نظرة مستقبلية لانشاء قوة الدفاع لمشروع الإتحاد العربي

night fury

عضو
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
4,508
التفاعل
1,268 1 0
الدولة
Jordan


القوة العسكرية للدول العربية من حيث التعاون والتنسيق والتسليح هي الدعامة الاساسية لحفظ امن الوطن العربي من التهديد المعادي ، وامكانية تعميق التعاون والتضامن بين الدول العربية في حالة نبذ الخلافات وتسوية المشكلات فيما بينها لان الشارع العربي يؤمن بوحدة مصير الامة العربية كاملة ، وقد جددت بلادنا الدعوة لإنشاء القوة العربية المشتركة أثناء التدخل الإسرائيلي الغاشم وارتكاب أفضع المجازر بحق أخواننا الفلسطينين في غزة ، حرصا وإدراكاً بحجم التهديد الذي تواجهه الأمة العربية وهي بالتالي دعوة لتوحيد الصف العربي، وفي قمة سرت العربية تقدم فخامة الرئيس المشير / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن بمشروع إنشاء " الإتحاد العربي " على غرار الإتحادات والتكتلات الموجودة في المجتمع الدولي الراهن ، وهنا يبرز دور قوة الدفاع العربية المشتركة تحت مظلة " الإتحاد العربي ".
دور القوات العربية المسلحة في تحقيق الامن القومي العربي
الامن القومي العربي يتضمن القدرة على المواجهة وهي قدرة شاملة ، ذات جانبان أحدهما دفاعي والآخر اجتماعي فالجانب الدفاعي هو وسيلة التأمين القومي واداته الرئيسية السياسية والقوة العسكرية الفاعلة اما الامن الاجتماعي فانه يستند كذلك على الامن السياسي والاقتصادي والذي بدوره لا ياتي الا عن طريق دعمه بالقوة العسكرية الفاعلة والكافية والتي بدورها ترسم الامن والرخاء والاستقرار للمواطنين من هنا نجد ان القوة العسكرية الكافية والفاعلة هي الاساس في تحقيق الامن والاستقرار لاي بلد كان لذلك تبني اسرائيل قوتها بشكل دائم ومستمر حتى تبقى محافظة على امنها واستقرارها المهددين من الدول العربية وفي الوقت الحاضر اصبحت الحاجة اكثر الى قوة عسكرية عربية موحدة لمواجهة الاخطار الصهيونية التي تهدد العالم العربي وكذلك المحافظة على الاستقرار الذي يزيد من فعالية المجتمع واستقراره في جميع النواحي الاقتصادية والعلمية وكذلك فان المطلوب من الدول العربية توحيد جهودها العسكرية والعمل على اقامة تعاون عسكري فعال حتى تتمكن من المحافظة على امنها واستقارارها وهذا يتطلب ايجاد صناعات حربية لدى الدول العربية لتستغني عن الدول الكبرى التي اصبحت تتحكم في تزويد الدول العربية بما تحتاجة من السلاح لمواجهة الخطر الصهيوني المتزايد والاخطار الاخرى التي تواجه الامة العربية .
العقيدة العسكرية واسلوب القتال برا وبحرا وجوا
جددت بلادنا الدعوة لإنشاء القوة العربية المشتركة أثناء التدخل الإسرائيلي الغاشم وارتكاب أفضع المجازر بحق أخواننا الفلسطينين في غزة ، حرصا وإدراكاً بحجم التهديد الذي
تواجهه الأمة العربية
