كشفت صحيفة "صندي اكسبريس" يوم الأحد أن خلية نائمة تضم عشرين جاسوسة روسية حسناوات تنشط في المملكة المتحدة وتعمل بأوامر من الكرملين.
وقالت الصحيفة إن الجاسوسات الروسيات "يعملن على جذب الدبلوماسيين والسياسيين البريطانيين لكشف أسرار حول الروابط التجارية لبلادهم ومسائل تتعلق بأمنها القومي من خلال استخدام سلاح الجنس".
ويأتي هذا الكشف بعد اعتقال السلطات البريطانية امرأة روسية تدعى كاترينا زاتوليفيتر كانت تعمل مساعدة لنائب من حزب الديمقراطيين الأحرار المشارك في الحكومة الائتلافية، بتهمة تمرير معلومات إلى موسكو.
وأضافت الصحيفة إن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) يعتقد أن الخلية النائمة "أسستها الجاسوسة الروسية الحسناء آنا تشابمان، التي رحلّتها الولايات المتحدة من أراضيها في تموز/يوليو الماضي بتهمة التجسس، حين كانت تعيش في بريطانيا عام 2006، وتضم 20 طالبة جامعية من روسيا وأرمينيا وبلاروسيا وأوكرانيا".
ونسبت الصحيفة إلى مصدر في جهاز (أم آي 5) قوله "آنا تشابمان اعتمدت على جمالها الساحر لإقامة علاقات وثيقة مع كبار رجال الأعمال والدبلوماسيين في بريطانيا، وطُلب منها قبل أن تغادر لندن إلى نيويورك بناء خلية نائمة من الفتيات الروسيات الجميلات لاستخدام جاذبيتهن الجنسية كسلاح". وأضاف المصدر "نحن نعلم أن آنا التقت عشرين فتاة روسية على الأقل، وطلبت منهن الجمع بين الجمال والعقل ومعرفة كيفية استخدام مفاتنهن للحصول على المعلومات المطلوبة من المعجبين الذكور".
وأشارت الصحيفة إلى أن آنا تشابمان، واسمها الحقيق آنا كوشينكو "تدرّس الآن في مدرسة تجسس خارج العاصمة الروسية موسكو، وكانت جاءت إلى المملكة المتحدة عام 2001 بمهمة بناء اتصالات في حي المال بلندن وحصلت على الجنسية البريطانية بعد زواجها من رجل الأعمال البريطاني أليكس تشابمان، وانتقلت للعيش في الولايات المتحدة عام 2005 بعد انهيار زواجها".
وقالت "صندي اكسبريس" إن قادة الأجهزة الأمنية في المملكة المتحدة يعتقدون أن موسكو أرسلت ضباط استخبارات إلى بريطانيا في مهمات تجسس أو لتجنيد عملاء، ويعمل الكثير منهم في قطاع الدفاع أو القطاع السياسي وكباحثين ومترجمين، أو يدرسون في الجامعات البريطانية.
http://al-rouwad.com/news.php?id=43643