بسم الله الرحمن الرحيم
هاهي المعركة تبدأ .... وهنا نحن ذا ننطلق وننزلق إليها رويدا رويدا ... دون أن نشعر ... وها
نحن .. ندخل الرحلة قبل الأخيرة ربما في صراعنا الحقيقي والحاسم ... صراع الوجود ....
ونسير بخطى ثابتة نحو النصر الذي ربما لا ندركه أو الذي أن شئتم ....لا نتوقعه .... اليوم يعيد
التاريخ نفسه .... ويتبع العدو نفس الأسلوب القديم بصيغة جديدة .. ولون جديد ... والهدف طبعا
جديد .... يقول المثل الصيني القديم ( دع النمرين يتقاتلا ... ثم أجهز على الفائز منهما ) بالأمس
دخل جناح امتنا الشرقي ( العراق ) في صراع دامي وعنيف وطويل ضد العدو الإيراني لم يرد
له أن ينتهي بسهولة .. أو بخسائر قليلة ... وبعد أن صمد العراق بشق الأنفس وضحى بكل ما
لديه من مال وشباب وأموال وعقول ... بل وبدأت الكفة تميل لصالحه .. شرع مجلس الأمن
بالضغط على العراق وإيران للقبول بوقف إطلاق النار ..... وقال الخميني كلمته المشهورة
((أن تجرع السم كان أهون علي من توقيع القبول بوقف إطلاق النار )) لم يهتم الخميني بشباب
إيران .... أو نساء إيران .. ولم يقل في نفسه أن كل تلك الخسائر يجب إيقافها .... وان ثمانية
سنوات من الحرب وإسالة الدماء والنزيف في الاقتصاد الإيراني يجب أن تنتهي ويعود الناس في
إيران إلى أعمالهم وزراعتهم وصناعتهم .... بل قال أن تجرع السم أهون علي من توقيع وقف
طلاق النار ..... ترى لماذا قال تلك الجملة ؟؟؟؟ التفسير الوحيد في منظوري لأنه لم ينجز
المهمة الموكلة إليه .... وهي تدمير ما يمكن تدميره في العراق حتى لو تم تدمير إيران مع العراق
قاتل خميني بكل رجل وشاب وطفل إيراني على جبهات القتال ... وأرسل كل مثقف وجاهل ...
مدعومين بالسادة ... وصانعي مفاتيح الجنان للقتال .. لم يقل أي هجوم إيراني على الجبهة
العراقية عن 150 ألف إيراني في كل هجوم على خطوط الدفاع العراقية .... و لك أن تتصور أن
150 ألف جندي يهجمون على 7 أو 10 آلاف جندي عراقي .... انتهت الحرب .... وعملا
بالمثل الصيني انف الذكر بدأ العدو ( إسرائيل ... ومن خلفها أمريكا ) بالعمل على ضرب النمر
المنتصر من تلك الحرب .... وتم جر العراق من خلال تحليل شخصية الرئيس العراقي سريع
الغضب .... وضيق الصدر إلى احتلال الكويت ... بعد أن لم تترك القيادة الكويتية أمامه منفذ
وفي النفس الوقت لم يعطي نفسه فرصة لحل الخلاف بشكل ودي ..... دخل العراق إلى الفخ
الاستراتيجي الكبير ... وقبل الدخول إلى ذلك الكف الكبير المظلم ... بدأت الأبواق والطبول
بالنفخ والتطبيل للعملاق الجديد في المنطقة .. والجيش الأكبر ... وعدد المقاتلين الأكبر في
الشرق الأوسط ... جيش المليون ... والجي الذي اشترى 10% من مجموع الأسلحة التي بيعت
في العالم بين عامي 1988 م و 1990 م .... ومعها قصص المدفع لعملاق القادر على قصف
إسرائيل من مواقعه في محافظة الأنبار غرب العراق بات واضحا من خلال الإعلام أن العراق
بات يشكل خطرا على السلام العالمي وان صدام حسين سيستحوذ على خمس احتياط العالم من
