بسم الله الرحمن الرحيم
النفيات النووية تبحث لها عن مقبرة
لمحة تعريفية
النفايات النووية
مع بداية الخمسينيات من القرن الماضي بدأ استخدام الطاقة النووية يتوسع سواء في الأغراض السلمية أو العسكرية، ومن أهم المشكلات التي صاحبت هذا التوسع مشكلة التخلص من النفايات النووية، ونظرا لأن النفايات النووية لها طبيعة خاصة تتمثل في عدم اختفاء آثارها السلبية على البيئة وصحة الإنسان حتى مع دفنها في مسافات عميقة تحت سطح الأرض.
على سبيل المثال إذا كانت هذه النفايات تحوي عنصر البلوتونيوم 239 وإذا عرفنا أن فترة نصف الحياة لهذا العنصر هي 24 ألف سنة، فإن الوصول إلى مرحلة موته وعدم تأثيره يتطلب مرور عشرة مراحل من أنصاف الحياة أي ضرورة مرور حوالي ربع مليون سنة قبل أن يصبح عديم الخطورة على الإنسان.
بناء على ذلك يبدو من الواضح أن سعي الدول المتقدمة لدفن نفاياتها النووية في أراضي دول العالم الثالث يعد جريمة بحد ذاته، ولعل أقرب مثال على ذلك هو فضيحة قيام الحكومة الأمريكية بدفن نفاياتها النووية المتمثلة في اليورانيوم المنضب في أراضي الخليج العربي خلال فترة حرب الخليج الثانية وما بعدها، الأمر الذي يجعل المنطقة بأكملها ملوثة بالنفايات النووية لمدة لا تقل عن نصف مليون سنة قادمة.
وفي النهاية..
فقد حاولنا أن نلقي الضوء على الوضع الحالي الذي تحولت بموجبه دول العالم الثالث إلى ملاجئ بنفايات صناعات الدول المتقدمة، وبالتالي يتعرض سكان العالم الثالث بشكل مباشر للأضرار التي يتسبب بها دفن هذه النفايات في أراضيهم ورميها في مياههم، فالفلاحين مثلا يستخدمون بطريقة مباشرة ويومية المصادر الطبيعية المحيطة كمياه السواقي والآبار والتي تتعرض للتلوث من تلك النفايات.
وفي نفس الإطار قامت مجلة (ايكونوميست) بنشر تقريرا عام 1992 تقول فيه بأن الفائدة الاقتصادية ونقل الصناعات الملوثة إلى العالم الثالث لها ثلاثة مبررات..
1. من الأفضل تلويث البلدان التي تدفع أجورا زهيدة لموظفيها وعمالها لأن تكاليف حماية البيئة والمحيط فيها تصبح أيضا متدنية.
2. من الأفضل تلويث المناطق التي لم يطالها التلوث لأن ذلك يكلف أقل من البداية.
3. من الأفضل تلويث المناطق ذات المستوى الحياتي المتدني، حيث للسكان مشاكل أخرى.
ما تنادي به المجلة هو نفس ما يطرحه تقرير الصناعة والتنمية الذي نشرته الأمم المتحدة من أجل التنمية الصناعية سنة 1990 والذي يشير إلى أن مشكلة تصدير التلوث للعالم الثالث متمثلا في الصناعات والنفايات الخاصة بالدول المتقدمة هو مشكلة خطيرة خصوصا في ميدان المنتجات الخطرة، فالعديد من صناعيي البلدان المتطورة الذين اصطدموا في بلدانهم بتنظيمات البيئة رأوا أن من مصلحتهم نقل المصانع المنتجة للمواد الخطرة والنفايات التي لا تقل خطورة عنها إلى حيث المضايقات أقل قسوة والرقابة شبه غائبة وحياة الإنسان - في نظرهم- أقل قيمة في العالم الثالث.
اثر الاشعاعات النووية على جسم الانسان
عندما يتعرض اى كائن حى الى الاشعاعات النووية يحدث تأ ينأ للذرات المكونة لجزيئات الجسم البشرى مما يؤدى الى دمار هذه الانسجة مهدده حياة الانسان بالخطر .وتعتمد درجة الخطوره الناتجة من هذة الاشعاعات على عدة عوامل منها نوعها وكمية الطاقة الناتجة منها وزمن التعرض ولهذة الاشعاعات نوعان من الاثار البيولوجية :
الاثر الأول :
جسدى ويظهر غالبأ على الانسان حيث يصاب ببعض الامراض الخطيرة مثل سرطان الجلد والدم واصابة العيون بالمياة البيضاء ونقص القدرة على الاخصاب .