هناك علاقة وثيقة بين العقيدة العسكرية والعلم العسكري فالعقيدة تبنى على اساس منجزات العلوم العسكرية والعلوم العسكرية يجب ان تعمل على تحقيق متطلبات العقيدة العسكرية وقد حاولت القوات المسلحة العربية خلال ملاحم الصراع السابقة ان تطبق قواعد العلم العسكري الذي حصلت عليه من الغرب والمصادر الاجنبية الاخرى وقد حقق ذلك نجاحا محدودا وكثيرا من الفشل وقد رجع ذلك الى اختلاف مصادر العلم العسكري الذي اعتمدت عليه هذه القوات كما ان مصادره غير ملائمة لطبيعة الجندي العربي ومسارح العمليات العربية خصوصا وان الاقطار التي استقت منها الاقطار العربية علومها العسكرية لاقت هي الاخرى درجات متفاوته من النجاح والفشل في اداء مهامها الدفاعية ، وهذا الامر يتطلب تقاربا بين العلوم العسكرية في الأقطار العربية بهدف الوصول الى توحيد هذه العلوم في القوات المسلحة العربية بحيث تتشابه الاجراءات والاساليب في المواقف المختلفة وبحيث يمكن لقوات الدعم الوافدة ان تتكامل بسرعة وبسهولة الى ان تندمج في جهود واعمال قتال التجميع القتالي الذي تنضم اليه وهذا ينطبق على اساليب القتال والتسليح والتدريب سواء للقوات البرية او الجوية او البحرية .
التركيب التنظيمي للجيوش العربية ومستوى الكفاءة والجاهزية القتالية
ان مفهوم اعداد القوات المسلحة لا يتضمن امدادها بالاسلحة والمعدات القتالية المتطور فقط وانما يجب التركيز على تنظيمها ومستواها القتالي من خلال:
أ. اعداد المقاتلين في القوات المسلحة جسمانيا ونفسيا وثقافيا وميدانيا وتدريب القوات المسلحة عسكريا وفنيا لتنفيذ المهام المكلفة بها باعلى قدرة من الكفاءة القتالية والتعبوية .
ب. وضع التركيب التنظيمي للقوات والتشكيلات والوحدات وفقا لطبيعة المهام والاعمال المطلوبة منها .
جـ. توفير الكتب والمراجع العلمية المتطورة وكذلك انشاء المدارس والمعاهد والمكتبات المتخصصة لتأهيل وتعليم وتدريب افراد القوات المسلحة على جميع صنوف القتال برا وبحرا وجوا .
د. توفير المعدات القتالية للوحدات والتشكيلات وتطويرها وفقا للتطور العلمي والتكنولوجي وحسب الإمكانات المتوفرة لكل دولة ووفقا لاحدث أساليب القتال المتطورة .
هـ. التركيز على التدريب الشاق المتواصل للنهوض بمستوى الاداء والتطبيق لجميع الافراد .
و. المحافظة على صلاحية المعدات والأسلحة والذخائر وتوفير عناصر مهنية وصيانة بما يضمن صلاحيتها الفنية واستمرار تشغيلها اطول مدة ممكنة .
ز. ان تقوم لجنة خبراء من جميع الدول العربية بتوحيد المناهج والعلوم العسكرية التي يتم تدريسها في جيوش الدول العربية بما يتناسب وطبيعة مسارح العمليات في المنطقة العربية.
العناصر الرئيسية للاستراتيجية العسكرية العربية
ان اهم العناصر للاستراتيجية العسكرية هي:
أ. الاعتماد على جيوش عربية متطورة وقوية لدرء أي خطر يهدد الامة العربية وكيانها وحدودها الدولية .
ب. النهوض بمستوى الفرد في الجيوش العربية بحيث يكون على درجة عالية من التعليم والتدريب والاعتماد على النفس ويكون قادرا على استخدام احدث الاسلحة والمعدات والنظم المتقدم .
حـ. التنسيق والتعاون بين الجيوش العربية في كافة المجالات .
د. الاكتفاء الذاتي العسكري عن طريق الاعتماد على الموارد العسكرية العربية والتصنيع الحربي .
هـ. التوازن الاستراتيجي بين الدول العربية والدول المجاورة لها من خارج الوطن العربي .
الصعوبات والعقبات.
- تعدد الأنظمة السياسية
هناك علاقة بين تعدد الانظمة السياسية ونموذج التعاون العسكري فنجد انه كلما زاد عدد الانظمة السياسية كلما قل مستوى التعاون واتجه من العمل الموحد الى العمل المشترك الى العمل المتحالف الى التنسيق بين الاعمال كما ان تحديد الهدف السياسي العسكري يتطلب جميع الدول المتحالفة ، ومن البديهي ان زيادة عدد الأعضاء يزيد من صعوبة اتخاذ القرار حول تحديد الهدف واتخاذ قرار سياسي يختص بالشؤون العسكرية يحتاج الى اتفاق بالاجماع او بالاغلبية وحين ذاك يجب ان يكون القرار ملزما.
- اختلاف التصور الاستراتيجي .
توصلت بعض الدول العربية إلى اتفاق على ضرورة انشاء قوة عسكرية مشتركة والبدء في انشاء نواة هذه القوة التي تمثلت في قوات درع الجزيرة التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي ، هذا الإتفاق يجب أن تتوحد فيه تصورات اعضاء المجلس من استراتيجية تصور طبيعة التهديدات التي تشكل خطرا على امن الخليج.
لأن اختلاف التصور السياسي يؤدي إلى صعوبة اتخاذ القرار السياسي العسكري اللازم لبدء التعاون الفعال .
- التجمعات الاقليمية
تبرز اهمية التجمعات الاقليمية كاحدى اليات تسهيل اتخاذ القرار ، وقد سبق ان تشكلت تجمعات اقليمية مهمة ربما كان اهمها الوحدة بين مصر وسوريا والاتحاد الهاشمي بين الاردن والعراق ، ثم محاولات الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق ، وإنشاء مجلس التعاون الخليجي وأخيراً الوحدة اليمنية المباركة ورغم ان هذه التجمعات لم تحقق ما ارتبط بها من امال فانها قد حققت درجة عالية من التعاون في فترة اقامتها وربما كان اهمها تجربة اتحاد الجمهورية العربية التي قادت الصراع في الحرب عام 1973 والوحدة اليمنية التي اعتبرت نواة للوحدة العربية ، فالتجمع الاقليمي العربي ذات فائدة ، خاصة في مواجهة الصراعات مع دول الجوار ، وخصوصا اذا كانت الدول المشتركة في التجمع قادرة على مواجهة التهديد بالاعتماد على قدراتها الذاتية ، وفي الوقت الحاضر يمكن القول ان مجلس التعاون الخليجي يعتبر افضل التجمعات العربية وذلك لانه يسير في خطوات ثابته نحو التكامل بين الدول الاعضاء في كافة المجالات ، أما الوحدة اليمنية فهي الأصل والمرجع لتوحيد الوطن العربي .
- تعدد التهديدات
يبدو احتمال صراعات الاطراف في صراعات القلب العربي واضحا فقد غلب الصراع العربي الاسرائيلي على ما عداه من الصراعات المسلحة الاخرى كالصراع العراقي – الايراني في الثمانينات والصراع في جنوب السودان ممثلا للصراع بين العرب واثيوبيا ، واستمرار الصراع المسلح بين تشاد وليبيا حول اوزو وتفاقم حركة التمرد في جنوب السودان وفي إقليم دارفور في مقابل تراجع حدة الصراع العربي الاسرائيلي نتيجة لمعاهدة السلام بين مصر واسرائيل وبين الاردن واسرائيل وانحصر الصراع العربي الأسرائيلي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، لا بد ان تنعكس على احتمالات التعاون العسكري العربي في المستقبل فهي اولا ترغم اقطار الاطراف العربية على البحث عن امنها ودفاعا عن وجودها وهي ثانيا تضع بقية الاقطار العربية وبخاصة اقطار القلب في حيرة بالنسبة الى اولويات التعاون العسكري خاصة عند تعدد التهديدات ومصادرها .


