توضيح حول حقيقة الإكتشاف العلمي من سورة يوسف

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,784
التفاعل
17,901 114 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​

الأخوة المحترمون في المنتدى

إشارة الى موضوع اكتشاف طبي جديد وإعجاز علمي في سورة يوسف والمنشور في العديد من المنتديات ويتداول كثيرا عبر البريد الألكتروني أود أن أبين مايلي :

ذكر قريب لي وهو بدرجة بروفسور في الكيمياء بأنه سبق وأن التقى بالدكتور عبد الباسط قبل 3 سنوات وتبين مايلي:

*إن الدكتور عبد الباسط لم يكتشف دواءا جديدا وانما وجد في أحد الأدوية السابقة عيوبا وقام باجراء تجارب عليها لإزالة تلك العيوب ونجح في ذلك.

*انه لايعرف ما متداول حاليا حول الدواء الجديد ولم ينشر هو شخصيا اي شئ عنه.

*ان توزيع مثل هذا الخبر كان لترويج مسلسل إيراني عن سيدنا يوسف عليه السلام وفيه العديد من الأخطاء أبسطها تمثيل سيدنا يوسف وتمثيل الوحي .

والله على ما أقول شهيد
 
التعديل الأخير:
رد الشيخ عبد الرحمن السحيم حول الإكتشاف العلمي من سورة يوسف

جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم حول الإكتشاف العلمي الجديد من سورة يوسف

الأول : أن الاستدلال بِقصة يوسف تختلف تمامًا عمَّا في هذه المقالة .


الثاني : أن العرق لم يكن هو سبب رجوع بصر يعقوب عليه الصلاة والسلام إليه ، فلو كان كذلك لَكان عَرق يعقوب عليه الصلاة والسلام نفسه هو الذي يَرُدّ الله إليه بصره من خلاله ، وإنما ردّ الله إليه بصره من خلال رائحة الولد .


الثالث : أن ذلك ألصق بالمعجزة ، وليس من باب الاستشفاء ، ولو كان كذلك لكان كل من فَقَد بصَره استشفى بعرقه ، أو برائحة ولده !
وإن كانت رائحة الولد محبوبة إلى النفوس .
وقد وَرَد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَبَّل حَسَنًا وضَمَّه إليه ، وجعل يَشُمّه . رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
الرابع : أن ذلك لو كان كذلك لكان من باب عَرق الأنبياء وآثارهم ، وهي مُختلفة عن آثار غيرهم ، ولذلك فإن عَرَق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان أطيب من الطيب .
ففي حديث أُمِّ سُلَيْمٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْتِيهَا فَيَقِيلُ عِنْدَهَا ، فَتَبْسُطُ لَهُ نِطْعًا فَيَقِيلُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ كَثِيرَ الْعَرَقِ ، فَكَانَتْ تَجْمَعُ عَرَقَهُ فَتَجْعَلُهُ فِي الطِّيبِ وَالْقَوَارِيرِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أُمَّ سُلَيْمٍ ! مَا هَذَا ؟ قَالَتْ : عَرَقُكَ أَدُوفُ بِهِ طِيبِي . رواه البخاري ومسلم .
الخامس : ما ذَكَره غير واحد من المفسِّرين أن ذلك القميص كان قميص إبراهيم عليه السلام ، وذلك أنه جُرِّد من ثيابه وألْقِي في النار عريانا ، فأتاه جبريل بقميص من حرير الجنة ، فألبسه إيّاه فكان ذلك القميص عند إبراهيم عليه السلام ، فلما مات ورثه إسحاق ، فلما مات ورثه يعقوب ، فلما شبَّ يوسف جعل يعقوب ذلك القميص في قصبة ، وسدَّ رأسها ، وعلَّقها في عنقه ...
وهذا المعنى جاء عن مُجاهد والضحاك .
قال مجاهد : كان يوسف أعلم بالله من أن يعلم أن قميصه يَرُدّ على يعقوب بَصَره ، ولكن ذلك قميص إبراهيم الذي ألْبَسَه الله في النار من حرير الجنة ... وأخبره جبريل بأن أرسل قميصك فإن فيه ريح الجنة ، وإن ريح الجنة لا يقع على سقيم ولا مبتلى إلاَّ عُوفي .

فكل هذه الاعتبارات تَرُدّ ذلك الزعم .

والله تعالى أعلم .

عبد الرحمن السحيم
عـضـو مـركـز الـدعـوة والإرشـاد بـالـريــاض
 
عودة
أعلى