- مفارقات زينون (1) الرواقي في الحركة :
زينون هو فيلسوف كان قبل أرسطو وله ثلاث مفارقات في حركة الأجسام وهذه المفارقات هي :
1- إن حركة أي جسم مستحيلة ؛ وقد برهن زينون على ذلك كما يلي ، لنفرض أن جسماً ما سيتحرك من النقطة ( أ ) إلى النقطة ( ب ) ، حتى يصل الجسم إلى النقطة (ب ) يجب عليه أن يمر من نقطة منتصف المسافة بين النقطتين ولنفرض أنها النقطة (ج ) وحتى يصل الجسم إلى (ج ) عليه أن يمر من نقطة المنتصف بين ( أ ) و (ج ) أي أن يمر من نقطة ربع المسافة الأصلية وحتى يصل إلى نقطة الربع عليه أن يمر من نقطة منتصف ربع المسافة وهكذا نجد أن هناك عدداً غير منته من نقاط المنتصفات يجب على الجسم أن يمر بها حتى يقطع المسافة بين ( أ ) و ( ب ) بالتالي هو لن يقطع تلك المسافة أبداً ، من ناحية أخرى لا يوجد مسافة ابتدائية على الجسم أن يقطعها لأن أي مسافة ابتدائية لا بد أن يكون لها نقطة منتصف بالتالي فلن يكون هناك نقطة بداية أبداً وبالتالي فالحركة لن تبدأ وسيبقى الجسم واقفاً في (أ) .
2- المفارقة الثانية ؛ لا يمكن لمتحرك سريع أن يسبق متحرك بطيء فيما لو كان البطيء متقدم عليه بمسافة ، كلكم تعرفون منذ الطفولة قصة الأرنب والسلحفاة وكيف أن السلحفاة تسبق الأرنب لأن الأرنب يصاب بالغرور وينام ويلهو بينما تكون السلحفاة تسير للوصول لنهاية السباق ، لكن المفارقة هي أن الأرنب لا يستطيع أبداً أن يسبق السلحفاة التي سارت قبله بمسافة - دون الحاجة أن يلهو وينام كما صور للأطفال- وبرهان ذلك أن الأرنب حتى يسبق السلحفاة عليه أولاً أن يقطع المسافة التي تفصله عنها وحتى يقطع هذه المسافة عليه أن يمر من نقطة المنتصف وحتى يصل للمنتصف عليه أن يمر من نقطة الربع ... وهكذا نعود للبرهان في المفارقة الأولى لنجد أن الأرنب مهما كان سريعاً فلن يسبق السلحفاة .
3-المفارقة الثالثة الأكثر دهشة هي أن السهم – أو أي جسم - لا يمكن أن يطير ويتحرك والبرهان على ذلك أن السهم على مسار الحركة في لحظة ما هو يقع في موضع ما وطبعاً حتى يكون السهم واقعاً في ذلك الموضع بمعنى أنه يحتله فيجب أن يكون ساكناً لأنه لا يمكن أن يكون محتلاً له وهو متحرك ، حسناً ولكن لو أخذنا أي لحظة من لحظات الحركة سنجد أن السهم ساكن في موضع ما ، إذا هو ساكن دوماً ولكن كيف هو ساكن دوماً ومتحرك بنفس الوقت ؟ إن حالة حركة السهم هي أشبه بما يحدث في أفلام الرسوم المتحركة وكلكم يعلم أن الرسوم المتحركة هي في الأصل صور ثابتة ساكنة يتم تمرير شريط من صور متتالية بسرعة معينة فتبدو وكأنها متحركة باستمرار متصل لكنها في الحقيقة حركة متقطعة لصور ساكنة والسؤال هنا من هو الذي يمرر الشريط السينمائي للحركة في الوجود ؟؟؟
طبعاً جميعنا يعلم أن الأجسام تتحرك وأن الأرنب يسبق السلحفاة وأن السهم يتحرك و يطير ولكن هذه المفارقات الثلاثة لزينون تثبت عكس ذلك ويا لها من مفارقات مدهشة ، لقد جاء أرسطو وحاول أن ينقض كلام زينون وقال إن الحركة تحدث ذلك أن المسافة المحدودة بين نقطتين يمكن أن تقسم إلى عدد لانهائي من النقاط والجسم سيتحرك ويقطع المسافة لأنها مسافة محدودة خلال فترة محدودة وكذلك عندما نأخذ أي لحظتين متتاليتين من لحظات حركة السهم يشغل فيهما السهم موضعين هناك فترة بينهما يمكن أن تقسم إلى عدد لانهائي من الفترات تضمن حركة السهم بمعنى آخر لقد قرر أرسطو أن الحركة تحدث بشكل مستمر متصل وانطلى كلام أرسطو وبعده نيوتن على الناس كل هذه القرون وأتى كلامه منسجماً مع التوابع الرياضية المتصلة ليأتي الفيزيائي الشهير هايزنبرغ بمبدأ عدم التعيين ويتبين أن زينون كان محقاً بكلامه .