الاثر الثانى :
للاشعاعات هو الاثر الوراثى وتظهر اثارة على الاجيال المتعاقبة ويظهر ذلك بوضوح على اليابانين بعد القاء القنبلتين النووية على هيروشيما ونجازاكى فى سبتمبر 1945 مما ادى الى وفاة الالاف من السكان واصابتهم بحروق وتشوهات واصابة احفادهم بالامراض الخطيرة القاتلة . ويجب مراعاة عدم تعرض المرأة الحامل للاشعة السينية كوسيلة للتشخيص حتى لاتصيب الطفل بالتخلف العقلى . والحد الاقصى المأمون للاشعاعات النووية الذى يجب الا يتجاوزه الانسان هو 5 ريم فى اليوم الواحد والريم وحدة قياس الاشعاع الممتص وهى تعادل رنتجن واحد من الاشعة السينية وهى تعنى Roentgen Equivalent Man ويتعرض الانسان الى الكثير من مصادر الاشعاع فى الحياة اليومية .
ولاننسى فى هذا الصدد تعرض الانسان للاشعة الكونية الصادرة من الفضاء الخارجى وتعرضة للاشعاعات الضارة خلال تعاملة مع النظائر المشعة سواء فى مجالات الطب و الصناعة و الزراعة وتعرض العاملين فى المفاعلات النووية والعاملين فى المناجم التى يستخرج منها العناصر المشعة مثل الراديوم واليورانيوم .
ومن العوامل الرئيسية المسببة للتلوث النووى ما يحدث فى دول النادى النووى من اجراء التجارب وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية بهدف تطوير الاسلحة الذرية لزيادة القوة التدميرية لها وقد ادت التجارب الى انتشار كميات كبيرة من الغبار الذري المشع فى مناطق اجراء التجارب وتحمل الرياح هذا الغبار المشع الى طبقات الجو العليا والذى يحتوى على بعض النظائر المشعة مثل السيزيوم 137 والاسترونشيوم 90 والكربون 14 واليود 131 وغيرها من النظائر والتى يستمر نشاطها الاشعاعى فترة طويلة من الزمن ليتساقط فوق كثير من المناطق البعيدة عن موقع التجارب حيث تلوث الهواء و الماء والغذاء وتتخلل دورة السلسلة الغذائية حيث تنتقل إلى الحشرات والنباتات والطيور والحيوانات واخيرأ تصل الى الانسان واغلب النظائر المشعة يستمر النشاط الاشعاعى لها فترة طويلة من الزمن الامر الذى يضاعف من اضرار التلوث على كافة عناصر البيئة.
وقد ادى انتشار المحطات النووية الى ظهور المشاكل ذات التأثير الضار على كافة عناصر البيئة نتيجة النفايات النووية ويقاس النشاط الاشعاعى لهذه النفايات بما يعرف بالكورى وهو النشاط الاشعاعى الذى ينتج من جرام واحد من عنصر الراديوم 226 ويتوقف الاثر الضار لما تسببة من اضرار جسيمة بعناصر البيئة .
ومن النفايات التى تنتج من محطات توليد الطاقة اشعاعات بيتا وجاما وهذه الاشعاعات ليس لها خطورة كبيرة لصغر حجمها النسبى واخرى قوية الاشعاع تشمل الكثير من النظائر المشعة والتى تشع جسيمات الفا مثل النبتونيوم والبلوتونيوم وهذه النظائر عالية النشاط الاشعاعى وذات فترة عمر النصف فائقة الطول حيث يستمر نشاطها الاشعاعى لفترة طويلة جدأ من الزمن .
ويتم التخلص من النفايات النووية بعدة طرق تختلف وفقأ لقوة الاشعاعات الصادرة منها الضعيفة والمتوسطة توضع بعد تبريدها فى باطن الارض حيث تحاط بطبقة من الاسمنت او الصخور واحيانا تقوم بعض الدول بالقائها فى مياه البحار والمحيطات .
اما النفايات ذات الاشعاعات القوية فتوضع في الماء لتبريدها ثم تدفن على اعماق كبيرة فى باطن الارض وفى اماكن بعيدة عن العمران .
وهناك طريقة حديثة للتخلص من النفايات النووية القوية حيث تحفظ فى مواد عازلة من الخزف او الزجاج من نوع البوروسيلكات ويتم ذلك بخلط النفايات مع مادة مكلسة ثم تصهر عند درجة حرارة عالية ويصب الخليط فى اوعية من الصلب غير قابل للصدا وتدفن على اعماق كبيرة تحت سطح الارض مع اخذ الحيطة حيث انها تظل مصدر خطر لفترات طويلة .
وهناك نوع اخر من التلوث تحدثة المحطات النووية وهو التلوث الحرارى وينتج عن استخدام مياه المحيطات او البحار او الانهار بكميات كبيرة لتبريد المفاعل والتى تلقى فى المصدر بعد ذلك فترتفع درجة حرارتها محدثة خلل بالنظام البيئى Ecosystem والاضرار بكافة الاحياء المائية التى تعيش فى المياه حيث يقلل من نسبة الاكسجين المذاب فى الماء اللازم لحياة الكائنات البحرية .
