أبطال العراق يصولون في ميدان القعقاع
فعندما أعلن الرئسي الأمريكي في شهر أغسطس/ آب من العام الجاري عن تحوّل مهمة القوات الأمريكية في العراق من المهام القتالية إلى مهام تقديم التدريب والإستشارات والدعم لقوّات الأمن العراقية، كان أحد أسباب اتخاذ القيادة الأمريكية لهذا القرار هو قدرات قوّات الأمن العراقية على تنفيذ مهام قتالية لها من دون مساعدة من القوّات الأمريكية.
أحد ضباط الفرقة السابعة عشر في الجيش العراقي يشرح الخطة العسكرية لتدريباتهم لزملائه في الجيش
والتدريب الذي حضره قادة وجنود من القوّات الأمريكية للقيام بدور استشاري فقط، نفذه جنود الفرقة السابعة عشر من الجيش العراقي وبدعم من صقور القوة الجوية العراقية. وكان تدريبا ناجحا من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ بالذخيرة الحية، أجريَ في ميدان القعقاع التدريبي، والذي كان سابقا مستودعا للذخيرة، جنوبي بغداد.
هذا وقد أفاد النقيب دانيال لابار ضابط في الكتيبة الثانية من فوج المشاة السابع في لواء تقديم الدعم والمشورة الأول من فرقة المشاة الثالثة، حول هذا التدريب معلقا: "لقد كان هذا التدريب ثمرة لساعات عمل طويلة وجهود عديدة بذلها الجميع وتطلع لها؛ هذا ما كنا نقدم استشاراتنا وتدريباتنا ودعمنا حوله لقوّات الأمن العراقية طوال هذه السنة والسنوات السابقة؛ وهو رفع قدراتهم وتمكينهم من الوصول لهذه المرحلة من المهنية التي تمكنهم من إظهار مدى قدراتهم التي تدربوا عليها."
وابتدأت التدريبات بإطلاق قذائف هاون لتهيئة وضع دفاعي ثمّ تلتها صواريخ من مروحيات AF العراقية وقذائف حرارية لتضليل أيّة صواريخ معادية تستهدف المروحيات؛ وبعد ذلك حطّت المروحيات التي كانت تقلّ عناصر من القوّات الخاصة لتنفيذ مناورة قتالية جوية – برية. ثمّ بعد ذلك هاجمت قوّات الفرقة السابعة عشر هدفا إفتراضيا آخر، واختتمت المروحيات العراقية التدريبات بإطلاق قذائف دخان لتغطي المنطقة وتسمح لعناصر القوّات الخاصة باستقلال المروحيات مرة أخرى ومغادرة المنطقة.
ويضيف النقيب لابار موضحا ما شاهده في هذه التدريبات ليقول: "لقد اشتملت التدريبات اليوم العديد من الأمور التي لم نتوقع قيامهم بها، مثل طيران المروحيات المنخفض على منطقة الهدف. حضرت تدريبيْن لقوّات الأمن العراقية ولم أرهم من قبل ينفذون مثل هذه المناورة الجوية. هذا هو بالضبط ما كانت ستقوم به وتستعدّ له القوّات الأمريكية في تدريباتها أيضا."
من جانب آخر أبدى أحد قادة الفصائل العراقية من الفرقة السابعة عشر عن إعجابه الشديد بأداء جنوده خلال التدريبات قائلا: "أشعر بسعادة كبيرة وأنا أرى جيش بلادي وقوّاتنا الجوية تملك مثل هذه القوة."
جانب من التدريبات حيث يقوم أحد جنود الفرقة السابعة عشر بتوجيه أوامر بمكبر للصوت لرفاقه الآخرين
وأما المقدّم جريجوري سييرا آمر الكتيبة الثانية فقد أفاد بأنّ هذه التدريبات ما هي إلا ثمار شراكة سنة كاملة لقواته مع الفرقة السابعة عشر من الجيش العراقي، حيث قال حول ذلك: "في شهر يناير/ كانون الثاني من هذا العام كنّا ننفذ مع قائد الفرقة السابعة عشر الفريق أوّل علي مهمة استطلاع، وقد تحدثنا حول بعض الامور المختلفة التي كان من بينها تنفيذ تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية، كان هذا التدريب أحدها، في ميدان القعقاع التدريبي. لقد قام الفريق علي بالتخطيط والإعداد والتنفيذ لهذا التدريب من دون مساعدتنا. إنّ هذا لهو تنطوّر وتنامي مذهل في قدراتهم لهذا العام."
