بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إخوتي وأخواتي ... اهلا بكم اخوتي واخواتي في موضوع جديد
حرب الطاقة ... ترى أي طاقة تقصد .. يقول قائل .... وارد فأقول .... طاقتك أنت
الطاقة البشرية .... فيرد .. وهل للبشر من طاقة ؟؟؟؟ .... وأي طاقة تقصد .. فأقول .. الطاقة
البشرية الداخلية ......و لا يخفى على الكثير منا أننا نمتلك طاقة بإشكال متعددة .. تحتويها أجسامنا
التي مهما اختلفت في بنيتها وقوتها ....منها طاقة حرارية .... طاقة مغناطيسية ... طاقة كهربائية ...
طاقة كهر وحرارية .. طاقة كهرومغناطيسية ... الخ
لقد خلقنا الله تبارك وتعالى لأعمار الأرض ... وجعلنا خلفاء فيها ... وسواء كانت الخلافة له
سبحانه وتعالى كمتصرفين في هذا الكوكب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. أم خلفاء
لمخلوقات عاشت قبلنا عليه .... فلم تحسن التصرف .. فسحقها الباري عز وجل واستخلفنا
مكانها ... فان من الضروري أن يمتلك الإنسان كل المقومات ( كجنس) ليقوم بعمله على أكمل
وجه في كوكب الأرض ... ومن ضمن المتطلبات تلك ... الطاقة .... فما تعريف الطاقة
هي مقدرة نظام ما على إنتاج فاعلية أو نشاط خارجي (في ابسط تعريف لها)
من أين تأتي ؟؟؟
في الإنسان مصدرها الطبيعي .. هو الدماغ البشري .. والذي يستمده بدوره من الكون ...
ومصدره الأساس رب هذا الكون البديع وخالقه .. الله تبارك وتعالى ....
والطاقة قد تكون ايجابية .. وقد تكون سلبية .... خيرة ... وشريرة ... نافعة .. وضارة
عالية ومنخفضة ... كبيرة أو صغيرة
في هذا الكون و اعتمادا على ما وصلنا من الله تبارك وتعالى من خلال الكتب السماوية ....
هنالك ثلاثة أجناس .. يتمتعون بثلاثة أصناف من الطاقة .... الملائكة ... وهم الذين لا يعصون
الله ما أمرهم وهم له عابدون طاقتهم عالية وكبيرة وايجابية .. الشياطين كفار بطبعهم .. فهم يعصون ولا يطيعون طاقتهم سلبية الى حد مذهل
.. والبشر بينهم.... فهم تارة يطيعون وتارة يعصون إذ أنهم بين هذا وذاك في صراع محتوم .. ومحموم .. وطاقتهم متقلبة
الثابت الوحيد في البشر جميعا هو ( التغير ) وخصوصا في الطاقة ... والى هذه اللحظة لا أزال
في مقدمة حديثي عن الطاقة ومعركتها بين الخير والشر ... ولنبدأ في الاقتراب من لب
الموضوع .... في معركتنا كمسلمين أساسا وكعرب بدرجة اقل .. يجب علينا أن نعلم بان
المعركة في أساسها معركة طاقة .... لم يعتمد المسلمون في زمن النبي محمد ابن عبد الله عليه
صلوات ربي وسلامه عليه .... على عدد ... أو عدة .. أو عتاد .... وهذا ثابت ومعروف في
التاريخ الإسلامي ... والأمر لا يتعلق بالمسلمين وحدهم دون باقي البشر .... لقد نصر الله عز
وجل الكثير الكثير من المؤمنين به عبر الأزمنة المختلفة وفي أماكن متباعدة ترى فما السر في
ذلك ؟؟؟
الأمر بسيط ... طاقة المؤمن تكون وقت المواجهة في ذروتها القصوى ... فنرى الثلة القليلة تهزم
الكثرة الكثيرة بإذن الله تعالى ... وما يرفعها هو الإيمان بالله تعالى حيث يكون اتصال العبد بربه على درجة عالية من النقاء .. وسأشرح بقليل من
التفصيل في هذا المجال ... في جسم الإنسان ... هناك مراكز لصناعة الطاقة داخل الجسم ...
