ضابط جاسوس وراء اغتيال تويني والقصير ومحاولة اغتيال وبروتوكول الإستجواب وحقائق وأرقام الهواتف
نادرا ، ما يتاح للقاريء ، قراءة تفاصيل من بروتوكول إستجواب .... في حالات التجسس
أو بروتوكولات الإستجواب في حالات الإغتيال ومحاولات الإغتيال ، وخاصة إذا كان الحادث لا يزال جديد جدا ، ولم يتعدي علي نشره بضعة أيام ....
فقد تم يوم السبت 29-05-2010 07:13 مساء إزاحة الستار عن تفاصيل بروتوكول إستجواب الضابط المقدم في الجيش اللبناني، غزوان شاهين والتي تحتوي علي الكثير من "الأســـرار" النخابراتية " التجسسية التآمرية .... وأرقام التليفونات وتفاصيل عن شبكة التجسس ....
إن التمعن بكل دقة وهدوء في محتويات الموضوع وسطوره التالية وتفاصيل بروتوكول إستجواب الضابط اللبناني "الجاسوس الإسرائيلي" وأرقام التليفونات والشبكة ، سوف يعطي فكرة بسيطة ، عن المجهود الشاق الي تواجهه أجهزة المخابرات بشكل عام ... وأقسام مكافحة التجسس بشكل خاص
د. يحي الشاعر
نص سطور الموضوع
كيف يمكن الاعتذار لسورية اليوم ضابط جاسوس وراء اغتيال تويني والقصير ومحاولة اغتيال شدياق"مركز المعطيات"
نشر بتاريخ : السبت 29-05-2010 07:13 مساء
مقدم في الجيش اللبناني، يدعى غزوان شاهين، وفي ملفات التحقيق مع الضابط المذكور، والتي سربت الى مواقع اعلامية، تبين أن الضابط المذكور كان وراء عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال طالت الصحفي اللبناني جبران تويني، والاعلامية اللبنانية مي شدياق وكذلك سمير القصير، وفي التفاصيل ، طلب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا في قرار اتهامي أصدره أمس، عقوبة الاعدام للموقوف المقدم في الجيش غزوان عيد شاهين.
واتهمه بالتعامل مع المخابرات الاسرائيلية من خلال اتصالات مشبوهة اعتبارا من عام 2006. وأصدر مذكرة القاء قبض في حقه وأحاله على المحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة.وكانت مخابرات الجيش اعتقلت المقدم غزوان شاهين في 22 كانون الثاني / يناير الماضي في منطقة الهرمل بقضاء بعلبك ( شمال شرق لبنان) بناء على إشارة من جهاز أمن حزب الله الذي كان وضعه تحت المراقبة منذ فترة ليست قصيرة.
وأشارت وقائع القرار الى مجموعة مضبوطات في ثلاثة منازل للموقوف ، لاسيما منزله في السبتية شرق بيروت ،بينها جهاز كومبيوتر تضمن تقارير عن انفجارات حاصلة في لبنان عام 2005، مع كمية المواد صادرة عن فوج الهندسة ومنها انفجار عين المريسة الذي استهدف النائب مروان حماده والانفجارات التي استهدفت النائب جبران تويني والاعلامية مي الشدياق وجورج حاوي ومحمود المجذوب وسمير قصير وانفجارات اخرى في الشطر الشرقي من بيروت.
ومما ذكرته الوقائع:
"لدى متابعة مديرية المخابرات في الجيش تحرياتها واستقصاءاتها عن شبكات التجسس الاسرائيلية العاملة على الاراضي اللبنانية، تبين لها وجود رقم خليوي لبناني هو 70186937 يتلقى اتصالات دولية مجهولة المصدر، وان حامله أجرى أول اتصال بالرقم الخليوي 03838222 في 31/10/2006 الساعة 15:05:20، وانه استعمل على آلة هاتف تحمل الرقم التسلسلي 35441600823775.