يُشار إلى أنّ من بين الحضور كان جنود الوحدة العسكرية الأمريكية التي ستشارك الفرقة الساعة عشر خلال السنة القادمة، وهي الكتيبة الأولى من فوج المدرعات الثالث والستين من لواء تقديم الدعم والمشورة الثاني في فرقة المشاة الأولى، والتي ستحلّ محلّ الكتيبة الثانية.
ووفقا للنقيب لابار فإنّ جنود وقادة الكتيبة الأولى التي ستخلفهم باتوا يعرفون الآن بعد هذا التدريب مستوى قدرات الوحدة العسكرية العراقية التي سيقدمون لها استشاراتهم ودعمهم. وقال موضحا بهذا الشأن: "إنه لأمر ضروري لمواصلة هذا النوع من الجهود أن نشاهد مثل هذا التدريب؛ فجنود الكتيبة الأولى وقادتها سيعرفون بالضبط قدرات الفرقة السابعة عشر وما هي النقاط والأمور التي عليهم أن يعملوا على تنميتها في الفرقة في تدريبات المستقبل." كما أعقب النقيب لابار بأنّ من بين الحضور كان هناك مسؤولين من وزارة الدفاع العراقية، حيث قال معلقا: "كان العراقيين يظهرون مهاراتهم ومهنيّتهم وقدراتهم للعراقيين، هذا أمرٌ باستطاعتهم القيام به."
بقلم نائب عريف دانيال ستوتامير
بغداد – شهد ميدان القعقاع صولة تدريبية جديدة لأبطال العراق؛ ففي الثلاثين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني نفذت القوات العراقية تدريبات بالذخيرة الحية أثبتت فيها قدراتها القتالية وأنها جديرة بالثقة التي يوليها الشعب لها.فعندما أعلن الرئسي الأمريكي في شهر أغسطس/ آب من العام الجاري عن تحوّل مهمة القوات الأمريكية في العراق من المهام القتالية إلى مهام تقديم التدريب والإستشارات والدعم لقوّات الأمن العراقية، كان أحد أسباب اتخاذ القيادة الأمريكية لهذا القرار هو قدرات قوّات الأمن العراقية على تنفيذ مهام قتالية لها من دون مساعدة من القوّات الأمريكية.
أحد ضباط الفرقة السابعة عشر في الجيش العراقي يشرح الخطة العسكرية لتدريباتهم لزملائه في الجيش
والتدريب الذي حضره قادة وجنود من القوّات الأمريكية للقيام بدور استشاري فقط، نفذه جنود الفرقة السابعة عشر من الجيش العراقي وبدعم من صقور القوة الجوية العراقية. وكان تدريبا ناجحا من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ بالذخيرة الحية، أجريَ في ميدان القعقاع التدريبي، والذي كان سابقا مستودعا للذخيرة، جنوبي بغداد.
هذا وقد أفاد النقيب دانيال لابار ضابط في الكتيبة الثانية من فوج المشاة السابع في لواء تقديم الدعم والمشورة الأول من فرقة المشاة الثالثة، حول هذا التدريب معلقا: "لقد كان هذا التدريب ثمرة لساعات عمل طويلة وجهود عديدة بذلها الجميع وتطلع لها؛ هذا ما كنا نقدم استشاراتنا وتدريباتنا ودعمنا حوله لقوّات الأمن العراقية طوال هذه السنة والسنوات السابقة؛ وهو رفع قدراتهم وتمكينهم من الوصول لهذه المرحلة من المهنية التي تمكنهم من إظهار مدى قدراتهم التي تدربوا عليها."