وللتغلب على هذة المشكلة وضعت بعض الدول قوانين خاصة تلزم هذه المحطات بتبريد المياة الساخنة قبل القائها فى البحار او البحيرات كما ان بعض المحطات انشأت لها بحيرات صناعية تستخدمها لاغراض التبريد .وبعد وقد استعرضنا اثر التلوث البيئى بأنوعة المختلفة على كافة عناصر الطبيعة من هواء وارض ومياة وما يسببة من اضرار خطيرة وقاتلة على كافة المخلوقات من انسان وحيوان ونبات وجماد.
فقد لزم الامر ان تتظافر الجهود سواء على مستوى الانسان الفرد والجماعات والدول لدرء هذا الخطر المحدق بنا جميعأ فوق كوكبنا الارض وذلك بالتعاون الوثيق واتباع كافة السبل فى القضاء على كل مسببات التلوث البيئى حتى يتسنى للبشرية جمعاء ان تحيا الحياة الافضل والامنة فى ظلال قيم الحب والخير والجمال.
تعتبر النفايات بصفة عامة من ملوثات البيئة، إلا إذا أمكن التخلص منها بطريقة لا تترك آثارا ضارة. النفيات النووية تبحث لها عن مقبرة
لمحة تعريفية
النفايات النووية
مع بداية الخمسينيات من القرن الماضي بدأ استخدام الطاقة النووية يتوسع سواء في الأغراض السلمية أو العسكرية، ومن أهم المشكلات التي صاحبت هذا التوسع مشكلة التخلص من النفايات النووية، ونظرا لأن النفايات النووية لها طبيعة خاصة تتمثل في عدم اختفاء آثارها السلبية على البيئة وصحة الإنسان حتى مع دفنها في مسافات عميقة تحت سطح الأرض.
على سبيل المثال إذا كانت هذه النفايات تحوي عنصر البلوتونيوم 239 وإذا عرفنا أن فترة نصف الحياة لهذا العنصر هي 24 ألف سنة، فإن الوصول إلى مرحلة موته وعدم تأثيره يتطلب مرور عشرة مراحل من أنصاف الحياة أي ضرورة مرور حوالي ربع مليون سنة قبل أن يصبح عديم الخطورة على الإنسان.
بناء على ذلك يبدو من الواضح أن سعي الدول المتقدمة لدفن نفاياتها النووية في أراضي دول العالم الثالث يعد جريمة بحد ذاته، ولعل أقرب مثال على ذلك هو فضيحة قيام الحكومة الأمريكية بدفن نفاياتها النووية المتمثلة في اليورانيوم المنضب في أراضي الخليج العربي خلال فترة حرب الخليج الثانية وما بعدها، الأمر الذي يجعل المنطقة بأكملها ملوثة بالنفايات النووية لمدة لا تقل عن نصف مليون سنة قادمة.
وفي النهاية..
فقد حاولنا أن نلقي الضوء على الوضع الحالي الذي تحولت بموجبه دول العالم الثالث إلى ملاجئ بنفايات صناعات الدول المتقدمة، وبالتالي يتعرض سكان العالم الثالث بشكل مباشر للأضرار التي يتسبب بها دفن هذه النفايات في أراضيهم ورميها في مياههم، فالفلاحين مثلا يستخدمون بطريقة مباشرة ويومية المصادر الطبيعية المحيطة كمياه السواقي والآبار والتي تتعرض للتلوث من تلك النفايات.
وفي نفس الإطار قامت مجلة (ايكونوميست) بنشر تقريرا عام 1992 تقول فيه بأن الفائدة الاقتصادية ونقل الصناعات الملوثة إلى العالم الثالث لها ثلاثة مبررات..
1. من الأفضل تلويث البلدان التي تدفع أجورا زهيدة لموظفيها وعمالها لأن تكاليف حماية البيئة والمحيط فيها تصبح أيضا متدنية.
2. من الأفضل تلويث المناطق التي لم يطالها التلوث لأن ذلك يكلف أقل من البداية.
3. من الأفضل تلويث المناطق ذات المستوى الحياتي المتدني، حيث للسكان مشاكل أخرى.
ما تنادي به المجلة هو نفس ما يطرحه تقرير الصناعة والتنمية الذي نشرته الأمم المتحدة من أجل التنمية الصناعية سنة 1990 والذي يشير إلى أن مشكلة تصدير التلوث للعالم الثالث متمثلا في الصناعات والنفايات الخاصة بالدول المتقدمة هو مشكلة خطيرة خصوصا في ميدان المنتجات الخطرة، فالعديد من صناعيي البلدان المتطورة الذين اصطدموا في بلدانهم بتنظيمات البيئة رأوا أن من مصلحتهم نقل المصانع المنتجة للمواد الخطرة والنفايات التي لا تقل خطورة عنها إلى حيث المضايقات أقل قسوة والرقابة شبه غائبة وحياة الإنسان - في نظرهم- أقل قيمة في العالم الثالث.
