بسم الله الرحمن الرحيم
سجلت مبيعات المسدس الوطني الذي تنتجه «كراكال»، أول شركة وطنية متخصصة في تصنيع الأسلحة الخفيفة في الدولة، ارتفاعاً تلبية للطلب العالمي المتزايد، إذ بلغ معدل الانتاج السنوي 40 ألف مسدس، وفق المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة في «كراكال» سالم سعيد المطروشي، الذي أضاف أن الشركة نجحت في تصديره إلى زبائن في أسواق عربية وأوروبية عبر إيطاليا وفرنسا، وتتجه حالياً لارتياد أسواق أميركا الشمالية وآسيا وإفريقيا.
وأوضح المطروشي، أن مسدس «كراكال» الذي تنتجه الشركة يتمتع بأفضل المواصفات والمعايير العالمية التي ترمز إلى القدرات الكبيرة التي تمتلكها الإمارات في مجال التصنيع الدفاعي والعسكري والخبرات والإمكانات التقنية الرفيعة للكوادر الوطنية»، مشيراً إلى أن «الشركة تنتج سنوياً 40 ألف قطعة مسدس في العام تلبية للطلب المتزايد من عملاء الشركة الحاليين، ويتوقع أن يزيد إنتاج الشركة بعد ارتيادها لأسواق جديدة في المنطقة وفي بقية أنحاء العالم».
وأضاف أن «منتجات (كراكال) من الأسلحة الخفيفة تنحصر في نوعين من مسدسات تسعة مليمترات، وهي منتجات وطنية 100٪، ويتم تجميعها في الشركة بالاستعانة بمصانع محلية»، مشيراً إلى أن «مسدس (كراكال) يحظى بمميزات تنافسية عالمية من حيث الجودة والسعر، وهو حاصل على شهادة اعتماد من الناتو والشرطة الألمانية والجيش الألماني وحاصل على ما يزيد على 10 براءات اختراع في العديد من الجوانب المتعلقة بالتصميم والفاعلية والدقة وسهولة الاستخدام».
وكشف أن «كراكال» ترتبط بعقود لتوفير منتجاتها إلى جهات في الدولة، إضافة إلى دولة عربية، مضيفاً أنها «نجحت أخيراً في ارتياد الأسواق الأوروبية عبر إيطاليا التي تضم نخبة من المصانع العريقة في مجال صناعة الأسلحة الخفيفة وأسلحة الصيد عالمياً إذ فازت(»كراكال) بصفقات عدة هناك، وبعدها دخلت السوق الفرنسية أيضاً بحصولها على تعاقدات مع مؤسسات احترافية، مثل الشرطة الخاصة والحرس الخاص، وبعض الأجهزة الخاصة التي تشتهر بالتدقيق الفائق في اختيار المنتج»، لافتاً إلى أن «كراكال» تتجه حالياً لارتياد أسواق أخرى في أميركا الشمالية وآسيا وإفريقيا.
وكانت «كراكال» عقدت صفقات خلال انطلاقتها الأولى في معرض «آيدكس» في أبوظبي عام ،2007 إذ اشترت القوات المسلحة في الإمارات 10 آلاف مسدس، واشترت وزارة الداخلية بدورها 10 آلاف مسدس من هذا النوع، بعدما اعتمدته مسدساً رسمياً لضباط الوزارة وقوات الأمن الداخلي، كما اشترت وزارة الداخلية في البحرين 500 قطعة.
إلى ذلك لفت المطروشي إلى أن عمليات انتاج مسدسات «كراكال» تعتمد بصورة كبيرة على السواعد الوطنية من كوادر الشركة، إذ يشكل المواطنون 80٪ من إجمالي القوى العاملة في الشركة، كما تستحوذ المرأة الإماراتية على وجود قوي وملحوظ في الشركة، خصوصاً في قسم التجميع.
وأكد أن تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية يأتي في قمة أولويات استراتيجية النمو التي تتبناها الشركة.
مشيراً إلى أنها تشارك بشكل فاعل في برنامج «توازن» القابضة لتدريب طلاب الهندسة الإماراتيين، وهو برنامج يستهدف ابتعاث 20 متدرباً مهندساً سنوياً إلى أحد المعاهد المتخصصة في مدينة زول الألمانية، الواقع بالقرب من مقر شركة ميركيل الألمانيةأ المتخصصة في صناعة الأسلحة الخفيفة والمملوكة بالكامل لشركة «توازن»، إذ يتلقون تدريباً نظرياً وعملياً لمدة عام كامل قبيل عودتهم للدولة والتحاقهم بكلية الهندسة.
وأضاف أن «هذا البرنامج يأتي في إطار اهتمام شركة (توازن) القابضة بتأهيل الكفاءات والمهارات الإماراتية من أجل تلبية احتياجات السوق المحلية ورفد الصناعات الدفاعية بالعناصر الوطنية عالية التأهيل والإسهام في جهود حكومة أبوظبي لتعزيز القدرات التكنولوجية في قطاع الصناعة المتقدمة وتوطينها بما يسهم في رفع مستوى الأداء الصناعي والاقتصادي في الدولة».
وأكمل المطروشي أن «(كراكال) العالمية تُعد أول شركة وطنية متخصصة في تصنيع الأسلحة الخفيفة في الإمارات، والهدف من إنشائها تمثل في تصنيع منتج فريد وعالي الجودة وارتياد صناعة الأسلحة الخفيفة التي عادة ما تقوم دول المنطقة باستيرادها»، لافتاً إلى أن الشركة تمكنت منذ انطلاقتها من تحقيق النجاح تلو الآخر بعد أن ذاع صيت مسدس (كراكال) بوصفه واحداً مـن أجود وأكفأ المسدسات في العالم».
وأشار إلى أن الشركة مجهزة بأحدث التقنيات الصناعية، وهي مملوكة بالكامل لشركة «توازن» القابضة، المملوكة بدورها لمكتب برنامج التوازن الاقتصادي «الأوفست»، وتمتلك الشركة منشآت تصنيع راقية وحديثة تضم أقساماً لقطع وتشكيل المعادن والمعالجة السطحية ورقابة الجودة وخطاً للتجميع يتكون طاقمه من مواطنين ومواطنات إماراتيين.
المصدر : جريدة الامارات اليوم
http://www.emaratalyoum.com/local-section/other/2010-08-08-1.276089