- اختلاف السياسة العسكرية


هناك صعوبات في التعاون العسكري العربي نتيجة اختلاف السياسة العسكرية لكل بلد عن الاخر فنظرة مقارنة الى بعض العناصر السياسية العسكرية للدول العربية توضح مدى التفاوت في اساليب التجنيد والتعبئة وفي مصادر التسليح والمعدات وفي مصادر العلم العسكري واساليب القتال وما يتبع ذلك من اساليب التدريب والتأمين الاداري والفني وتفاوت القدرات القتالية للتشكيلات والوحدات وفي اسلوب اعداد الدولة للحرب وعلى الرغم من ان الاقطار العربية وبالتالي جيوشها تتكلم لغة واحدة الا ان المصطلحات العسكرية المستخدمة تختلف من قطر عربي الى اخر وهذه الاختلافات كلها تزيد من صعوبة التعاون العسكري .
- اختلاف مصادر العلم العسكري
اختلاف مصادر العلم العسكري في الاقطار العربية ادى الى تغيير الاتجاهات السياسية ومصادر التسليح واساليب القتال ، اذ يلاحظ مثلا ان القوات المسلحة المصرية ما زالت تستند الى العلم العسكري المستمد من المصادر الشرقية رغم ان مصادر تسليحها الرئيسية اصبحت من الدول الغربية ، وعلى العكس من ذلك فان القوات المسلحة العراقية – سابقاً - كانت تطبق العلم العسكري الغربي رغم انتقالها الى الاعتماد على مصادر التسليح من الدول الشرقية ، ويؤثر اختلاف مصادر العلم في التعاون العسكري نتيجة لاختلاف أساليب القتال ومصطلحاته ، الامر الذي يجعل من الصعب اشتراك قوتين مختلفتين في مصادر العلم العسكري في معركة واحدة اذ يختلف اسلوب تخصيص المهام والتحضير لاعمال القتال ومفهوم ساعة الصفر وغير ذلك حيث يحتاج الى مزيد من الجهد والوقت .
- اختلاف التنظيم
يختلف تنظيم الوحدات والتشكيلات المقاتلة والمتخصصة من بلد عربي الى اخر ، الامر الذي يؤدي الى اختلاف حجم هذه الوحدات وبالتالي اختلاف قدراتها القتالية ويؤثر اختلاف التنظيم في التعاون اذ ان مهام القتال لا بد من ان تختلف وفقا لاختلاف القدرات القتالية للوحدات او التشكيلات الامر الذي يزيد من صعوبة التخطيط للعمليات والتحضير للمعارك لذا يجب ان تتناسب المهام مع القدرات القتالية ويمكن التغلب على هذه المعظلة بالدراسة المسبقة لتنظيمات التشكيلات والوحدات المتوقع تعاونها في الصراع المحتمل ، مع اجراء التدريب المشترك للقيادات المتعاونة كما انه من المفضل اجراء دراسة مشتركة بين الاقطار العربية للوصول الى انسب تنظيم بحيث يسهل التخطيط المسبق للعمليات المشتركة المحتملة.
- اختلاف اعداد الدولة للحرب
تنفذ بعض الاقطار مخططا لاعداد الدولة للحرب او الدفاع عنها بينما لا تمتلك اقطار اخرى نفس الدرجة من التخطيط وذلك لان مخطط اعداد القوات المسلحة يتم على اساس مصدر التهديد المباشر للدولة وليس للدول العربية الاخرى وهكذا فان استخدام القوات المسلحة لقطر عربي في اراضي قطر عربي اخر وضد عدو غير العد المباشر له يستلزم دراسة ووقتا قد لا يتوفر زمن اشتعال الصراع .
الأسس والمبادئ لإنشاء قوة الدفاع العربية المشتركة
توثيق الروابط العسكرية
هو العمل على توحيد السياسات والتصورات العسكرية بما يعنيه ذلك من توحيد نظم التجنيد والتنظيم والتسليح والتدريب وبناء عقيدة عسكرية مشتركة وتبادل المعلومات عن مصادر التهديد العسكري المختلفة ووضع اسس موحدة للعمل العسكري العربي مع دراسة مسارح العمليات .

السياسة العسكرية العربية
لا شك ان اهم الخطوات على طريق بناء قوة عربية مشتركة هي الوصول الى مفهوم موحد للسياسة العسكرية العربية وذلك بدراسة الصراعات المسلحة المختلفة بين الدول العربية والتهديدات الخارجية او دراسة كل صراع على حدة ثم الجمع بينهم ، كي تشتمل على دراسة طبيعة الصراعات لاساليب بناء القوات المسلحة من حيث الحجم والتسليح والتجنيد والتنظيم والمصاعب التي تواجهها البلدان العربية في هذا المجال والاساليب الممكنة لحلها ، وهكذا من خلال هذه الدراسة يمكن ان تتبلور سياسة عسكرية عربية موحدة او ما يمكن ان يسمى بالعقيدة العسكرية العربية .

العلوم العسكرية
هناك علاقة وثيقة بين السياسة العسكرية والعلم العسكري فالعقيدة تبنى على اساس العلوم العسكرية والعلوم العسكرية يجب ان تعمل على تحقيق العقيدة العسكرية لذا يتطلب تقاربا بين العلوم العسكرية في الاقطار العربية بهدف الوصول الى توحيد هذه العلوم في القوات المسلحة العربية بحيث تتشابه الاعمال والاجراءات والاساليب في المواقف المختلفة وبحيث يمكن لقوات الدعم الوافدة ان تتكامل بسرعة وبسهولة الى ان تندمج في جهود اواعمال قتال التجميع القتالي الذي تنضم اليه .

تجهيز مسارح العمليات
ان تجهيز مسارح العمليات العربية هي احدى الخطوات المهمة التي يمكن ان تبدأ في صياغة عقيدة عسكرية موحدة وبالتالي في بناء القوى العربية المشتركة وذلك بوضع خطط لاعداد اراضي البلدان العربية كمسرح للعمليات بما في ذلك اعداد القواعد الجوية والبحرية ومناطق تمركز التشكيلات البرية الموجودة والمحتملة ومناطق تجمع وساحات اطلاق الصواريخ وتنظيم شبكات الاستطلاع والانذار وانشاء مراكز القيادة والسيطرة المشتركة والقواعد الادارية واقسامها واقامة خطوط المواصلات وتنظيم حمايتها .

تبادل المعلومات
ظهرت أهمية تبادل المعلومات خلال جولات الصراع العربي الاسرائيلي السابقة حيث تدفقت القوات العربية الى مسارح العمليات وكانت تفتقر الى معلومات كافية عن قوات العدو التي سارعت الى قتاله سواءاً من حيث حجم قواته او من حيث تنظيم هذه القوات او تسليحها او اساليب قتالها لذا يمكن ان يتم تداول المعلومات بين اقطار الدولة العربية من خلال قنوات الجامعة العربية او مباشرة فيما بينها خاصة وان كثيرا من هذه المعلومات ليس لها طابع السرية رغم ما تفرضة كثير من البلدان العربية من سرية على خرائطها ومعلومات عن طبيعة الارض حيث نجد لدى اعدائنا خرائط متشابهة واحيانا اكثر دقة .

اجراء التدريب العربي المشترك
ان اجراء تدريب مشترك بين القوات المسلحة للبلدان العربية بشكل عام والقوات المسلحة للبلدان العربية التي تتميز بكبر قواتها بشكل خاص يعتبر أمرا بالغ الأهمية لإنشاء قوة عربية مشتركة ولتحقيق التعاون العسكري العربي في المستقبل ، ويمكن البدء بإجراء مشروعات مشتركة لتدريب هيئة القيادة عن مسرح العمليات او الاتجاه الاستراتيجي عند توافر الظروف المناسبة لذلك على ان تتبعها مشروعات تكتيكية مشتركة بالقوات من البلدان العربية المختلفة كما يمكن ان يسبق هذه المشروعات التكتيكية فترة للتعرف الوحدات والتشكيلات بعضها الى البعض والى اسلحتها ومعداتها وقدراتها ، كما ان انتقال القوات للتدرب مع قوات اخرى هو في الحقيقة تدريب واكتشاف خبرة في تنظيم ونقل القوات الى مسارح العمليات المختلفة .


تنيسق نظم التعبئة
يجب وضع خطة تنفيذ على مراحل لتنسيق نظام التجنيد والتعبئة في الدول العربية وفيما تتبع مصر وسوريا والعراق وليبيا نظام التجنيد الإجباري نجد ان بعض دول الخليج تتنبع نظام تجنيد خاص تعتمد فيه اسلوب انتقائي وبرغبة ذاتية من افراد الشعب لذا يجب التنسيق بين الدول المتشابهة والمتماثلة وفقا لظروف كل دولة.

انشاء نظام دفاع جوي مشترك
يتطلب نظام الدفاع الجوي المشترك اساسا ربط شبكات الكشف والانذار بنظام اتصالات وقيادة وسيطرة وسد الثغرات بين وسائل الاستطلاع ومجالات كشفها داخل الاقطار العربية وتشابك مناطق تدمير وسائل الدفاع الجوي الايجابية على الارتفاعات المختلفة ونظام موحد للتعاون والتعارف .
الاسلوب المقترح لقوة الدفاع لمشروع الإتحاد العربي
الشروط الواجب توفرها في هذه القوات
التنظيم . يبنى التنظيم على اساس الدراسة الدقيقة للعدو المحتمل وطبيعة تنظيمة وتسليحه وتكتيكاته ومستوى التقدم العلمي لديه وقدراته فيما يتعلق بالاسلحة فوق التقليدية.

الحجم . يتحدد حجم القوات بالكمية والكفاءة والقدرة القتالية التي تمكنها من دعم أي دولة من الدول العربية في حا لة تعرضها لاي تهديد خارجي وبما يمكنها من ادارة القتال لاطول فترة ممكنة الى ان يتم ازالة العدوان ويجب ان لا يقل حجم القوة عن فيلق كامل مسند باسلحة مدفعية وطيران والملحق "ب" يبين التنظيم المقترح .

النوعية . يجب ان تشتمل هذه القوات على قوات جوية ، بحرية ، برية ، دفاع جوي ، وان تكون ذات كفاءة عالية يمكنها من ادارة الصراع د التهديدات الدولية .

أماكن تجمع هذه القوة . يجب ان تتواجد في اماكن قريبة من الصراع ومصادر التهديد بحيث يسهل تحريكها في اسرع وقت ممكن لتدعيم الدفاعات المختلفة لاي دولة من الدول العربية لمجابهة التهديدات في جميع الاتجاهات والاماكن في الوطن العربي .

الخصائص القتالية .

أ. ان يكون الدعم بالحجم المناسب وبما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة عالية.




ب. ان يتناسب تشكيل وتنظيم تلك القوات مع تشكيل وتنظيم القوات المدعومة بما يسهل قيادة وادارة العمليات بنجاح .
جـ. يتم تشكيل قيادة هذه القوات على مستوى عال من الكفاءة بحيث يتم انتخاب مجموعة من الخبراء العسكريين من مختلف الدول العربية .
د. ان يشتمل التنظيم على عناصر القيادة والسيطرة والقتال والمعاونة حتى يمكنه ان يؤدي مهامه معتمدا على قوته الذاتية .
هـ. ان يتماشى التنظيم والتسليح لتلك القوات مع طبيعة مسرح العمليات المنتظرة .
و. إعداد أماكن إيواء او تمركز لهذه القوات . توفير وسائل الاتصال المناسبة بين كافة صنوف هذه القوة .
ز. التطوير المستمر لتنظيم وتسليح القوات ومواكبة التطور التكنولوجي العالمي وبما يمكنها من مجابهة التهديدات المنتظرة للدول العربية .

تبعية القوات والسيطرة عليها .
أ. يتم وضع تلك القوات تحت السيطرة المباشرة لرئيس الإتحاد العربي .
ب. تصدر اوامر استخدامها من قادة وزعماء الدول العربية .
جـ. عدم تدخل تلك القوة في أي عمل معارض للنظام داخل الدولة / الدول التي سوف تتمركز فيها .

تشكيل قيادة القوات . يجب ان تكون قيادة هذه القوات تضم قيادة عسكرية من مختلف الدول العربية وتشمل كافة التخصصات .

