وقال ناطق باسم الجيش الكوري الجنوبي إن الجيش سيبدأ اليوم مناورات عسكرية برية وجوية بالذخيرة الحية، في بوشيون التي تبعد 20 كلم إلى جنوب الحدود بين الكوريتين. وأشار إلى أن 800 جندي سيشاركون في المناورات، إضافة إلى مروحيات وست مقاتلات ودبابات وصواريخ مضادة للدروع ومدافع وقاذفات صواريخ، موضحاً أن الجيش أجرى سابقاً مناورات مماثلة في بوشيون.
وأعلن الجيش أن تدريبات اليوم ستكون الأضخم التي يجريها سلاحا البر والجو سوياً في فصل الشتاء، في تاريخ كوريا الجنوبية. تزامن الإعلان عن هذه المناورات الضخمة، مع بدء البحرية الكورية الجنوبية امس تدريبات سنوية بالذخيرة الحية تستمر 4 أيام، في بحر اليابان قبالة الساحل الشرقي لسيول.
وأعلن الجيش أن المناورات تُجرى على بعد نحو مئة كلم من الحدود مع الشمال، وتشارك فيها ست سفن حربية ومروحيات، موضحاً أنها تستهدف تدريب جنود البحرية على الردّ إذا توغلت غواصات أو سفن دوريات لكوريا الشمالية، في المياه الإقليمية للجنوب.
واعتبر ضابط في الجيش الكوري الجنوبي التدريبات «استعراضاً للقوة في مواجهة» قصف القوات الكورية الشمالية جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص.
أما قائد اللواء الأول في الجيش الكوري الجنوبي الجنرال جو اون سيك، فقال إن المناورات «ستبرهن عن قوة استعداداتنا العسكرية»، مضيفاً: «سنرد بهجوم انتقامي موجع، إذا تجرأ الشمال وقام بعمل استفزازي آخر مشابه لقصف يونبيونغ». وأفادت وكالة أنباء «يونهاب» بأن سيول دفعت بقطع مدفعية إضافية في الجزيرة، وتخطط لنشر صواريخ من طراز «سبايك» إسرائيلية الصنع هناك قريباً.
وأجرت كوريا الجنوبية 47 مناورة هذا العام، بينها واحدة بالذخيرة الحية الاثنين الماضي في يونبيونغ، على رغم تهديد بيونغيانغ بـ «رد كارثي». لكن الشمال اعتبر بعد المناورات أنها «لا تستحق الرد».
في نيويورك، اعتبر المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة وانغ مين أن الكوريتين كانتا في الأيام الأخيرة «على وشك خوض حرب». وقال: «خلافاتهما مستمرة منذ عقود، وليس منذ أمس. وليس من المحتمل التوصل إلى تسوية لمشكلتهما في ليلة واحدة».
في غضون ذلك، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية 106 أصوات في مقابل 21 وامتناع 55 عن التصويت، قراراً يدين كوريا الشمالية لتنفيذها «عمليات تعذيب وأشكالاً أخرى من المعاملة السيئة والعقوبات القاسية وغير الإنسانية، مع تراجع شروط الاعتقال غير الإنسانية وتنفيذ إعدامات علنية وحصول اعتقالات عشوائية».
وأشارت خصوصاً إلى «فرض عقوبة الإعدام لأسباب سياسية أو دينية، وفرض عقوبات جماعية، إضافة إلى وجود عدد كبير من الأشخاص في المعتقلات والاستعمال المفرط للأعمال الشاقة»
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/215677