالثانية بـ25 قمراً لكل منها هدف وغاية مختلفة أو للتأكيد على صحة المعلومات التييتم استخلاصها من بعضها أو من المصادر الأخرى.
خداع مستشعرات التصوير الفضائيةمع أن معدات التصوير الحراري والليزري وحتى العادي أصبحت مفرطة الحساسية إلاأنه بالمقابل أمكن بالتقنيات الحديثة لشباك التمويه التي تمتص الموجات الحرارية ولاتسرب سوى 10% من الطاقة الحرارية الناتجة من تشغيل المحركات جعل الصورة الحراريةالتي تحصل عليها الأقمار صورة مشوهة لا تعبر عن حقيقة النشاط الدائر تحت شباكالتمويه تلك.
وأمكن أيضا باستخدام أحدث تقنيات بناء المواقع الهيكلية تضليلالمستشعرات الفضائية التي ترصدها ومن ورائها فريق ضخم من محللي البيانات الذينيدرسون هذه الصور وقد بلغت هذه المواقع الهيكلية حدا كبيرا من الاتقان فهي تبنىبحجم حقيقي أو بأجزاء غير صالحة فنيا من المعدات الحقيقية ويجرى إصدار موجات حراريةمنها لإظهار بعض مظاهر تشغيلها للخداع بوجود حياة بهذه المواقع وكثيرا ما يضاف بعضالنشاط البشري المحدود ليكون الخداع كاملا وقد يضاف أيضا بعض معدات لإطلاق بعضالإشارات والموجات اللاسلكية.
ويمكن أيضا خداع المستشعرات الفضائية بحالة مهبطللطائرات بعد إصلاحه من التدمير نتيجة للقصف الجوى وذلك بوضع بقع ملونة حتى يظلمحللو الصور الجوية مصدقين لتعطله ومع أنه من الممكن تواجد بعض معدات التصوير التيتمكنها تقنياتها من اختراق الدشم الخرسانية السميكة للمعدات ولكن شركات المخابئتعلن كل يوم عن تقنيات حديثة تظهر لمواجهة هذه الكاميرات وكثير من هذه التقنياتيتناول إضافة خلطات لمواد البناء تمنع هذا الاختراق وتعطي نفس الانطباع للأرضالمحيطة بها وتمتص أي نشاط أو انبعاث حراري وتخفضه إلى درجة كبيرة. ويستخدم الجيشالألماني قذائف دخانية من إنتاج شركة (Buck) قادرة خلال 30ثانية على تغطية مساحاتتبدأ من مترين وحتى مائتين متر وتستمر لمدة 15 دقيقة والمحاولات مستمرة لرفعها إلىساعات أطول وهذه السحابة قادرة على إخفاء أكبر قدر ممكن من الآثار الحراريةوالبصرية والرادارية لتشغيل المعدات تحتها.
خداع مستشعرات البث الإلكترونييمكن خداع مستشعرات استشعار البث الإلكتروني وتضليل حواسبها التى تحاول تحليلالنبضات المستطلعة لتتوصل إلى تردداتها ومصادرها وتتصنت عليها ثم تبث على نفسموجاتها ما يسبب إعاقتها ويتم كل ذلك بإعداد مصادر تقوم ببث الموجات الإلكترونيةوالليزرية الزائفة مع تغيير تردداتها وقدرتها وسعتها طبقا لمواصفات المصادرالحقيقية المطلوب خداع المستشعرات بتواجدها وقد يكون هذا المصدر الزائف جزءاً منالموقع الهيكلي لمحطة رادار أو اتصالات أو مركز قيادة وفي نفس الوقت يكون الموقعالحقيقي صامتا ومخفيا جيدا لحين بدء العمليات الفعلية. كما أن انتشار المواقعالزائفة وسط المواقع الحقيقية حتى و لو كانت الحقيقية تعمل بصورة طبيعية يجعل جهودالعدو مشتتة وموزعة بينهما. ويستغرق المحللون وقتا ثمينا لمحاولة التفرقة بينهما فيحين يكون قد تم لتعطيلهم وإفساد مهمتهم.