وبالمتابعة تبين ان الرقم 03838222 عائد الى المدعى عليه المقدم غزوان شاهين، وكذلك آلة الهاتف، التي استعمل عليها الارقام الآتية:
- رقم دولي بريطاني هو 447624145063 وذلك ابتداء من 3/10/2006 لغاية 20/11/2006.
- الرقم الامني 70186937، وذلك اعتبارا من 31/10/2006 الى 27/11/2006، وهذا الرقم هو الرقم المشبوه المذكور أعلاه.
- الرقم 03532370، اعتبارا من تاريخ 29/1/2008 لغاية 16/4/2008.
وبدراسة المواقع الجغرافية (bts zone) للرقمين 70186437 المشبوه ويعرف بالخط الامني، والرقم الشخصي للمدعى عليه المقدم شاهين 03838222 تبين ما يأتي:
- تطابق شبه كامل لناحية الوجود في الامكنة نفسها بأوقات متقاربة جدا.
- معظم تلك الامكنة هي في منطقة المتن، سد البوشرية، الدكوانة، مكان اقامة المدعى عليه.
أما دراسة الرقم البريطاني 447624145063 فبينت ما يأتي:
- ان اول ثلاثة اتصالات حصلت بتاريخ 9/7/2006 بمنطقة شتورة، من آلة الهاتف ذات الرقم التسلسلي 35337100360603 والتي استعملت ايضا في 3/1/2006 ولغاية 1/11/2006 على رقم المقدم شاهين 03838222 وأجرى فيها العديد من الاتصالات.
- ان رقم المقدم شاهين كان في التاريخ نفسه والتوقيت نفسه موجودا في منطقة شتورا.
- تابع الرقم البريطاني الاتصالات الواردة من تاريخ 3/10/2006 لغاية 20/11/2006 على الآلة المشبوهة 35441600823775.
- تبين تلازم شبه كامل للرقمين مع الرقم الشخصي للمقدم شاهين في سد البوشرية والنبعة والفردوس وجسر الباشا.
- ان الرقم 03532370 الذي تم وضعه على الآلة المشبوهة رقم 35441600823775 والذي تم شراؤه بتاريخ 29/1/2008 بدأ مباشرة الاتصال برقم دولي بلجيكي هو 32487940595، وهذا الرقم تواصل حصريا في لبنان مع الرقم 03523370.
- ان الدراسة للمنطقة الجغرافية للرقم 03523370 مع الرقم الشخصي للمقدم شاهين بينت تطابقا شبه كامل للوجود في المنطقة نفسها.
كما تأكد بشكل كامل:
إن آلتي الهاتف 35337100360603 و35441600823775، استخدمتا بشكل لا يقبل الجدل على الرقم الشخصي للمقدم شاهين، وخلال فترة استخدامه لهاتين الآلتين، استعمل عليها الارقام المشبوهة المذكورة سابقا وهي: /03532370/، /70186937/ والرقم البريطاني 447624145063.
اضافة الى هذه المعطيات تبين لمديرية المخابرات ان الموساد الاسرائيلي يتواصل مع عملائه في لبنان باستعمال أرقام خارجية، وبالتحديد أوروبية وليس أرقاما اسرائيلية، وذلك للتمويه وحتى لا يتم كشفها من الاجهزة الامنية اللبنانية.
ومن ضمن هذه الارقام الرقم الالماني: 491608126086.
وبدراسة الرقم المذكور تبين ما يأتي:
- ان هذا الرقم تواصل فقط في لبنان مع رقم الماني موجود على الاراضي اللبنانية وهو 491608118690.
- بدراسة المنطقة الجغرافية للرقم 03838222 العائد الى المدعى عليه المقدم شاهين تبين تطابق كبير للوجود في المنطقة نفسها، مثلا: وجود رقم المقدم في 26/3/2007 في منطقة البوشرية الساعة 11:32 مع الرقم الالماني المشبوه في التاريخ نفسه الساعة 12:04:13.