اثر الاشعاعات النووية على جسم الانسان
عندما يتعرض اى كائن حى الى الاشعاعات النووية يحدث تأ ينأ للذرات المكونة لجزيئات الجسم البشرى مما يؤدى الى دمار هذه الانسجة مهدده حياة الانسان بالخطر .وتعتمد درجة الخطوره الناتجة من هذة الاشعاعات على عدة عوامل منها نوعها وكمية الطاقة الناتجة منها وزمن التعرض ولهذة الاشعاعات نوعان من الاثار البيولوجية :
الاثر الأول :
جسدى ويظهر غالبأ على الانسان حيث يصاب ببعض الامراض الخطيرة مثل سرطان الجلد والدم واصابة العيون بالمياة البيضاء ونقص القدرة على الاخصاب .
الاثر الثانى :
للاشعاعات هو الاثر الوراثى وتظهر اثارة على الاجيال المتعاقبة ويظهر ذلك بوضوح على اليابانين بعد القاء القنبلتين النووية على هيروشيما ونجازاكى فى سبتمبر 1945 مما ادى الى وفاة الالاف من السكان واصابتهم بحروق وتشوهات واصابة احفادهم بالامراض الخطيرة القاتلة . ويجب مراعاة عدم تعرض المرأة الحامل للاشعة السينية كوسيلة للتشخيص حتى لاتصيب الطفل بالتخلف العقلى . والحد الاقصى المأمون للاشعاعات النووية الذى يجب الا يتجاوزه الانسان هو 5 ريم فى اليوم الواحد والريم وحدة قياس الاشعاع الممتص وهى تعادل رنتجن واحد من الاشعة السينية وهى تعنى Roentgen Equivalent Man ويتعرض الانسان الى الكثير من مصادر الاشعاع فى الحياة اليومية .
ولاننسى فى هذا الصدد تعرض الانسان للاشعة الكونية الصادرة من الفضاء الخارجى وتعرضة للاشعاعات الضارة خلال تعاملة مع النظائر المشعة سواء فى مجالات الطب و الصناعة و الزراعة وتعرض العاملين فى المفاعلات النووية والعاملين فى المناجم التى يستخرج منها العناصر المشعة مثل الراديوم واليورانيوم .
ومن العوامل الرئيسية المسببة للتلوث النووى ما يحدث فى دول النادى النووى من اجراء التجارب وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية بهدف تطوير الاسلحة الذرية لزيادة القوة التدميرية لها وقد ادت التجارب الى انتشار كميات كبيرة من الغبار الذري المشع فى مناطق اجراء التجارب وتحمل الرياح هذا الغبار المشع الى طبقات الجو العليا والذى يحتوى على بعض النظائر المشعة مثل السيزيوم 137 والاسترونشيوم 90 والكربون 14 واليود 131 وغيرها من النظائر والتى يستمر نشاطها الاشعاعى فترة طويلة من الزمن ليتساقط فوق كثير من المناطق البعيدة عن موقع التجارب حيث تلوث الهواء و الماء والغذاء وتتخلل دورة السلسلة الغذائية حيث تنتقل إلى الحشرات والنباتات والطيور والحيوانات واخيرأ تصل الى الانسان واغلب النظائر المشعة يستمر النشاط الاشعاعى لها فترة طويلة من الزمن الامر الذى يضاعف من اضرار التلوث على كافة عناصر البيئة.
وقد ادى انتشار المحطات النووية الى ظهور المشاكل ذات التأثير الضار على كافة عناصر البيئة نتيجة النفايات النووية ويقاس النشاط الاشعاعى لهذه النفايات بما يعرف بالكورى وهو النشاط الاشعاعى الذى ينتج من جرام واحد من عنصر الراديوم 226 ويتوقف الاثر الضار لما تسببة من اضرار جسيمة بعناصر البيئة .
ومن النفايات التى تنتج من محطات توليد الطاقة اشعاعات بيتا وجاما وهذه الاشعاعات ليس لها خطورة كبيرة لصغر حجمها النسبى واخرى قوية الاشعاع تشمل الكثير من النظائر المشعة والتى تشع جسيمات الفا مثل النبتونيوم والبلوتونيوم وهذه النظائر عالية النشاط الاشعاعى وذات فترة عمر النصف فائقة الطول حيث يستمر نشاطها الاشعاعى لفترة طويلة جدأ من الزمن .
ويتم التخلص من النفايات النووية بعدة طرق تختلف وفقأ لقوة الاشعاعات الصادرة منها الضعيفة والمتوسطة توضع بعد تبريدها فى باطن الارض حيث تحاط بطبقة من الاسمنت او الصخور واحيانا تقوم بعض الدول بالقائها فى مياه البحار والمحيطات .
اما النفايات ذات الاشعاعات القوية فتوضع في الماء لتبريدها ثم تدفن على اعماق كبيرة فى باطن الارض وفى اماكن بعيدة عن العمران .
وهناك طريقة حديثة للتخلص من النفايات النووية القوية حيث تحفظ فى مواد عازلة من الخزف او الزجاج من نوع البوروسيلكات ويتم ذلك بخلط النفايات مع مادة مكلسة ثم تصهر عند درجة حرارة عالية ويصب الخليط فى اوعية من الصلب غير قابل للصدا وتدفن على اعماق كبيرة تحت سطح الارض مع اخذ الحيطة حيث انها تظل مصدر خطر لفترات طويلة .
