"يجب امتحان سوريا أو اختبارها مباشرة" !

لواء طبيب

صقور الدفاع
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
2,870
التفاعل
227 0 0
المتعاطي على نحو رسمي ومباشر مع عملية السلام والساعي الى إعادة اطلاقها على كل المسارات بعد طول جمود، في "الإدارة" البارزة نفسها داخل الإدارة الاميركية، افتتح اللقاء اذا جاز التعبير على هذا النحو بالحديث عن لبنان، قال: "رئيس الحكومة سعد الحريري كان جيداً اثناء اجتماعه مع الرئيس باراك اوباما في آخر زيارة له لواشنطن. اعتقد ان اوباما طرح خلال المحادثات مع الحريري فكرة تشير الى ضرورة إنشاء آلية للبحث عن حل لفلسطينيي لبنان ولكن خارج لبنان. وهذا يعني ان توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان غير وارد عنده. طبعاً يعرف اوباما والحريري ان هذا الموضوع يحتاج الى تسوية نهائية بين اسرائيل والفلسطينيين، بل ربما بين اسرائيل والعرب كلهم. ذلك ان مشكلة اللاجئين هي من المسائل الشائكة والتي على اساسها او انطلاقاً منها سيتحدد مصير الحل النهائي. اعتقد ان اوباما بطرحه المشار اليه اعلاه رأى ان مباشرة العمل على تسوية لفلسطينيي لبنان خارجه يطمئن اللبنانيين الخائفين من التوطين ويساعد في جمع كلمتهم بغية بناء دولتهم ووطنهم. اما في الاجتماع الذي ضم موفد اوباما الى الشرق الاوسط السيناتور السابق جورج ميتشل والحريري فقد كان رئيس حكومة لبنان جيداً اثناء المحادثات. تكلم كمسؤول لبناني وليس كقائد لفريق لبناني".
ماذا عن عملية السلام ومحاولاتكم المستجدة لاحيائها؟ سألت. اجاب: "طبعاً التركيز الآن هو على اسرائيل والفلسطينيين. وقرار ميتشل زيارة المنطقة مرة كل اسبوعين تقريباً من اجل إنجاح المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين هو قرار اميركي اذ وافق عليه اوباما شخصياً. وهناك قرار آخر عند ميتشل يقضي بزيارة دمشق بين "مدة" واخرى للبحث مع المسؤولين فيها في المسار التفاوضي السوري – الاسرائيلي، وذلك رغم ان "الامور" مع سوريا لم تَسِر كما يجب وخصوصاً في المجال المشار اليه. كان يفترض ان يقوم ميتشل في آخر حزيران الجاري (الماضي) بزيارة لدمشق ولبنان. ارجئت زيارة دمشق لأن الرئيس بشار الاسد كان مرتبطاً بزيارة رسمية لدول في اميركا الجنوبية. لذلك قد يكتفي بزيارة لبنان، وتكرار رفض اميركا توطين فلسطينيي لبنان فيه وحل القضية الفلسطينية على حسابه، وزيارة منطقة "اليونيفيل" في الجنوب اللبناني والتحدث الى قائدها وربما عقد اجتماع في هذه المنطقة مع وزير الدفاع اللبناني الياس المر". علّقتُ: أنت من الذين يزورون لبنان بين حين وآخر. ماذا فعلت في آخر زيارة لك لبيروت؟ أجاب: "اجتمعت مع مسؤولين وعاملين في الشأن العام منهم اثنان قريبان من العماد ميشال عون اعرفهما من زمان. لم اجتمع به رغم صداقتي القديمة معه. بحثنا في موضوعات كثيرة. اكد لي الاثنان كل بمفرده لأن الاجتماع لم يكن ثلاثياً، ان عون صمت منذ سمع الموقف الاميركي الرسمي من التوطين اي الرافض له في لبنان وكذلك الموقف الاميركي الرسمي الرافض حل قضية فلسطين على حساب لبنان".
ماذا عن البحث الاميركي الدائر مع سوريا حول معاودة مفاوضات التسوية السلمية بينها وبين اسرائيل؟ سألت. اجاب: "ان البحث الذي اشرت اليه هو نوع من محاولة اختبار الاجواء وذلك لمعرفة اذا كانت سوريا راغبة فعلاً في استئناف مفاوضات السلام. لا يكفي القول ان لا مصلحة لها في المفاوضات لأنها تجعلها تخسر عربياً واسلامياً وداخلياً او التأكيد استناداً الى تصريحات قادتها انها تريد السلام وتعمل له. يجب امتحانها او اختبارها مباشرة. وفي ضوء ذلك يمكن ان تقرر اميركا خطواتها التالية سواء للعمل على معاودة المفاوضات الاسرائيلية او إرجاء البحث في هذا الموضوع على الأقل الآن".
بعد ذلك تناول الحديث، مع المتعاطي الرسمي والمباشر نفسه مع عملية السلام والساعي الى إعادة اطلاقها على كل المسارات، الوضع في لبنان ورئاسة الجمهورية وشاغلها العماد ميشال سليمان والفساد داخل البلاد. كما جرى نوع من التقويم الموضوعي لرجال الدولة والمؤسسات. ثم سألته: هل هناك احتمال في رأيك لأن تقوم اميركا بالتحاور مع "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية؟ اجاب: "بصراحة ان شروط "الرباعية الدولية" هي التي تحدد شروط الحوار مع "حماس". والشروط هي نبذ العنف وقبول الاتفاقات السابقة الموقّعة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف باسرائيل. من دون ذلك لا حوار مع "حماس".
يقال في المنطقة عندكم ان الاميركيين غير الرسميين اي الذين لا يشغلون مواقع رسمية مثل الرئيس السابق جيمي كارتر وآخرين ويقابلون قيادات في "حماس"، يقال انهم مكلفون وإن في صورة غير رسمية وغير مباشرة الحوار معها من الادارة الاميركية. هذا الامر غير صحيح على الاطلاق. ما نريده من "حماس" ليس اجتماع مجلس القيادة فيها واتخاذه قراراً دراماتيكياً وتاريخياً بتلبية كل هذه الشروط. ولا يكفي بيان بهذا المعنى تصدره حكومة "حماس" في غزة برئاسة اسماعيل هنية. الى ذلك يجب ان تعرف مع مَن تتكلم من قيادات "حماس". هل تتكلم مع خالد مشعل واعضاء قيادته المقيمين في سوريا؟ أم مع قيادة الداخل اي الموجودة على الاراضي الفلسطينية المحتلة؟ ويجب ان تعرف اذا كان هناك فارق بين الاثنين وما هو هذا الفارق اذا كان موجودا. هل يفعل كل هؤلاء مثلما فعل ياسر عرفات ومنظمة التحرير قبل اعتراف اميركا به وبالمنظمة؟". علّقتُ: الوضع الآن مختلف. عرفات الملقب "أبو عمار" كان سيد قراره وسيد منظمة التحرير. دفع ثمن ذلك خصومات وعداوات ودماً. وبقي كذلك رغم علاقاته العربية والدولية الكثيرة والمتشعبة والمتنوعة واحياناً المتناقضة. اما "حماس" فصحيح انها تريد ان تعترف بها اميركا واسرائيل ربما وان تكون المحاور الفلسطيني الوحيد لهما، اي ان تحل مكان محمود عباس رئيس السلطة الوطنية. وصحيح ايضاً ان لديها استقلالية نسبية. لكن رغم ذلك كله عليك ألا تنسى سوريا وايران "حليفتيها" وصاحبتي التأثير فيها او عليها.
على كل ماذا عن "حزب الله"؟ سألت. بماذا أجاب؟