كذلك لوحظ وجود الرقمين في منطقة النبعة، الاول الساعة 13:05:46 والثاني 13:10:04 أي بفارق اقل من خمس دقائق.
والرقمان وجدا في منطقة عاليه – حي السنديانة، الساعة 08:48:09 لرقم المقدم، والساعة 09:24:25 للرقم الالماني.
والاستنتاج هو: ان الرقم الالماني المشبوه 491608118690 كان في حوزة المقدم شاهين، وهو من أبرز الارقام الامنية لارتباطه برقم المحرك الاسرائيلي الدولي الموجود خارج الاراضي اللبنانية، وهو: 491608126086
وأن المقدم شاهين استعمله للمرة الاولى بعد يوم واحد من عودته من سفره في 25/3/2007 آتيا من المانيا.
وتبين ان المدعى عليه المذكور كان كثير السفر الى الخارج، وسفراته كانت على الشكل الآتي:
- الى الولايات المتحدة ابتداء من 27/4/2001 ولغاية 5/6/2001.
- الى مصر ابتداء من 28/12/2003 لغاية 31/12/2003.
- من 21/11/2004 لغاية 12/12/2004 سافر الى اميركا، وفنزويلا وايطاليا.
- من 15/8/2005 ولغاية 11/9/2005 سافر الى فنزويلا وايطاليا واميركا والمكسيك.
واستنادا الى الشبهات المستخلصة من الوقائع المذكورة تم تفتيش منزله في السبتية ومنزله في برج حمود، وفي الهرمل وصودر منها ما يأتي:
- usb عدد 7.
- ماكينة تسجيل مع مكب�'ر صوت.
- رمانة يدوية عدد 3.
- ذخيرة عيار 7,62 ملم عدد 122 طلقة.
- ممشط فال سعة 20 طلقة.
- مجموعة من الخرائط العسكرية السرية ضمن كيس نايلون.
- درع مختلف عدد 7.
- جداول بعديد القطع العسكرية وتجهيزها.
- جداول برقيات عسكرية.
- سجلات اسلحة وقسائم لحركة العتاد وايصالات تسلم الاسلحة.
- كومبيوتر نوع "توشيبا" وغيرها.
وتبين لدى الكشف على المضبوطات من الفرع الفني ما يأتي:
حافظات المعلومات usb تحتوي على نظام تشغيل (os) غير متوافر في الاسواق اللبنانية، ومستعملة على أجهزة الكومبيوتر العائدة الى المقدم شاهين وتحتوي على الملفات وتبين انها هي نفسها الموجودة على حافظات usb مضبوطة مع عملاء سابقين، حيث استعملت لتشفير المعلومات وارسالها بطريقة سرية.
- جهاز الكومبيوتر خاصته احتوى على:
- اوراق ذات "طابع سري للغاية" صادرة عن قيادة الجيش تتعلق: بنشاطات جيش العدو، امر الاشارة التكميلي الخاص باللواء اللوجيستي، رسم بيرق الحرس الجمهوري، جدول توزيع امر عمليات فوج المدرعات الثاني، رفع نسبة الجهوز لوحدات الجيش، صور لسرية في نظام مرصوص، بالاضافة الى ملف مضغوط في حاجة الى كلمة مرور لم يفصح عنها المدعى عليه.
- قرص صلب خارجي يحتوي على ملفات تتعلق بأمور عسكرية حساسة نذكر منها مثالاً:
- خرائط عسكرية صادرة عن مديرية الشؤون الجغرافية لكل المناطق اللبنانية ولا سيما القرى الحدودية.
- صور جوية لعدد كبير من المناطق اللبنانية.
- أكثر من 100 مقطع فيديو بعضها يبدأ بكلمات عبرية لمشاهد من حرب تموز معظمها مصو�'ر من طائرات المراقبة الاسرائيلية لعمليات قصف واستهداف الاهداف.
- تصوير اماكن اطلاق الصواريخ من المقاومة.
- ملفات الدورات العسكرية لضباط الجيش اللبناني.
- تقارير عن الانفجارات الحاصلة في لبنان عام 2005 مرفقة مع خطيط الانفجار، وكمية المواد صادرة عن فوج الهندسة، ومنها:
- انفجار عين المريسة الذي استهدف النائب مروان حمادة.
- الانفجارات التي استهدفت جبران تويني، مي شدياق، جورج حاوي، محمود المجذوب (عضو قيادة "حركة الجهاد الاسلامي"، قضى بانفجار في سيارة مفخخة في صيدا عام 2006 ودين بالضلوع به الموقوف محمود رافع) سمير قصير.
- انفجارات الاشرفية، نيوجديدة، انطلياس، الكسليك، سد البوشرية.
- صور لكل الجسور الممتدة على طريق الشام بينها جسر المديرج قبل قصفه وبعد تدميره، مصوراً بدقة.
- قرص مدمج يحتوي على ملفات كثيرة منها مثالاً:
- جداول عديد وتجهيز بعض كتائب الجيش، كالحرس الجمهوري، فوج الهندسة، فوج المغاوير.
- ملفات صادرة عن قيادة الجيش عبارة عن مذكرات خدمة وتعميمان.
- خرائط عسكرية لمعظم المناطق اللبنانية.
- صور فيها النائب ميشال عون والرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله.
- شعارات قطع الجيش كافة.
- لائحة بكل الهبات والمساعدات التي وصلت الى الجيش اللبناني.
- وتبين وجود عبارة بخط اليد على بعض الملفات الممسوحة scanner هي: "تابع لما أرسلته سابقاً".
كما وجدت عبارة: "شرح مختصر عن الملف الممسوح".
وتبين وجود ارقام على ظرف اسمر مرتبة فوق بعضها توحي للوهلة الاولى انها عملية حسابية، لكن اذا ما تم ترتيبها على النحو العادي تؤلف رقم هاتف فرنسي هو الرقم الامني الذي اتصل بالرقم الالماني الامني المرجح استعماله من المقدم شاهين. وهذا الرقم هو الرقم الفرنسي الامني الذي اتصل بالرقم الالماني،
وفي ضوء هذه الوقائع، كان لا بد من استيضاح المقدم غزوان شاهين مضمونها، فجرى استجوابه أولياً واستنطاقياً وكانت النتيجة على الوجه الآتي:
- نفى استعمال الخط الدولي البريطاني رقم /447624145063/ المشبوه على هاتفه الخليوي، كما نفى استعمال الخط الامني المشبوه رقم 03532370 عليه، وبمواجهته بأن لوائح الاتصالات اثبتت استعماله لهذين الخطين، بعدما جرى إطلاعه عليها، اجاب ان لا تفسير لديه، ويستغرب حصول هذا الامر.
- نفى ايضاً ان يكون الرقم 70186937 المشبوه والمصنف امنياً والذي تلقى اتصالات دولية مجهولة المصدر، قد استعمله على آلة هاتفه ذات الرقم /35441600823775/.
وبمواجهته بأن لوائح الاتصالات اثبتت هذا الامر، اجاب بأن لا تفسير لديه.
- جرى إطلاعه على ان الفرع الفني بدراسته المواقع الجغرافية للارقام المذكورة اعلاه مع رقمه الشخصي 03838222، أثبت تطابقاً شبه كامل لوجود هذه الارقام في الامكنة نفسها وبأوقات متقاربة جداً، وهي: سد البوشرية، الدكوانة ضمن نطاق سكنه، وكذلك حصل تطابق بين وجود رقمه المذكور مع الارقام المشبوهة، بمنطقة عاليه حي السنديانة ومحيط العدلية، وطُلب منه تفسير الامر.
اجاب: لا يوجد لدي�' اي تفسير.
- تم�' استيضاحه حول ان الرقم البريطاني /447624145063/ الذي تبين انه عمل على الاراضي اللبنانية من 4/7/2006 لغاية 20/11/2006 تلقى اتصالات دولية من رقم مجهول، وان ثلاثة اتصالات حصلت بمنطقة شتورة من آلة هاتفه التي استعمل عليها رقمه الشخصي 03838222، كما ان الرقم البريطاني المذكور تلقى اتصالات على آلة هاتف استعملت علمياً شريحة رقمه الشخصي المذكور وهي برقم /35441600823775/،
فأجاب: لا تفسير لدي، وكذلك لا تفسير حول تطابق المنطقة الجغرافية للرقم البريطاني مع رقمي الشخصي.
- سُئل، بدراسة الفرع الفني للرقم الخليوي 03532370 الذي تم تركيبه على آلة هاتفك الشخصي تبين انه تواصل مع ارقام دولية من بينها الرقم البلجيكي /32487940595/ وبتقاطع المواقع الجغرافية ثبت وجود رقمك الشخصي بذات الامكنة وخاصة بمنطقة صور، وبمحلة رأس النبع في بيروت،
اجاب: لا تفسير عندي، ولا اريد البحث في هذه المواضيع اكثر من ذلك، ولست في حاجة الى ارقام اضافية للتواصل مع الداخل او الخارج، واستنطاقياً، قال: اعوذ بالله، لا اعرف الرقم البلجيكي.
بالنسبة الى الرقم الفرنسي المشبوه، الذي تبين انه المدعى عليه كتبه على ظرف اسمر صودر منه بطريقة امنية، فما هو تفسيره للارقام التي كتبها فوق بعضها البعض، وهي فيما اذا تم ترتيبها تؤلف الرقم الفرنسي المذكور،
اجاب: ان هذا الامر لا يعني لي شيئاً، واستنطاقياً اجاب: ان الارقام التي كتبتها على الظرف الاسمر تشكل دفعات شراء cd، اما عن تطابقها مع الرقم الفرنسي، فلا تفسير لديه.
تلك كانت اجابات المدعى عليه المقدم شاهين حول الاتصالات الهاتفية واللوائح التابعة لها،
فما هي اجاباته عن المصادرات التي ضُبطت من امكنة اقامته؟
- سئل: ضبطت لديك مستندات عسكرية لها طابع سري، تتضمن اوامر عمليات وجداول لمختلف قطع الجيش، وخرائط عسكرية، وجداول عديد وتجهيز بعض افواج الجيش، كلواء الحرس الجمهوري، وفوج المدفعية الاول والثاني، وفوج الهندسة فما سبب احتفاظك بها؟
اجاب في التحقيق الاستنطاقي بأنه احتفظ بها لغاية اكاديمية وعلمية لضمها الى مكتبته العسكرية.
وعن قصده بالسبب الاكاديمي والعلمي، اجاب: انا فضولي، وكنت انوي ان اسجل دكتوراه، فيكون لدي فكرة بهذا الخصوص.
وعن مكتبته العسكرية، استُوضح هل هو مؤلف عسكري؟ اجاب، كلا ليس لدي مؤلفات عسكرية.
وعن الخرائط العسكرية السرية وسبب احتفاظه بها، اجاب، انا ضابط، وهذا امر طبيعي وكل ضابط لديه مثل هذه الخرائط.
وعن عبارة "تابع ما أرسلته سابقاً" المكتوبة على هذه المستندات، ولمن كتبها، اجاب: من الممكن ان اكون قد دو�'نت هذه العبارة حتى يعرف العقيد رضا، انني اعدت اليه هذه المستندات.
وباستيضاحه سبب احتفاظه بجداول الهبات المقدمة الى الجيش، وبالإحداثيات للنقاط العسكرية بمنطقة مشغرة، اجاب: لم أكن أنوي الاحتفاظ بهذه المستندات، لكن عندما انتقلت من فوج المدرعات الثاني الى اللواء الخامس، عمد العسكريون الى جمع اغراضي ومن بينها هذه الجداول من دون علمي بذلك.