النفط وبدأت الصحف تنسج القصص عن الأسلحة الكيميائية المزدوجة وغير المزوجة ...وهنا
ود أن أقول ... من زود العراق بالأسلحة الكيميائية تلك ... من أعطى صور القطاعات الإيرانية
المحتشدة في الفاو !!!!! من سهل على العراق تحرير كل شبر قبل نهاية الحرب !!!! من أعطى
صدام حسين معلومات عن عدد من محاولات الاغتيال التي كانت تحاك له ؟؟؟ لقد حافظ الغرب
على نظام صدام حسين إلى اللحظة الأخيرة .. وجره إلى دخول الكويت .. وتم تدمير الكويت
بالعراقيين ..... وتم تدمير العراق باسم تحرير الكويتيين !!!!!!!!!!! انتهت تلك الفترة وبدأ
الحصار وعم الهدوء الذي يسبق العاصفة في محاول ناجحة لاحتواء العراق .. وتم ضربه
مرات عديدة ليبقى ضمن المستوى المسموح به للتسلح .... تم التركيز على العراق وانه يشكل
الخطر الأكبر على الأمن العالمي وان صدام لا يزال هو الخطر الأكبر على دولة الكويت بينما
كان الواقع يشير إلى العاق يحتضر بكل ما فيه .. وانه لم يعد قادرا على حماية نفسه من
عمليات الاستخبارات الإيراني في جنوب العراق .. وحتى في بغداد نفسها .. وأتذكر بعض
العمليات والتفجيرات في الجنوب والوسط قبل عمليات سبتمبر .. وكان ذلك مؤشرا واضحا على
أن العراق يتهاوى .... على الجانب الآخر كانت إيران تبني قوتها العسكرية المدمرة .. وتشتري
العقول الروسية الفارة من الجحيم السائد من فقر وانحلال شبه كامل في الاتحاد السوفيتي السابق
وبدأت صفقات التسليح الكبيرة تشق طريقها إلى طهران ... تحت تستر إعلامي واضح ومذهل
.. ولم يركز الإعلام العالمي على عود إيران العسكري .. بينما ركز الجميع على الخطر العراقي
( الوهمي ) ..... وأخيرا حانت الحلقة الأخيرة من المسلسل التاريخي .. الكبير والمسرحية
الدرامية واتى دور القاعدة ... لتمهد احتلال دولتين لهما أهمية إستراتيجية كبيرة .. والقوى
الحاكمة متهالكة ... ففي أفغانستان .. قام المجاهدون أبطال التحرير بالتناحر فيما بينهم بعد
الصراع التاريخ الذي ساعدتهم أمريكا على الحصول عليه أيضا ... لاحظوا معي أن أمريكا
مهدت الطريق لانتصار العراق و الأفغان في البداية ... ثم جرت الطرفين إلى معارك خاسرة
ومن ثم أجهزت على الطرفين ..... خسر العرب عملاقهم الشرقي ... بعد أن تم تجميد عملاقهم
الغربي ( مصر ) وتكبيله بالسلام المزعوم .
بدأ الإعلام الغربي بالتلميح إلى القوة الصاعدة في الشرق الأوسط .. ( إيران) ... ورغم أنهم
يقولون أنها تشكل خطر دامغا .. إلا أنهم لم يحركوا ساكنا سوى بعض العقوبات التي لم تردعها
باعترافهم ... والتي لا تذكر مقارنة بما طبق على العراق من قرارات ومعوقات ... وعقوبات ...
طبلت وزمرت كل الصحف والوسائل الإعلامية دون جدوى ... ودون أن تتحرك الأساطيل ...
أو أن تنطلق صواريخ الكروز ....!!!!! لم نفكر لماذا طبعا فنحن لا نفكر في هذه الأمور .
وفي خضم الحديث عن إيران وخطرها .. وجدنا أنفسنا نخسر السودان وينفصل جنوبه عن
شماله !!!! ووجدنا القاعدة تتسلل إلى الصومال ... واليمن .. وتشأ حرب بحرية وتنافس
محموم على القرن الإفريقي ... و ظهور القراصنة في مشهد كوميدي مثير للاشمئزاز ...