زينون هو فيلسوف كان قبل أرسطو وله ثلاث مفارقات في حركة الأجسام وهذه المفارقات هي :
1- إن حركة أي جسم مستحيلة ؛ وقد برهن زينون على ذلك كما يلي ، لنفرض أن جسماً ما سيتحرك من النقطة ( أ ) إلى النقطة ( ب ) ، حتى يصل الجسم إلى النقطة (ب ) يجب عليه أن يمر من نقطة منتصف المسافة بين النقطتين ولنفرض أنها النقطة (ج ) وحتى يصل الجسم إلى (ج ) عليه أن يمر من نقطة المنتصف بين ( أ ) و (ج ) أي أن يمر من نقطة ربع المسافة الأصلية وحتى يصل إلى نقطة الربع عليه أن يمر من نقطة منتصف ربع المسافة وهكذا نجد أن هناك عدداً غير منته من نقاط المنتصفات يجب على الجسم أن يمر بها حتى يقطع المسافة بين ( أ ) و ( ب ) بالتالي هو لن يقطع تلك المسافة أبداً ، من ناحية أخرى لا يوجد مسافة ابتدائية على الجسم أن يقطعها لأن أي مسافة ابتدائية لا بد أن يكون لها نقطة منتصف بالتالي فلن يكون هناك نقطة بداية أبداً وبالتالي فالحركة لن تبدأ وسيبقى الجسم واقفاً في (أ) .
2- المفارقة الثانية ؛ لا يمكن لمتحرك سريع أن يسبق متحرك بطيء فيما لو كان البطيء متقدم عليه بمسافة ، كلكم تعرفون منذ الطفولة قصة الأرنب والسلحفاة وكيف أن السلحفاة تسبق الأرنب لأن الأرنب يصاب بالغرور وينام ويلهو بينما تكون السلحفاة تسير للوصول لنهاية السباق ، لكن المفارقة هي أن الأرنب لا يستطيع أبداً أن يسبق السلحفاة التي سارت قبله بمسافة - دون الحاجة أن يلهو وينام كما صور للأطفال- وبرهان ذلك أن الأرنب حتى يسبق السلحفاة عليه أولاً أن يقطع المسافة التي تفصله عنها وحتى يقطع هذه المسافة عليه أن يمر من نقطة المنتصف وحتى يصل للمنتصف عليه أن يمر من نقطة الربع ... وهكذا نعود للبرهان في المفارقة الأولى لنجد أن الأرنب مهما كان سريعاً فلن يسبق السلحفاة .
3-المفارقة الثالثة الأكثر دهشة هي أن السهم – أو أي جسم - لا يمكن أن يطير ويتحرك والبرهان على ذلك أن السهم على مسار الحركة في لحظة ما هو يقع في موضع ما وطبعاً حتى يكون السهم واقعاً في ذلك الموضع بمعنى أنه يحتله فيجب أن يكون ساكناً لأنه لا يمكن أن يكون محتلاً له وهو متحرك ، حسناً ولكن لو أخذنا أي لحظة من لحظات الحركة سنجد أن السهم ساكن في موضع ما ، إذا هو ساكن دوماً ولكن كيف هو ساكن دوماً ومتحرك بنفس الوقت ؟ إن حالة حركة السهم هي أشبه بما يحدث في أفلام الرسوم المتحركة وكلكم يعلم أن الرسوم المتحركة هي في الأصل صور ثابتة ساكنة يتم تمرير شريط من صور متتالية بسرعة معينة فتبدو وكأنها متحركة باستمرار متصل لكنها في الحقيقة حركة متقطعة لصور ساكنة والسؤال هنا من هو الذي يمرر الشريط السينمائي للحركة في الوجود ؟؟؟
طبعاً جميعنا يعلم أن الأجسام تتحرك وأن الأرنب يسبق السلحفاة وأن السهم يتحرك و يطير ولكن هذه المفارقات الثلاثة لزينون تثبت عكس ذلك ويا لها من مفارقات مدهشة ، لقد جاء أرسطو وحاول أن ينقض كلام زينون وقال إن الحركة تحدث ذلك أن المسافة المحدودة بين نقطتين يمكن أن تقسم إلى عدد لانهائي من النقاط والجسم سيتحرك ويقطع المسافة لأنها مسافة محدودة خلال فترة محدودة وكذلك عندما نأخذ أي لحظتين متتاليتين من لحظات حركة السهم يشغل فيهما السهم موضعين هناك فترة بينهما يمكن أن تقسم إلى عدد لانهائي من الفترات تضمن حركة السهم بمعنى آخر لقد قرر أرسطو أن الحركة تحدث بشكل مستمر متصل وانطلى كلام أرسطو وبعده نيوتن على الناس كل هذه القرون وأتى كلامه منسجماً مع التوابع الرياضية المتصلة ليأتي الفيزيائي الشهير هايزنبرغ بمبدأ عدم التعيين ويتبين أن زينون كان محقاً بكلامه .