وهناك تقنيات أخرى ومع أنها ليست حديثةإلا أنها مازالت فعالة مثل استخدام العواكس الركنية المتطورة والشبكات المموهة التيتقلل انعكاس الأشعة الرادارية وتمتص جزءاً كبيراً منها فلا تكتشفها المستشعراتالرادارية الفضائية وتعتمد هذه الشباك على تشتيت الأشعة الرادارية المنعكسة فلايرتد منها للمستشعرات إلا ما يكون صورة مشوهة بالإضافة إلى ظهور اتجاه عام لجعلالمعدات خفية واختيار زوايا تصميم هياكلها لتشتت الموجات الرادارية (Scattering) أوامتصاصها وهناك أيضا الدهانات الواقية والألواح العازلة التي تستخدمها المعدات. ولخداع المستشعرات الصوتية أمكن إعداد مصادر صوتية زائفة تصدر نفس التردداتوالطاقات التي تصدرها محركات القطع البحرية أو المطارات مثلا أثناء تسخين محركاتالطائرات بدشمها للإيهام بتواجد أنشطة غير حقيقية بينما يتم خفض ضجيج المحركاتالأصلية سواء عن طريق تصاميمها الأصلية أو بوسائل كتم الصوت وخفضه أثناء التشغيلأما المستشعرات التي تكتشف الأهداف عن طريق التأثيرات المغناطيسية فإن كثيرا منالمعدات البحرية على وجه الخصوص لاستخدامها هذه التقنيات بوسائل كشفها يتم تصنيعهامن مواد غير مغناطيسية مما يخفض اضطرابات خطوط القوى والمجالات المغناطيسية وهذهالاتجاهات هي اتجاهات تصميم وتطوير عامة تعمل على خفض الوزن والتكاليف وتقليل فرصالكشف بالمستشعرات المغناطيسية.
تقييم استخدام تقنيات الإخفاءنظرا لاهتماممراكز البحث بتقييم نجاح وسائل خداع المستشعرات الفضائية التي ترصد الأنشطةالعسكرية نشرت وزارة الدفاع الأمريكية في يونيو 2002 مجموعة من الدراسات التي أجريتفي هذا المضمار واشتركت فيها محطات فضائية ومراكز تحليل ووحدات بحرية وبرية وأسرابمن طائرات الاستطلاع قامت بـ 2000 طلعة جوية وأخذ في الاعتبار جوانب متعددة منهاتوقيت الاستطلاع الفضائي ومدته والظروف الجوية والبيئية الموجودة فيها المعداتوأثبتت هذه الدراسات أن تقنيات الإخفاء الحديثة سببت تراجع اكتشاف الأهداف من 80% إلى 40% وهوجمت أهداف زائفة بنسبة 27% وارتفعت فرص نجاة الأهداف الحقيقية من 11% إلى 36% وقد أيدت الاستخبارات الأمريكية هذه النتائج وأظهرت دراساتها هي الأخرى أناستخدام تقنيات الإخفاء الحديثة أدت إلى تحليل خاطئ في 30% من الصور الاستطلاعيةالملتقطة بالأقمار الصناعية. والحقيقية إن تحليل الكم الهائل الملتقط بواسطةمستشعرات الأقمار الفضائية يستغرق وقتا ليس بالقليل بالرغم من توافر الحاسباتالفائقة السرعة والمتسعة الذاكرة التي تقوم بهذه التحليلات ولولا التركيز على أنشطةمعينة وقطاعات محدودة لفترات قصيرة لما أمكن لمراكز التحليل الفضائية الاستفادةالواقعية من البيانات المستطلعة وقد أثبتت هذه الحقيقة أيضا الدراسات التي تلت حربالخليج الأخيرة حيث أظهرت أن الاستفادة العملية لمعرفة تحركات بعض الوحدات وتغييرتمركزها لم تكن مفيدة حيث ان هذه البيانات وصلت للوحدات المواجهة لها بعد فواتالأوان وما لم يتم تحديد أولويات خاصة لسرعة تمرير معلومات معينة لن يمكن عملياالاستفادة من تلك المعلومات في ظل ما تسببه تقنيات الإخفاء الحديثة من إرباك وتطويللفترات التحليل في محاولة فصل الزائف واكتشاف الحقيقي
