في رد على موجة الاعتقالات التي لحقت بعملاء المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في لبنان، أجرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حوارا مع جاسوس سابق لجهاز مخابرات ألمانيا الغربية، قال خلاله إن أجهزة المخابرات العربية "عديمة الفائدة" ومشغولة بحماية الأنظمة الحاكمة.
ونقلت الصحيفة عن ويلهلم ديتل، بعد صدور كتاب له بعنوان "جيوش الظل: المخابرات السرية في العالم الإسلامي"، والذي يدور حول تاريخ وكالات المخابرات في البلاد الإسلامية، وخصوصا العربية منها، القول إن طريقة عمل غالبية الوكالات العربية مختلف تماما عن المفهوم المتعارف عليه لدى الغرب.
وأوضح ديتل أن معظم عمل وكالة المخابرات الألمانية -على سبيل المثال- قائم على جمع المعلومات ذات القيمة الإستراتيجية أو السياسية أو العسكرية وفهم وتقييم وتحليل الاتجاهات، وليس قتل الأشخاص أو تعذيبهم، مضيفا أن المهمة الأولى للوكالات العربية هي الحفاظ على النظام أو القائد، ولذلك فهم قساة وبلا حدود.
وتابع أن عملاء الوكالات العربية يعتبرون أنفسهم فوق القانون، بل ربما القانون ذاته، ويرون أنفسهم ككيانات سماوية، ويعذبون المشتبه بهم بلا هوادة أيضا، وهنا أكد ديتل أنه ليس مدهشا أن الكثير من المشتبهين يودون الاعتراف بكل جرم، وذلك ما عزاه أحد الأسباب التي كشفت شبكة التجسس الإسرائيلية في لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات ديتل تناقض ترجيحات وسائل الإعلام الدولية، التي أفادت بأن وسائل الرصد الحديثة التي أمدت الولايات المتحدة الجيش اللبناني بها كانت السبب وراء ذلك الإنجاز.
واعتبر الجاسوس السابق أنه في تلك المرة حالف الحظ المخابرات اللبنانية أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى اعتقاده بأن وكالة المخابرات اللبنانية، مثلها مثل نظيراتها في البلاد العربية، لن تشهد تغيرا في المستقبل، وسوف تستمر في كونها "عديمة الفاعلية".
من جانب آخر أكد ديتل أن الحياة المزدوجة تنطوي على قليل من المخاطر في الشرق الأوسط، حيث روى أنه كان قد ألقي القبض عليه في 1982 بالقرب من مدينة حماة السورية، وعند استجوابه تم إعادة تشغيل حوار له مع وزير الإعلام السوري أمام المحققين، الذين أخبرهم بأن لديه موعدا مع الرئيس السوري حافظ الأسد.
وتابع أن انقطاع خدمات التليفون كانت مجرد أكذوبة لمنع المحققين من التأكد من صحة المعلومات، مشيرا إلى أن خشية المحققين من قصر الرئاسة وتعرفهم على صوت وزير الإعلام دفعهم إلى إطلاق سراحه.
ونقلت الصحيفة عن ويلهلم ديتل، بعد صدور كتاب له بعنوان "جيوش الظل: المخابرات السرية في العالم الإسلامي"، والذي يدور حول تاريخ وكالات المخابرات في البلاد الإسلامية، وخصوصا العربية منها، القول إن طريقة عمل غالبية الوكالات العربية مختلف تماما عن المفهوم المتعارف عليه لدى الغرب.
وأوضح ديتل أن معظم عمل وكالة المخابرات الألمانية -على سبيل المثال- قائم على جمع المعلومات ذات القيمة الإستراتيجية أو السياسية أو العسكرية وفهم وتقييم وتحليل الاتجاهات، وليس قتل الأشخاص أو تعذيبهم، مضيفا أن المهمة الأولى للوكالات العربية هي الحفاظ على النظام أو القائد، ولذلك فهم قساة وبلا حدود.
وتابع أن عملاء الوكالات العربية يعتبرون أنفسهم فوق القانون، بل ربما القانون ذاته، ويرون أنفسهم ككيانات سماوية، ويعذبون المشتبه بهم بلا هوادة أيضا، وهنا أكد ديتل أنه ليس مدهشا أن الكثير من المشتبهين يودون الاعتراف بكل جرم، وذلك ما عزاه أحد الأسباب التي كشفت شبكة التجسس الإسرائيلية في لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات ديتل تناقض ترجيحات وسائل الإعلام الدولية، التي أفادت بأن وسائل الرصد الحديثة التي أمدت الولايات المتحدة الجيش اللبناني بها كانت السبب وراء ذلك الإنجاز.
واعتبر الجاسوس السابق أنه في تلك المرة حالف الحظ المخابرات اللبنانية أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى اعتقاده بأن وكالة المخابرات اللبنانية، مثلها مثل نظيراتها في البلاد العربية، لن تشهد تغيرا في المستقبل، وسوف تستمر في كونها "عديمة الفاعلية".
من جانب آخر أكد ديتل أن الحياة المزدوجة تنطوي على قليل من المخاطر في الشرق الأوسط، حيث روى أنه كان قد ألقي القبض عليه في 1982 بالقرب من مدينة حماة السورية، وعند استجوابه تم إعادة تشغيل حوار له مع وزير الإعلام السوري أمام المحققين، الذين أخبرهم بأن لديه موعدا مع الرئيس السوري حافظ الأسد.
وتابع أن انقطاع خدمات التليفون كانت مجرد أكذوبة لمنع المحققين من التأكد من صحة المعلومات، مشيرا إلى أن خشية المحققين من قصر الرئاسة وتعرفهم على صوت وزير الإعلام دفعهم إلى إطلاق سراحه.
ولفت ديتل إلى أن قصته تلك تؤكد أن أعضاء أجهزة المخابرات العربية يحرصون على تجنب ارتكاب أخطاء ربما تكلفهم وظائفهم، إن لم يكن أرواحهم، وهو ما اعتبره ميزة للإسرائيليين بأن أولئك هم منافسوهم.