للتجسس وتحسين صورة الكيان
الاحتلال يشكل فريق سري بأسماء شخصية في 'فيس بوك' و'تويتر'
كشف النقاب في تل أبيب عن أنّ وزارة الخارجية الصهيونية تعمل بوتيرة عالية على تشكيل فريق سري متخصص بمراقبة الإنترنت على مدار 24 ساعة ونشر أخبار إيجابية عن دولة الكيان، وهو مكون من أفراد صهاينة متخرجين حديثاً، وكذلك جنود أنهوا الخدمة العسكرية، ويجيدون اللغة العربية، حيث يقدم أعضاء الفريق أنفسهم كمستخدمي إنترنت عاديين من غير أن يكشفوا أنهم صهاينة، أو أنهم أعضاء في فريق خاص جند لغاية اختراق شبكات الإنترنت العالمية.
وبحسب الصحافي جوناثان كوك، من جريدة 'لا ناشيونال' فإنّ هذا الفريق هو جزء من قسم كبير تحت مسمى 'هسبارة' ومعناها 'توضيح جماهيري'، والقسم إضافة لمهمته في إنشاء علاقات عامة للحكومة، فهو يعمل أيضاً بشكل سري لصالح الوزارة مع كثير من المنظمات والمبادرات الخاصة التي تعمل لأجل ترويج صورة صهيونية جيدة، سواء في الإعلام المكتوب أو المرئي، التلفزيون او الإنترنت.
وزادت الصحيفة أنّ نائب مدير قسم 'هسبارة' اسمه إيلان شتورمان، هو المسؤول عن الفريق السري في الإنترنت، وكان قد كشف عن وجود فريق عمل حربي، على الإنترنت، وخصص له جزءا من ميزانية وزارة الخارجية الصهيونية (2009/2010)، وأول دفعة لهذا الفريق تبلغ 150 ألف دولار والتي من المتوقع أن تزيد هذا العام.
يشار في هذا السياق إلى أنّ صحيفة 'كلكاليست' وهي جريدة اقتصادية صهيونية تصدر عن 'يديعوت أحرونوت' أجرت لقاء صحافيا مع شتورمان اعترف خلاله أن فريقه سيعمل بشكل سري، فيما سيقدم أعضاء الفريق أنفسهم على الإنترنت، وسيكتبون مشاركات وإجابات والتي تبدو أنها شخصية، إنما هي حقيقةً مبنية على قائمة رسائل تم إعدادها من قبل وزارة الخارجية الصهيونية وستنشر هذه الرسائل في الأقسام المتخصصة بالتعليقات على مواقع الإنترنت، منتديات الإنترنت، مدونات، وفي 'تويتر' و'فيس بوك'.
ولفت كوك إلى أنّ وزارة الخارجية الصهيونية بدأت بصياغة واستخدام ممارسات العلاقات العامة هذه، وبشكل خاص في الحرب على غزة، ففي أثناء العدوان كانوا يوجهون دعوات للمجتمعات اليهودية في الخارج، وبمساعدتهم فقد تم تجنيد عدة الاف من المتطوعين بالإضافة لمتطوعين صهاينة، والذين عملوا بواسطة مواد ووسائل معلوماتية من مشروع 'هسبارة' والتي حصلوا عليها، بحسب شتورمان، وتمّ إرسالهم كي يقدموا وجهة النظر الصهيونية، وللتصويت في استطلاعات الرأي على الإنترنت، بالإضافة إلى ذلك فإن الجيش الصهيوني أنشأ الكثير من مواقع الفيديو كليب على اليوتيوب ويقول شتورمان: أثناء الحرب على غزة ركزت الوزارة على المواقع الأوروبية، بالإضافة إلى بي بي سي أون لاين، وكذلك المواقع العربية.
وأوضح شتورمان أن موظفيه سيحاولون استخدام مواقع إنترنت لتحسين صورة صهيونية كدولة متطورة تساهم في جودة البيئة والتقدم الإنساني، حيث تم إقناع مسؤولين إحتلاليين من خلال أبحاث السوق بأن المفروض على دولة الكيان نشر أخبار أكثر عن نجاحها في مجالات الاعمال التجارية، والمجالات العلمية، والطبية والتي شاركت بها الدولة الصهيونية.