--------------------------------------------------------------------------------
لضربأقمار الاستطلاع في مقتلالحيلة والتقنيات المضادة في استراتيجيات "الخداع"
* إعداد: المهندس أحمد إبراهيم خضر:
منذ نشأة الاستطلاع الجوي والجيوشتحاول الاختفاء عن الرصد الجوي سواء أكان ذلك عن طريق طائرات الاستطلاع التي يقودهاالطيارون أو طائرات المراقبة غيرالمأهولة وكانت محاولات التخفي أمرا ميسورا إلى حدبعيد أما بعد التطورات التكنولوجية الرهيبة التي شهدها القرن العشرين في أواخرهوشملت أساليب وعناصرالاستطلاع واستخدام المستشعرات الفائقة الحساسية التي تحملهاالأقمار الصناعية بات من الصعب إخفاء أي تحرك أو نشاط عسكري. إلا أن جهود العلماءفي تطوير تقنيات الاختفاء عن الرصد الفضائي تمكنت بعد جهد شاق أن تحول المستحيل إلىالممكن لكن قبل الحديث عن أحدث الأساليب التي يمكن بها مواجهة الاستطلاع الفضائي بلوخداعه ما هي أنواع الأقمار الفضائية التي تجوب الفضاء الخارجي؟تتنوع أغراضوأنواع الأقمار الصناعية العسكرية التي تحيط بنا فهناك الأقمارالمخصصة لتوجيهالطائرات والسفن وتقديم المساعدات الملاحية لها بجانب توجيه الصواريخ الجوالة التيتستخدم أنظمة تحديد المواقع General positioning systems . وهناك أيضا أقمارالاتصالات والتي تساعد في إتمام الاتصالات بين مختلف القواعد المنتشرة حول العالموالقطع البحرية مثل الغواصات والحاملات وبين قياداتها، أما أقمار الاستطلاعالفضائية فهي ذات أغراض متعددة فمنها ما هو محدود بقطاع ضيق للمراقبة وهي الأقمارالتكتيكية ومنها ما هو واسع النطاق للاستخدامات الاستراتيجية ومع ذلك تكون قادرةعلى توضيح تفاصيل الأهداف بدقة بالغة وهناك الأقمار الخاصة بمراقبة التفجيراتالنووية واكتشاف أي تجارب غير موافق عليها ومتابعة التجارب المصدق عليها وكثيرا ماتطلق بعض الأقمار لأغراض محدودة ومؤقتة تخرج من نطاق الخدمة فور الانتهاء منمهامها.
ومن الأقمار ما هو ثابت المدار والارتفاع ومنها ما هو متزامن مع دورانالأرض فيبقى ثابتا فوق المواقع المطلوب استطلاع نشاطها.
وتجهز الأقمار بالمعداتالمناسبة طبقا لمهامها والتي تشمل الكاميرات العالية الحساسية والدقة والمستشعراتذات الحساسية الفائقة لاكتشاف المصادر التي تصدر حرارة أو تحدث تغييراً في المجالالمغناطيسي وبجانب ذلك فهناك معدات الرصد الإلكتروني لمحطات الرادار والاتصالاتوالتصنت عليها ثم أخيرا معدات الإعاقة والتداخل لإبطال مفعول أجهزة الاتصالاتوالرادار وإعاقة تشغيلها.
وللدلالة على اتساع وتنوع استخدامات الأقمار العسكريةوكثرة أساليبها وأنواع استطلاعها نذكر أن الفضاء الكويتي كان مغطى أثناء حرب الخليجالثانية بـ25 قمراً لكل منها هدف وغاية مختلفة أو للتأكيد على صحة المعلومات التييتم استخلاصها من بعضها أو من المصادر الأخرى.