وهناك نوع اخر من التلوث تحدثة المحطات النووية وهو التلوث الحرارى وينتج عن استخدام مياه المحيطات او البحار او الانهار بكميات كبيرة لتبريد المفاعل والتى تلقى فى المصدر بعد ذلك فترتفع درجة حرارتها محدثة خلل بالنظام البيئى Ecosystem والاضرار بكافة الاحياء المائية التى تعيش فى المياه حيث يقلل من نسبة الاكسجين المذاب فى الماء اللازم لحياة الكائنات البحرية .
وللتغلب على هذة المشكلة وضعت بعض الدول قوانين خاصة تلزم هذه المحطات بتبريد المياة الساخنة قبل القائها فى البحار او البحيرات كما ان بعض المحطات انشأت لها بحيرات صناعية تستخدمها لاغراض التبريد .وبعد وقد استعرضنا اثر التلوث البيئى بأنوعة المختلفة على كافة عناصر الطبيعة من هواء وارض ومياة وما يسببة من اضرار خطيرة وقاتلة على كافة المخلوقات من انسان وحيوان ونبات وجماد.
فقد لزم الامر ان تتظافر الجهود سواء على مستوى الانسان الفرد والجماعات والدول لدرء هذا الخطر المحدق بنا جميعأ فوق كوكبنا الارض وذلك بالتعاون الوثيق واتباع كافة السبل فى القضاء على كل مسببات التلوث البيئى حتى يتسنى للبشرية جمعاء ان تحيا الحياة الافضل والامنة فى ظلال قيم الحب والخير والجمال.
وقد عمدت بعض الدول الصناعية للتخلص من نفاياتها بطرق عديدة، دون ترك آثار ضارة على بيئتها، ومن هذه الطرق تصدير النفايات الصناعية إلى بلدان العالم الثالث.
وكانت الطريقة المألوفة في التخلص من النفايات، وخصوصًا الصناعية، هي تصريفها في مياه البحار والمجاري المائية أو دفنها في مدافن تحفر تحديدا لهذه العملية، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد المدافن التي تم دفن النفايات الخطرة بها في الولايات المتحدة وحدها، حوالي 50 ألف موقع.
وتعتبر الطاقة النووية من أهم الاكتشافات العلمية الهائلة التي توصل إليها الإنسان، كما تعتبر أيضا سلاح ذو حدين، والتي لها فوائد جمة، ولكنها في الوقت ذاته لها أضرارها البالغة.
وحتى لو لم يتم استخدام الطاقة النووية في الأغراض العسكرية، فإن الاستخدامات السلمية تنتج عنها نفايات نووية في غاية الخطورة.
وفي منتصف القرن الماضي، بدأ استخدام الطاقة النووية بتوسع سواء في الأغراض السلمية أو الترسانة العسكرية، ومن أهم المشكلات التي صاحبت هذا التوسع مشكلة التخلص من النفايات النووية، نظرا لأن النفايات النووية لها طبيعة خاصة تتمثل في عدم اختفاء آثارها السلبية على البيئة وصحة الإنسان، حتى مع دفنها في مسافات عميقة تحت سطح الأرض.
ومع تزايد النشاط الصناعي في أوروبا وأمريكا، تزايدت كميات النفايات الضارة المتخلفة من الصناعات المختلفة، وتزايدت بالتالي مشكلات التخلص منها في أراضي الدول التي تنتجها.
وكان الحل هو دفن تلك النفايات في أراضي دول أخرى، ومن أهم أنواع النفايات، التي تقوم الدول المتقدمة بتصديرها للعالم الثالث النفايات الصناعية والنفايات النووية.
وللتخلص من النفايات النووية، تقوم بعض الدول، بدفنها تحت الأرض أو في قاع المحيطات، وذلك وفقًا لقوة الإشعاعات الصادرة منها الضعيفة والمتوسطة.
وتوضع بعد تبريدها في باطن الأرض، حيث تحاط بطبقة من الأسمنت أو الصخور أو حاويات زجاجية قوية، وأحيانا يتم إلقائها في مياه البحار والمحيطات.
أما النفايات ذات الإشعاعات القوية، فتوضع في الماء لتبريدها، ثم تدفن على أعماق كبيرة في باطن الأرض وفي أماكن بعيدة عن التجمعات البشرية.
الدول الاروبية وقصة النفيات
مثلا على ذالك السويد
يهبط المصعد بعد رحلة تستمر تسعين ثانية تثير الدوار الى وسط الأرض ويفتح ابوابه على رواق قاتم ورطب حفر في الغرانيت وصولا الى "اسبو هارد روك" حيث طورت السويد طريقة لتخزين نفاياتها النووية الى الأبد...
والمختبر بالقرب من اوسكارشامن (جنوب شرق السويد) وتمتد أنفاقه على مسافة اربعة كيلومترات وعلى عمق خمسمئة مترا تحت سطح الأرض.