أمّا إيلون غيلات، وهو رئيس الفريق الخاص على الإنترنت فقد قال للصحيفة الاقتصادية العبرية إنّ الكثيرين اتصلوا بوزارة الخارجية الصهيونية لعرض خدماتهم لنشر وجهة النظر الصهيونية في الحرب على غزة، وطلبوا معلومات من الوزارة لنشرها على الإنترنت، لاحظت الوزارة إنهم نشروا بالفعل تلك المعلومات بشكل واسع، ومن هنا جاءت فكرة توسيع هذه العملية والمضي في مشروع الفريق، وفي تلك الأثناء تعاونت عدة وزارات وتحديداً وزارة الهجرة، حيث وفرت تلك الوزارة آليات التنسيق والاتصال مع المهاجرين اليهود الجدد إلى دولة الكيان، للكتابة والنشر على الإنترنت بلغتهم الأصلية وتقديم وجهة النظر الصهيونية في الحرب على غزة.
ومن المفروض أن يعزز هذا الفريق التنسيق العميق بين الوزارة وبين مجموعة (Giyus.org/ أعطِ لدولة الكيان (دعمك) وهي مجموعة خاصة لدعم وترويج وجهة نظر دولة الكيان، وتتصل تلك المجموعة بـ 50 ألف ناشط يعملون على تنزيل برنامج اسمه (Megaphone) يبعث بتحذير على الكمبيوتر لمستخدميه، ففي حالة أول ما يتم نشر مقالة نقدية ضد الكيان الصهيوني، يقوم أولئك الناشطون بالرد والتعليق على المقال لصالح دولة الاحتلال.
وبحسب جمعية إعلام، التي تتخذ من الناصرة مقرا لها، والتي تعنى بمراقبة الإعلام الصهيوني، فإنّ مجموعات 'هسبارة' تستهدف ضمن نشاطاتها المختلفة، تشويه سمعة شخصيات ومنظمات عربية في الداخل الفلسطيني بوسيلة اغتيال الشخصية، وتهدف أيضاً إلى تشويه سمعة اي شخص أو مجموعة تعمل من أجل حقوق الإنسان والعدالة للفلسطينيين، بالادعاء بأن هذا الشخص، أو المجموعة في وضع المشبوه، وعبّرت الجمعية عن خشيتها من أنّ الفريق الجديد سيعمل بنفس النهج ولكن باحتراف أعلى.
وأكد الصحافي البريطاني كوك على أنّ الناطق الرسمي بلسان الخارجية الاحتلالية نفى استخدام وسائل الإعلام الجديدة، مضيفا أنّ أقوال شتورمان غيلات تمّ تقديمها بشكل غير صحيح في الإعلام العبري، ولكن بدون توضيحات عن ماهية الصحة أو الخطأ في التقديم.
الاحتلال يشكل فريق سري بأسماء شخصية في 'فيس بوك' و'تويتر'
كشف النقاب في تل أبيب عن أنّ وزارة الخارجية الصهيونية تعمل بوتيرة عالية على تشكيل فريق سري متخصص بمراقبة الإنترنت على مدار 24 ساعة ونشر أخبار إيجابية عن دولة الكيان، وهو مكون من أفراد صهاينة متخرجين حديثاً، وكذلك جنود أنهوا الخدمة العسكرية، ويجيدون اللغة العربية، حيث يقدم أعضاء الفريق أنفسهم كمستخدمي إنترنت عاديين من غير أن يكشفوا أنهم صهاينة، أو أنهم أعضاء في فريق خاص جند لغاية اختراق شبكات الإنترنت العالمية.
وبحسب الصحافي جوناثان كوك، من جريدة 'لا ناشيونال' فإنّ هذا الفريق هو جزء من قسم كبير تحت مسمى 'هسبارة' ومعناها 'توضيح جماهيري'، والقسم إضافة لمهمته في إنشاء علاقات عامة للحكومة، فهو يعمل أيضاً بشكل سري لصالح الوزارة مع كثير من المنظمات والمبادرات الخاصة التي تعمل لأجل ترويج صورة صهيونية جيدة، سواء في الإعلام المكتوب أو المرئي، التلفزيون او الإنترنت.
وزادت الصحيفة أنّ نائب مدير قسم 'هسبارة' اسمه إيلان شتورمان، هو المسؤول عن الفريق السري في الإنترنت، وكان قد كشف عن وجود فريق عمل حربي، على الإنترنت، وخصص له جزءا من ميزانية وزارة الخارجية الصهيونية (2009/2010)، وأول دفعة لهذا الفريق تبلغ 150 ألف دولار والتي من المتوقع أن تزيد هذا العام.
يشار في هذا السياق إلى أنّ صحيفة 'كلكاليست' وهي جريدة اقتصادية صهيونية تصدر عن 'يديعوت أحرونوت' أجرت لقاء صحافيا مع شتورمان اعترف خلاله أن فريقه سيعمل بشكل سري، فيما سيقدم أعضاء الفريق أنفسهم على الإنترنت، وسيكتبون مشاركات وإجابات والتي تبدو أنها شخصية، إنما هي حقيقةً مبنية على قائمة رسائل تم إعدادها من قبل وزارة الخارجية الصهيونية وستنشر هذه الرسائل في الأقسام المتخصصة بالتعليقات على مواقع الإنترنت، منتديات الإنترنت، مدونات، وفي 'تويتر' و'فيس بوك'.
ولفت كوك إلى أنّ وزارة الخارجية الصهيونية بدأت بصياغة واستخدام ممارسات العلاقات العامة هذه، وبشكل خاص في الحرب على غزة، ففي أثناء العدوان كانوا يوجهون دعوات للمجتمعات اليهودية في الخارج، وبمساعدتهم فقد تم تجنيد عدة الاف من المتطوعين بالإضافة لمتطوعين صهاينة، والذين عملوا بواسطة مواد ووسائل معلوماتية من مشروع 'هسبارة' والتي حصلوا عليها، بحسب شتورمان، وتمّ إرسالهم كي يقدموا وجهة النظر الصهيونية، وللتصويت في استطلاعات الرأي على الإنترنت، بالإضافة إلى ذلك فإن الجيش الصهيوني أنشأ الكثير من مواقع الفيديو كليب على اليوتيوب ويقول شتورمان: أثناء الحرب على غزة ركزت الوزارة على المواقع الأوروبية، بالإضافة إلى بي بي سي أون لاين، وكذلك المواقع العربية.
وأوضح شتورمان أن موظفيه سيحاولون استخدام مواقع إنترنت لتحسين صورة صهيونية كدولة متطورة تساهم في جودة البيئة والتقدم الإنساني، حيث تم إقناع مسؤولين إحتلاليين من خلال أبحاث السوق بأن المفروض على دولة الكيان نشر أخبار أكثر عن نجاحها في مجالات الاعمال التجارية، والمجالات العلمية، والطبية والتي شاركت بها الدولة الصهيونية.
أمّا إيلون غيلات، وهو رئيس الفريق الخاص على الإنترنت فقد قال للصحيفة الاقتصادية العبرية إنّ الكثيرين اتصلوا بوزارة الخارجية الصهيونية لعرض خدماتهم لنشر وجهة النظر الصهيونية في الحرب على غزة، وطلبوا معلومات من الوزارة لنشرها على الإنترنت، لاحظت الوزارة إنهم نشروا بالفعل تلك المعلومات بشكل واسع، ومن هنا جاءت فكرة توسيع هذه العملية والمضي في مشروع الفريق، وفي تلك الأثناء تعاونت عدة وزارات وتحديداً وزارة الهجرة، حيث وفرت تلك الوزارة آليات التنسيق والاتصال مع المهاجرين اليهود الجدد إلى دولة الكيان، للكتابة والنشر على الإنترنت بلغتهم الأصلية وتقديم وجهة النظر الصهيونية في الحرب على غزة.
ومن المفروض أن يعزز هذا الفريق التنسيق العميق بين الوزارة وبين مجموعة (Giyus.org/ أعطِ لدولة الكيان (دعمك) وهي مجموعة خاصة لدعم وترويج وجهة نظر دولة الكيان، وتتصل تلك المجموعة بـ 50 ألف ناشط يعملون على تنزيل برنامج اسمه (Megaphone) يبعث بتحذير على الكمبيوتر لمستخدميه، ففي حالة أول ما يتم نشر مقالة نقدية ضد الكيان الصهيوني، يقوم أولئك الناشطون بالرد والتعليق على المقال لصالح دولة الاحتلال.
وبحسب جمعية إعلام، التي تتخذ من الناصرة مقرا لها، والتي تعنى بمراقبة الإعلام الصهيوني، فإنّ مجموعات 'هسبارة' تستهدف ضمن نشاطاتها المختلفة، تشويه سمعة شخصيات ومنظمات عربية في الداخل الفلسطيني بوسيلة اغتيال الشخصية، وتهدف أيضاً إلى تشويه سمعة اي شخص أو مجموعة تعمل من أجل حقوق الإنسان والعدالة للفلسطينيين، بالادعاء بأن هذا الشخص، أو المجموعة في وضع المشبوه، وعبّرت الجمعية عن خشيتها من أنّ الفريق الجديد سيعمل بنفس النهج ولكن باحتراف أعلى.
وأكد الصحافي البريطاني كوك على أنّ الناطق الرسمي بلسان الخارجية الاحتلالية نفى استخدام وسائل الإعلام الجديدة، مضيفا أنّ أقوال شتورمان غيلات تمّ تقديمها بشكل غير صحيح في الإعلام العبري، ولكن بدون توضيحات عن ماهية الصحة أو الخطأ في التقديم.