نشرت صحيفة البرافدا الروسية تقريراً حمل عنوان (الاختراعات العشرة العظيمة للمسلمين، أشارت فيه بالتحديد إلى عشرة اختراعات قالت الصحيفة بأن المسلمين هم الذين بادروا وكان لهم السبق في تقديمها لبقية سكان العالم.
أولاً- القهوة:
تقول قصة اكتشاف البن واختراع القهوة إلى شخص عربي يدعى خالد، كان يقوم برعي الأغنام في منطقة (كافا) الواقعة جنوبي اثيوبيا، وحينها لاحظ أن أغنامه تصبح أكثر حيوية ونشاطاً بعد أكل نوع محدد من الحبوب النباتية، ومن ثم قام بعد ذلك بغلي هذه الحبوب وشرب الماء المغلي لكي يتعرف على طبيعة هذه الحبوب. وكانت النتيجة: أصبح أكثر نشاطاً وحيوية بعد شرب ما اعتبره المؤرخون أول قهوة في العالم.
وبسبب تحركات السكان بين اليمن واثيوبيا انتقلت عملية شرب القهوة من اثيوبيا إلى اليمن، وكان المتصوفون والرهبان وطلاب العلم، الأكثر شرباً للقهوة، وذلك لأنها تجعلهم في حالة استيقاظ تام لفترة طويلة من الليل.
في نهاية القرن 15 وصلت عادة شرب القهوة إلى مكة، ثم انتقلت في الفترة نفسها إلى بلاد الشام وتركيا.
في عام 1645م انتقلت عادة شرب القهوة من تركيا إلى مدينة البندقية الإيطالية.
وفي عام 1650م، وصلت عادة شرب القهوة إلى إنكلترا، وذلك عندما قام شاب تركي يدعى باسكوه روزي بافتتاح أول محل لشرب القهوة في شارع لومباردت الواقع على قلب مدينة لندن.
تسمية القهوة العربية تعرضت للتحوير، فأصبح هناك العديد من التسميات الخبيثة التي تهدف إلى التضليل عن الأصل العربي للقهوة، ومن هذه التسميات: القهوة التركية، القهوة الإيطالية، ثم القهوة الانجليزية.. ولاحقاً ظهرت العديد من المسميات الإضافية.
ثانياً- الشطرنج:
برغم وجود العديد من أنواع الألعاب المشابهة للعبة الشطرنج في كل من الهند القديمة، وبلاد فارس القديمة، إلا أن التطور الحاسم الذي أدى لاختراع لعبة الشطرنج قد تم على يد العرب، بحيث أعقب ذلك انتشار لعبة الشطرنج إلى كافة أنحاء العالم. ففي طريق بلاد الأندلس أدخل العرب اللعبة إلى أوروبا، وعن طريق بلاد فارس أدخل العرب الشطرنج إلى روسيا والصين.
ثالثاً- الباراشود (المظلة):
أول محاولة للطيران قام بها الشاعر، الفلكي، الموسيقي، المهندس المسلم عباس بن فرناس، وذلك عندما حاول تصميم وإنشاء ماكينة طيران. وفي عام 852 قام عباس بن فرناس بالقفز من فوق منارة الجامع الكبير في مدينة قرطبة الأندلسية، وكان يستخدم قطعة قماش (جلابية واسعة كانت مسنودة بدعائم). وكان عباس بن فرناس يأمل في تحقيق حلمه بأن يحلّق عالياً مثل الطيور، وبرغم فشله في تحقيق هذا الحلم، فقد كان محظوظاً بسبب أن الجلابية الكبيرة المسنودة بالدعامات قد أدت إلى إبطاء عملية سقوطه من أعلى المئذنة، وذلك على النحو الذي بدا فيه عباس فن فرناس وهو يهبط تدريجياً مستخدما ما عُرف بأنه أول محاولة في العالم لاستخدام الباراشون (المظلة) في عملية الهبوط الآمن من الأماكن العالية.
رابعاً- الشامبو:
الاغتسال والاستحمام من المستلزمات والواجبات الدينية لدى المسلمين، وقد دفع ذلك إلى خلق الحاجة الأكبر بواسطة المسلمين إلى المزيد من استخدام الصابون. وقد كان للمصريين نوع من الصابون، وأيضاً كان للرومان القدماء ما يشابه ذلك من صابون. أما العرب فقد كانوا على وجه التحديد هم أول من قام بخلط الزيوت النباتية مع هايدروكسيد الصوديون والمواد الأروماتية. وتجدر الإشارة إلى المحاولات التي كانت في عصر الحملات الصليبية بهدف تقديم صورة مشوهة للعرب في أوروبان وكان من أبرز الأمثلة على ذلك الوصف الجائر في حق العرب بأنهم لا يستحمون، إضافة إلى القول بأن النسّاك العرب ممنوعون دينياً من الاستحمام.
كل الحقائق التاريخية تؤكد أن صابون الشامبو قد وصل إلى انكلترا لأول مرة في عام 1759م، وذلك عندما قام شاب مسلم يدعى محمد بافتتاح (محل للحمام بالبخار) بمواجهة الشاطئ البحري في مدينة برايتون البريطانية، وقد اكتسب حمامه شهرة واسعة بسبب استخدامه لصابون الشامبو العربي، وكان من أبرز زبائنه: جورج الرابع (ملك بريطانيا)، ووليام الرابع (ملك بريطانيا أيضاً)، والذين كانوا يأتون للمحل طلباً للاستحمام بصابون الشامبو العربي.
خامساً- الدرع المعدني:
برغم استخدام الشعوب القديمة للعديد من أنواع الدروع المعدنية، إلا أنه من الثابت أن العرب هم الذين استخدموا الدروع المعدنية التي تشابه الملابس العادية، وذلك عن طريق عملية نسج الأسلاك المعدنية الصلبة، على هيئة ملابس تتم بها تغطية جسد الفارس كله، وفي الوقت نفسه لا تعيق حركة جسده، كذلك كانت تتم تغطية هذه الدروع بالألبسة المصنوعة من القماش العادي على سبيل التمويه.
سادساً- الجراحة:
الأدوات والمعدات الجراحية الحديثة مثل المشارط، وغير ذلك، ماتزال الطريقة التي تتم بها قولبتها وتشكيلاتها تتطابق وتتماثل مع الأدوات الجراحية التي كان يخترعها ويستخدمها في القرن العاشر الجراح العربي الزهراوي.
لقد اخترع الجراح العربي الزهراوي أكثر من 200 أداة للجراحة بحيث تنقسم هذه الأدوات الجراحية إلى عدة مجموعات، منها ما هو مخصص لجراحة الصدر... وغير ذلك.
ولم تتغير تصميمات هذه الأدوات الجراحية حتى الآن، وذلك لأن ما ابتدعه الجراح العربي ابن الزهراوي كان يتطابق مع الخصائص التشريحية والبيولوجية لأعضاء واجهزة الجسد الإنساني.
كذلك في القرن 13 استطاع طبيب عربي آخر هو ابن النفيس أن يشرح ويصف الدورة الدموية.. وقد تحيّز الأوروبيون بقدر كبير عندما نسبوا فضل اكتشاف الدورة الدموية إلى وليم هارفي، الذي جاء بعد مرور 300 سنة على اكتشاف ابن النفيس.
سابعاً- الصابون:
العربي علي ابن نافع الملقب بـ(زرياب) أو الطائر الأسود، جاء من العراق إلى قرطبة الأندلس في القرن التاسع وجلب معه فكرة الغسيل بالصابون لثلاثة مرات بعد الوجبات الثلاثة: أي صابون للغسل بعد وجبة السمك، وصابون للغسل بعد وجبة اللحم، وصابون للغسل بعد وجبة الفواكه والجوز.
ثامناً- استخدام سندات شيكات الدفع المالي:
الشيك المصرفي المحلي يعود مصدره الى الـ(صك) العربي، والصك هو أمر مكتوب وموثّق بالشهود بما يضمن ويكفل عملية دفع المال بعد استلام البضاعة، وكان العرب يستخدمون الصكوك في المعاملات المالية لتفادي المخاطر التي يمكن مواجهتها عند حمل الأموال ونقلها إلى مناطق استلام البضاعة النائية البعيدة. وفي القرن التاسع عشر كانت الصكوك العربية تستخدم مثلها مثل الشيكات المصرفية المعتمدة، وعلى سبيل المثال هناك مستندات تثبت أن بعض الصكوك التي كانت تصدر في بغداد في القرن التاسع كان يتم دفعها في الصين، ثم يقوم من يدفع قيمتها بإعادتها إلى بغداد ليقوم بإعادة سحب قيمتها مرة أخرى، مثلها مثل أي شيك مصرفي معتمد في الوقت الحاضر.
تاسعاً: الطوربيد- (الصاروخ):
اخترع الصينيون بودرة حشو البنادق، واستخدموها في ألعابهم النارية، ولكن من الثابت والمؤكد تاريخياً أن العرب هم الذين قاموا كيميائياً بتنقية واستخلاص هذه البودرة باستخدام نترات البوتاسيوم في الأغراض العسكرية حصراً.
وفي القرن 15 اخترع العرب الآتي:
• الصاروخ: وأطلقوا عليه تسمية الـ(بيضة) المشتعلة والمتحركة من تلقاء ذاتها، وذلك لأن الصواريخ الأولى التي اخترعوها كانت تشبه البيضة.
• الطوربيد: وهو قنبلة مصنوعة على شكل زورق مائي بشكل بيضوي ينطلق حاملاً المتفجرات باتجاه السفينة، وينفجر عندما يصطدم بالهدف.
عاشرا- الطاحونة الهوائية:
كان العرب في المناطق الصحراوية يستخدمون الرياح كمصدر طاقة في عملية طحن الحبوب، وتؤكد المصادر التاريخية وجود طواحين هواء عربية تتكون كل واحدة منها من 6 إلى 12 قطعة قماشية (أي شراع) وتتحد مرتكزة على محور مركزي واحد لنقل الحركة وتوحيدها من أجل عملية الطحن.
وبعد ذلك بـ500 عام –كما تقول وتؤكد المصادر التاريخية- ظهرت الطواحين الهوائية من أوروبا.
وأخيراً نقول: شكراً لصحيفة البرافدا الروسية التي تحدثت على دور العرب التاريخي في الحضارة العالمية.. ونود أن نضيف إلى ذلك أن الاختراعات العربية الهامة لم تكن عشرة فقط، بل إن الرقم 10 هو رقم متواضع جداً إذا تحدثنا عن اختراع الخوارزمي لنظام جداول اللوغاريتمات الذي مازال يعتمد عليه العلم المعاصر.
كذلك فقد تبين أن الرقم (صفر) الذي اخترعه العرب، هو أهم رقم في العلم المعاصر، وحالياً كل تطبيقات الحساب والرياضيات والفيزياء الذرية وميكانيكا الكم وعلم الفلك الضوئي والنيوتروني وكل أنظمة الفيزياء الكونية والتطبيقات العلمية الفضائية، تقوم وتعتمد على الرقم (صفر) الذي اخترعه العرب، والذي لولاه لما كانت كل الحضارة الحالية ممكنة.
منقول
أولاً- القهوة:
تقول قصة اكتشاف البن واختراع القهوة إلى شخص عربي يدعى خالد، كان يقوم برعي الأغنام في منطقة (كافا) الواقعة جنوبي اثيوبيا، وحينها لاحظ أن أغنامه تصبح أكثر حيوية ونشاطاً بعد أكل نوع محدد من الحبوب النباتية، ومن ثم قام بعد ذلك بغلي هذه الحبوب وشرب الماء المغلي لكي يتعرف على طبيعة هذه الحبوب. وكانت النتيجة: أصبح أكثر نشاطاً وحيوية بعد شرب ما اعتبره المؤرخون أول قهوة في العالم.
وبسبب تحركات السكان بين اليمن واثيوبيا انتقلت عملية شرب القهوة من اثيوبيا إلى اليمن، وكان المتصوفون والرهبان وطلاب العلم، الأكثر شرباً للقهوة، وذلك لأنها تجعلهم في حالة استيقاظ تام لفترة طويلة من الليل.
في نهاية القرن 15 وصلت عادة شرب القهوة إلى مكة، ثم انتقلت في الفترة نفسها إلى بلاد الشام وتركيا.
في عام 1645م انتقلت عادة شرب القهوة من تركيا إلى مدينة البندقية الإيطالية.
وفي عام 1650م، وصلت عادة شرب القهوة إلى إنكلترا، وذلك عندما قام شاب تركي يدعى باسكوه روزي بافتتاح أول محل لشرب القهوة في شارع لومباردت الواقع على قلب مدينة لندن.
تسمية القهوة العربية تعرضت للتحوير، فأصبح هناك العديد من التسميات الخبيثة التي تهدف إلى التضليل عن الأصل العربي للقهوة، ومن هذه التسميات: القهوة التركية، القهوة الإيطالية، ثم القهوة الانجليزية.. ولاحقاً ظهرت العديد من المسميات الإضافية.
ثانياً- الشطرنج:
برغم وجود العديد من أنواع الألعاب المشابهة للعبة الشطرنج في كل من الهند القديمة، وبلاد فارس القديمة، إلا أن التطور الحاسم الذي أدى لاختراع لعبة الشطرنج قد تم على يد العرب، بحيث أعقب ذلك انتشار لعبة الشطرنج إلى كافة أنحاء العالم. ففي طريق بلاد الأندلس أدخل العرب اللعبة إلى أوروبا، وعن طريق بلاد فارس أدخل العرب الشطرنج إلى روسيا والصين.
ثالثاً- الباراشود (المظلة):
أول محاولة للطيران قام بها الشاعر، الفلكي، الموسيقي، المهندس المسلم عباس بن فرناس، وذلك عندما حاول تصميم وإنشاء ماكينة طيران. وفي عام 852 قام عباس بن فرناس بالقفز من فوق منارة الجامع الكبير في مدينة قرطبة الأندلسية، وكان يستخدم قطعة قماش (جلابية واسعة كانت مسنودة بدعائم). وكان عباس بن فرناس يأمل في تحقيق حلمه بأن يحلّق عالياً مثل الطيور، وبرغم فشله في تحقيق هذا الحلم، فقد كان محظوظاً بسبب أن الجلابية الكبيرة المسنودة بالدعامات قد أدت إلى إبطاء عملية سقوطه من أعلى المئذنة، وذلك على النحو الذي بدا فيه عباس فن فرناس وهو يهبط تدريجياً مستخدما ما عُرف بأنه أول محاولة في العالم لاستخدام الباراشون (المظلة) في عملية الهبوط الآمن من الأماكن العالية.
رابعاً- الشامبو:
الاغتسال والاستحمام من المستلزمات والواجبات الدينية لدى المسلمين، وقد دفع ذلك إلى خلق الحاجة الأكبر بواسطة المسلمين إلى المزيد من استخدام الصابون. وقد كان للمصريين نوع من الصابون، وأيضاً كان للرومان القدماء ما يشابه ذلك من صابون. أما العرب فقد كانوا على وجه التحديد هم أول من قام بخلط الزيوت النباتية مع هايدروكسيد الصوديون والمواد الأروماتية. وتجدر الإشارة إلى المحاولات التي كانت في عصر الحملات الصليبية بهدف تقديم صورة مشوهة للعرب في أوروبان وكان من أبرز الأمثلة على ذلك الوصف الجائر في حق العرب بأنهم لا يستحمون، إضافة إلى القول بأن النسّاك العرب ممنوعون دينياً من الاستحمام.
كل الحقائق التاريخية تؤكد أن صابون الشامبو قد وصل إلى انكلترا لأول مرة في عام 1759م، وذلك عندما قام شاب مسلم يدعى محمد بافتتاح (محل للحمام بالبخار) بمواجهة الشاطئ البحري في مدينة برايتون البريطانية، وقد اكتسب حمامه شهرة واسعة بسبب استخدامه لصابون الشامبو العربي، وكان من أبرز زبائنه: جورج الرابع (ملك بريطانيا)، ووليام الرابع (ملك بريطانيا أيضاً)، والذين كانوا يأتون للمحل طلباً للاستحمام بصابون الشامبو العربي.
خامساً- الدرع المعدني:
برغم استخدام الشعوب القديمة للعديد من أنواع الدروع المعدنية، إلا أنه من الثابت أن العرب هم الذين استخدموا الدروع المعدنية التي تشابه الملابس العادية، وذلك عن طريق عملية نسج الأسلاك المعدنية الصلبة، على هيئة ملابس تتم بها تغطية جسد الفارس كله، وفي الوقت نفسه لا تعيق حركة جسده، كذلك كانت تتم تغطية هذه الدروع بالألبسة المصنوعة من القماش العادي على سبيل التمويه.
سادساً- الجراحة:
الأدوات والمعدات الجراحية الحديثة مثل المشارط، وغير ذلك، ماتزال الطريقة التي تتم بها قولبتها وتشكيلاتها تتطابق وتتماثل مع الأدوات الجراحية التي كان يخترعها ويستخدمها في القرن العاشر الجراح العربي الزهراوي.
لقد اخترع الجراح العربي الزهراوي أكثر من 200 أداة للجراحة بحيث تنقسم هذه الأدوات الجراحية إلى عدة مجموعات، منها ما هو مخصص لجراحة الصدر... وغير ذلك.
ولم تتغير تصميمات هذه الأدوات الجراحية حتى الآن، وذلك لأن ما ابتدعه الجراح العربي ابن الزهراوي كان يتطابق مع الخصائص التشريحية والبيولوجية لأعضاء واجهزة الجسد الإنساني.
