ترجمة عن
الكاتبان ((James Bingham)) و (Wernev Hanpt)) .
بداية حرب الصحراء يونيو 1940 :-
في العاشر من يونيو 1940 عند الساعة 45:16 تم إبلاغ السفير البريطاني فى روما مانصه ( ان الحرب مع بريطانيا ستبداء بعد دقائق من منتصف الليل . بحلول الليلية الثانية وصلت طلائع السيارات المصفحة الحدود الليبية وخلال أسبوع وبمساعدة وحدات صغيرة من الدبابات والمدفعية والمشاة تم القيام باعتداءات عن طريق عبور خطوط الحدود نتج عنها 300 بين قتيل وأسير ، وكان الرد خلال الأشهر التالية باستخدام الصحراء عن طريق السيطرة على المواقع الايطالية المتقدمة فى كل الأماكن فى الشرق الأدنى . كان البريطانيون فى وضع دفاعي بحيث أنهم فى الفترة القادمة لن ينتظروا أي دعم يذكر وقد اضنوا من خلال الضربات السريعة فى البحر والجو وقد كان هذا فعلاً متعباً .
قوة وحالة الايطاليين كانت فى الحقيقة معروفة تماماً ، لهذا كانت القوة التى وضعت لمواجهتهم قليلة . الصحراء بحد ذاتها كانت عقبة لكل من يتواجد بها . هذه المنطقة والتي تعرف بالصحراء الغربية وتمتد لمسافة 650 كم من العلمين الى الغزالة الى جبال برقة ، حدودها الجنوبية منخفض القطارة الصعب مع الجغبوب وسيوه عند حافة المنخفض .السمة الملفتة فى هذه المنطقة هي الساحل الشديد الانحدار الذي يمتد لمسافة 350 كم من الشريط الساحلي حتى الهضبة الليبية .
هذا الانحدار كان عائق لأي تحرك للوحدات .
90 كم جنوب شرق السلوم توجد انحدارات صعبة على أية وسيلة مواصلات . بحيث ان الوصول للسلوم وحلفاية الاعن طريق الطريق الساحلي بينما على الهضبة كانت الأراضي عامة صعبة وكثيرة الحجارة وصعبة على حركة السيارات .
الهضبة لم تعطي للاستطلاع آية علامة أو خاصية باستثناء القبور والتلال والآبار القديمة استخدمت لتحديد الاتجاه بواسطة البوصلة وباستخدام الشمس والنجوم وسجلت كمواقع للمعارك التي دارت .
على وجه العموم كانت الصحراء مكاناً سليماً وأعطت جاذبية للمغامرة . لكن كانت غير مريحة شديدة الحرارة صيفا مع زواحف وحشرات وبردا لايحتمل فى فصل الشتاء مع تهاطل المطر القوية بحيث تتحول الأراضي الى وحل لزج . تحت هذه الظروف لم يكن لتقدم الجيش ان ينتظر اى دعم .
سنة 1940 كانت امكانية النقل فى الشرق الأدنى لاحتياجات المعيشة ووسائط الحرب محدودة جداً وكان خلال كل حرب الصحراء الشغل الشاغل هو الاهتمام الدائم بالصيانات وإعادة التزود وكذلك العناية بالجرحى .
