الجغرافيا العسكرية والجيو ستراتجية
بسم الله الرحمن الرحيم
الجغرافيا العسكرية والجيوستراتجية
تعريف
الجغرافيا العسكرية والجيوستراتجية
تعريف
قالت العرب في أمثالها" قتلت أرض جاهلها وقتـّل أرضاً عالمها"و قال المفكر الصيني الشهير سون تسي (Sun Tze) قبل نحو 2500 سنة في كتابه القيّم فن الحرب The Art of war :" إن أولئك الذين لا يعرفون أحوال الجبال والغابات والأودية الخطرة والسبخات والمستنقعات لا يمكنهم قيادة جيش، وأوصى عمر بن الخطاب قائده سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما فقال له:
"إذا وطئت أرض العدو تعرف على الأرض كلها كمعرفة أهلها، فتصنع بعدوك كصنعه بك"
مقولات عظيمة تستوقف الباحث العسكري والمؤرخ، بل والمهتم بالتراث الحضاري الإسلامي، ومعناها جلي وواضح؛ إذ أن من يحارب على أرض لا يعرفها حق المعرفة سيلقى الهزيمة والفشل؛ لجهله بمسالكها ومواردها، ومواطن الخطر فيها، فيصبح تائهاً في بلاد غريبة يواجه معالم الأرض فيها من جهة، وعدواً يتحين الفرصة للقضاء عليه من جهة أخرى، وفي المقابل هناك من يدرس الأرض، ويبث فيها العيون تستطلع وتجمع المعلومات اللازمة ، ويعد للأمر عدته لتحقيق النصر في النهاية.
تعريف الجغرافيا العسكرية
وتهتم الجغرافيا العسكرية بدراسة الأرض التي تجري عليها العمليات العسكرية، ومنذ فجر التاريخ الإنساني تشكّل المعلومات الجغرافية عنصراً مهماً من عناصر النزاع العسكري، وتتخذ العمليات العسكرية طابعاً جغرافياً لأنها تجري على موقع ما، ولذلك الموقع بيئته الطبيعية المتميزة، ومناخه، ونظامه الثقافي. والعمليات العسكرية منظومة معقدة ثلاثية الأبعاد تتألف من الفعل وردود الأفعال، وتمتد من جبهة القتال حتى منشأ الإمداد والتموين عبر الأجواء والمحيطات، وتتألف أساساً من منظور جغرافي من الوقت والمسافة، وطبيعة الأوضاع السائدة ضمن إطار ذلك الوقت وتلك المسافة.
ورغم أن الأسلحة والقيادة والتدريب وتخطيط المعركة، تؤثر إلى حدٍ كبير على الحملات، فإن الجغرافيا لها تأثير حاسم على النتيجة النهائية التي تسفر عنها الحرب أو المعركة، لذا ينبغي أن يضع المخططون العسكريون هذه العلاقة الجوهرية نصب أعينهم عند التخطيط للعمليات العسكرية، ومن هذا المنطلق ينبغي على القادة العسكريين على كافة المستويات دراسة الأوضاع الطبيعية والثقافية التي حددت نتائج المعارك عبر التاريخ، فجميع العمليات بغض النظر عن حجمها ونطاقها تتحكم فيها بيئة العمليات التي تشمل: الطقس، والمناخ، والأرض، والأوضاع الثقافية، إذ يتحتم على المخطط العسكري الناجح دراستها، وتقدير تأثيراتها، واختيار طرق العمل الملائمة، وتعديل خططه وفقاً للتحليلات الدقيقة للعوامل الجغرافية التي يتميز بها موقع معين.
"إذا وطئت أرض العدو تعرف على الأرض كلها كمعرفة أهلها، فتصنع بعدوك كصنعه بك"
مقولات عظيمة تستوقف الباحث العسكري والمؤرخ، بل والمهتم بالتراث الحضاري الإسلامي، ومعناها جلي وواضح؛ إذ أن من يحارب على أرض لا يعرفها حق المعرفة سيلقى الهزيمة والفشل؛ لجهله بمسالكها ومواردها، ومواطن الخطر فيها، فيصبح تائهاً في بلاد غريبة يواجه معالم الأرض فيها من جهة، وعدواً يتحين الفرصة للقضاء عليه من جهة أخرى، وفي المقابل هناك من يدرس الأرض، ويبث فيها العيون تستطلع وتجمع المعلومات اللازمة ، ويعد للأمر عدته لتحقيق النصر في النهاية.
تعريف الجغرافيا العسكرية
،،،تمثل الجغرافيا عمقاً أساسياً لكل التحركات العسكرية وسير العمليات الحربية حيث تمثل الأرض بواقعها الطبيعي والبشري مسرحاً للعمليات العسكرية و تحدد الجغرافيا العسكرية المحاور الرئيسية على الجبهة، التي تتوزع عليها القوات، لشن هجوم مباشر على القوات المعادية بعد تحديد مناطق الضعف فيها,,,
في العلم العسكري الحديث، يمكن اعتبار تعريف معجم مصطلحات الجيش الأمريكي للجغرافيا العسكرية أفضل تعاريفها دقة وشمولاً، فهو يعرفها بأنها : " حقل متخصص من الجغرافيا بالتعامل مع الظواهر الطبيعية والظواهر التي صنعها الإنسان ، والتي قد تؤثر في مسار العمليات العسكرية أو في التخطيط لها"، وهذا يعني دراسة الأرض (TERRAIN ) بسهولها ، وجبالها ، وأوديتها وتلالها ، وأي معالم طبيعية تبرز على سطحها، كما تشمل الدراسة المجاري المائية، والطرق ، والمراكز العمرانية ، وغير ذلك من المعالم . وتهتم الجغرافيا العسكرية بدراسة الأرض التي تجري عليها العمليات العسكرية، ومنذ فجر التاريخ الإنساني تشكّل المعلومات الجغرافية عنصراً مهماً من عناصر النزاع العسكري، وتتخذ العمليات العسكرية طابعاً جغرافياً لأنها تجري على موقع ما، ولذلك الموقع بيئته الطبيعية المتميزة، ومناخه، ونظامه الثقافي. والعمليات العسكرية منظومة معقدة ثلاثية الأبعاد تتألف من الفعل وردود الأفعال، وتمتد من جبهة القتال حتى منشأ الإمداد والتموين عبر الأجواء والمحيطات، وتتألف أساساً من منظور جغرافي من الوقت والمسافة، وطبيعة الأوضاع السائدة ضمن إطار ذلك الوقت وتلك المسافة.
ورغم أن الأسلحة والقيادة والتدريب وتخطيط المعركة، تؤثر إلى حدٍ كبير على الحملات، فإن الجغرافيا لها تأثير حاسم على النتيجة النهائية التي تسفر عنها الحرب أو المعركة، لذا ينبغي أن يضع المخططون العسكريون هذه العلاقة الجوهرية نصب أعينهم عند التخطيط للعمليات العسكرية، ومن هذا المنطلق ينبغي على القادة العسكريين على كافة المستويات دراسة الأوضاع الطبيعية والثقافية التي حددت نتائج المعارك عبر التاريخ، فجميع العمليات بغض النظر عن حجمها ونطاقها تتحكم فيها بيئة العمليات التي تشمل: الطقس، والمناخ، والأرض، والأوضاع الثقافية، إذ يتحتم على المخطط العسكري الناجح دراستها، وتقدير تأثيراتها، واختيار طرق العمل الملائمة، وتعديل خططه وفقاً للتحليلات الدقيقة للعوامل الجغرافية التي يتميز بها موقع معين.
التعديل الأخير: