عندما نتناول احداث الحرب العالمية الثانية قد لا تصادفنا اخبار البحر ومعاركه اللهم حرب الغواصات الالمانية ضد اساطيل الامداد للحلفاء او حادثة غرق البيسمارك الالمانية قبالة سواحل الاروغواي .
غير ان التاريخ يحوي في طياته قصصا عديدة لمعارك وبطولات وتضحيات لكلا طرفي الحرب .
وفي موضوعنا هذا سنتناول احدى هذه البطولات البحرية التي لم يعطها الدارسون والباحثون حقها ، انها قصة الغراف شبي الالمانية هذه السفينة التي عبرت بحق عن العبقرية الالمانية في انتاج السفن الحربية واعطتهم وسام البطولة في تخريج افضل ضباط القيادة الحربية وافضل الاطقم العسكرية .
لمحة عن الغراف شبي :
حين انتهت الاعمال من الغراف شبي كانت تعتبر من فئة الطراد وذلك وفقا لبنود اتفاقية فرساي التي لم تسمح للالمان ببناء سفن اكبر من الطراد ، الا ان الواقع غير ذلك فهذه السفينة حملت اسلحة وتقنيات حديثة لم تكن متوفرة في اي سفينة اخرى حربية انذاك .
دخلت الغراف شبي المياه في 30 يونيو 1934 واطلق عليها هذا الاسم نسبة الى الادميرال غراف ماكسيميليان فون شبي الذي قتل في معركة بحرية مع اثنين من ابنائه قرب جزر الفوكلاند خلال الحرب العالمية الاولى .
مواصفاتها :
جاءت الغراف شبي تعبيرا عن الذكاء الالماني فاذا علمنا انها بنيت تحت بنود اتفاقية فيرساي التي تضع عدة شروط مجحفة لبناء السفن في المانيا ، لذى كان لابد من بناء سفن صغيرة تصيب من اول طلقة حتى خارج مدى الرؤية ، سريعة ، مناورة ، مع هيكل خفيف ، ولا تحتاج لصيانة كبيرة .
من هنا فقد جاء هيكلها خاليا من المسامير الثقيلة لبرط الالواح واستعمل اللحام لاول مرة، وثماني محركات ديزل لاول مرة ايضا في مكان الفحم احتياطيا مما سمح لهم بتزويدها بمدافع 12 بوصة . كما كانت اول سفينة تجهز برادار وموجه قذائف .
الاسم : الادميرال غراف شبي
سنة دخول الخدمة : 30 يونيو 1934
الفئة : طراد
الوزن : 12000 طن
الحمولة القصوى : 16000 طن
الطول : 186 متر
السرعة :28 عقدة
المدى :8900 كلم
الدفع: 8 اسطوانات مع مروحيتين بقوة 52،050 حصان
الالكترونيات : رادار من النسخ الاولى طراز Seetakt radar
التسليح :
6 مدافع عيار 11 انش 280 ملم
8 مدافع 5.9 انش 160 ملم
6 مدافع 4.1 انش 105 ملم
8 مدافع 37 ملم
10 مدافع 20 ملم
8 قاذفات طوربيد عيار 533 ملم
الدروع : برج محمي بدروع 140 ملم
اما سطح السفينة فسماكته مابين 40 و 70 ملم
كما اتحوت السفينة على طائرتين من نوع Ar 196 للمراقبة البعيدة
وكانت هذه الرائعة الالمانية تحت قيادة ضابط لا يقل روعة عنها هو Hans Wilhelm Langsdorff هانز وليهلم لانزدورف
نهاية الابطال : معركة ريفر بلايت
عندما دخلت هذه السفينة الى مياه المحيط الاطلسي عكرت مياهه بالنسبة للحلفاء خصوصا قرب السواحل الجنوبية لافريقيا وامريكا الجنوبية حيث اغرقت تسع سفن امداد بريطانية وامريكية مما جعل قيادة البحرية البريطانية تخصص مجموعة خاصة لصيد هذه السفينة مكونة من ثماني مجموعات تبحث عنها في كل ارجاء المحيط الاطلسي ومجموعة اخرى في المحيط الهادئ حيث كان المجموع ثلاث مدمرات واربع حاملات طائرات و16 طراد .
وحصل اول اشتباك مع الغراف سبي قبالة سواحل الفوكلاند في امريكا الجنوبية مع ثلاثة مدمرات بريطانية ورغم التفوق البريطاني العددي الا ان مدى ودقة قذائف الغراف سبي كان افضل حيث تعرضت المدمرة لانكستر لاضرار جسيمة اخرجتها من المعركة
في نفس الوقت تعرضت الغراف شبي لاصابات تستدعي التوقف والاصلاح اضافة لنفاذ مخزون الفحم الذي كان يعتمد عليه في السير والاحتفاظ بمخزون الديزل .
استغلت الغراف شبي حلول الضباب للهروب الى ميناء مونتيفيديو للاصلا وهو ميناء محايد ، الان ان مواد القانون البحري الدولي تسمح لها بالرسو لمدة 72 ساعة فقط بالميناء مما دفعها للخروج منه مرغمة ودون الحصول على كميات الفحم او اصلاح الاعطال .
خلال التوقف في ميناء مونتفيديو كانت القنصلية البريطانية قد تمكنت من الحصول على على معلومات حول الاضرار التي لحقت بالسفينة كما قاموا بنشر شائعات تقدم اسطول بحري بريطاني الى المنطقة مما دفع بالقبطان لانزدروف للخروج بالسفينة من الميناء حيث تعرض للملاحقة من طرف البريطانيين حتى جزيرة بورنسون كروزو حيث قدر القبطان انه لافائدة من القتال وتعريض حياة الطاقم للموت في معركة خاسرة حيث امر بنزول الطقام الى الجزيرة ورغم ذلك لم تجرا سفن البريطانيين على القتراب منها واطلقت عليها نيرانها ضنا منها انها تخطط للايقاع بهم فغرقت السفينة
اما البطان لانزدروف فقد انتحر بعد ثلاثة ايام بعد ان لف نفسه بالعلم الامبراطوري للدلالة على انه لم يكن خائفا ووفقا لتقاليد الاجداد .
غير ان التاريخ يحوي في طياته قصصا عديدة لمعارك وبطولات وتضحيات لكلا طرفي الحرب .
وفي موضوعنا هذا سنتناول احدى هذه البطولات البحرية التي لم يعطها الدارسون والباحثون حقها ، انها قصة الغراف شبي الالمانية هذه السفينة التي عبرت بحق عن العبقرية الالمانية في انتاج السفن الحربية واعطتهم وسام البطولة في تخريج افضل ضباط القيادة الحربية وافضل الاطقم العسكرية .
لمحة عن الغراف شبي :
حين انتهت الاعمال من الغراف شبي كانت تعتبر من فئة الطراد وذلك وفقا لبنود اتفاقية فرساي التي لم تسمح للالمان ببناء سفن اكبر من الطراد ، الا ان الواقع غير ذلك فهذه السفينة حملت اسلحة وتقنيات حديثة لم تكن متوفرة في اي سفينة اخرى حربية انذاك .
دخلت الغراف شبي المياه في 30 يونيو 1934 واطلق عليها هذا الاسم نسبة الى الادميرال غراف ماكسيميليان فون شبي الذي قتل في معركة بحرية مع اثنين من ابنائه قرب جزر الفوكلاند خلال الحرب العالمية الاولى .
مواصفاتها :
جاءت الغراف شبي تعبيرا عن الذكاء الالماني فاذا علمنا انها بنيت تحت بنود اتفاقية فيرساي التي تضع عدة شروط مجحفة لبناء السفن في المانيا ، لذى كان لابد من بناء سفن صغيرة تصيب من اول طلقة حتى خارج مدى الرؤية ، سريعة ، مناورة ، مع هيكل خفيف ، ولا تحتاج لصيانة كبيرة .
من هنا فقد جاء هيكلها خاليا من المسامير الثقيلة لبرط الالواح واستعمل اللحام لاول مرة، وثماني محركات ديزل لاول مرة ايضا في مكان الفحم احتياطيا مما سمح لهم بتزويدها بمدافع 12 بوصة . كما كانت اول سفينة تجهز برادار وموجه قذائف .
الاسم : الادميرال غراف شبي
سنة دخول الخدمة : 30 يونيو 1934
الفئة : طراد
الوزن : 12000 طن
الحمولة القصوى : 16000 طن
الطول : 186 متر
السرعة :28 عقدة
المدى :8900 كلم
الدفع: 8 اسطوانات مع مروحيتين بقوة 52،050 حصان
الالكترونيات : رادار من النسخ الاولى طراز Seetakt radar
التسليح :
6 مدافع عيار 11 انش 280 ملم
8 مدافع 5.9 انش 160 ملم
6 مدافع 4.1 انش 105 ملم
8 مدافع 37 ملم
10 مدافع 20 ملم
8 قاذفات طوربيد عيار 533 ملم
الدروع : برج محمي بدروع 140 ملم
اما سطح السفينة فسماكته مابين 40 و 70 ملم
كما اتحوت السفينة على طائرتين من نوع Ar 196 للمراقبة البعيدة
وكانت هذه الرائعة الالمانية تحت قيادة ضابط لا يقل روعة عنها هو Hans Wilhelm Langsdorff هانز وليهلم لانزدورف
نهاية الابطال : معركة ريفر بلايت
عندما دخلت هذه السفينة الى مياه المحيط الاطلسي عكرت مياهه بالنسبة للحلفاء خصوصا قرب السواحل الجنوبية لافريقيا وامريكا الجنوبية حيث اغرقت تسع سفن امداد بريطانية وامريكية مما جعل قيادة البحرية البريطانية تخصص مجموعة خاصة لصيد هذه السفينة مكونة من ثماني مجموعات تبحث عنها في كل ارجاء المحيط الاطلسي ومجموعة اخرى في المحيط الهادئ حيث كان المجموع ثلاث مدمرات واربع حاملات طائرات و16 طراد .
وحصل اول اشتباك مع الغراف سبي قبالة سواحل الفوكلاند في امريكا الجنوبية مع ثلاثة مدمرات بريطانية ورغم التفوق البريطاني العددي الا ان مدى ودقة قذائف الغراف سبي كان افضل حيث تعرضت المدمرة لانكستر لاضرار جسيمة اخرجتها من المعركة
في نفس الوقت تعرضت الغراف شبي لاصابات تستدعي التوقف والاصلاح اضافة لنفاذ مخزون الفحم الذي كان يعتمد عليه في السير والاحتفاظ بمخزون الديزل .
استغلت الغراف شبي حلول الضباب للهروب الى ميناء مونتيفيديو للاصلا وهو ميناء محايد ، الان ان مواد القانون البحري الدولي تسمح لها بالرسو لمدة 72 ساعة فقط بالميناء مما دفعها للخروج منه مرغمة ودون الحصول على كميات الفحم او اصلاح الاعطال .
خلال التوقف في ميناء مونتفيديو كانت القنصلية البريطانية قد تمكنت من الحصول على على معلومات حول الاضرار التي لحقت بالسفينة كما قاموا بنشر شائعات تقدم اسطول بحري بريطاني الى المنطقة مما دفع بالقبطان لانزدروف للخروج بالسفينة من الميناء حيث تعرض للملاحقة من طرف البريطانيين حتى جزيرة بورنسون كروزو حيث قدر القبطان انه لافائدة من القتال وتعريض حياة الطاقم للموت في معركة خاسرة حيث امر بنزول الطقام الى الجزيرة ورغم ذلك لم تجرا سفن البريطانيين على القتراب منها واطلقت عليها نيرانها ضنا منها انها تخطط للايقاع بهم فغرقت السفينة
اما البطان لانزدروف فقد انتحر بعد ثلاثة ايام بعد ان لف نفسه بالعلم الامبراطوري للدلالة على انه لم يكن خائفا ووفقا لتقاليد الاجداد .