ومنذ بنائه في العام 1995، اختبر الباحثون فيه انماطا مختلفة تهدف الى طمر النفايات النووية في الغرانيت لفترة مئة الف سنة على الأقل.
ويقوم النظام الذي اعتمد في النهاية على وضع طنين من الوقود المستهلك وهي الكمية الضرورية للاستهلاك الكهربائي السنوي في مالمو، ثالث مدن السويد التي تضم 286 الف نسمة في صناديق من النحاس اسطوانية الشكل ومحكمة الاقفال.
يجري بعد ذلك طمر كل صندوق في الغرانيت وبعمق نصف كيلومتر، ويتم حقن محيطه بمعجونة الصلصال تسمى بينتونيت التي تنتفخ عند ملامسة المياه، والهدف منها عزل الصندوق تماما وحمايته في حال حدوث هزة ارضية.
وتوضح كايسا انغهولم ممثلة "الشركة السويدية لادارة الطاقة والنفايات النووية" (اس كاي بي) ان "امتار عدة تفصل بين صندوق وآخر، لكي يستطيع الصخر امتصاص الحرارة التي تنتجها المادةالمشعة".
تم على هذا النحو طمر ستة صناديق فارغة في اسبو، الى جانب مولدات كهربائية من اجل محاكاة انبعاث الحرارة التي ينتجها الوقود النووي المستهلك.
ويقوم الباحثون بذلك بتحليل مقاومتها للحرارة والضغط والرطوبة والجراثيم.
وسيتم تطبيق هذاالنظام في مركز للتخزين بني في فورسمارك، على بعد مئتي كيلومتر شمال ستوكهولوم.
ويقول المتحدث باسم "اس كاي بي" جيمي لارسون هاغبرغ "في حال جرى كل شيء على ما يرام، سينطلق بناء هذا المركز في العام 2016" على ان يبدأ ايداع النفايات فيه في العام 2022 او 2024.
وتأمل فرنسا وفنلندا ايضا في فتح مراكز للتخزين مماثلة تمتد على آلاف السنين، قبل العام 2030.
ومنذ العام 1985، تخزن السويد نفاياتها النووية التي تنتجها مفاعلها النووية العشرة في مركز "كلاب" المؤقت للتخزين في اوسكارشامن. واليوم، تنتظر فيه 4993 طنا من الوقود النووي العالي الاشعاع ان يتم طمرها.
صار "كلاب" نصف ممتلئ وسيمتلئ بالكامل بعد ثلاثين الى أربعين عاما، على ما تشير بريتا فرودنتال المرشدة في "اسبو هارد روك".
غير انه وفي حال لم يبق سوى واحد في المئة من الاشعاعات النووية بعد عقود من التحلل، يجب انتظار مئة الف عام من اجل ان يستعيد الاورانيوم اشعاعه الطبيعي الذي كان عليه في حالته الخام.
وتقول انغهولم ان "السلم الجيولوجي لا قيمة لمئة الف عام في المقارنة مع 1.8 مليار سنة هو عمر الكتلة الغرانيتية" حيث سيتم طمر النفايات.
وتضيف "ان الاجيال التي انتجت هذه النفايات (النووية) هي المسؤولة عنها".
وستتم حماية مركز "فورسمارك" من اعتداءات ارهابية محتملة، على ما توضح "اس كي بي" من دون ان تعطي معلومات اضافية لاسباب امنية.
ولم يظهر مناهضو هذا المركز معارضة شديدة حتى الان.
لكن مدير منظمة "ام كاي دجي" السويدية غير الحكومية لمراقبة معالجة النفايات النووية يوهان سواهن، لا يخفي قلقه.
ويحذر سواهن قائلا "ندرك شيئا فشيئا النقص في المعلومات المتوافرة لنا في شأن تآكل النحاس وفاعل مادة بينتونيت مع حرارة مماثلة على مر الاف السنين".
ويرى "في حال بدأ الصدأ يظهر على الصندوق فورا، فيمكن النفايات الاشعاعية ان تظهر على السطح بعد خمسين الى مئة عام".
غير ان "اس كاي بي" ترفض هذا الرأي وتقول بعدم وجود دراسة واحدة تبين ان النحاس قادر على الصدأ من دون اكسيجن.
اما كلفة المشروع فتقدر بعشرين الى اربعين مليار كورونا سويدية اي ما يعادل 1.9
الى 2.4 مليار يورو، يمولها القطاع الصناعي النووي بالكامل.
الدول العربية مثلا على ذالك العراق
حقائق طمر النفايات النووية الأمريكية والاسرائلية في العراق
والمختبر بالقرب من اوسكارشامن (جنوب شرق السويد) وتمتد أنفاقه على مسافة اربعة كيلومترات وعلى عمق خمسمئة مترا تحت سطح الأرض.
ومنذ بنائه في العام 1995، اختبر الباحثون فيه انماطا مختلفة تهدف الى طمر النفايات النووية في الغرانيت لفترة مئة الف سنة على الأقل.