وبعدها ظهور الحوثيين . وانتقال القاعدة إلى اليمن الشقيق ..... وكأن القاعدة تلبس طاقية
الإخفاء وتنقل من أفغانستان إلى العراق إلى اليمن دون أن يراها احد أو يشعر بها احد ... فكروا
معي ..لماذا كانت الولايات المتحدة تعلن عن العمليات القتالية قبل حدوثها بعدة أسابيع !!!!؟؟؟
هل إعلان نية الهجوم تصرف عسكري سليم وينم عن ذكاء ؟؟؟؟ لو أن الولايات المتحدة
الأمريكية جادة في لقضاء على ما يسمى بالقاعدة هل كانت ستعلن عن موعد ومكان كل هجوم
تنوي القيام به ضد القاعدة ؟؟؟؟ بالتأكيد الجواب ..... ((( لا ))
وفي النهاية يتم تسليح الخليج الآن ... والحجة مواجهة الخطر الإيراني .... ولكن يقوم الحوثيين
بالهجوم على الحدود الجنوبية للملكة !!!!!!!!!!!! ترى هل كانت حركة مدروسة من أناس
يتمتعون بأدنى فكرة عن التخطيط الاستراتيجي ؟؟؟ أو العسكري أو الإنساني حتى ؟؟؟
أم أن القصد كان جس النبض على الجانب السعودي و مدى استعداده للقتال ؟؟؟ ا أنها مجرد
صدفة ؟؟؟
من جهة أخرى .... لاحظوا عي أن إسرائيل تهدد إيران منذ 2004 إلى الآن دون أن تقدم على
حركة واحدة ( ذات مفعول ) وبدلا من التركيز على الخطر الإيراني .... قامت بإفشال
مفاوضات السلام مع سوريا بوساطة الأتراك .... مرورا باتهامها بدعم حزب الله وأخيرا يطل
علينا زعماء إسرائيل في هذه الأوقات بالتصريحات العلنية بان العدو هو سوريا . وبدؤوا يعدون
العدة لضرب سوريا بدلا من إيران !!!!!!!!!!!
والسؤال هو ... هل سيأتي دور الخليج ليلعب نس الدور الذي لعبه العراق قبل 30 عاما ... !!!
هل سيتصدى الخليج بدعم أمريكي .. لقوة إيران الصاعدة ... ومن ثم يتم ضرب الخليج على
أساس انه يشكل الخطر التالي على إسرائيل ؟؟؟؟ كما فعل بالعراق من قبل !!!!!!
بالأمس العراق .... واليوم السودان واليمن وسوريا والصومال .. والعوامل المشتركة .... اذرع
إيران ... الشيعة ... حزب الله .... القاعدة ..... إسرائيل ... لا استبعد تماما ا تستهدف إسرائيل
المفاعلات النووية وتقوم بتفجير(( بوشهر)) الذي تم اختيار مكانه بعناية فائقة .. والذي في حال
تفجيره فانه سينقل غبار الموت إلى المنطقة بأكملها ... وتطلق إيران الصواريخ باتجاه إسرائيل
.. وتقم إسرائيل بصد تل الصواريخ وتمر المسألة بقال الأضرار بينما يتحمل الخليج دوله
العربية الثقل الأكبر من المعركة ويتم تخريب الخلي بكل ما فيه .. وينهر الاقتصاد في جميع دوله
وتتدخل القاعدة لتغير الأنظمة ( الكافرة والملحدة والفاسدة ) والمتعاونة مع الغرب الكافر ... كما
تروج الصحف في هذه الأيام ( كالتعاون بين جهاز الاستخبارات السعودي ) والولايات المتحدة
في كشف الطرود المفخخة !!!!!!!!
وبعد الحرب الطاحنة تحاول القاعدة وشيوخها أن يستولوا على السلطة .. وهنا يأتي دور الغرب
في إنهاء الإرهاب الذي سيهدد أغنى مناطق النفط في العالم !!!!! هل ترون معي كم يحبنا
الغرب .. وكم هو معادي لإيران .. وهل ترون معي كم أن إيران تعرقل المخططات الغربية
للسيطرة عل المنطقة ... وكم أن القاعدة تريد حكما إسلاميا صافيا .. وتريد إقامة حكم الله في
الأرض .....!!!!!!!!!!!!!!!!
للموضوع بقية ... فانتظروني .....