وابتدأت التدريبات بإطلاق قذائف هاون لتهيئة وضع دفاعي ثمّ تلتها صواريخ من مروحيات AF العراقية وقذائف حرارية لتضليل أيّة صواريخ معادية تستهدف المروحيات؛ وبعد ذلك حطّت المروحيات التي كانت تقلّ عناصر من القوّات الخاصة لتنفيذ مناورة قتالية جوية – برية. ثمّ بعد ذلك هاجمت قوّات الفرقة السابعة عشر هدفا إفتراضيا آخر، واختتمت المروحيات العراقية التدريبات بإطلاق قذائف دخان لتغطي المنطقة وتسمح لعناصر القوّات الخاصة باستقلال المروحيات مرة أخرى ومغادرة المنطقة.
ويضيف النقيب لابار موضحا ما شاهده في هذه التدريبات ليقول: "لقد اشتملت التدريبات اليوم العديد من الأمور التي لم نتوقع قيامهم بها، مثل طيران المروحيات المنخفض على منطقة الهدف. حضرت تدريبيْن لقوّات الأمن العراقية ولم أرهم من قبل ينفذون مثل هذه المناورة الجوية. هذا هو بالضبط ما كانت ستقوم به وتستعدّ له القوّات الأمريكية في تدريباتها أيضا."
من جانب آخر أبدى أحد قادة الفصائل العراقية من الفرقة السابعة عشر عن إعجابه الشديد بأداء جنوده خلال التدريبات قائلا: "أشعر بسعادة كبيرة وأنا أرى جيش بلادي وقوّاتنا الجوية تملك مثل هذه القوة."
جانب من التدريبات حيث يقوم أحد جنود الفرقة السابعة عشر بتوجيه أوامر بمكبر للصوت لرفاقه الآخرين
وأما المقدّم جريجوري سييرا آمر الكتيبة الثانية فقد أفاد بأنّ هذه التدريبات ما هي إلا ثمار شراكة سنة كاملة لقواته مع الفرقة السابعة عشر من الجيش العراقي، حيث قال حول ذلك: "في شهر يناير/ كانون الثاني من هذا العام كنّا ننفذ مع قائد الفرقة السابعة عشر الفريق أوّل علي مهمة استطلاع، وقد تحدثنا حول بعض الامور المختلفة التي كان من بينها تنفيذ تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية، كان هذا التدريب أحدها، في ميدان القعقاع التدريبي. لقد قام الفريق علي بالتخطيط والإعداد والتنفيذ لهذا التدريب من دون مساعدتنا. إنّ هذا لهو تنطوّر وتنامي مذهل في قدراتهم لهذا العام."
يُشار إلى أنّ من بين الحضور كان جنود الوحدة العسكرية الأمريكية التي ستشارك الفرقة الساعة عشر خلال السنة القادمة، وهي الكتيبة الأولى من فوج المدرعات الثالث والستين من لواء تقديم الدعم والمشورة الثاني في فرقة المشاة الأولى، والتي ستحلّ محلّ الكتيبة الثانية.
ووفقا للنقيب لابار فإنّ جنود وقادة الكتيبة الأولى التي ستخلفهم باتوا يعرفون الآن بعد هذا التدريب مستوى قدرات الوحدة العسكرية العراقية التي سيقدمون لها استشاراتهم ودعمهم. وقال موضحا بهذا الشأن: "إنه لأمر ضروري لمواصلة هذا النوع من الجهود أن نشاهد مثل هذا التدريب؛ فجنود الكتيبة الأولى وقادتها سيعرفون بالضبط قدرات الفرقة السابعة عشر وما هي النقاط والأمور التي عليهم أن يعملوا على تنميتها في الفرقة في تدريبات المستقبل." كما أعقب النقيب لابار بأنّ من بين الحضور كان هناك مسؤولين من وزارة الدفاع العراقية، حيث قال معلقا: "كان العراقيين يظهرون مهاراتهم ومهنيّتهم وقدراتهم للعراقيين، هذا أمرٌ باستطاعتهم القيام به."