وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الناطقة بالروسية زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إلى روسيا في الأسبوع الماضي بالتاريخية في حين اختارت وسائل الإعلام الناطقة باللغة العبرية ألا تعلق على هذه الزيارة.
وتعتقد المصادر الإسرائيلية أن ايهود باراك سافر إلى روسيا لينبه القيادة الروسية إلى خطورة ما تفعله إيران. وقد أعلن موقع "ديبكا" الإسرائيلي قبل أيام أن القيادة الإيرانية قررت نقل اليورانيوم المخصب من المنشآت النووية الأخرى إلى محطة بوشهر الكهرنووية ووضع صواريخ بالستية في هذا المكان الذي يعتقد الإيرانيون أن لا أحد سيجرؤ على ضربه، وليس ليوقع اتفاقية التعاون العسكري مع نظيره الروسي.
واعتقدت وسائل الإعلام العربية التي تتبعت زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إلى روسيا أن هذه الزيارة أنهت موضوع توريد صواريخ "س-300" إلى إيران، وهي الصواريخ التي لا تستطيع إيران بدونها أن تحمي نفسها من الهجمات الجوية، غير أن المراقبين الإسرائيليين يرون أن روسيا تنجح في تضليل إيران والغرب وإسرائيل من خلال الإدلاء بتصريحات متضاربة بشأن تنفيذ اتفاقية توريد هذه الصواريخ إلى إيران.
واعتبر بعض المعلقين الإسرائيليين أن روسيا تقوم بإنشاء درع صاروخي بهدف حماية إيران من خلال إحضار صواريخ "س-300" إلى أبخازيا وأذربيجان، فهما لا تحتاجان إلى صواريخ من هذا النوع.
مهما يكن من أمر فإن الخبراء الإسرائيليين يقولون بملء صوتهم إن إسرائيل اليوم في أمس الحاجة إلى علاقات وثيقة مع روسيا. ومن أجل ذلك قام باراك بزيارة سريعة إلى روسيا.
وقد يكون قسم من القيادة الروسية أدرك أن العلاقات الوثيقة مع إسرائيل يمكن أن تجدي نفعا لروسيا. ويرجح المعلق العسكري الإسرائيلي اليكس فيشمان أن تكون روسيا تلمح من خلال إبداء استعدادها للتعاون مع إسرائيل إلى أنها تجد بديلا لسورية وإيران كما جاء في تقرير مراسل مجلة "أوغونيوك" الروسية في القدس.
المصدر:http://ar.rian.ru/analytics/articles/20100913/127736131.html