الحرب المكسيكيه الامريكيه

alaa777666

عضو
إنضم
19 سبتمبر 2010
المشاركات
799
التفاعل
51 0 0
الحرب المكسيكية الأمريكية (1846 - 1848م). حرب اندلعت بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك نتيجة لخلافات تراكمت لمدة عقدين من الزمان. عام 1835، تمردت منطقة تكساس على الحكومة المكسيكية وأعلنت جمهورية تكساس في عام 1836. وبعد أن صارت تكساس إحدى ولايات الولايات المتحدة الأمريكية، طالبت بأن تكون حدودها الجنوبية الغربية عند نهر ريو جراندي، ولكن المكسيك رفضت ذلك الطلب، ورفضت كذلك دفع التعويضات للمواطنين الأمريكيين أو التنازل عن أية أراض أخرى عوضاً عن الدفع. إدّعتْ الحكومةَ الأمريكيةَ بأنّ الحدودَ الجنوبيةَ لتكساس كَانتْ ريو جرانده التي أبقتها المكسيك لِكي تَكُونَ نهرَ نيوسز. و أعلنَ الكونغرس الأمريكي الحرب في الثالث عشر من شهر مايو عام 1846، بينما المكسيك أعلنت الحرب في الثالث والعشرين من شهر مايو. أغلب القتال الرسميِ إنتهى عملياً في أكتوبر 1847 مباشرة بعد أن اقتحم الجنرالِ وينفيلد سكوت وقواتِه المكسيك.
فقامت قوات الولايات المتحدة بغزو المكسيك واحتلت مدينة المكسيك (مكسيكو سيتي)العاصمة. وبموجب معاهدة جوادالوبي هيدالجو، اشترت الولايات المتحدة من المكسيك أراضي: كاليفورنيا ونيفادا ويوتا ومعظم أراضي أريزونا ونيومكسيكو وبعض أراضي كولورادو وويومينج. ولكن كثيرًا من المؤرخين يعتقدون أن الحرب كانت هجومًا غير ضروري على دولة ضعيفة.
الخلفية التاريخية للحرب

ثارت تكساس في عام 1835م على الحكومة المكسيكية التي كانت تسيطر وقتها على الإقليم. وأسس التكساسيون جمهورية تكساس في عام 1836م، ولكن المكسيك رفضت الاعتراف باستقلال تكساس.
حذرت الحكومة المكسيكية الولايات المتحدة بأنها ستعلن الحرب إذا أصبحت تكساس جزءًا من الولايات المتحدة. وفي عام 1844م، انتخب جيمس بوك رئيسًا للولايات المتحدة، وصرّح بأنه يؤيد ضم تكساس. وفي عام 1845م، أصبحت تكساس ولاية أمريكية، فقطعت المكسيك علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولكنها لم تعلن الحرب، وكان يمكن تسوية مسألة ضم تكساس بطرق سلمية، ولكن ظهرت خلافات أخرى.
كان أحد هذه النزاعات مشكلة الحدود بين تكساس والمكسيك؛ فقد طالبت تكساس بريوجراند لتكون حدها الجنوبي الغربي. ولكن المكسيك ردّت بأن تكساس لم تمتد أبدًا لأبعد من نهر نيوسيس. بالإضافة إلى ذلك، كانت المكسيك مدينة لمواطني الولايات المتحدة بنحو ثلاثة ملايين دولار أمريكي للتعويض عن الأرواح والممتلكات التي خسروها في المكسيك بسبب الثورات والسرقات والمصادرات منذ العشرينيات من القرن التاسع عشر.
بحلول الأربعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي، طالب كثير من الأمريكيين بأن تُحصِّل الولايات المتحدة هذه الديون بالقوة. وأهم من ذلك الشعور المتزايد في الولايات المتحدة بأنه يتحتم عليها أن تتوسع غربًا في الأراضي الجديدة. انظر: حتمية التوسع الأمريكي.
أدخلت التحركات الحدودية الأمريكيين في الأراضي المكسيكية وبخاصة كاليفورنيا. وقد كانت المكسيك أضعف من أن تحكم أو تعمر أراضيها الشمالية بالسكان. وكان المقيمون من الأمريكيين والمكسيكيين مستائين من الحكم المكسيكي. وبدت كاليفورنيا مستعدة تقريبًا لأن تعلن استقلالها.
الأحداث التي أدت إلى قيام الحرب

في خريف عام 1845م، أُرسل الرئيس بوك جون سليدل إلى المكسيك وزيرًا أمريكيًا. وكان على سليدل أن يعرض على المكسيك دفع 25 مليون دولار أمريكي، ويلغي كل المطالبات بالتعويضات إذا قبلت المكسيك بريوجراند حدًا لأراضيها، وباعت نيومكسيكو وكاليفورنيا للولايات المتحدة.
أما إذا رفضت المكسيك بيع نيومكسيكو وكاليفورنيا، فعلى سليدل أن يعرض عليها إلغاء المطالبات بشرط أن تقبل المكسيك ريوجراند حدًا بينها وبين الولايات المتحدة. وعندما وصل سليدل كانت هناك ثورة في المكسيك. وقد خشي الرئيسان القديم والجديد معًا من أن يتهمهما أعداؤهما بالجُبن إذا قدّما تنازلات للولايات المتحدة. فرفضا مقابلة سليدل الذي عاد إلى بلده، وأخبر بوك بأن المكسيك تحتاج إلى تأديب.
في غضون ذلك، أمر بوك اللواء زكاري تيلور الذي كان متمركزًا مع 3,000 جندي على نهر نيوسيس بأن يتقدم نحو ريوجراند. بلغ تيلور النهر في أبريل 1846م وعبرت قوة مكسيكية النهر لملاقاته. وفي 25 أبريل، هزمت قوة كبيرة من المكسيكين قوة صغيرة من الفرسان الأمريكيين.
كان بوك قد قرر أن يطلب من الكونجرس إعلان الحرب على المكسيك. وقد أعطته أخبار المعركة الفرصة في أن يقول: ¸إن المكسيك قد غزت أراضينا وأراقت الدماء الأمريكية على التراب الأمريكي·. وفي الواقع، فإن للمكسيك حقًا مقنعًا كحق الولايات المتحدة في ذات الأرض التي أريقت فيها الدماء. ولكن في 13 مايو 1846م أعلن الكونجرس الحرب على المكسيك.
الحرب

كان للولايات المتحدة هدفان: أراد الأمريكيون احتلال الأراضي التي كانوا قد طلبوا من المكسيك بيعها، كما أرادوا أيضًا غزو المكسيك حتى يرغموا المكسيكيين على الموافقة على السلام.
احتلال نيومكسيكو وكاليفورنيا

خرج اللواء ستيفن كيرني في يونيو 1846م، ومعه نحو 1,700 جندي من حصن ليفنوروث وكنساس للاستيلاء على نيومكسيكو. وفي أغسطس، دخلت الحملة مدينة سانتافي في نيومكسيكو وسيطرت على نيومكسيكو. وفي الشهر التالي، شق كيرني طريقه عبر الصحراء إلى كاليفورنيا.
في غضون ذلك، وفي يونيو 1846م، تمردت جماعة من المستوطنين الأمريكيين في كاليفورنيا على الحكومة المكسيكية وأصبح هذا التمرد معروفًا بتمرد راية الدب، وذلك لوجود دب أبيض بنقط رمادية على راية المستوطنين. وفي يوليو، استولت قوات الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العميد بحري جون دي سلوت على مدينة مونتيري الكاليفورنية، واحتلت منطقة سان فرانسيسكو. وفي السادس من ديسمبر قاد كيرني نحو 100 جندي في معركة سان باسكال الدامية بالقرب من سان دييجو. وقد ساعدت الإمدادات العسكرية من سان دييجو في إنقاذ الجيش الأمريكي الصغير.
في يناير 1847م، انتصرت قوات الولايات المتحدة بقيادة كيرني والعميد بحري روبرت سكولتون من سلاح البحرية في معركة سان غبريال بالقرب من لوس أنجلوس. وقد أكمل هذا النصر السيطرة الأمريكية على كاليفورنيا.
حملة تيلور

قبل أن تبدأ الحرب رسميًا، كان اللواء زكاري تيلور قد ردَّ المكسيكين عبر ريوجراند الجنوبية إلى ماتاموروس في معركتي بالو ألتو وريساكا دي لا بالما.
وفي 18 مايو 1846م، عبر النهر واحتل ماتاموروس. وبعد أن انتظر وصول قوات جديدة، حرّك جيشه لأعالي النهر وسار نحو مدينة مونتيري المهمة. فسقطت مونتيري في 24 سبتمبر بعد معركة ضارية. وقبل نهاية العام نفسه، كان تيلور قد احتل سالتيلُّو وفكتوريا، وهما أهم مدينتين في شمال شرقي المكسيك. مع ذلك، استمرت المكسيك في رفض التفاوض مع الولايات المتحدة.
قرر بوك ومستشاروه أن ينزلوا جيشًا في فيراكروز على الساحل الشرقي، ويوجهوا ضربة لمكسيكو سيتي. وصدرت الأوامر لكثير من أفضل جنود تيلور بالانضمام إلى اللواء وينفيلد سكوت الذي تم تعيينه مسؤولاً عن الحملة الجديدة. وكان أنطونيو سانتا أَنّا رئيس المكسيك قائدًا للجيش المكسيكي. عَلِم سانتا أَنّا بالخطط الأمريكية فقاد في الحال جيشًا ضخمًا ضد تيلور بوينا فيستا في الجبال وراء سالتيلّو لكن المكسيكيين انهزموا هزيمة مُرّة. وأصبح اللواء تيلور بطلاً نتيجة لانتصاراته، وانتخب رئيسًا للولايات المتحدة في عام 1848م.
انتصارات دونيفان