وعددها 7 مراكز رئيسية .. مرتبة من أعلى الرأس إلى منطقة المقعد في الإنسان بمحور
واحد .. وتتوزع مراكز ثانوية أخرى في الأطراف ... المستقبل الرئيسي والذي يغذي كل تلك
المراكز ... يقبع في أعلى الرأس .... وهو المسئول عن الاتصال بالطاقة القادمة من الكون
الفسيح .. والتي بدورها تأتي من الله تبارك وتعالى .. وهنا أوجه السؤال التالي إلى الإخوة
المصليين .... الم تشعر يوما بان ما يشبه الكهرباء تنتقل من أعلى رأسك إلى باقي أنحاء جسدك
في لحظات الخشوع .... فيرتعد جسدك ؟؟؟
أو أي شخص منا أحس يوما بالذعر فيحس بالكهرباء تسري في عروقه ؟؟؟؟ أليس كذلك
ترى ما تلك الكهرباء التي تجري في العروق ؟؟؟
لقد قدر بعض العلماء بان بعض البشر يمتلك من الطاقة ما يمكن معه تفجير يساوي في قوته
القنبلة النووية !!!! تذكر معي لحظة استولى الغضب على عقلك فيها ... هل تذكر ..؟؟؟
إذا من حيث المبدأ أنت تمتلك تلك الطاقة الهائلة والتي تعبر عن وجودها في لحظات معينة ..
ولكنها لا تظهر إلا عند وصولها إلى ما يسميه العلماء ب ( حد العتبة ) .. كثير منا يشاهد بعض
أفلام الكارتون والتي تروي قصص أبطال خارقين يولدون حقول من الطاقة حولهم لتحميهم من
العدو ... أو تمكنهم من الطيران أو غير ذلك من الأمور الخارقة .... ترى كيف خطر ببال من
رسم تلك الرسوم أن يضعوا تلك الأفكار في رسومهم المتحركة ؟؟؟ لماذا تلك الأفكار بالذات ...
وكيف توصل إليها خيالهم ؟؟؟؟
عندما تحلم .. وترى نفسك تطير ... ترى ما تفسير ما يحدث معك في ذلك الحلم .. وأين تكون في
تلك اللحظات ؟؟؟؟؟ ولماذا لا تحلم عندما تكون منهك القوى ؟؟؟ لماذا تنتصر في بعض
المواقف أثناء الحلم .. ولماذا تهزم في البعض الآخر ؟؟؟
هل قرأت عزيزي سلسلة ( حرب العقول ) ؟؟؟ هل تعرف شيئا عن علم ( الباراسايكولوجي )
أو علم ما وراء الطبيعة .. والذي برعت فيه الكثير من الأمم المعاصرة ؟؟؟؟ والذي تستخدمه
الدول الكبرى في التجسس .. والتشويش .. والقتل عن بعد .. والتحكم بمسار تفكير العدو ؟؟؟
ماذا تعرف عن نفسك ؟؟؟؟
لماذا يصر الجميع رغم العداءات المستفحلة بينهم على أن يبقوك انت في المؤخرة .. لماذا أنت يا
مسلم ؟؟؟ ترى من أنت ؟؟؟ وما الذي يمكنك أن تفعله ؟؟؟؟ تراك من تكون ؟؟؟؟و ما هو مستوى
الطاقة التي تتمتع بها !!!!!!!! هل تراك قادر على تغير ما يحدث من حولك .. وقبله ما يدور
داخلك ؟؟؟؟
لو تدري من أنت ؟؟؟؟ لماذا وصعت الرسالة الخاتمة على يد محمد عليه الصلاة والسلامة بين ايدي العرب ؟؟؟؟ لماذا كانت نهاية الرسالات في جزيرة العرب ؟؟؟
أنت تقف أمام الباب ... فلا تذهب بعيدا لأنني أوشك أن افتحه لك ... لترى معي ما هو أمامك ...
ما يقع خلف الباب له بداية .. وليس له نهاية .... هو باب تقبع بعده العظمة .. والسلطان .. والقوة
سأعود قريبا لأخربك الحقيقة .... حقيقتك .... التي لا يريد أعدائك اطلاعك عليها منذ زمن بعيد
تقبلوا تحياتي
التعديل الأخير: