خرقت الخصوصية الشخصية
غوغل تتجسس على حواسيب بريطانيا
ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن محرك البحث العملاق غوغل تجسس على البريد الإلكتروني وكلمات المرور لكثير من أهالي بريطانيا، وهو ما يعتبر خرقا كبيرا للخصوصية.
واعترفت الشركة بأنها نسخت البيانات الشخصية من الشبكات اللاسلكية عندما كان أسطول سياراتها يجوب الأحياء السكنية ليلتقط صورا لمشروعها المثير للجدل لإظهار الشوارع, ومن المحتمل أن يكون الملايين من مستخدمي الإنترنت قد تأثروا بالأمر.
ووصفت إحدى منظمات حماية الخصوصية هذا التطفل من جانب غوغل بأنه "شائن للغاية"، ودعت الشركة إلى فتح تحقيق كامل في القضية.
واعترفت غوغل في مايو/أيار الماضي بأن سياراتها كانت تجمع معلومات عن أماكن الشبكات اللاسلكية، أي الأجهزة التي تربط الحواسيب بشبكة الاتصالات اللاسلكية عبر الموجات اللاسلكية.
يشار إلى أن الشركة التي مقرها ولاية كاليفورنيا الأميركية كشفت أنه تم جمع معلومات أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا، بعدما حلل مقننو الخصوصية في سبع دول البيانات المجمعة.
وقال نائب رئيس غوغل للهندسة والبحوث ألان يوستاس "واضح من تلك التفتيشات أن معظم البيانات كانت مجزأة، إلا أنه في بعض الأمثلة تم التقاط عناوين إنترنت ورسائل إلكترونية كاملة وكذلك كلمات سر".
واعتذر يوستاس عن جمع هذه المعلومات، وقال إن الشركة ستمحوها في أسرع وقت.يذكر أن صور إظهار الشوارع التقطت في دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا ودول أخرى.
وأرشفت الشركة خلال ذلك كل المواد المجموعة التي شملت رسائل إلكترونية أرسلت من قبل أشخاص، وكانت صفحات الإنترنت تظهر كلمات المرور التي ربما كانوا قد أدخلوها أثناء مرور سيارات غوغل بجوار منازلهم.
هذا وتواجه غوغل محاكمة في فرنسا ودعوى قضائية جماعية في الولايات المتحدة، إضافة إلى قضايا مشابهة معلقة في دول أخرى.
ومن المعروف أن مشروع إظهار الشوارع الذي استحدثته غوغل يسمح للمستخدمين بالتمعن في مشاهد الشوارع والصور المقربة لكل ملكية تقريبا، وهو ما أثار جدلا منذ بداية تطبيقه في بريطانيا في مارس/آذار 2009.
ويقول نقاد إن الصور نفسها خرقت الخصوصية وزودت اللصوص بأداة بحث ثمينة.
وقال متحدث باسم الشركة إن جمع البيانات الإضافية كان خطأ نتج عن جزء من رمز حاسوبي لمشروع تجريبي تم تضمينه بدون قصد في برنامج سيارات إظهار الشوارع.
وأشارت الصحيفة إلى ما أعلنته غوغل في مارس/آذار الماضي بأن 95% من طرق بريطانيا غطاها مشروع إظهار الشوارع. وما زالت المركبات المزودة بكاميرات تجوب شوارع بريطانيا تجمع صورا جديدة وتسد الثغرات الباقية في التسلسلات.