كذلك في القرن 13 استطاع طبيب عربي آخر هو ابن النفيس أن يشرح ويصف الدورة الدموية.. وقد تحيّز الأوروبيون بقدر كبير عندما نسبوا فضل اكتشاف الدورة الدموية إلى وليم هارفي، الذي جاء بعد مرور 300 سنة على اكتشاف ابن النفيس.
سابعاً- الصابون:
العربي علي ابن نافع الملقب بـ(زرياب) أو الطائر الأسود، جاء من العراق إلى قرطبة الأندلس في القرن التاسع وجلب معه فكرة الغسيل بالصابون لثلاثة مرات بعد الوجبات الثلاثة: أي صابون للغسل بعد وجبة السمك، وصابون للغسل بعد وجبة اللحم، وصابون للغسل بعد وجبة الفواكه والجوز.
ثامناً- استخدام سندات شيكات الدفع المالي:
الشيك المصرفي المحلي يعود مصدره الى الـ(صك) العربي، والصك هو أمر مكتوب وموثّق بالشهود بما يضمن ويكفل عملية دفع المال بعد استلام البضاعة، وكان العرب يستخدمون الصكوك في المعاملات المالية لتفادي المخاطر التي يمكن مواجهتها عند حمل الأموال ونقلها إلى مناطق استلام البضاعة النائية البعيدة. وفي القرن التاسع عشر كانت الصكوك العربية تستخدم مثلها مثل الشيكات المصرفية المعتمدة، وعلى سبيل المثال هناك مستندات تثبت أن بعض الصكوك التي كانت تصدر في بغداد في القرن التاسع كان يتم دفعها في الصين، ثم يقوم من يدفع قيمتها بإعادتها إلى بغداد ليقوم بإعادة سحب قيمتها مرة أخرى، مثلها مثل أي شيك مصرفي معتمد في الوقت الحاضر.
تاسعاً: الطوربيد- (الصاروخ):
اخترع الصينيون بودرة حشو البنادق، واستخدموها في ألعابهم النارية، ولكن من الثابت والمؤكد تاريخياً أن العرب هم الذين قاموا كيميائياً بتنقية واستخلاص هذه البودرة باستخدام نترات البوتاسيوم في الأغراض العسكرية حصراً.
وفي القرن 15 اخترع العرب الآتي:
• الصاروخ: وأطلقوا عليه تسمية الـ(بيضة) المشتعلة والمتحركة من تلقاء ذاتها، وذلك لأن الصواريخ الأولى التي اخترعوها كانت تشبه البيضة.
• الطوربيد: وهو قنبلة مصنوعة على شكل زورق مائي بشكل بيضوي ينطلق حاملاً المتفجرات باتجاه السفينة، وينفجر عندما يصطدم بالهدف.
عاشرا- الطاحونة الهوائية:
كان العرب في المناطق الصحراوية يستخدمون الرياح كمصدر طاقة في عملية طحن الحبوب، وتؤكد المصادر التاريخية وجود طواحين هواء عربية تتكون كل واحدة منها من 6 إلى 12 قطعة قماشية (أي شراع) وتتحد مرتكزة على محور مركزي واحد لنقل الحركة وتوحيدها من أجل عملية الطحن.
وبعد ذلك بـ500 عام –كما تقول وتؤكد المصادر التاريخية- ظهرت الطواحين الهوائية من أوروبا.
وأخيراً نقول: شكراً لصحيفة البرافدا الروسية التي تحدثت على دور العرب التاريخي في الحضارة العالمية.. ونود أن نضيف إلى ذلك أن الاختراعات العربية الهامة لم تكن عشرة فقط، بل إن الرقم 10 هو رقم متواضع جداً إذا تحدثنا عن اختراع الخوارزمي لنظام جداول اللوغاريتمات الذي مازال يعتمد عليه العلم المعاصر.
كذلك فقد تبين أن الرقم (صفر) الذي اخترعه العرب، هو أهم رقم في العلم المعاصر، وحالياً كل تطبيقات الحساب والرياضيات والفيزياء الذرية وميكانيكا الكم وعلم الفلك الضوئي والنيوتروني وكل أنظمة الفيزياء الكونية والتطبيقات العلمية الفضائية، تقوم وتعتمد على الرقم (صفر) الذي اخترعه العرب، والذي لولاه لما كانت كل الحضارة الحالية ممكنة.
منقول