ويقوم النظام الذي اعتمد في النهاية على وضع طنين من الوقود المستهلك وهي الكمية الضرورية للاستهلاك الكهربائي السنوي في مالمو، ثالث مدن السويد التي تضم 286 الف نسمة في صناديق من النحاس اسطوانية الشكل ومحكمة الاقفال.
يجري بعد ذلك طمر كل صندوق في الغرانيت وبعمق نصف كيلومتر، ويتم حقن محيطه بمعجونة الصلصال تسمى بينتونيت التي تنتفخ عند ملامسة المياه، والهدف منها عزل الصندوق تماما وحمايته في حال حدوث هزة ارضية.
وتوضح كايسا انغهولم ممثلة "الشركة السويدية لادارة الطاقة والنفايات النووية" (اس كاي بي) ان "امتار عدة تفصل بين صندوق وآخر، لكي يستطيع الصخر امتصاص الحرارة التي تنتجها المادةالمشعة".
تم على هذا النحو طمر ستة صناديق فارغة في اسبو، الى جانب مولدات كهربائية من اجل محاكاة انبعاث الحرارة التي ينتجها الوقود النووي المستهلك.
ويقوم الباحثون بذلك بتحليل مقاومتها للحرارة والضغط والرطوبة والجراثيم.
وسيتم تطبيق هذاالنظام في مركز للتخزين بني في فورسمارك، على بعد مئتي كيلومتر شمال ستوكهولوم.
ويقول المتحدث باسم "اس كاي بي" جيمي لارسون هاغبرغ "في حال جرى كل شيء على ما يرام، سينطلق بناء هذا المركز في العام 2016" على ان يبدأ ايداع النفايات فيه في العام 2022 او 2024.
وتأمل فرنسا وفنلندا ايضا في فتح مراكز للتخزين مماثلة تمتد على آلاف السنين، قبل العام 2030.
ومنذ العام 1985، تخزن السويد نفاياتها النووية التي تنتجها مفاعلها النووية العشرة في مركز "كلاب" المؤقت للتخزين في اوسكارشامن. واليوم، تنتظر فيه 4993 طنا من الوقود النووي العالي الاشعاع ان يتم طمرها.
صار "كلاب" نصف ممتلئ وسيمتلئ بالكامل بعد ثلاثين الى أربعين عاما، على ما تشير بريتا فرودنتال المرشدة في "اسبو هارد روك".
غير انه وفي حال لم يبق سوى واحد في المئة من الاشعاعات النووية بعد عقود من التحلل، يجب انتظار مئة الف عام من اجل ان يستعيد الاورانيوم اشعاعه الطبيعي الذي كان عليه في حالته الخام.
وتقول انغهولم ان "السلم الجيولوجي لا قيمة لمئة الف عام في المقارنة مع 1.8 مليار سنة هو عمر الكتلة الغرانيتية" حيث سيتم طمر النفايات.
وتضيف "ان الاجيال التي انتجت هذه النفايات (النووية) هي المسؤولة عنها".
وستتم حماية مركز "فورسمارك" من اعتداءات ارهابية محتملة، على ما توضح "اس كي بي" من دون ان تعطي معلومات اضافية لاسباب امنية.
ولم يظهر مناهضو هذا المركز معارضة شديدة حتى الان.
لكن مدير منظمة "ام كاي دجي" السويدية غير الحكومية لمراقبة معالجة النفايات النووية يوهان سواهن، لا يخفي قلقه.
ويحذر سواهن قائلا "ندرك شيئا فشيئا النقص في المعلومات المتوافرة لنا في شأن تآكل النحاس وفاعل مادة بينتونيت مع حرارة مماثلة على مر الاف السنين".
ويرى "في حال بدأ الصدأ يظهر على الصندوق فورا، فيمكن النفايات الاشعاعية ان تظهر على السطح بعد خمسين الى مئة عام".
غير ان "اس كاي بي" ترفض هذا الرأي وتقول بعدم وجود دراسة واحدة تبين ان النحاس قادر على الصدأ من دون اكسيجن.
اما كلفة المشروع فتقدر بعشرين الى اربعين مليار كورونا سويدية اي ما يعادل 1.9
الى 2.4 مليار يورو، يمولها القطاع الصناعي النووي بالكامل.
الدول العربية مثلا على ذالك العراق
حقائق طمر النفايات النووية الأمريكية والاسرائلية في العراق
أصبحت أراضي العراق حقلا لتجارب الأسلحة الأمريكية وخاصة الأجيال المتقدمة منها ففي الحروب التي شهدها العراق اعتبارا من عام 1991 حيث ألقت القوات الأمريكية 100 إلف طن من القذائف والصواريخ المحشوة باليورانيوم
المنضب وهو أمر اعترف به الأمريكان أنفسهم ومنظمات صحية عالمية وحالات تشوه خلقي متسعة في جميع إنحاء العراق. وبعد احتلال العراق فقد استخدمت القوات الأمريكية 180 إلف عسكري أمريكي وآلاف الدبابات والمدفعية والعجلات العسكرية المختلفة والاعتدة الحربية حتى تحول العراق إلى ثكنة عسكرية كبيرة. فقد أصبحت النفايات واقعا حيا في العراق. وقد جاء الإعلان عن طمر النفايات من الجانبين العراقي والأمريكي حيث أكد الجانبان حدوث عمليات الطمر والمعالجة في عدد من المواقع داخل العراق وان المعالجات شملت 32 مليون طن من النفايات.
