لاتقوم الساعة حتى يرفع العلم ويظهر الجهل ويقل الرجال و

إنضم
22 ديسمبر 2009
المشاركات
14
التفاعل
1 0 0
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :

عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن من
اشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا "

رواه الإمام أحمد والشيخان

وفي رواية :قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" من أشراط
الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء ويقل الرجال
حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد " هذا لفظ البخاري ولفظ أحمد نحوه

ولفظ مسلم :" إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويفشو الزنى
ويشرب الخمر ويذهب الرجال وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد "

وقد رواه أبو داود الطيالسي والترمذي بنحو رواية البخاري

ورواه ابن ماجة بمثل رواية مسلم وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح .

قوله :" ويثبت الجهل " قال النووي في شرح مسلم :" هكذا هو في كثير من
النسخ :" يثبت الجهل " من الثبوت وفي بعضها :" يبث " بضم الياء وبعدها
موحدة مفتوحة ثم مثلثة مشددة أي ينشر ويشيع " انتهى

قال الكرماني :" وفي رواية : " وينبت " بالنون بدل المثلثة من النبات "

ذكر ذلك عنه الحافظ بن حجر في " فتح الباري " قال :" وحكى ابن رجب عن
بعضهم :" وينث " بنون ومثلثة من النث وهو الإشاعة " قال ابن حجر :" وليست
هذه في شيء من الصحيحين " انتهى

وقد ظهر مصداق هذا الحديث في زماننا ما عدا خصلتين وهما :

1/ ذهاب الرجال

2/ كثرة النساء

فأما العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتابعيهم وأئمة
العلم والهدى من بعدهم فقد هجره الأكثر ون وقل الراغبون فيه والمعتنون به
وقد انصرفت همم الأكثرين إلى الصحف والمجلات وما شاكل ذلك مما كثير منه
مشتمل على الجهل الصرف الذي قد ظهر في زماننا وثبت فيه وبث في مشارق الأرض
ومغاربها غاية البث ونث بين الخاصة والعامة غاية النث وشغف به الكثير من
الناس وسموه العلم والثقافة والتقدم ومن يعتني به هو المهذب المثقف عندهم
! وقد زاد الحمق والغرور ببعض السفهاء حتى أطلقوا على المعتنين بالعلوم
الشرعية اسم الرجعيين وسموا كتب العلم النافع الكتب الصفراء تحقيراً لها
وتنفيراً منها .

وهذا مصداق ما رواه ابن أبي شيبة عن الشعبي أنه قال :" لا تقوم الساعة حتى يصير العلم جهلاً والجهل علماً "


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"
يتقارب الزمان وينقص العلم وتظهر الفتن ويلقى الشح ويكثر الهرج " قيل يا
رسول الله أيما هو قال :" القتل القتل "
رواه الإمام أحمد والشيخان وأبو داود وابن ماجة وفي رواية لأحمد أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال :" ويل للعرب من شر قد اقترب ينقص العلم ويكثر
الهرج " قلت يا رسول الله وما الهرج قال :" القتل "
وفي رواية له أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" تظهر الفتن
ويكثر الهرج ويرفع العلم " فلما سمع عمر رضي الله عنه أبا هريرة رضي الله
عنه يقول : يرفع العلم قال عمر : أما أنه ليس ينزع من صدور العلماء ولكن
يذهب العلماء .

وقد رواه ابن أبي شيبة ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تكثر
الفتن ويكثر الهرج " قلنا وما الهرج قال :" القتل ويقبض العلم " قال :"
أما إنه ليس ينزع من صدور الرجال ولكن يقبض العلماء "

وعن عبد الله بن مسعود وأبي موسى رضي الله عنهما قالا : قال النبي صلى
الله عليه وسلم :" إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل ويرفع فيها
العلم ويكثر فيها الهرج والهرج القتل "
رواه الإمام أحمد والشيخان


وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول :" إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض
العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً فسئلوا
فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا "

رواه الإمام أحمد والشيخان والترمذي وابن ماجة


وفي رواية لأحمد والشيخين عنه رضي الله عنه قال :" سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول :" إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعاً
ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون
برأيهم فيضلون ويضلون "
هذا لفظ البخاري


وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"
سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء ويقل الفقهاء ويقبض العلم ويكثر
الهرج " قالوا وما الهرج يا رسول الله قال :" القتل بينكم ثم يأتي من بعد
ذلك زمان يقرأ القرآن رجال من أمتي لا يجاوز تراقيهم ثم يأتي من بعد ذلك
زمان يجادل المشرك بالله المؤمن في مثل ما يقول "

رواه الطبراني في الأوسط والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص


وقد ظهر مصداق هذا الحديث في زماننا فقل الفقهاء العارفون بما جاء عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم وكثر القراء في الكبار والصغار وارجال والنساء
بسبب كثرة المدارس وانتشارها

والمراد بالقراء والله اعلم الذين يجيدون القراءة ويقرؤون ما يكتب لهم
وليس في الحديث ما يدل على أن ذلك خاص بالذين يقرؤون القرآن دون الذين
يقرؤون غيره من الكتب والصحف والمجلات وغيرها مما قد كثر في زماننا وانتشر
غاية الانتشار وشغف به الأكثر ون من الكبار والصغار وأكثر القراء في
زماننا قد أعرضوا عن قراءة القرآن وأقبلوا على قراءة الصحف والمجلات وقصص
الحب والغرام وغيرها من القصص التي لا خير فيها وكثير منها مفتعل مكذوب
ومع ذلك فالأكثر ون مكبون على القراءة فيما ذكرنا .


وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : لما كان في حجة الوداع قام رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ مردف الفضل بن عباس على جمل آدم فقال
:" يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم وقبل أن يرفع العلم "
وقد كان أنزل الله عز وجل :" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن
تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها
والله غفور حليم "

قال فكنا قد كرهنا كثير من مسألته واتقينا ذلك حين أنزل الله ذلك على نبيه صلى الله عليه وسلم .......

وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :" يوشك أن يرفع العلم " فرددها ثلاثاً فقال زياد بن لبيد : يا نبي
الله بأبي وأمي وكيف يرفع العلم منا وهذا كتاب الله قد قرأناه ويقرئه
أبناؤنا أبناءهم فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" ثكلتك
أمك يا زياد بن لبيد إن كنت لأعدك من الفقهاء أهل المدينة أوليس هؤلاء
اليهود والنصارى عندهم التوراة والإنجيل فما أغنى عنهم إن الله ليس يذهب
بالعلم رفعاً يرفعه ولكن يذهب بحملته - أحسبه – ولا يذهب عالم من هذه
الأمة إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسد إلى يوم القيامة "

رواه البزار ، قال الهيثمي :" وفيه سعيد بن سنان وقد ضعفه البخاري ويحيى
بن معين وجماعة إلا أن أبا مسهر قال : حدثنا صدقة بن خالد قال حدثني أبو
مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضياً

وعن عروة بن كلبير قال حج علينا عبد الله بن عمرو فسمعته يقول : سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاك موه
انتزاعاً ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهال يستفتون
فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون فحدثت به عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
ثم إن عبد الله بن عمرو حج بعد فقالت يا ابن أختي انطلق إلى عبد الله
فاستثبت لي منه الذي حدثتني عنه فجئته فسألته فحدثني به كنحو ما حدثني
فأتيت عائشة فأخبرتها فعجبت فقالت والله لقد حفظ عبد الله بن عمرو "

أخرجه البخاري ، ومسلم ، والترمذي

قال ابن بطال :إن الله لا ينزع العلم من العباد أي أن الله لا يهب العلم
لخلقه ثم ينتزعه بعد أن تفضل عليهم ولا يسترجع ما وهب لهم من العلم المؤدي
إلى معرفته وبث شريعته وإنما يكون انتزاعه بتضييعهم العلم فلا يوجد من
يخلف من مضى فأنذر صلى الله عليه وسلم بقبض الخير كله
 
رد: لاتقوم الساعة حتى يرفع العلم ويظهر الجهل ويقل الرجال و

بارك الله فيك وجزاكي خيرا
لكن انا حبيت اعلق على جملة في موضوعكي
وقد ظهر مصداق هذا الحديث في زماننا فقل الفقهاء العارفون بما جاء عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم وكثر القراء في الكبار والصغار وارجال والنساء
بسبب كثرة المدارس وانتشارها

كثرة انتشار المدارس شئء محمود وليس مذموم
 
عودة
أعلى