نصر الله نصف المعركة .. نصف هزيمة إسرائيل

canareeee

عضو
إنضم
25 أكتوبر 2008
المشاركات
306
التفاعل
11 0 0
"تركت حرب 2006 تداعيات مرعبة بالنسبة للإسرائيليين على مختلف الصعد المتعلقة بالثقة بقياداتهم وجيشهم ومعنوياتهم ومستقبل دولتهم، تداعيات توجت بسلسلة من الاعترافات والشهادات بأن ذلك الجيش الذي لا يقهر، قد قهر وتقهقر وهزم في لبنان"

"لا تزال مصادر إسرائيلية عديدة تتحدث عن المصداقية العالية التي يتمتع بها نصر الله لدى الرأي العام الإسرائيلي، لدرجة أن الإسرائيليين ينتظرون منذ ذلك الوقت خطاباته ويعتبرونها بوصلة لهم لما هو آت"

"إسرائيل بكل مؤسساتها -إضافة إلى الرأي العام- تتابع متابعة حثيثة تحركات وخطابات وتحذيرات وتهديدات نصر الله ببالغ الاهتمام والترقب والتحسب، لأنه يفعل ما يقول"

"إن كان نصر الله يحظى بشعبية ومصداقية عربية إسلامية جارفة على امتداد مساحة الأمة, فإن مصداقيته على مستوى الكيان الصهيوني كبيرة وراسخة ومتزايدة "


1_1005830_1_34.jpg


أربع سنوات على الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان. وعلى الانتصار التاريخي للمقاومة اللبنانية. أربع سنوات على الهزيمة الإسرائيلية الحارقة التي لم تأت في حساباتهم الإستراتيجية أبدا. أربع سنوات وما تزال تلك الدولة مذهولة لا تصدق ولا تستوعب ما جرى هناك في الميدان اللبناني.

والنتائج التي خرجت بها التحقيقات التي أجراها نحو اثنين وخمسين طاقما عسكريا إسرائيليا في أعقاب الهزيمة الإسرائيلية أمام حزب الله في صيف/2006 كلها أجمعت على التفوق الاستخباري لحزب الله.

وفي إطار هذا التفوق، وبعد كل ذلك القصف المكثف المرعب للضاحية الجنوبية والمواقع الأخرى والتي أخفقت تماما في اصطياد أي قائد من قادة حزب الله، كتب يوسي ملمان المحلل العسكري في هآرتس (1/8/2006) صارخا: أين يختبئ قادة حزب الله بحق الجحيم؟".

ولذلك، شرع الثالوث الاستخباري الإسرائيلي -الاستخبارات العسكرية والموساد والشاباك- عمليا بمهمة لجمع أكبر كم من المعلومات عن قيادات حزب الله استكمالا لاستعداداتهم الحربية. فالمسألة مسألة وقت وتوقيت، والتوقيت بالنسبة لهم رهن -كما أشرنا في مقال سابق- باستكمال أكبر كم من المعلومات الاستخبارية حول خريطة منظومة الصواريخ لدى حزب الله، بل إن مصادر غربية تنبأت بـ"أن إسرائيل ستبدأ الحرب في اللحظة التي يتاح لها اكتشاف مخبأ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، مهما كانت الساعة أو الظروف أو أي شيء آخر. وعندها تكون ساعة الصفر في المواجهة المفتوحة، التي تعتقد إسرائيل أنه من خلال اكتشاف مكان وجود نصر الله تصبح قادرة على حسم نصف المعركة".


هزيمة لن تنسى على مدى الأجيال وذلك ليس عبثا، ففي حساباتهم الإستراتيجية في المواجهة مع حزب الله، فإن السيد نصر الله كان بمثابة نصف الحرب آنذاك.

فعسكريا بات هناك لديهم منذ 2006 استسلام للحقيقة الصارخة بأن جيشهم الأسطوري قد هزم، ما فرخ بدوره تداعيات مرعبة بالنسبة لهم على مختلف الصعد المتعلقة بالثقة بقياداتهم وجيشهم ومعنوياتهم ومستقبل دولتهم، تداعيات توجت بسلسلة من الاعترافات والشهادات بأن ذلك الجيش الذي لا يقهر، قد قهر وتقهقر وهزم في لبنان، بل أكثر من ذلك فإن النظريات الحربية لذلك الجيش تساقطت، ما كان أكده المحلل العسكري أمير أورن في هآرتس 1/7/2008 حيث قال: "إن نصر الله أفقد إسرائيل أركان نظريتها الأمنية".

فحينما يعلن الجنرال فيلنآي في أعقاب الحرب: "لم نعرف من نقاتل"، ويضيف محلل إستراتيجي إسرائيلي: "أن الصفعة التي تلقيناها من حزب الله أضاعت قوة ردعنا"، ويوثق الجنرال ديسكين: "أن أجهزة السلطة في إسرائيل انهارت بشكل مطلق أثناء الحرب"، ويعززه الباحث ميرون بنفنستي قائلا: "إن الحرب تعيد إسرائيل جيلا كاملا للوراء"، ويشهد الجنرال احتياط بن العيزر بـ"أن الحكومة الإسرائيلية ذهلت من قدرة حزب الله على البقاء"، ليتبعه الجنرال احتياط أوري ساغي مؤكدا: "أن حزب الله أصبح مشكلة إقليمية إستراتيجية"، وليستخلص المؤرخ المعروف توم سيغف: "أن نتائج الحرب على لبنان تحتاج إلى لجنة تحقيق تتألف من مؤرخين".

يضاف إلى ذلك مئات الوثائق والشهادات الإسرائيلية وغيرها في السياق ذاته، فإننا نغدو عمليا أمام حقيقة كبيرة ساطعة تكرست على مستوى الوعي الجمعي الإسرائيلي وهي: "أن"إسرائيل العظمى" منيت عمليا بهزيمة حارقة على يد حزب الله لن تنسى على مدى الأجيال الإسرائيلية"، وأن ذلك "الجيش الذي لا يهزم" قد هزم وتمرغ أنفه وردعه وهيبته في المستنقع اللبناني.

بل إنه كان من المحتمل أن تذهب الهزيمة إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ كتب المحلل العسكري رون بن يشاي في يديعوت أحرونوت 22/8/2006 يقول: "ما حصل للجيش الإسرائيلي في الواقع يشبه الهزيمة التي مني بها الجيش الأميركي في فيتنام، وتلك التي مني بها "الجيش الأحمر" في أفغانستان"، بل وبرأي بن يشاي فإن "وقف إطلاق النار منع وقوع هزيمة أكبر بكثير أمام حزب الله".

فكلهم يعترفون اليوم إذا أن "إسرائيل" هزمت على مستوى الإستراتيجية والاستخبارات ونظرية القتال والاستعداد والتنظيم، والقيادة والسيطرة، غير أن الهزيمة الإسرائيلية الكبرى أيضا كانت على مستوى الحرب الإعلامية السيكولوجية، فإن كان نحمان شاي -الإعلامي العسكري الإسرائيلي المعروف- قد ثبت في صحيفة معاريف: "أن الإعلام ذاته هو ساحة الحرب، وهو وسيلة غير عادية، وإسرائيل تدير أمورها عبر ثلاث وسائل: الجهد العسكري، والسياسي، والإعلامي"، فإن حصيلة الحرب على لبنان، كانت هزيمة "إسرائيل" عسكريا وسياسيا وإعلاميا.


الإسرائيليون ينتظرون خطابات نصر الله
وفي هذا السياق المتعلق بالتأثير الدرامي لشخصية وخطابات السيد نصر الله، تحدثت ولا تزال مصادر إسرائيلية عديدة عن المصداقية العالية التي يتمتع بها السيد نصر الله لدى الرأي العام الإسرائيلي، لدرجة أن الإسرائيليين ينتظرون منذ ذلك الوقت وعلى مدى أربع سنوات خطاباته بفارغ الصبر ويعتبرونها بوصلة لهم لما هو آت.

وتبين من دراسة إسرائيلية عالجت الحرب الإعلامية النفسية المعنوية التي جرت بين "إسرائيل" وحزب الله إلى أي حد وأي مدى نجحت الحرب النفسية المعنوية التي خاضها حزب الله في التأثير على المجريات الحربية وعلى الرأي العام الإسرائيلي الذي منح ثقته للسيد حسن نصر الله على حساب "قادة إسرائيل".

وأشارت إلى "أن الجمهور الإسرائيلي كان ينتظر -خلال الحرب- بفارغ الصبر خطابات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بسبب صدقيتها أساساً وأن الجمهور يمنح نصر الله علامة أفضل بالمقارنة مع الناطقين باللغة العبرية(النص نقلا عن موقع عرب 48 على الإنترنت 4/9/2006).

وفي إطار الدراسة -التي كان عنوانها "إدارة الإعلام أثناء حرب لبنان الثانية"- طلب من أعضاء ست مجموعات مشاهدة شريط فيديو -عرض فيه الإعلام الإسرائيلي في الداخل والخارج- الإجابة على نماذج أسئلة.

وبحسب أقوال د. ليفل من جامعة بن غوريون -الذي أجرى في السابق عدة دراسات حول الإستراتيجية الإعلامية وعلم النفس السياسي وعلاقات الجيش مع وسائل الإعلام- فإن نتائج البحث أظهرت أنه في حالات كثيرة كان الجمهور يضطر إلى الاعتماد على تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ويقول: "مقابل قائد إعلامي مثل نصر الله، كان على المؤسسة الإسرائيلية أن ترد بنفس المستوى على الأقل"، ويضيف: "القائد الإعلامي يمنح المشاهد ثلاثة مرتكزات: تأملات وتأكيد وصدقية"، وبحسب أقواله، فإنه لدى سؤال المشاركين في الدراسة حول من قدم لهم "التأكيد" حول مواصلة الحرب، ولمن ينسبون "الصدقية"، كانت الأجوبة تقول إن الجمهور الإسرائيلي أشار إلى خطابات نصر الله كمن زودته بالعنصرين".

ويستخلص ليفل: "وصلنا إلى وضع جنوني. حالة نفسية لا تخطر ببال أحد، فبدلاً من أن ينتظر الجمهور الإسرائيلي ناطقاً قومياً يوضح له ماذا يحصل في كل يوم، ويقلص الفوضى ويرتسم كصادق، فقد حصل ما لم يحصل من قبل. الجمهور لجأ إلى القائد الذي نحاربه، وجلس بفارغ الصبر ينتظر خطاباته".


صواريخ سيكولوجية عابرة للمعنويات
ولذلك تفوق السيد كما جاء في استطلاع مثير للرأي العام الإسرائيلي أجراه د. شاؤول كمحي من كلية علم النفس في جامعة تل حي، والبروفيسور يوحنان أشيل من جامعة حيفا على قادة "إسرائيل" وجاء أيضا: "أن حسن نصر الله هزم أولمرت -حينما كان رئيسا للوزراء- وفق كافة المعايير. إذ عرض نصر الله كأيديولوجي وصاحب رؤية ويعمل وفق تخطيط بعيد المدى. وقد حصل نصر الله على 5.5 نقاط مقابل 3.9 فقط حصل عليها أولمرت"، ويضيف الباحثان الإسرائيليان "أنه رغم كونه عدوا صعبا إلا أن الإسرائيليين وجدوه أنسب من أولمرت لموقع القيادة خلال الحرب/يديعوت أحرونوت".

وما بين ذلك الوقت واليوم، أي بعد أربع سنوات على الحرب تعززت الاستخلاصات المشار إليها أعلاه على نحو مذهل، فكشف تقرير استخباراتي عسكري "أن السيد حسن نصر الله هو أول "زعيم عربي" يكون لخطبه تأثير على الرأي العام الإسرائيلي منذ الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في الستينيات من القرن الماضي"، ونقلت صحيفة هآرتس 15/7/2010 أن ضابط الاستخبارات الرئيسي في القيادة المركزية للجيس الإسرائيلي قام بدراسة خطب نصر الله خلال حرب لبنان الثانية، وحللت الدراسة عشر خطب له أذيعت خلال الحرب التي استمرت 33 يوما، وقال الضابط –كولونيل رونين-: "إن الخطب كانت إلى جانب الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل سلاحا هجوميا في الحرب مع إسرائيل، كما أنها كانت الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يوصل من خلالها نصر الله رسالته إلى جمهوره على اختلافاتهم".

ويجمع الإسرائيليون اليوم -من الجنرال إلى القائد السياسي إلى الأيديولوجي إلى المواطن العادي- على أن السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله كان نصف الإعلام، ونصف المعركة، ونصف "هزيمة إسرائيل"، وأن خطاباته شكلت صواريخ سيكولوجية عابرة للمعنويات الإسرائيلية.


مصداقية نصر الله في الحرب القادمة

واستتباعا -ونحن اليوم أمام أربع سنوات على العدوان وهزيمتهم- فإن المؤشرات تؤكد أن الكيان يستعد لعدوان جديد على لبنان. والمؤشرات حول النوايا العدوانية الجديدة تتراكم.

فلم يعد سرا أن المؤسسة العسكرية الأمنية السياسية الإسرائيلية تجمع منذ ذلك الوقت على أن "إسرائيل" لا يمكنها أن تتعايش مع حزب الله مدججا بالعقيدة والإرادة والقيادة الفذة والإستراتيجية والتدريب والتنظيم الفولاذي، كما لا يمكنها أن تتعايش على نحو حصري مع ذلك المخزون الصاروخي الهائل بحوزته الذي يطال كافة المدن والأهداف الإسرائيلية على امتداد مساحة فلسطين. والأهم من كل ذلك أنها لا يمكنها أن تتعايش مع قائد كبير فذ صادق تفوق شعبيته -كارزميته- ومصداقيته شعبية ومصداقية أي زعيم عربي أو حتى أممي على الإطلاق.

ولذلك غدت "إسرائيل" بكاملها -مؤسسات عسكرية أمنية استخبارية سياسية أكاديمية بحثية وإعلامية، إضافة إلى الرأي العام الإسرائيلي- تتابع متابعة حثيثة تحركات وخطابات وتحذيرات وتهديدات السيد نصر الله ببالغ الاهتمام والترقب والتحسب، فهو يفعل ما يقول، ويقرن الأقوال بالأفعال على نحو يثير ذهولهم على مختلف انتماءاتهم ووظائفهم وأدوارهم.

ما ينسحب على احتمالات الحرب القادمة
ففي آفاق الحرب القادمة التي تعد"إسرائيل" العدة لها، فعندما يعلن نصر الله على سبيل المثال:" أن إسرائيل يمكن أن تشن حربا على لبنان .. نحن لا نريد هذه الحرب، لكن إذا هجمت إسرائيل علينا.. فإن مقاوتنا ستسحق وتدمر وتشتت جيشها وستضيع فلوله .. وسيتغير وجه المنطقة لأنه إذا حطمنا جيشها (إسرائيل ) وسنحطمه وندمره في لبنان، عندها أي مستقبل لإسرائيل.. عندها سنذهب بالسيارات والباصات إلى بيت المقدس/ السبت 19/ 9 / 2009"، فإن في ذلك دلالات حقيقية ومصداقية يلتقطها الإسرائيليون بلا شك وبلا تردد، بل وبمصداقية عالية.

وحينما يعود ليعلن مرة أخرى:" سنغير وجه المنطقة في أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل وسنصنع النصر التاريخي الكبير/الجمعة 15 / 1 / 2010 "، فان ذلك يعني بالنسبة لهم أن حزب الله بات يمتلك المزيد من الأسلحة الإستراتيجية والمفاجآت القادرة على تغيير مجريات الحرب والنتائج والخرائط، وهم أيضا يصدقون السيد في ذلك.


وحينما يعود علينا مرة ثالثة ليعلن:"أن حزب الله سيقصف البنى التحتية في إسرائيل، وهو "يملك الإمكانات لذلك"، فـ"إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت سنضرب مطار بن غوريون في تل أبيب، إذا ضربتم موانئنا سنقصف موانئكم، إذا ضربتم مصافي النفط عندنا سنقصف مصافي النفط عندكم، وإذا قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم، إذا قصفتم مصانع الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء عندكم/ وكالات- 16/2/2010"، فإنهم هناك في الكيان يفتحون أفواههم ذهولا من هول التهديد.

وليس في ذلك أية مبالغة أبدا..

فإن كان السيد نصر الله يحظى بشعبية ومصداقية عربية إسلامية جارفة على امتداد مساحة الأمة كما تثبت مجسات الرأي العام في كل مكان، فإن مصداقيته على مستوى الكيان الصهيوني كبيرة وراسخة ومتزايدة ومدعمة باقتران أقواله بأفعاله في كافة محطات الحروب والمواجهات في الساحة اللبنانية.. بل إنه يحظى بمصداقية تفوق مصداقية قياداتهم العسكرية والسياسية والإعلامية.

بل إنهم يعتقدون أن حزب الله بقيادته يشكل خطرا وتحديا إستراتيجيا حقيقيا يقض مضاجع المؤسسة والقيادات والجماهير الإسرائيلية.

المصدر: http://aljazeera.net/NR/exeres/8765CAB7-54E2-4CEE-AE04-33B6B4742B1B.htm?GoogleStatID=24
 
رد: نصر الله نصف المعركة .. نصف هزيمة إسرائيل

لا بأس من إدراج الدارسة التي أعدها العميد الركن الدكتور أمين أحمد حطيط : "حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج"

1_638280_1_34.jpg


بعد شهر من إطلاق إسرائيل حربها على لبنان، يكون من المفيد أن نتوقف عند هذه الحرب الفريدة من نوعها في الظرف والوسيلة والنتائج، توقفاً نستعرض فيه ما حدد لها من أهداف وما آلت إليه من نتائج بعد هذه المدة التي تعتبر طويلة نسبيا إذا ما قورنت بحروب إسرائيل السابقة ضد العرب.

إنها الحرب ذات الأهداف البعيدة المدى والجذرية التأثير.. حرب أريد لها أن تكون المدخل إلى إعادة صياغة الشرق الأوسط الجديد، أو الكبير، أو بالأصح الشرق الأوسط المستعمر أميركيا.


الخلفية والأهداف الإستراتيجية للحرب
"
تبين لأميركا أن لا أحد في الداخل يستطيع تنفيذ القرار 1559، فقررت تكليف إسرائيل بالمهمة وانتظرت الظرف المناسب للتنفيذ، واستغلت أميركا وإسرائيل عملية أسر الجنديين وأطلقتا عمليتهما المخططة
"

1- خلفية الحرب: بدأت إسرائيل عدوانها إثر عملية أسر جنديين من جيشها يوم 12 يوليو/تموز 2006، عدواناً كانت ترى فيه حاجة لها منذ العام 2000 (ثأراً لهزيمتها وإعادة اعتبار لجيشها)، وكانت حضرت له منذ ثبت عجز المحور الأميركي المتشعب الامتداد داخليا وعربيا ودوليا عن تنفيذ قرار نقل لبنان من محور الممانعة والرفض لمشروع أميركا إلى محور التبعية لها. لقد حاولت أميركا أن تستثمر احتلالها للعراق وتفرض على كل دول المنطقة الخضوع فاصطدمت بعقبات ثلاث:

- الأولى في إيران التي رفضت التخلي عن برنامجها النووي كما رفضت مد أميركا بالتسهيلات اللازمة لاستقرار احتلالها للعراق.

- الثانية في سوريا التي رفضت نزع سلاح حزب الله في لبنان، كما أنها لم تقدم لأميركا الخدمات الأمنية والعسكرية في الداخل العراقي لتجعل الاحتلال فيه أمرأ يسيراً، كما رفضت طرد ممثلي المقاومة الفلسطينية من أراضيها.

- الثالثة في حزب الله الذي هزم إسرائيل عام 2000 واستمر في بناء قدرة عسكرية فريدة من نوعها تقع بين القوة التقليدية النظامية (جيش) وغير النظامية، وصاغ هيكلية عسكرية ذات قدرات مناسبة لتشكيل تهديد جدي لإسرائيل يمكن الحزب من شل قدراتها إذا شاءت العمل بسياسة "الذراع الطويلة" القادرة على التأثير في كامل الشرق الأوسط لخدمة المصالح الأميركية الإسرائيلية المشتركة.

لقد قامت أميركا بالعمل منفردة أو مع تابعين أو حلفاء لها مباشرة، أو بشكل غير مباشر عبر الاستدراج واستصدار القرارات الدولية ضد هذا وذاك من عناصر الفريق الممانع. وكان الأهم في ذلك القرار 1559 الذي اختصر المسألة بتغيير النظام في لبنان وعزل سوريا وتجريد حزب الله من سلاحه، والأمر الأخير هو بيت القصيد.

لكن تبين لأميركا أن أحدا في الداخل لا يستطيع تنفيذ القرار، فقررت تكليف إسرائيل بالمهمة وانتظرت الظرف المناسب للتنفيذ. واستغلت أميركا وإسرائيل عملية أسر الجنديين على الخط الأزرق في جنوب لبنان من قبل المقاومة بغية تحرير أسرى لبنان بالمبادلة، وأطلقتا عمليتهما المخططة. وأعلنت إسرائيل مباشرة أن أهداف العملية هي:


2- أهداف الحرب: ونميز فيها بين:

أ- الأهداف المعلنة المباشرة:

- تدمير حزب الله ونزع سلاحه، بما يسهل عملية انتقال لبنان كليا إلى القبضة الأميركية. وتحرير يد إسرائيل بعد تخليصها من تهديد صواريخ.

- تحرير الأسرى الجنود الإسرائيليين، بعد رفض أي عملية تبادل مع حزب الله.

- تطبيق القرار 1559 بما فيه من نشر الدولة سيطرتها على الجنوب، ونشر الجيش على الحدود في صيغة تجعل منه حرساً للحدود مع إسرائيل.


ب- الأهداف المضمرة أو الحقيقية للحرب هي:

- استعادة قدرة الردع الإسرائيلية بعدما تآكلت منذ العام 2000.

- توفير الظرف المناسب لأميركا للانطلاق إلى الشرق الأوسط الجديد عبر:

تطويع الإرادة السورية للقرار الأميركي عن طريق وضع لبنان برمته في موقع الرفض لها، ثم "المحاصرة لها" بعد اجتثاث الفريق اللبناني الوحيد الذي يجاهر بتحالفه معها.
قطع الأطراف الإيرانية الخارجية وإبعاد السيف الذي قد تسله إيران على إسرائيل انطلاقاً من لبنان، وفرض واقع يمكن من التمدد إلى الوضع الإيراني لنقل رسالة واضحة للجميع "انتهى عهد الممانعة للقرار الأميركي في الشرق الأوسط" وعليكم الانصياع ليس في الملف النووي فحسب بل في كل شأن أو أمر يعني إيران داخلياً أو خارجيا، إذا كان من شأنه أن يؤثر على القرار الأميركي في أي وجه.
وهنا نذكر أن إعادة صياغة الشرق الأوسط على أنقاض معاهدة سايكس بيكو تعني أميركيا:


"
من أهداف الحرب المضمرة الإمساك بالقرار والسيطرة على دول الشرق الأوسط التي كانت خارج بيت الطاعة والتبعية الأميركية، ثم إقامة الأنظمة السياسية الخاضعة من العراق إلى فلسطين إلى لبنان
"

- الإمساك بالقرار والسيطرة في دول الشرق الأوسط التي كانت خارج بيت الطاعة والتبعية الأميركية، ثم إقامة الأنظمة السياسية الخاضعة من العراق إلى فلسطين إلى لبنان.

- تقسيم الدول الشرق أوسطية الكبرى إلى دول طائفية أو عرقية صغيرة لا تملك مقومات الدولة القادرة على حماية ذاتها أو الاستمرار من غير دعم خارجي معين خاصة في المجال الأمني.

- أما عسكريا فيكون على الحكومات الجديدة أن لا تفكر في إنشاء جيوش القتال، إذ إن أميركا وإسرائيل هما وحدهما اللتان لهما الحق في ذلك، أما الآخرون فليس لهم أكثر من جيش/شرطة لقمع الشعب ومنع أي حركة رفض للسياسة الأميركية في الداخل.


3- الخطة العسكرية الميدانية للعدوان على لبنان:


من استقراء ما نفذ من الخطة ومن متابعة مجريات الأمور في الشهر الأول منها، نستطيع أن نقول بأن الخطة الإسرائيلية الأساسية قامت على ما يلي:

أ- في مرحلة أولى مرحلة القصف التدميري، وتكون عبر:

- تدمير شبكة المواصلات اللبنانية من الجنوب وإليه وإقفال كل المنافذ التي تصل لبنان بالخارج (برا وبحرا وجوا) لهدف أساسي هو قطع أي نوع من الإمداد لحزب الله كهدف مباشر، والتضييق على المواطنين لحملهم على الانتفاضة ضد المقاومة كهدف غير مباشر.

- اغتيال قادة حزب الله في منازلهم بتدميرها عليهم، ثم الانقضاض على مراكز القيادة والاتصال لشل الحركة وتفكيك التنظيم عبر الفتك بقيادته وخلق الفوضى والتشتت في التنظيم.

- تدمير البنية اللوجستية للمقاومة وكل ما يعتقد بأنه مخزن أو مستودع أو قاعدة اتصال للمقاومة.

- إحداث المجازر والتضييق على السكان لحملهم على التحلل من المقاومة أو الضغط عليها، ما يؤدي إما إلى "موتها" عبر تجفيف المياه عن السمكة (المقاومة) أو خنق السمكة بضغط المحيط عليها.

- إنهاء المرحلة بوضع تكون فيه المقاومة مقطعة الأوصال، مشلولة الفعالية، متناثرة الأشلاء.

ب- في مرحلة ثانية "اجتثاث المقاومة" بالإجهاز على أشلائها، وذلك بأن:

- تقوم القوات البرية بعملية اجتياح سريعة سهلة وغير مكلفة تكون غايتها "تنظيف مراكز المقاومة" وتجريد من تبقى من مقاتليها من سلاحه -إن أبقي عليهم أحياء- وسوقهم بعد ذلك إلى "المحاكمة العادلة" بالمنطق الأميركي، واستعادة تجربة "معتقل أنصار" في الحد الأدنى أو غوانتانامو على الأرجح لأن هذه المرحلة ضرورية ولازمة بكل تأكيد بمنطق ورؤية إسرائيل وأميركا للتخلص من "المقاومة الإسلامية" وجوداً وفعالية ثم فكراً ونمواً أو إعادة بناء، لأن لبنان من غير ذلك لا يمكن أن ينتقل كلياً إلى القبضة الأميركية الإسرائيلية من غير الحاجة إلى قوات عسكرية دائمة فيه، والاجتياح البري ضرورة حتمية في الخطة لأن إسرائيل وأميركا تعلمان أن الطيران والمدفعية لا تمسك أرضا ولا تحقق نصراً ناجزا، على أن يكون الاجتياح في الحد الأدنى إلى نهر الزهراني مع احتمال تطويره إلى نهر الأولي أو أبعد وفقاً للنتائج المتحققة والثمن المدفوع.

- استكمال تدمير بنية حزب الله لاجتثاثه كلياً في الصيغة المدنية المؤسساتية، على نمط "اجتثاث البعث" التابع لصدام حسين في العراق (طبعاً مع الفارق الجذري في الشبه بينهما أو حتى المقارنة) للقول للشعوب بعد ذلك: لا تفكروا في مقاومة مشروعنا، فكما كانت حرب أكتوبر/تشرين 1973 آخر الحروب النظامية مع إسرائيل، تكون حرب 2006 ضد حزب الله آخر الحروب غير التقليدية التي تواجهها إسرائيل وأميركا في الشرق الأوسط، على أن يصار بعد ذلك إلى تعميم ثقافة منع تكوين المقاومة الشعبية ثم حظر تزويدها بالسلاح أو تدريبها في أي مكان آخر للتخلص نهائياً من هذا الخطر.


العمليات العسكرية
"
ظهر أن المقاومة لم تكن غافلة عن النوايا الإسرائيلية فاتخذت من التدابير ما جنب بنيتها وأسلحتها وقيادتها أي ضرر من الفتك الإسرائيلي التدميري، ما أحدث الصدمة لدى إسرائيل
"

4- الخطة الأساسية:
بدأت إسرائيل تنفيذ الخطة عملياً، ويبدو أنها حددت مهلة من أسبوع إلى عشرة أيام لتنفيذ كل مرحلة مع قابلية التمديد أسبوعا لكل منهما، بما يؤمن انتهاء العملية برمتها في حدود 31 يوليو/تموز تاريخ التجديد لقوى الأمم المتحدة في الجنوب، فيصدر القرار آنذاك وفقاً لواقع جديد تكون أميركا قد حضرت كل شيء فيه. وانطلق التنفيذ فجاءت النتائج كما يلي:

أ- في المرحلة الأولى:
- دمرت إسرائيل كل ما تستطيع تدميره وفقاً لخطتها، واستهدفت كل ما كان معداً من قبلها عبر ما يسمى "بنك الأهداف" وعددها 420 هدفاً تقع في توصيف الأهداف المدنية ذات الصلة بالبنية التحتية اللبنانية، إضافة إلى منازل عدد كبير من المسؤولين في المقاومة الإسلامية ومقرات القيادة، ووسائط الاتصال وهوائيات الإرسال. وكان نصيب الطرقات والجسور كبيراً في عملية التدمير من الجنوب إلى الشمال، وتسبب القصف التدميري بارتكاب المجازر بحق المدنيين بتحطيم البيوت على رؤوس ساكنيها وجلهم من الأطفال والنساء والشيوخ، (أحصي عدد القتلى بعد 6 أيام من العدوان فتبين أنه 300 منهم 132 طفلاً دون الثامنة من العمر، ووصل العدد بعد شهر إلى 1126 قتيلا).

- ظهر أن المقاومة لم تكن غافلة عن النوايا الإسرائيلية، فاتخذت من التدابير ما جنب بنيتها وأسلحتها وقيادتها أي ضرر من "الفتك الإسرائيلي التدميري"، ما أحدث الصدمة لدى إسرائيل إذ تبين لقيادتها أن أعمال القصف لم تحقق شيئا جوهرياً من أهداف الخطة، حيث استمرت على جهوزيتها القتالية والقيادية والبنوية، وتأكد ذلك عندما انتقلت المقاومة في اليوم التالي لاستعادة المبادرة بعد استيعاب العدوان، وبدأت تطبيق سياسة "الردع الدفاعي" باستهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ، ما مكنها من أن تلحق بإسرائيل خسائر مادية وبشرية لم تلحق بها منذ أن اغتصبت فلسطين عام 1948، خاصة بعدما وصل القصف إلى حيفا، وامتلكت زمام المبادرة في الميدان.

- تقويم عام للمرحلة الأولى:

فشل إسرائيلي في تحقيق أهداف الخطة في المرحلة الأولى.
ظهور قدرات عسكرية هامة لدى المقاومة فاجأت إسرائيل على أكثر من صعيد ميداني عملي أو استخباراتي أو أمني، والأخطر الرد الصاروخي على العمق الإسرائيلي وبشكل دقيق.
أما على الصعيد العسكري الإستراتيجي فإن فشل سلاح الجو في تحقيق الأهداف المحددة يمكن أن يؤشر إلى عدم جواز اعتماد نظرية "الحسم الجوي للأهداف المركزية" على غرار ما بدأ الترويج له بعد حرب 1967 يوم أخرج سلاح الجو المصري من المعركة، وتسبب في هزيمة الجيش المصري في الحرب كلها.

ب- في المرحلة الثانية:
1- رغم أن إسرائيل تأكدت من أن المرحلة الأولى لم تحقق أهدافها خاصة مع ظهور فعالية القوة النارية والمستوى المعنوي للمقاومة، فقد دفعت إلى المتابعة بعدما وجدت نفسها في مأزق شديد يفرض عليها الخيار بين:


- التوقف عن القتال ما يعني انهيار المشروع وتكون الكارثة السياسية على أميركا وكل أتباعها.

- المتابعة بالانتقال إلى المرحلة الثانية متجاوزة إخفاقها في المرحلة الأولى، ما يستلزم إضافة هدف جديد إليها يتمثل في إعادة الاعتبار إلى جيشها بعد الإخفاقات الجوهرية والخسائر التي تكبدتها في المرحلة الأولى منذ أسر الجنود، إلى تدمير الدبابات من نوع ميركافا (من أفضل المدرعات في العالم)، إلى تدمير البارجة ساعر (ذات القدرات المميزة عسكرياً في النار والمراقبة والحماية)، إلى الإخفاق الاستعلامي وما يلحق به. وقد ألزمت بالمتابعة بقرار أميركي وضغط من بعض العسكريين في الداخل.

- أما التنفيذ الفعلي للمرحلة الثانية فقد كان محكوماً بحذر إسرائيلي عسكري شديد، إذ إنها تيقنت في المرحلة الأولى من مدى عجزها عن معرفة حقيقة وطبيعة الخصم، لذلك كان لا بد لها من عملية كشف أو سبر الغور أو جس نبض المقاومة لمعرفة قدراتها الحقيقية في الميدان وفي قتال المواجهة، وللوقوف على حجم الثمن الذي عليها أن تدفعه في معرض تنفيذ المرحلة الثانية تلك.

فقررت أن تكون المرحلة مسبوقة بعملية "استطلاع بالقوة" كما هو معتبر في العرف العسكري. وقد اختارت العمل في القطاع الأوسط من الجبهة لأنه المحور الأفضل لها عسكرياً وسياسيا (فالقطاع الشرقي يجعلها في تماس مع سوريا، وهي لا تريد ذلك في تلك المرحلة من مراحل الحرب، والقطاع الغربي يعطي مزايا أكبر لعمل المقاومة) لذلك كان اختيار مكان الاجتياح البري هو العمل في القطاع الأوسط وكانت منطقة مارون الراس-عيترون- بنت جبيل هي المنطقة التي وقع عليها الاختيار لتنفيذ المهمة, ودفعت بقوة مدرعة بحجم كتيبة لإجراء عملية الاستطلاع والتوغل باتجاه بنت جبيل، وكانت تتوخى من ذلك هدفاً مباشراً هو كما ذكرنا، وهدفا غير مباشر هو تقديم إنجاز عسكري سريع عبر احتلال هذه المدينة التي تعتبر العاصمة التاريخية لجبل عامل وذات قيمة عقائدية وفكرية في الجنوب وعند المسلمين الشيعة.


2- النتائج الأولية للمرحلة الثانية:- مواجهة عكسية ضارية أبداها رجال المقاومة أوقعت الخسائر الجسيمة في القوى المتسللة إلى الحد الذي فرض على القوة المتسللة أربعة أيام من القتال للتمكن من التقدم 1300م داخل الأرض اللبنانية وبجبهة كيلومتر واحد، وتكبدت 7 قتلى و20 جريحا ودمر لها 5 دبابات ميركافا، مقابل 3 شهداء للمقاومة. وكانت صفعة بالغة الخطورة وجّهت لإسرائيل ما جعلها في حال الصدمة.

"
انتهاج المقاومة أسلوب قتال يعتمد على المواجهة المباشرة والتصدي للقوات المتسللة، وهو يختلف عن أساليب حرب العصابات القائمة على تجنب المواجهة المباشرة
"

- اعتماد رجال المقاومة أسلوب قتال يعتمد على المواجهة المباشرة والتصدي للقوات المتسللة، وهو يختلف عن كل التقنيات وأساليب قتال العصابات القائمة على مبدأ "تجنب المواجهة المباشرة" (الفر في التقدم، والكر في السكون والتراجع). هذا الأسلوب حمل العدو على القول بأننا لا نحارب مليشيا بل لواء من القوات الخاصة-قوات النخبة من الجيش الإيراني، وذلك ليخفف من حجم الهزيمة التي لطخت وجهه في مارون الراس.

- عدم تأثير دخول العدو إلى مارون الراس على أداء المقاومة وتحركها وفعالية المواجهة والرد والقصف، إذ ثبتت المقاومة على ما كانت عليه عسكريا ومعنوياً من غير أي تبدل.

- وبالخلاصة خرجت إسرائيل من عملية جس النبض بمحصلة مفادها أن تنفيذ المرحلة الثانية كاملاً يعني أن عليها دفع ثمن ليس بالقليل، ما أدى إلى رفع الأمر إلى السلطة السياسية لتتخذ القرار وتكون المسؤولة عنه، إذ إن الجيش لم يكن بمقدوره تحمل المسؤولية في هذا الشأن.


5- القرار الصعب: الخطة الثانية "حرب إعادة الاعتبار".

بنتيجة معركة مارون الراس تغير الموقف تماماً وأصبحت الحرب أو الاستمرار فيها حاجة إسرائيلية خطيرة وجذرية تتمثل في إنقاذ صورة الجيش الإسرائيلي. وانقلبت المعركة إلى معركة حياة أو موت كما يقول شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومعركة مصير مشروع بكامله في الشرق الأوسط بالنسبة لأميركا.

وهنا تلاقت المصلحتان الإسرائيلية والأميركية واتخذ القرار بالمتابعة، وأجهضت أميركا كل الفرص لوقف إطلاق النار وشجعت إسرائيل على المتابعة واعدة بالدعم العلني في كل شيء.. وكان القرار الصعب: المتابعة للتعويض.

فتقرر استئناف العمل على المحور ذاته رغم الخسارة، ما أدى إلى ملحمة بنت جبيل حيث كان للمقاومة تكتيك آخر انتهى اعتماده إلى خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف الإسرائيليين، ما حملهم على تغيير محور العمل وانتقلوا إلى عيتا الشعب، ولم يكن حظهم هناك أفضل بل كانت الخسائر أشد وأدهى، فغيروا محور العمل ثانية وانتقلوا إلى محور الطيبة مرورا بالعديسة وكان الإخفاق حليفهم. هنا رأوا الحاجة إلى عمل استعراضي يخفي الإخفاقات الشديدة التي حدثت فاعتمدوا العمل خلف الخطوط بإنزال في بعلبك بقصد خطف قيادي من حزب الله، وأخفقت العملية أيضا عندما تبين أن من خطفتهم القوة الإسرائيلية مواطنون لا علاقة لهم بالحزب ولا عهد لهم باستعمال سلاحه. وعندما تكررت عملية الإنزال في صور كانت النتيجة واحدة: الإخفاق.

لقد احتار الجيش الإسرائيلي في اعتماد أي مدخل ميداني يحقق عبره الإنجاز العسكري الذي يمكنه أن يقول إنه انتصر في الحرب ولو جزئياً، ولكن تبين له أن الأمر بات في حكم المستحيل بعد 18 يوماً من بدء الحرب، خاصة بعدما بدأ يتلمس الإستراتيجية العسكرية الفريدة من نوعها لحزب الله في القتال والتي تقوم على العناصر التالية:

- الأرض المحضرة جيداً للقتال: عبر بناء الخنادق والأنفاق تحت الأرض التي تمكن من الحركة والاختفاء بعيداً عن مراقبة العدو وناره.

- حسن اختيار السلاح في المواجهة بما يلائم الهدف ويحقق النتائج التدميرية أو الشلل له.

- المستوى الرفيع للمقاتل مهنيا ومعنوياً، إذ إنه مقاتل يخرق المعقول في المواجهة والثبات.

- منظمة الأمن والاستعلام التي يملكها الحزب والتي تمكنه من الوصول إلى ما يريد أن يعرفه عن العدو، ويحول دون اختراق العدو أمنيا له.

- القدرات الصاروخية الهائلة التي تهدد العمق الإسرائيلي إلى 70 كلم على الأقل.

- اعتماد نمط القتال المتحرك المرن الذي ينطلق بداية من مبدأ "لكل نقطة مقاتلوها"، ما يفشل سياسة تقطيع الأوصال.

- اعتماد مبدأ الحركة الدائمة وعدم إخلاء الميدان ما يحول دون تحول الاختراق إلى احتلال، وفرض مفهوم إنشاء مناطق اشتباك بدل الأرض المحتلة.

"
تنوعت أساليب القتال أو نمط العمل التكتيكي الميداني, بمعنى أن
المقاومة نوعت نمطها القتالي بحيث لم يستطع العدو أن يتنبأ به في أي نقطة من مناطق المواجهة وكان يفاجأ دائما ويتكبد الخسائر في خط تصاعدي
"

- تنوع أساليب القتال أو نمط العمل التكتيكي الميداني:
من السد الواقف والضرب على الذنب، إلى الوعاء الحاضن ثم المدمر، إلى الكمائن البسيطة أو المركبة والمتعددة، إلى الاستدراج إلى مناطق التقتيل، إلى الغارات المركبة أو البسيطة، إلى الأفخاخ البسيطة أو ذات القوة التدميرية الهائلة.

بمعنى أن المقاومة نوعت نمطها القتالي بحيث لم يستطع العدو أن يتنبأ به في أي نقطة من مناطق المواجهة، وكان يفاجأ دائما ويتكبد الخسائر في خط تصاعدي.

- الحرب النفسية، والإعلام العاقل، والصدقية في تقديم المعلومة.

- القيادة الواعية والحكيمة والثابتة على الأهداف والصادقة في المواقف.


بعد 18 يوما على الحرب استخلصت أميركا وإسرائيل النتيجة التالية: الهزيمة العسكرية واقعة لا محالة بإسرائيل ولاينقذها إلا الحل السياسي، لذلك انطلقت كوندوليزا رايس في البحث عن الحل، وكان التغيير في الخطة.


6- الخطة الثالثة "النار في خدمة الدبلوماسية":

قامت هذه الخطة على أساسين:
- ارتكاب المجازر للضغط على لبنان ليقبل بأي حل يفرض عليه.
- المشاغلة الميدانية مع التهديد المستمر باجتياح بري واسع.

وقد عملت إسرائيل لمدة أسبوع على هذه الخطة، وتوصلت خلالها إلى وضع مشروع قرار فرنسي أميركي يعطيها كل ما كانت تريد كما لو أنها انتصرت في الحرب. وبعد جدل سياسي تدخلت فيه الدول العربية عدل المشروع إلى حد القبول به لبنانياً وأعطى إسرائيل الكثير من الطلبات، لكنه أخفق في وضع الآلية لتنفيذ المطلب الأساسي وهو نزع سلاح حزب الله، ما يعني أنه الإخفاق السياسي الفعلي الذي يلحق بالهزيمة العسكرية.

"
الهزيمة العسكرية لم تحجب بالقرار الدولي، ولكن كان الأمر الأخطر: الجيش الإسرائيلي هزم هزيمة فعلية تامة في حربه، فقد هاجم ليحقق أهدافا أعلنها وعجز عن تحقيقها في الميدان
"


ولا يغير من هذا الواقع تلك التعابير الفضفاضة التي تعطي إسرائيل ما طلبت خارج هذا الأمر، ما يعني أن الهزيمة العسكرية لم تحجب بالقرار الدولي، ولكن كان الأمر الأخطر: الجيش الإسرائيلي هزم هزيمة فعلية تامة في حربه، فقد هاجم ليحقق أهدافا أعلنها وعجز عن تحقيقها في الميدان.

إذن كانت الهزيمة نتاج حصاده.. ونحن نعلم أن المهزوم يعاقب داخل دولته، هزم الجيش وفقد هيبته، وفقد قوة الردع التي كانت وسيلته لإرعاب المنطقة. والقرار الدولي لا يعوض شيئاً في مجال الهيبة أولا وإنقاذ المسؤولين ثانياً.. هنا كانت المعضلة الجديدة، كيف تكون سبل النجاة؟ وكان قرار إسرائيلي جديد يصدر بعد قرار مجلس الأمن، توسيع العمليات الحربية البرية في الجنوب.

7- الخطة الرابعة "الحرب لإنقاذ رؤوس المسؤولين":

تعتبر هذه الخطة الأسوأ في تاريخ الحروب والأقل أخلاقية فيها، إذ إن الحكومة الإسرائيلية التي قبلت قرار مجلس الأمن وقف الأعمال العسكرية استمهلت أميركا يومين أو ثلاثة لتتابع هذه الأعمال علها تستطيع أن تحقق شيئاً على الأرض. كانت تقول إنها ستصل إلى الليطاني مهما كان الثمن لأن في هذا الأمر إنقاذا للمسؤولين السياسيين والعسكريين الذين هزموا في الحرب.

وانطلق الهجوم البري من غير حساب للخسائر، وكانت النتيجة الموجعة لإسرائيل: خسائر في يومين تعادل خسائر الحرب كلها، حيث اعترفت بـ50 قتيلا و140 جريحا وتدمير 40 دبابة ميركافا بالإضافة إلى خسائر أخرى، وخلال الحرب كانت قد اعترفت بـ47 قتيلا و180 جريحا و30 دبابة.. إنها لكارثة على الجيش الإسرائيلي، كارثة دفعت أحد المعلقين العسكريين للقول إنه أصبح كالجيوش العربية يهزم في الميدان ولم يعد الجيش الذي لا يقهر.

لقد أثبتت حرب حفظ الرؤوس كم أن الإنسان الإسرائيلي المسؤول غير مسؤول عن أرواح جنوده إذا كان الأمر يتعلق بمنصبه.


نتائج الحرب8- في الخلاصة نقول إن إسرائيل خسرت حربها التي شنت عبرها العدوان على لبنان:

- خسرت في الخطة الرئيسية فلم يحرر الأسرى ولم ينزع سلاح حزب الله ولم يستعد الجيش هيبته أو قدرته الرادعة.

- خسرت في "النار في خدمة السياسة" إذ إن مشروعها أولي لم يمر كما كانت تريد، ولم يكن ذلك إلا بسبب أميركا مالكة القرار في مجلس الأمن.

"
كانت هزيمتها في خطة الإنقاذ تفوق الخيال، هزيمة سيكون لها الأثر الزلزالي على إسرائيل في قيادتها السياسية والعسكرية والشعبية، وستمتد تداعياتها إلى صاحبة القرار في الحرب.. أميركا
"

- وخسرت في المرحلة الثالثة وكانت هزيمتها في خطة الإنقاذ تفوق الخيال، هزيمة سيكون لها الأثر الزلزالي على إسرائيل أولا في قيادتها السياسية والعسكرية والشعبية، ولن تتوقف الهزيمة في تداعياتها على إسرائيل، بل إنها ستتمدد إلى صاحبة القرار في الحرب أميركا.

- أما الخسائر المعنوية والمادية التي يقترب الإخفاق في بعض مواضعها من حد الفضيحة فإن مجال تعدادها يضيق هنا التفصيل فيه ونكتفي بذكر:

- افتضاح وهن الدبابة ميركافا وتأثير ذلك على سوق التصدير.

- افتضاح وهن البنية الدفاعية في العمق الإسرائيلي.

- افتضاح عجز منظومة الاستطلاع والاستخبارات الميدانية والعسكرية.

- كشف وهن البارجة ساعر.

- كشف الضعف في البنية التنظيمية للجيش وضعف القيادة السياسية.

- افتضاح العجز الميداني لألوية النخبة (غولاني-نحال).


وبالمقابل أثبتت المقاومة الإسلامية قدرات هائلة في الميدان بعدما بلورت نمطاً جديداً من القتال يختلف عن القتال التقليدي وعن القتال غير التقليدي. وكان نمطه المستند إلى القدرات الصاروخية الهائلة نمطاً ثالثاً تصح تسميته بنمط المقاومة الإسلامية المختلف عن قتال الجيوش وعن قتال العصابات.
 
رد: نصر الله نصف المعركة .. نصف هزيمة إسرائيل

السلام عليكم قبل أي شيء صراحة موضوع رائع و تحليل أروع لا من ناحية طريقة اختيار الكلمات و لمن الدلالات البلاغية و الرسالة سهلت الوصول متفق معك السيد حسن نصر الله له مصداقية كبيرة و شعبية ّأكبر حيت أنك متلا ان سألت أي مغربي سيعرف من هو حسن نصر الله و ان سألته عن من رئيس أو ملك دولة عربية لن يعرف اسمه و أنا أيضا لا أعرف كتيرا من أسماء ملوكنا و رؤساء الدول العربية لكن الكلام عن تحطيم اسرائيل بالكامل أضنه صعب الحصول على جيش بقوة اسرائيل حتى لو اجتمع العرب بأكملهم و كانو قد اجتمعو و خسرو حروبا عديدة و الأن مجتمعون ديبلومسيا و يخسرون الحرب الديبلوماسية لا أحد يجادل في التفوق الجوي الاسرئايلي على لبنان و حزب الله خصوصا مع أنني أضن أن في أي حرب مقبلة سيكون الجيش و حزب الله يدا في اليد ادن أنا أفكر كيف يمكن للبنان تفادي و تجاوز التفوق الجوي الاسرائيلي هناك من سيقول صواريخ دفاع جو و سأقول صواريخ دفاع الجو لا يمكنها قوة سلاج الجو الاسرائيلي بالكامل خصوصا مع طائرات بحجم ف-16 بلوك 60 و ف-15 و ربما تحصلل على ف-35 و أيضا هناك صعوبة لأقامة جداردفاع جوي يحمي لبنان بأكمله و لهادا بما يبقى الجيش الاسرائيلي يحارب لبنان و حزب الله من السماء فقط و قد تكبد من تموز 2006 خسائر فادحة في البر لهادا كيف يمكن للحزب الله الحاق الهزئيمة بسلاح الجو الاسرائيلي و هل صواريخ حزب الله ان كانت أقوى من الكاتيوشا قادرة على تجاوز الدفاع الجوي الاسرائيلي أتمنى الاجابة
 
رد: نصر الله نصف المعركة .. نصف هزيمة إسرائيل

بسم الله الرحمن الرحيم


موضوع متكامل و تحليل منطقي و رائع و شيق أتمنى من من مشرفي القسم أن يرفعوه لأانه مهم و تأريخ مليء بالشرف و النهوض للجهاد و رفع رأس الحضارة الإسلامية و خاصة العرب


السلام عليكم قبل أي شيء صراحة موضوع رائع و تحليل أروع لا من ناحية طريقة اختيار الكلمات و لمن الدلالات البلاغية و الرسالة سهلت الوصول متفق معك السيد حسن نصر الله له مصداقية كبيرة و شعبية ّأكبر حيت أنك متلا ان سألت أي مغربي سيعرف من هو حسن نصر الله و ان سألته عن من رئيس أو ملك دولة عربية لن يعرف اسمه و أنا أيضا لا أعرف كتيرا من أسماء ملوكنا و رؤساء الدول العربية لكن الكلام عن تحطيم اسرائيل بالكامل أضنه صعب الحصول على جيش بقوة اسرائيل حتى لو اجتمع العرب بأكملهم و كانو قد اجتمعو و خسرو حروبا عديدة و الأن مجتمعون ديبلومسيا و يخسرون الحرب الديبلوماسية لا أحد يجادل في التفوق الجوي الاسرئايلي على لبنان و حزب الله خصوصا مع أنني أضن أن في أي حرب مقبلة سيكون الجيش و حزب الله يدا في اليد ادن أنا أفكر كيف يمكن للبنان تفادي و تجاوز التفوق الجوي الاسرائيلي هناك من سيقول صواريخ دفاع جو و سأقول صواريخ دفاع الجو لا يمكنها قوة سلاج الجو الاسرائيلي بالكامل خصوصا مع طائرات بحجم ف-16 بلوك 60 و ف-15 و ربما تحصلل على ف-35 و أيضا هناك صعوبة لأقامة جداردفاع جوي يحمي لبنان بأكمله و لهادا بما يبقى الجيش الاسرائيلي يحارب لبنان و حزب الله من السماء فقط و قد تكبد من تموز 2006 خسائر فادحة في البر لهادا كيف يمكن للحزب الله الحاق الهزئيمة بسلاح الجو الاسرائيلي و هل صواريخ حزب الله ان كانت أقوى من الكاتيوشا قادرة على تجاوز الدفاع الجوي الاسرائيلي أتمنى الاجابة

أخي العزيز سلاحهم الجوي في 2006 ذهب هدرا لم يحقق أي قصف فعال ضد الأهداف المعلنة .
هذي نقطة
2- الغموض البناء معادلة جديدة أطلقها السيد حسن نصر الله لإرباك العدو .
3- صواريخ الكاتيوشا أرعبت كل إسرائيل في 2006 و هي على فكرة بصراحة صواريخ قديمة من الستينيات أو الخمسينيات و لكنها فعلا مناسبة للوضع القائم

بعد أربع سنوات من الحرب الأمور تطورت كثيرا استطاع الحزب إدخال تطويرات على هيئته العسكرية .. اهمها الصواريخ البحرية و شكرا
 
رد: نصر الله نصف المعركة .. نصف هزيمة إسرائيل

بسم الله الرحمن الرحيم


موضوع متكامل و تحليل منطقي و رائع و شيق أتمنى من من مشرفي القسم أن يرفعوه لأانه مهم و تأريخ مليء بالشرف و النهوض للجهاد و رفع رأس الحضارة الإسلامية و خاصة العرب




أخي العزيز سلاحهم الجوي في 2006 ذهب هدرا لم يحقق أي قصف فعال ضد الأهداف المعلنة .
هذي نقطة
2- الغموض البناء معادلة جديدة أطلقها السيد حسن نصر الله لإرباك العدو .
3- صواريخ الكاتيوشا أرعبت كل إسرائيل في 2006 و هي على فكرة بصراحة صواريخ قديمة من الستينيات أو الخمسينيات و لكنها فعلا مناسبة للوضع القائم

