كشفت شركة رايثيون عن صفقة مع المملكة العربية السعودية لشراء صواريخ تاو TOW المضادة للدبابات لصالح قوات الحرس الوطني.
وتشتري السعودية الطراز الحديث المطور من الصاروخ وهو TOW 2A، ويتميز بأنه صاروخ بعيد المدى للهجوم المباشر ذي رأس حربية ترادفية يوجه لاسكلياً، ويستطيع التغلب على الدروع الردية المتفجرة والملاجئ الحصينة والتحصينات ومراكب الإنزال البرمائية.
ويتميز هذا الطراز بأنه يعمل لاسلكياً، خلافاً للطراز الأساسي الواسع الانتشار الذي يتم توجيهه نحو هدفه بواسطة الاتصال السلكي مع الرامي الذي يتتبع الهدف بصرياً.
حازت شركة رايثيونRaytheon ، ، على العقد في 18 تموز/ يوليو، وتبلغ قيمته 55 مليون دولار أميركي، لكن المتحدث باسم الشركة جون باترسون لم يفصح عن الكمية التي تشتريها السعودية، لأن الأخيرة طلبت ذلك، بحسب قوله لموقع SDA.
ويلفت جيم رايلي نائب رئيس قسم شؤون القتال البري في رايثيون إلى أن "صواريخ TOW RF تعتبر من الأسلحة الهائلة نظراً لقدرات الحركية العالية، ورد الفعل السريع والدعم الناري القريب. وتمكن هذه الصواريخ الجنود في أسفل التشكيلة التكتيكية من الحصول على قدرة فورية لإطلاق النار بدقة فائقة."
وبما أن منصة الإطلاق لم تحتج إلى تعديلات للانتقال من إطلاق الصواريخ العادية إلى إطلاق الصواريخ بطريقة لاسلكية، فإن النمو في القدرات يبدو واضحا بالنسبة لزبائن صواريخ TOW .
من ناحيته، يوضح شون بال مدير تطوير الأعمال الدولية لصواريخ TOW في رايثيون أنه "في ساحات الحرب الحالية، يمكن للأهداف المحتملة أن تكون مختبئة في كهوف أو وراء الصخور الكبيرة أو في الجبال، وصواريخ RF TOW الموجهة لاسلكياً أصبحت أكثر من قادرة على تدمير جميع أنواع هذه الأهداف. كما أن وصلة موجة الراديو اللاسلكية RF تعزز العمليات في البيئة المدنية عبر توفير المزيد من الاعتمادية والأداء الدقيق."
وتعد صواريخ TOW الأكثر استعمالاً في الحروب الحديثة كسلاح هجومي من الوزن الثقيل، فهي منتشرة على أكثر من 10 آلاف منصة جوية وأرضية لدى 40 دولة تستخدمها في العمليات القتالية حول العالم.
جدير بالذكر أن قوات الحرس الوطني السعودية التي طلبت الصواريخ، هي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، وهي أشبه بجيش حقيقي من حيث العتاد والتسليح والتدريب، وقد كانت مكلفة بحماية المنشآت الحيوية، والإستراتيجية والحفاظ على الأمن الداخلي وحماية المدن وقت الحرب إلا انه بعد حرب الخليج الثانية في عام 1991 قررت السعودية تحويلها إلى قوة عسكرية حقيقية.
ويملك الحرس الوطني أسلحة ثقيلة وحديثة مدرعة ومدفعية منها 2290 مدرعة بيرانا وبنهارد و24 مروحية بلاك هوك لم يتسلمها بعد، وقد سعت قيادته لابتياع 30 مروحية هجومية و 120 مروحية لنقل الجنود وللإخلاء الطبي وانشأ مؤخرا قاعدة جوية في الرياض ويملك قوات دفاع جوي وهي عبارة عن مدفعية مضادة للطيران وصواريخ كتف من طراز ستنغر.
http://www.ng-is.biz/NewsDetails.aspx?NewsLanguageId=5603