http://www.alankabout.com/articles/يجب-امتحان-سوريا-أو-اختبارها-مباشرة--.html
 
رد: "يجب امتحان سوريا أو اختبارها مباشرة" !

لا يكفي القول ان لا مصلحة لها في المفاوضات لأنها تجعلها تخسر عربياً واسلامياً وداخلياً او التأكيد استناداً الى تصريحات قادتها انها تريد السلام وتعمل له. يجب امتحانها او اختبارها مباشرة. وفي ضوء ذلك يمكن ان تقرر اميركا خطواتها التالية
في ظل الأزمة التي تمر بها إسرائيل و تشوه صورتها دولياً بشكل كبير بسبب الحرب على غزة أو هجومها على أسطول الحرية .

بدأت كل من إسرائيل و أمريكا تشعران أن موقف دمشق المعلن بأنها مؤيدة للسلام و تسعى له و أن إسرائيل هي من تقف عقبة في وجه تحقيق السلام و أنها هي التي لا ترغب بتحقيق السلام في المنطقة .. هذا الموقف السوري الذي يبلغ لكل زوار دمشق الرسميين على اختلافهم بدأ يشعر الصهاينة و الأمريكان بأنه يساهم في تشويه صورة إسرائيل أكثر و أكثر في العالم و لهذا بدأ هذا الطرفان مؤخراً بالتركيز على الموقف السوري في هذا الشأن و تنبهوا إلى ضرورة إظهاره على حقيقته .... و هذا اقتباس من مقال ليديعوت أحرونوت الإسرائيلية نشر من أيام قليلة ينوه إلى نفس النقطة :
assad is making it known at every opportunity that he aspires for “comprehensive peace” and declares his willingness to engage in negotiations “without any preconditions.” he keeps on lamenting that there’s no response on our part
فهذا الموقف السوري يتيح للسياسة السورية هامش كبير من المناورة و الراحة و يساعد في تخفيف الضغوط الدولية عليها فهي بالنهاية و بحسب ما يعلنه المسؤولين السوريين بلد يرغب بالسلام و المشكلة عند إسرائيل و ليست عندها ... و مع ذلك هي تتسلح و تحدث جيشها و تستمر باستضافة الفصائل الفلسطينية و تواصل دعمها لحزب الله سياسياً و عسكرياً ... كل هذا بدأ يدفع الإسرائيليين و حلفائهم للسعي وراء سحب هذه الورقة من اليد السورية ... لكن السياسة السورية تبقى سياسة ذكية و أملنا كبير بأنها قادرة على إحباط هذه المحاولات التي تحاول إفقاد السياسة السورية إحدى وسائل التي تملكها للمناورة .
 
عودة
أعلى