بعد أربع سنوات من الحرب الأمور تطورت كثيرا استطاع الحزب إدخال تطويرات على هيئته العسكرية .. اهمها الصواريخ البحرية و شكرا
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته شكرا على الرد متفق معك السلاح البحري سيحيد تماما من المعركة أو سيكون بدرجة أقل و نصر تموز 2006 هو قورن بقيمة العدو لأن أكتر من ألف قتيل مدني مقابل 100 هدا شيء كبير جدا نعم أنا نتفق معك اسرائيل لم تنجح في تحقيق تريده على الميدان لكنها نجحن في تدمير لبنان و في رأي أي صاروخ أقوى من الكاتيوشا صعب عليه المرور من الدفاع الجوي الاسرائيلي و أتمنى الجابة في كيفية تحييد سلاح الجو من المعركة و صراحة أن أتمنى أن تشارك الجيوش العربية في هاته الحرب لقلب ميزان القوى و أتمنى كدلك ألا تشارك أمريكا الحرب
 
رد: نصر الله نصف المعركة .. نصف هزيمة إسرائيل

شكراً جزيلاً للأخ صاحب الموضوع
كم يشعر الفرد بالفخر عندما يقرأ تلك التحليلات عن حرب تموز وخاصة عندما تأتى من العدو الصهيونى اللهم دمر بنى صهيون أبناء القردة والخنازير على يد جنودك المخلصين
مع خالص تحياتى
 
رد: نصر الله نصف المعركة .. نصف هزيمة إسرائيل

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته شكرا على الرد متفق معك السلاح البحري سيحيد تماما من المعركة أو سيكون بدرجة أقل و نصر تموز 2006 هو قورن بقيمة العدو لأن أكتر من ألف قتيل مدني مقابل 100 هدا شيء كبير جدا نعم أنا نتفق معك اسرائيل لم تنجح في تحقيق تريده على الميدان لكنها نجحن في تدمير لبنان و في رأي أي صاروخ أقوى من الكاتيوشا صعب عليه المرور من الدفاع الجوي الاسرائيلي و أتمنى الجابة في كيفية تحييد سلاح الجو من المعركة و صراحة أن أتمنى أن تشارك الجيوش العربية في هاته الحرب لقلب ميزان القوى و أتمنى كدلك ألا تشارك أمريكا الحرب


تحييد السلاح الجوي الإسرائيلي ممكن و غير ممكن لا نعلم فعلا و حقيقة أن هل حزب الله يمتلك صواريخ دفاع جوي مضادة للطيران المنخفض أم لا ( الغموض البناء )
2. أخي الكريم في علم الحروب أولا و قبل كل شيء يجب أن ننظر إلى نقطتين هامتين
أ- القيادة .. من هو قائد كل فريق ؟ كيف يحسن القيادة ( طبعا أقصد القيادة العامة ) .
ب- الرأي العام كيف يستطيع كل فريق من المتحاربين أن يؤثر على الرأي العام سواء بدعم له أو إرباك الطرف الآخر من خلال الرأي العام عبر وسائل عد ة أهمها الإعلام العسكري
3. يمكننا القول أن حزب الله أصبح إن شاء الله و هذا ما حدث و ما سيحدث مستقبلا أن متفوق على إسرائيل بنسبة 2:1
تفوق على إسرائيل في البحر و الأرض
بل 3;0
لأأن السلاح الجوي الإسرائيلي لم يستطع إسكات صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان
السلاح الجوي الإسرائيلي على فكرة مهمته هو ضرب المدنيين في حال عجزه عن ضرب المقاومة !؟؟؟

الخلاصة

هل تتضرر المقاومة من السلاح الجوي ؟
الجواب نعم و لا
لا من الناحية العسكرية
نعم من الناحية المدنية .

في حال على سبيل المثل أن حزب الله ما عندو دفاع جوي
ماذا يفعل
لنتذكر خطابات السيد حسن نصر الله و مفاجاة بحر المتوسط بأنه سيضرب أي سفينة إسرائيلية سواء مدنية تجارية عسكرية بصواريخ بحرية من المقاومة اللبنانية ...
و لا ننسى المعادلة الرئيسية لدى حزب الله في احد خطابات الأمين العام لحزب الله عندما ذكر أن إذا ضربت مطار الشهيد رفيق الحريري المقاومة راح تضرب مطار بن غوريون وووو إلخ .
 
رد: نصر الله نصف المعركة .. نصف هزيمة إسرائيل

:b070[1]:
تحييد السلاح الجوي الإسرائيلي ممكن و غير ممكن لا نعلم فعلا و حقيقة أن هل حزب الله يمتلك صواريخ دفاع جوي مضادة للطيران المنخفض أم لا ( الغموض البناء )
2. أخي الكريم في علم الحروب أولا و قبل كل شيء يجب أن ننظر إلى نقطتين هامتين
أ- القيادة .. من هو قائد كل فريق ؟ كيف يحسن القيادة ( طبعا أقصد القيادة العامة ) .
ب- الرأي العام كيف يستطيع كل فريق من المتحاربين أن يؤثر على الرأي العام سواء بدعم له أو إرباك الطرف الآخر من خلال الرأي العام عبر وسائل عد ة أهمها الإعلام العسكري
3. يمكننا القول أن حزب الله أصبح إن شاء الله و هذا ما حدث و ما سيحدث مستقبلا أن متفوق على إسرائيل بنسبة 2:1
تفوق على إسرائيل في البحر و الأرض
بل 3;0
لأأن السلاح الجوي الإسرائيلي لم يستطع إسكات صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان
السلاح الجوي الإسرائيلي على فكرة مهمته هو ضرب المدنيين في حال عجزه عن ضرب المقاومة !؟؟؟

الخلاصة

هل تتضرر المقاومة من السلاح الجوي ؟
الجواب نعم و لا
لا من الناحية العسكرية
نعم من الناحية المدنية .

في حال على سبيل المثل أن حزب الله ما عندو دفاع جوي
ماذا يفعل
لنتذكر خطابات السيد حسن نصر الله و مفاجاة بحر المتوسط بأنه سيضرب أي سفينة إسرائيلية سواء مدنية تجارية عسكرية بصواريخ بحرية من المقاومة اللبنانية ...
و لا ننسى المعادلة الرئيسية لدى حزب الله في احد خطابات الأمين العام لحزب الله عندما ذكر أن إذا ضربت مطار الشهيد رفيق الحريري المقاومة راح تضرب مطار بن غوريون وووو إلخ .
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته مشكور أخي على الردو لك أحر التهاني مني ---الدفاع الجوي لا يمكن له تحييد القوة الجوية الاسرائيليلة خصوصا بعد 3 سنوات أو 5 ستدخل ف-35 و مع سلاح الجو الحالي للعدو الصهيوني هو يشكل خطر على المدنيين حزب الله هدفه الأول هو حماية أرض لبنان و كرامة لبنان و مدنيي لبنان ربما بدرجة تانية بعد الدين و الأرض نعم أنا متلك من أشد المعجبين بسيد المقاومة و صراحة خطاباته الأخيرة تضهر أنه في اي حرب أخيرة و بسبب الطفرة العسكرية الايرانية الأخيرة في المجال البحري ستكون الغلب في البحر للحزب الله و أصبحت نقطت قوته البحر و البر بعدما كان فقط صواريخه الأن هو في البحر متفوق و في البر نضرا لجشاعة و أمور تتعلق بالايمان و حتى أن صواريخ المقاومة في تموز 2006 نعم كانت مزعجة لكن ليست بتلك القوة اللازمة لأربكاهم بقوة لكن مع صواريخ فاتح أتمنى أن تسقط على رؤوسهم و أتمنى أن تكون صواريخ المقامة ليس هدفها التفوق على دفاع العدو فقط بل اسقاط قتلى و ارباك وسط العدو و جعلهم هم من يطالبون بوقف القتال و قتلى لبنان من المدنيين هم ليس قتلى هم شهداء و الشهادة حلم كل شخص مسلم في الحياة الدنيا تحياتي
 
عودة
أعلى