في ديسمبر 1846م، قاد الكولونيل ألكسندر دونيفان نحو 850 جنديًا جنوبي سانتافي للاستيلاء على مدينة شيواهوا المكسيكية. وقد هزم الجنود الأمريكيون جيشًا مكسيكيًا في إلبرازيتو في يوم عيد الميلاد.
انتصر جيش دونيفان في معركة ساكرامنتو الحامية، والتي قاتل فيها خارج شيواهوا مباشرة في 28 فبراير 1847م. واحتل الأمريكيون المدينة في الأول من مارس.
حملة سكوت

كان اللواء سكوت في هذا الوقت الضابط الأعلى رتبة في جيش الولايات المتحدة. في التاسع من مارس 1847م، نزل بقوة قوامها نحو 10,000 رجل بالقرب من فيراكروز. وبعد عشرين يومًا، استولى على المدينة، وفي أبريل بدأ تقدمه نحو العاصمة المكسيكية. اقتحم الجيش الأمريكي موقعًا جبليًا في سرّو جوردو في 17 و18 أبريل ثم واصل سيره. وبالقرب من مكسيكو سيتي حارب الجنود الأمريكيون في معركة كونتريراس وشوروبوسكو في 19 و20 أغسطس وانتصروا. كان الجيش المكسيكي متفوقًا في العدد، ولكنه للمرة الثانية، كان سيئ الإعداد والقيادة.
بعد أسبوعين من الهدنة، كسب الأمريكيون معركة مولينو دل ري واقتحموا حصن شابولتبيك في أعلى الجبل واستولوا عليه. وفي اليوم التالي، دخل الأمريكيون مكسيكو سيتي.
المعارك الرئيسية

شملت المعارك الرئيسية في الحرب المكسيكية:
معركة بالو ألتو

معركة بالو ألتو هي إحدى المعارك الأولى من الحرب. هزمت القوات الأمريكية المكسيكيين بالقرب من براونسفيل بتكساس في الولايات المتحدة الأمريكية قبل خمسة أيام من بداية الحرب رسميًا. معركة بالو ألتو. وهي إحدى المعارك الأولى في الحرب. هزمت قوات اللواء تيلور القوات المكسيكية بقيادة اللواء ماريانو أريستا في الثامن من مايو 1846م في سهل شمال شرقي براونسفيل في تكساس.


معركة ريساكا دي لا بالما

سحق جيش مكوّن من 2,3000 رجل بقيادة تيلور 5,000 جندي مكسيكي بقيادة أريستا في مقاطعة كاميرون بالقرب من براونسفيل بتكساس في التاسع من مايو 1846م. سمح الانتصاران اللذان حققهما تيلور له بأن يعبر الريوجراند وأن يغزو المكسيك.


معركة بوينا فيستا

وكانت بالقرب من مزرعة ماشية في بوينا فيستا بالمكسيك، وقد دافعت قوة تيلور العسكرية المكونة من 5,000 رجل عن ممر جبلي ضيق لصد جيش سانتا أَنّا الذي يتراوح ما بين 16,000 و 20,000 رجل، وبهذه المعركة التي خاضتها القوات الأمريكية في 22 و23 فبراير 1847م، أحكم الأمريكيون قبضتهم على الشمال الشرقي للمكسيك.
معركة سيرو جوردو

تعد هذه المعركة من بين أهم المعارك التي خاضها الأمريكيون في طريقهم من فيراكروز إلى مكسيكو سيتي. وتقع سيرو جوردو، وهي موقع جبلي حصين بالقرب من جلابا، على مسافة 97كم شمال غربي فيراكروز.
هاجمت قوة اللواء سكوت العسكرية المكونة من 9,000 رجل، 13,000 مكسيكي بقيادة سانتا أَنّا وأجبرتهم على الفرار. أما الحرب التي جرت في 17 و18 أبريل 1847م، فقد مهدت الطريق لغزو مكسيكو سيتي.


معركة شوروبوسكو

دارت في قرية شوروبوسكو الصغيرة التي تقع على بعد 10كم جنوبي مكسيكو سيتي، وحقق فيها جيش سكوت في 20 أغسطس 1847م نصرًا كبيرًا آخر حيث اقتحم جنود سكوت معسكر كونتريراس المحصّن، ثم هاجموا القوة المكسيكية العسكرية في شوروبوسكو. وأخيرًا، هرب المكسيكيون ولاذوا بالفرار داخل أسوار العاصمة. وقد كان للأمريكيين نحو 9,000 رجل في المعركة مقابل نحو 30,000 مكسيكي.


معركة تشابولتيك

هي آخر معارك الحرب قبل الاستيلاء على مكسيكو سيتي. وفي 12 سبتمبر 1847م هاجم رجال سكوت تشابولتيك وهو تل محصن يحمي مداخل المدينة. استمرت الهجمات في اليوم التالي إلى أن تراجع المكسيكيون إلى مكسيكو سيتي. وفي 14 سبتمبر، دخلت قوات سكوت العاصمة المكسيكية.
معاهدة گوادالوپه هيدالگو :



The Mexican Cession, shown in red, and the laterGadsden Purchase, shown in yellow.​

على الرغم من كل الانتصارات الأمريكية، فإن المكسيك رفضت أن تناقش أي معاهدة سلام. وفي أبريل 1847م، أرسل بوك نيكولاس تريست الوكيل الأول بوزارة الخارجية للانضمام لجيش سكوت في مكسيكو ولمحاولة فتح باب مفاوضات دبلوماسية مع سانتا أَنّا. وعندما فشلت هدنة أغسطس استدعى الرئيس تريست، ولكن سانتا أَنّا استقال بعد فترة قصيرة من دخول سكوت العاصمة المكسيكية.
شكلت المكسيك حكومة جديدة كانت مستعدة لقبول المطالب الأمريكية. وبطلب من القادة المكسيكيين واللواء سكوت، وافق تريست على أن يبقى في المسكيك ليصل إلى تسوية.
وقعت المعاهدة في 2 فبراير 1848م في قرية جوادالوب هيدالجو بالقرب من مكسيكو سيتي. في ذلك الوقت، كان كثير من الناس في الولايات المتحدة يريدون ضم كل المكسيك. ولكن المعاهدة اقتضت أن تتخلى المكسيك فقط عن الأرض التي كان قد طلبها أصلاً بوك؛ أي منطقة الريوجراند ونيومكسيكو وكاليفورنيا. ودفعت الولايات المتحدة للمكسيك 15 مليون دولار مقابل هذه الأرض التي عرفت بالتنازل المكسيكي.
وفي عام 1853م، منحت صفقة جادسدن 767،76كم² إضافيًّا من الأرض للولايات المتحدة.

نتائج الحرب

كسبت الولايات المتحدة أكثر من 1,360,000كم² من الأرض نتيجة للحرب، ولكن الحرب أحيت النزاعات حول الرق. فقد نشب الخلاف حول الأرض الجديدة أتكون مستعبدة أم حرة؟ جعلت تسوية عام 1850م كاليفورنيا حرة، ووضعت مبدأ السيادة الشعبية.
دربت الحرب المكسيكية كثيرًا من الضباط الذين حاربوا في الحرب الأمريكية الأهلية فيما بعد. ومن بين الذين حاربوا في الحملات المكسيكية يوليسيس جرانت، ووليم شرمان، وجورج ب. مكليلان،وجورج جوردون ميد، وروبرت لي، وستون وول جاكسون، وجفرسون ديفز.
المصدر : موسوعه المعرفه
الرابط :
http://muhtawa.org/index.php/الحرب_المكسيكية_الأمريكية
 
رد: الحرب المكسيكيه الامريكيه

هذه هي الولايات المتحدة الامريكية التي دستورها ينص على العدل والحرية والمساواة
دولة منذ بدايتها اعتمدت على الحروب وعلى اغتصاب الاراضي ومهاجمة الدول المستقلة
شكرا اخي على الموضوع الممتع
 
رد: الحرب المكسيكيه الامريكيه

نعم اخى الكريم هذه هى الولايات المتحدة منارة الحريه التى قامت على الظلم وبنيت بدماء العبيد الافارقه
واليوم يتحدثون عن حقوق الحيوان وحقوق الشواذ
وهم يعيثون فى الارض الفساد
 
رد: الحرب المكسيكيه الامريكيه

انظر لذلك الرقم :
دفعت الولايات المتحده للمكسيك 15 مليون دولار مقابل التنازل عن هذه الارض
 
رد: الحرب المكسيكيه الامريكيه

نعم 15 مليون دولار تساوي الان قرابة ال50 مليار دولار
 
رد: الحرب المكسيكيه الامريكيه

نعم 15 مليون دولار تساوي الان قرابة ال50 مليار دولار
اذن فأنت تعتبره ثمن عادل مقابل قطعة ارض تزيد مساحتها عن مساحة مصر بالكامل
 
عودة
أعلى