قبل إعلان ايطاليا الحرب بثلاثة أيام تم الإعلان عن استدعاء الجنرال اوكونور مع اركانات فرقته من فلسطين لتولي قيادة قوات غرب الصحراء و كانت مهمته ببساطة هي حماية مصر من الغزو ولم تكن هناك آية تعليمات أخرى . بالنسبة له كان ذلك ملائماً حيث ابلغ فوراً مقر قيادته فى مدينة صغيرة ساحلية مصرية تقع على بعد أميال قليلة شرق الميناء الصغير المطروح بذل. وحدات الصحراء كان لديها ثقة كاملة بالجنرال اوكونور ناتجة عن الأهلية العسكرية العالية للجنرال .فرقة الدبابات السابعة تتكون من لواءين من الدبابات الخفيفة بدلا من ثلاثة مزودة برشاشات و الثقيلة بمدفع 40 ملم .خلف فرقة الدبابات السابقة تتمركز الفرقة الرابعة الهندية وهي الاخرى ناقصة حيث أنها هي الاخرى تتكون من لواءين وتملك جزءاً فقط من المدفعية . السلاح الجوي الملكي هو الآخر يعيش صعوبات كبيرة تتمثل فى محيط العمليات الصحراوي الصعب، أسراب الطيران وضعت تحت قيادة المجموعة 202 وقد جاء قرار تأسيسها في الوقت المناسب فى شهر يونيو فى المدينة التي يوجد بها مقر قيادة فرقة الجنرال اوكونور بل أكثر من ذلك بالقرب منها وهنا بدأ التعاون والذي توسع أيضا فى السنوات التالية حيث بدأ التعاون بين طائرات الاستطلاع من نوع ( Lysando ) ووحدات الاستطلاع الأرضية بينها القاذفات من نوع ( Blenheim ) .أثناء إحدى الغارات أصيب المارشال بالبو وقتل من قبل مدفعية الحماية ، كان شخصية معتبرة فى مجال الطيران وقد عبر قائد قوات السلاح الملكي فى منطقة الشرق الأدنى ( Arthur Lang more ) عن خزنه العميق .
الإرهاق الكبير ظهر على الدبابات وسيارات النقل في منطقة الجبهة ناتجا عن الإجهاد والنقص فى قطع الغيار ووسائل النقل .
نهاية شهر يوليو قرر اوكونور سحب الجزء الرئيسي من دباباته ليضعه كاحتياط فى أي دافع محتمل عن مرسى مطروح وأبقى الوحدات المتحركة من المشاة والمدفعية على الجبهة .
في هذا الوقت بدأ الجنرال جريتسياني هجومه الصاخب المجلجل على سيدي براني ، كان الجنرال اوكونور فى انتظاره بهدوء وحذر حتى يمكن صد الهجوم الذى تم الإعداد له .
الكاتبان ((James Bingham)) و (Wernev Hanpt)) .
بداية حرب الصحراء يونيو 1940 :-
في العاشر من يونيو 1940 عند الساعة 45:16 تم إبلاغ السفير البريطاني فى روما مانصه ( ان الحرب مع بريطانيا ستبداء بعد دقائق من منتصف الليل . بحلول الليلية الثانية وصلت طلائع السيارات المصفحة الحدود الليبية وخلال أسبوع وبمساعدة وحدات صغيرة من الدبابات والمدفعية والمشاة تم القيام باعتداءات عن طريق عبور خطوط الحدود نتج عنها 300 بين قتيل وأسير ، وكان الرد خلال الأشهر التالية باستخدام الصحراء عن طريق السيطرة على المواقع الايطالية المتقدمة فى كل الأماكن فى الشرق الأدنى . كان البريطانيون فى وضع دفاعي بحيث أنهم فى الفترة القادمة لن ينتظروا أي دعم يذكر وقد اضنوا من خلال الضربات السريعة فى البحر والجو وقد كان هذا فعلاً متعباً .
قوة وحالة الايطاليين كانت فى الحقيقة معروفة تماماً ، لهذا كانت القوة التى وضعت لمواجهتهم قليلة . الصحراء بحد ذاتها كانت عقبة لكل من يتواجد بها . هذه المنطقة والتي تعرف بالصحراء الغربية وتمتد لمسافة 650 كم من العلمين الى الغزالة الى جبال برقة ، حدودها الجنوبية منخفض القطارة الصعب مع الجغبوب وسيوه عند حافة المنخفض .السمة الملفتة فى هذه المنطقة هي الساحل الشديد الانحدار الذي يمتد لمسافة 350 كم من الشريط الساحلي حتى الهضبة الليبية .
هذا الانحدار كان عائق لأي تحرك للوحدات .
90 كم جنوب شرق السلوم توجد انحدارات صعبة على أية وسيلة مواصلات . بحيث ان الوصول للسلوم وحلفاية الاعن طريق الطريق الساحلي بينما على الهضبة كانت الأراضي عامة صعبة وكثيرة الحجارة وصعبة على حركة السيارات .
الهضبة لم تعطي للاستطلاع آية علامة أو خاصية باستثناء القبور والتلال والآبار القديمة استخدمت لتحديد الاتجاه بواسطة البوصلة وباستخدام الشمس والنجوم وسجلت كمواقع للمعارك التي دارت .
على وجه العموم كانت الصحراء مكاناً سليماً وأعطت جاذبية للمغامرة . لكن كانت غير مريحة شديدة الحرارة صيفا مع زواحف وحشرات وبردا لايحتمل فى فصل الشتاء مع تهاطل المطر القوية بحيث تتحول الأراضي الى وحل لزج . تحت هذه الظروف لم يكن لتقدم الجيش ان ينتظر اى دعم .
سنة 1940 كانت امكانية النقل فى الشرق الأدنى لاحتياجات المعيشة ووسائط الحرب محدودة جداً وكان خلال كل حرب الصحراء الشغل الشاغل هو الاهتمام الدائم بالصيانات وإعادة التزود وكذلك العناية بالجرحى .
قبل إعلان ايطاليا الحرب بثلاثة أيام تم الإعلان عن استدعاء الجنرال اوكونور مع اركانات فرقته من فلسطين لتولي قيادة قوات غرب الصحراء و كانت مهمته ببساطة هي حماية مصر من الغزو ولم تكن هناك آية تعليمات أخرى . بالنسبة له كان ذلك ملائماً حيث ابلغ فوراً مقر قيادته فى مدينة صغيرة ساحلية مصرية تقع على بعد أميال قليلة شرق الميناء الصغير المطروح بذل. وحدات الصحراء كان لديها ثقة كاملة بالجنرال اوكونور ناتجة عن الأهلية العسكرية العالية للجنرال .فرقة الدبابات السابعة تتكون من لواءين من الدبابات الخفيفة بدلا من ثلاثة مزودة برشاشات و الثقيلة بمدفع 40 ملم .خلف فرقة الدبابات السابقة تتمركز الفرقة الرابعة الهندية وهي الاخرى ناقصة حيث أنها هي الاخرى تتكون من لواءين وتملك جزءاً فقط من المدفعية . السلاح الجوي الملكي هو الآخر يعيش صعوبات كبيرة تتمثل فى محيط العمليات الصحراوي الصعب، أسراب الطيران وضعت تحت قيادة المجموعة 202 وقد جاء قرار تأسيسها في الوقت المناسب فى شهر يونيو فى المدينة التي يوجد بها مقر قيادة فرقة الجنرال اوكونور بل أكثر من ذلك بالقرب منها وهنا بدأ التعاون والذي توسع أيضا فى السنوات التالية حيث بدأ التعاون بين طائرات الاستطلاع من نوع ( Lysando ) ووحدات الاستطلاع الأرضية بينها القاذفات من نوع ( Blenheim ) .أثناء إحدى الغارات أصيب المارشال بالبو وقتل من قبل مدفعية الحماية ، كان شخصية معتبرة فى مجال الطيران وقد عبر قائد قوات السلاح الملكي فى منطقة الشرق الأدنى ( Arthur Lang more ) عن خزنه العميق .
الإرهاق الكبير ظهر على الدبابات وسيارات النقل في منطقة الجبهة ناتجا عن الإجهاد والنقص فى قطع الغيار ووسائل النقل .
نهاية شهر يوليو قرر اوكونور سحب الجزء الرئيسي من دباباته ليضعه كاحتياط فى أي دافع محتمل عن مرسى مطروح وأبقى الوحدات المتحركة من المشاة والمدفعية على الجبهة .
في هذا الوقت بدأ الجنرال جريتسياني هجومه الصاخب المجلجل على سيدي براني ، كان الجنرال اوكونور فى انتظاره بهدوء وحذر حتى يمكن صد الهجوم الذى تم الإعداد له .