الإنفاق العسكري . يتم الإنفاق عليها من خلال صندوق خاص لصالحها يتبع الإتحاد العربي وتوزع حصص الإنفاق على الدول العربية بحيث تلتزم كل دولة بدفع التزاماتها .

تجهيز مسارح العمليات . مسرح العمليات لهذه القوة سيختلف من دولة الى اخرى وهكذا سيكون هناك اكثر من مسرح عمليات لكل منها طبيعته الخاصة مما يلزم اعداد المسارح اعدادا مناسبا وتحديد مسؤولية تجهيز مسرح العمليات ومحاور التحرك والمناورة .
مقترح أهداف السياسة العسكرية والاستراتيجية العربية لضمان نجاح تشكل القوة
مهام القوة العسكرية الموحدة لدول الإتحاد ( مقترح )
- التدريب على مهام العمليات طبقاً لاتجاهات التهديد المحتملة
- المحافظة على الكفاءة القتالية للقوات ودرجة استعداد عالي في جميع الأوقات
- التدريب المشترك لاكتساب المهارة والخبرة القتالية
- تأهيل القادة والقيادات
- تجهيز مسرح العمليات
- صد العدوان ضد أي دولة عربية وحماية وتأمين الحدود
- تدمير العدو المهاجم ومنعه من اختراق حدود أي دولة عربية

عقد اتفاقيات امنية مع الدول العربية لمواجهة التهديدات الاقليمية ( مقترح )
- استبعاد التواجد الاجنبي من كافة الدول العربية لعدم استنزاف موارده واللجوء الى الاطار العربي .
- عقد اتفاقيات تعاون عسكري بين الدول العربية ذات الخبرة والثقل العسكري والسياسي
- يقترح ان يكون حجم القوة العسكرية العربية كالاتي :
- 3 فرق مدرعة ، 9 ألوية مشاة آلية ، 3 الوية مظلات ، مجموعات صاعقة .
- يجب ان تتشكل القوة العسكرية من الدول العربية وبنسب متناسبة تشمل جميع الدول العربية في الإتحاد العربي وحسب رغبة الدول في المساهمة في الفيلق العربي المقترح .
مهام القوة العسكرية العربية المقترح. في حالة تعرض أحد الدول العربية لتهديد إقليمي او دولي وعدم قدرة الدولة في صد واحتواء هذا التهديد بالقوة العسكرية الذاتية ، تتحرك القوة العسكرية العربية المشتركة بطلب من الدولة المعنية من أماكن تمركزها وبإمكانيات النقل المتيسرة لهذه القوة بهدف المعاونة في صد وتدمير التهديد بالتعاون مع القوة العسكرية للدولة المعنية
مطالب نجاح تنفيذ مهام القوة العسكرية العربية المشتركة
- دراسة مسارح العمليات المتوقعة
- التدريب المشترك بين القوة العسكرية العربية
- إجراء تنسيق وتعاون بين الجيوش العربية
- تنظيم أسلوب القيادة والسيطرة
- مساندة قرارات جامعة الدول العربية ضمن الإتحاد العربي في حل النزاع بين الدول العربية او داخل أي دولة عربية لحفظ الامن والسلام .
مما سبق نلاحظ ان القوة العربية المشتركة ضرورة ملحة وحاجة ماسة يمكن ان تساعد اية دولة عربية للتصدي للاخطار الخارجية وان تشكيل هذه القوة يأتي من منطلق التنبه للاخطار المحدقة بالوطن العربية والعمل على تعاون الدول العربية في التصدي لها دون النظر الى العلاقات السائدة بين هذه الدول ، وذلك لان خلافات الدول العربية على بعض النقاط لا يعني تخليها عن التفكير بالاسلوب الامثل لحماية امنها القومي ، واخذ الحذر والوقاية هي من أهم مطالب الامن تنفيذا لما امر الله به بقوله سبحانه " وخذوا حذركم " اذ ان الاستعداد الوقائي واجب حتمي لابد من الاهتمام به وان احتياجات الامن القومي العربي تتضمن بشكل عام القوة العسكرية.
 
عودة
أعلى