سئل: ان حافظات المعلومات usb السبع التي صودرت منك، تحتوي على نظام تشغيل (os) غير متوافر في الاسواق اللبنانية، وفيها ملفات تبي�'ن انها هي نفسها التي ضبطت مع عملاء سابقين حيث استعملت لتشفير المعلومات وارسالها بطريقة سرية.
اجاب: لقد اشتريت الحافظات من ثلاثة محلات في لبنان، واجهل ما اذا كانت تستعمل لاسباب امنية.
وعن سبب احتفاظه باقراص صلبة تتعلق بمختلف اسلحة الجيش، وبالانفجارات التي حصلت في لبنان منذ عام 2005، والجسور على طريق الشام، ولا سيما جسر المديرج قبل قصفه وبعد تدميره، اجاب بأنه لم يطل�'ع على "الهارد ديسك" الذي يحتوي هذه المعلومات، ولسي له علم بوجودها، ومن المفترض ان يكون الرائد ابو جوده هو الذي قام بإنزالها، ولو رآها لكان سأل الاخير عن سبب وجودها.
سئل عن رسالة ضُبطت من داخل speaker phone تقول: "اخي العزيز تحية طيبة وبعد مع التأخير القليل نرسل اليكم بعض الهدايا بمناسبة العام الجديد. نأمل ان الهدايا تعجبك. كل عام وانتم بخير. نهاد".
اجاب بأن هذه الرسالة لم اشاهدها قبلاً، وانتم تسألونني عن اشياء لا اعرفها واستنكرها، ومن الآن وصاعداً لا اريد ان اتجاوب معكم في التحقيق ولا اريد أن أوق�'ع إفادتي.
ولماذا لم يُحضر معه جهازه الخليوي عند استدعائه الى الوزارة للتحقيق معه، اجاب: لدى استدعائي، مررت على محطة محروقات في سن الفيل، وأعتقد انني أضعته في المحطة.
وتبين انه تم' سماع:
• الشاهد العقيد حسن رضا، الذي افاد ان المقدم شاهين هو الذي طلب منه تسليمه الملفات المتعلقة بالهبات المقدمة الى الجيش اللبناني بحجة ترتيبها، على ان يكون ذلك بأمانة السر ضمن اللواء، وانه لا يعرف لماذا أقدم المقدم على اخراجها من المركز وتصويرها في الخارج.
وبسؤاله عما اذا كان يُسمح للضابط بالاحتفاظ بمثل هذه الملفات بمنزله، اجاب بالنفي، وان المدعى عليه لم يبلغه بأنه احتفظ بنسخة منها.
وعن عبارة "تابع لما أرسلناه سابقاً" اجاب الشاهد انه لم يقرأ هذه العبارة على الملفات التي سلمه اياها، وهو شخصياً لم يكتبها.
• الشاهد الرائد هادي ابو شقرا بصفته مساعداً للمقدم شاهين عندما كان آمراً لسرية المشاة المؤللة في بلدة عيتنيت في البقاع الغربي، سئل عن المستندات التي تتضمن إحداثيات عسكرية لمنطقة مشغرة وعين التينة والنبي نون التي ضبطت مع المقدم شاهين، وعليها عبارة "طريق حزب الله" مع الرمز b’’ b’ b، وهل تم العمل عليها داخل السرية، وهل مطلوب ذلك؟ اجاب بأنه يستغرب تحديد الإحداثيات بهذه الطريقة، وهو لم يشاهدها من قبل، ولم يكن مطلوباً العمل عليها،
وعما اذا كان يحق للضابط او آمر السرية الاحتفاظ في منزله بإحداثيات وخرائط تتعلق باللواء،
اجاب، "بالطبع كلا، وهناك تعليمات واضحة وصريحة بمنع هذا الامر".
د. يحي الشاعر