مناطق دفن النفايات في العراق.
قامت القوات الأمريكية بدفن المخلفات في عدد من مناطق العراق وعلى النحو التالي… صحراء محافظة الانبار… مناطق منتخبة في محافظة صلاح الدين… صحراء محافظة ميسان جنوب العراق… صحراء محافظة الديوانية وخاصة في منطقة (( نقرة السلمان)) باتجاه الحدود السعودية… صحراء محافظة النجف باتجاه الحدود السعودية. محافظة ذي قار( الناصرية) وهي مخصصة للنفايات الفرنسية وبموجب اتفاق ابرمه نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ووزير الخارجية الفرنسي خلال زيارة الأخير للعراق العام الماضي.
كمية النفايات الأمريكية السامة.
بلغت كميات النفايات الأمريكية السامة التي أعلن عن طمرها بالعراق أكثر من 32 مليون طن وهناك معلومات عن كونها 35 مليون طن
طريقة معالجة النفايات الأمريكية السامة.
حدد الجانب الأمريكي 14 موقعا داخل قاعدتين عسكريتين في محافظة صلاح الدين والانبار وهما قاعدتا سبايكر بصلاح الدين والأسد بمحافظة الانبار غرب العراق. وتتم المعالجة والدفن بعد ذلك
آثار المخلفات الامريكية السامة على السكان.
تشير الدوائر الصحية العراقية إلى زيادات ملحوظة ومتزامنة مع الاحتلال الأمريكي للعراق وخاصة في النواحي الآتية:_
أولا… تنامي إمراض السرطانات حيث تأكد إصابة 63 ألفا و923 شخصاً بالسرطان خلال السنوات الخمس الماضية، منهم32 ألفا و281 من الذكور و31 ألفا و552 من الإناث، تعرض أغلبهم إلى الموت، ويشكل الأطفال والنساء المصابون النسبة الأكبر"ولوحظ هناك زيادة في نسبة الحالات السرطانية الموجودة والمسجلة في مركز بابل لمعالجة السرطان إذ سجلت 82 حالة سرطانية في عام 1990 في الفرات الأوسط وازدادت عام 91 إلى 130 حالة وفي عام 92 إلى 250 حالة ثم 331 وهناك زيادة مضطردة في عام 2007 هي 1025 حالة سرطانية جديدة فأصبح مجموع الحالات السرطانية المسجلة لحد الآن في محافظات الفرات الأوسط هي 7982 حالة".
ثانيا ... ارتفاع ملحوظ في الولادات الحديثة ذات التشوه الخلقي حيث كثرت الولادات براسين واذرع رباعية والتصاق من الأرجل وانتفاخ في الوجه والبطن وهزال شديد وولادات قبل إتمام الشهر التاسع
ثالثا... ظهور إمراض معوية بسبب تلوث المياه بالإشعاعات وخاصة الإسهال لدى الأطفال
رابعا... ملاحظة هلاك كبير للحيوانات وتغيير ملحوظ في بيئة العراق حيث الزحف الرملي والترابي وتقلص الأراضي الصالحة للزراعة والامتداد للصحراء نحو المناطق الزراعية.
موقف الحكومة العراقية من النفايات
1_كان موقف الحكومة العراقية كمن يحاول ذر الرماد في العيون من اجل إبعاد الإحراج عنها حيث أكدت وزارة البيئة أنها تراقب الموقف عن كثب وإنها شكلت لجان مع الأمريكان للإشراف على عمليات المعالجة ولكنها أكدت على خطورة العملية على البيئة والأجيال المقبلة. إما علي الدباغ الناطق باسم الحكومة فقد قلل من أهمية العملية واعتبرها طبيعية وغير مؤثرة على البيئة والإنسان.
2_ إما المنظمات الطبية والصحية قد أكدت االاخطار الجسيمة على الإنسان والبيئة في العراق وقالت إن تأثير الدفن سيشمل ثلاثة أجيال عراقية مقبلة سيلدون وهم يعانون من عدم إتمام الخلقة.
3_ كان لبعض السياسيين ورجال الدين دورا في عقد صفقات مع الجهات الأمريكية والفرنسية وافقوا بموجبها على طمر النفايات مقابل حصولهم على ملايين الدولارات كما هو الحال مع نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ورجال دين في النجف الذين وافقوا على قيام إيران بدفن بعض مخلفاتها داخل الحدود العراقية بالقرب من إيران.
المصدار :
ميدل ايست
وكلات الانباء
بعض المواقع العربية