خداع مستشعرات التصوير الفضائيةمع أن معدات التصوير الحراري والليزري وحتى العادي أصبحت مفرطة الحساسية إلاأنه بالمقابل أمكن بالتقنيات الحديثة لشباك التمويه التي تمتص الموجات الحرارية ولاتسرب سوى 10% من الطاقة الحرارية الناتجة من تشغيل المحركات جعل الصورة الحراريةالتي تحصل عليها الأقمار صورة مشوهة لا تعبر عن حقيقة النشاط الدائر تحت شباكالتمويه تلك.
وأمكن أيضا باستخدام أحدث تقنيات بناء المواقع الهيكلية تضليلالمستشعرات الفضائية التي ترصدها ومن ورائها فريق ضخم من محللي البيانات الذينيدرسون هذه الصور وقد بلغت هذه المواقع الهيكلية حدا كبيرا من الاتقان فهي تبنىبحجم حقيقي أو بأجزاء غير صالحة فنيا من المعدات الحقيقية ويجرى إصدار موجات حراريةمنها لإظهار بعض مظاهر تشغيلها للخداع بوجود حياة بهذه المواقع وكثيرا ما يضاف بعضالنشاط البشري المحدود ليكون الخداع كاملا وقد يضاف أيضا بعض معدات لإطلاق بعضالإشارات والموجات اللاسلكية.
ويمكن أيضا خداع المستشعرات الفضائية بحالة مهبطللطائرات بعد إصلاحه من التدمير نتيجة للقصف الجوى وذلك بوضع بقع ملونة حتى يظلمحللو الصور الجوية مصدقين لتعطله ومع أنه من الممكن تواجد بعض معدات التصوير التيتمكنها تقنياتها من اختراق الدشم الخرسانية السميكة للمعدات ولكن شركات المخابئتعلن كل يوم عن تقنيات حديثة تظهر لمواجهة هذه الكاميرات وكثير من هذه التقنياتيتناول إضافة خلطات لمواد البناء تمنع هذا الاختراق وتعطي نفس الانطباع للأرضالمحيطة بها وتمتص أي نشاط أو انبعاث حراري وتخفضه إلى درجة كبيرة. ويستخدم الجيشالألماني قذائف دخانية من إنتاج شركة (Buck) قادرة خلال 30ثانية على تغطية مساحاتتبدأ من مترين وحتى مائتين متر وتستمر لمدة 15 دقيقة والمحاولات مستمرة لرفعها إلىساعات أطول وهذه السحابة قادرة على إخفاء أكبر قدر ممكن من الآثار الحراريةوالبصرية والرادارية لتشغيل المعدات تحتها.
خداع مستشعرات البث الإلكترونييمكن خداع مستشعرات استشعار البث الإلكتروني وتضليل حواسبها التى تحاول تحليلالنبضات المستطلعة لتتوصل إلى تردداتها ومصادرها وتتصنت عليها ثم تبث على نفسموجاتها ما يسبب إعاقتها ويتم كل ذلك بإعداد مصادر تقوم ببث الموجات الإلكترونيةوالليزرية الزائفة مع تغيير تردداتها وقدرتها وسعتها طبقا لمواصفات المصادرالحقيقية المطلوب خداع المستشعرات بتواجدها وقد يكون هذا المصدر الزائف جزءاً منالموقع الهيكلي لمحطة رادار أو اتصالات أو مركز قيادة وفي نفس الوقت يكون الموقعالحقيقي صامتا ومخفيا جيدا لحين بدء العمليات الفعلية. كما أن انتشار المواقعالزائفة وسط المواقع الحقيقية حتى و لو كانت الحقيقية تعمل بصورة طبيعية يجعل جهودالعدو مشتتة وموزعة بينهما. ويستغرق المحللون وقتا ثمينا لمحاولة التفرقة بينهما فيحين يكون قد تم لتعطيلهم وإفساد مهمتهم.
وهناك تقنيات أخرى ومع أنها ليست حديثةإلا أنها مازالت فعالة مثل استخدام العواكس الركنية المتطورة والشبكات المموهة التيتقلل انعكاس الأشعة الرادارية وتمتص جزءاً كبيراً منها فلا تكتشفها المستشعراتالرادارية الفضائية وتعتمد هذه الشباك على تشتيت الأشعة الرادارية المنعكسة فلايرتد منها للمستشعرات إلا ما يكون صورة مشوهة بالإضافة إلى ظهور اتجاه عام لجعلالمعدات خفية واختيار زوايا تصميم هياكلها لتشتت الموجات الرادارية (Scattering) أوامتصاصها وهناك أيضا الدهانات الواقية والألواح العازلة التي تستخدمها المعدات. ولخداع المستشعرات الصوتية أمكن إعداد مصادر صوتية زائفة تصدر نفس التردداتوالطاقات التي تصدرها محركات القطع البحرية أو المطارات مثلا أثناء تسخين محركاتالطائرات بدشمها للإيهام بتواجد أنشطة غير حقيقية بينما يتم خفض ضجيج المحركاتالأصلية سواء عن طريق تصاميمها الأصلية أو بوسائل كتم الصوت وخفضه أثناء التشغيلأما المستشعرات التي تكتشف الأهداف عن طريق التأثيرات المغناطيسية فإن كثيرا منالمعدات البحرية على وجه الخصوص لاستخدامها هذه التقنيات بوسائل كشفها يتم تصنيعهامن مواد غير مغناطيسية مما يخفض اضطرابات خطوط القوى والمجالات المغناطيسية وهذهالاتجاهات هي اتجاهات تصميم وتطوير عامة تعمل على خفض الوزن والتكاليف وتقليل فرصالكشف بالمستشعرات المغناطيسية.
تقييم استخدام تقنيات الإخفاءنظرا لاهتماممراكز البحث بتقييم نجاح وسائل خداع المستشعرات الفضائية التي ترصد الأنشطةالعسكرية نشرت وزارة الدفاع الأمريكية في يونيو 2002 مجموعة من الدراسات التي أجريتفي هذا المضمار واشتركت فيها محطات فضائية ومراكز تحليل ووحدات بحرية وبرية وأسرابمن طائرات الاستطلاع قامت بـ 2000 طلعة جوية وأخذ في الاعتبار جوانب متعددة منهاتوقيت الاستطلاع الفضائي ومدته والظروف الجوية والبيئية الموجودة فيها المعداتوأثبتت هذه الدراسات أن تقنيات الإخفاء الحديثة سببت تراجع اكتشاف الأهداف من 80% إلى 40% وهوجمت أهداف زائفة بنسبة 27% وارتفعت فرص نجاة الأهداف الحقيقية من 11% إلى 36% وقد أيدت الاستخبارات الأمريكية هذه النتائج وأظهرت دراساتها هي الأخرى أناستخدام تقنيات الإخفاء الحديثة أدت إلى تحليل خاطئ في 30% من الصور الاستطلاعيةالملتقطة بالأقمار الصناعية. والحقيقية إن تحليل الكم الهائل الملتقط بواسطةمستشعرات الأقمار الفضائية يستغرق وقتا ليس بالقليل بالرغم من توافر الحاسباتالفائقة السرعة والمتسعة الذاكرة التي تقوم بهذه التحليلات ولولا التركيز على أنشطةمعينة وقطاعات محدودة لفترات قصيرة لما أمكن لمراكز التحليل الفضائية الاستفادةالواقعية من البيانات المستطلعة وقد أثبتت هذه الحقيقة أيضا الدراسات التي تلت حربالخليج الأخيرة حيث أظهرت أن الاستفادة العملية لمعرفة تحركات بعض الوحدات وتغييرتمركزها لم تكن مفيدة حيث ان هذه البيانات وصلت للوحدات المواجهة لها بعد فواتالأوان وما لم يتم تحديد أولويات خاصة لسرعة تمرير معلومات معينة لن يمكن عملياالاستفادة من تلك المعلومات في ظل ما تسببه تقنيات الإخفاء الحديثة من إرباك وتطويللفترات التحليل في محاولة فصل الزائف واكتشاف الحقيقي