- إنضم
- 26 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 2,743
- التفاعل
- الدولة
بسم الله الرحمن الرحيم
.................
شهادة الاعداء
عن معركة السويس والبطولات التى أبداها مقاتلوا الفرقة 19 كتب الكاتب والخبير الإسرائيلى (زئيف شيف) تحت عنوان (أهى مدينة مهجورة أو فوهة الأسد؟) :
دخلت قوات جيش الدفاع الإسرائيلى فى فوهة الأسد دون أن تشعر أن أنيابه قد تطبق عليها فجنود الإستطلاع الذين تجولوا فى الصباح حول المواقع المصرية قدموا تقارير مفادها إن هذه مدينة أشباح مهجورة وأن القوة الموجودة بداخلها صغيرة وغير منظمة ، ومع أنهم لاحظوا مواقع للمدافع المضادة للدبابات إلا أن هذه المواقع لم ترد على النيران التى أطلقتها الدبابات الإسرائيلية نحوها .
كان فى مدينة السويس بضعة آلاف من الجنود المصريين ، وكان بينهم على الأقل وحدة واحدة منظمة كما ينبغى ، وكان القادة الإسرائيليون مقتنعين بأن سكان المدينة والعدد القليل من الجنود يريدون الإستسلام ".
وهكذا نجحت خطة قيادة الفرقة 19 فى التمويه ، وخداع جيش الدفاع الإسرائيلى ، وإخفاء حقيقة القوة المصرية فى السويس فاندفع جيش الدفاع إلى ماسماه بعد ذلك نفس المؤلف (بفوهة الأسد) إذ يستكمل الكاتب الإسرائيلى (زئيف شيف) شهادته عن معركة السويس قائلا :
فى الساعة العاشرة والنصف بدأت القوات الإسرائيلية التحرك نحو المدينة وتقدمت باتجاهين رتل من الشمال ، وآخر من الغرب ، على أن يلتقيا عند الميناء وكان يتقدم هذين الرتلين كتيبة دبابات تتبعها عربات نصف مجنزرة ومصفحات بداخلها مظليون وأفراد وحدة إستطلاعية ولم يكن يتقدم هذه الأرتال قوات مشاة تكون مهمتها التأكد من خلو الطريق من الكمائن و تقدمت الأرتال فى شوارع ضيقة بين أبنية مرتفعة من الجانبين وقد تم الدخول بهدوء وبدون إزعاج وفجأة.! ! فتحت النيران الشديدة على القوة المتقدمة من كل صوب وقام المصريون بإلقاء عشرات القنابل اليدوية من نوافذ المنازل ومن الأسطح وكانوا يوجهون قنابلهم إلى داخـل العربات نصف المجنزرة المفتوحة كما أخذوا يطلقون الصواريخ المضادة للدبابات من خلف الجدران والشرفات وخلال فترة قصيرة ، كان الكثير من الدبابات والعربات قد أصيب فمن بين ال 24دبابة التى تقدمت الهجوم إستطاع المصريون إقتناص قادة 22دبابة ، وتعثرت الأرتال الإسرائيلية فى منطقة واسعة ، ولم تكن هناك طريقة للخلاص من النيران ، ومن الكمائن إلا بالانسحاب ؛ وقد أصيب عند مشارف السويس إثنان من قادة الكتائب منهما الكولونيل (يوسى) الذى قاد العملية بأكملها وقد تولى القيادة بعد ذلك أحد قادة السرايا
وتوجهت الدبابات إلى الخلف محاولة أن تنجو بنفسها أما المظليون فكانوا مكشوفين أكثر وقفز الكثيرون منهم من عرباتهم المصابة والتجأوا إلى بيوت مجاورة وقاموا بالدفاع عن أنفسهم من خلالها وكما حدث فى المزرعة الصينية وكما حدث بالقرب من الإسماعيلية فقد كانت المشكلة هنا هى كيفية إخراج المظليين من معركة لم يعرفوا قدرة العدو فيها وأصبح الجهد كله الآن موجها لتخليص الرجال وإخلاء المصابين وأسرعت إلى داخل عربة الاستخبارات نصف المجنزرة التابعة للواء ولكنها أصيبت وقفز أفرادها إلى أحد الجدران القريبة وقد شوهد أفراد الإستخبارات التسعة هنا للمرة الأخيرة .
محاولات الإنقاذ
ويواصل الكاتب الإسرائيلى شهادته عما حدث فى السويس فيقول :
بعد ذلك أرسلت سرايا من الدبابات إلى الداخل بقصد الإتصال بالمظليين الذين حاولوا الإنسحاب فى مجموعات فأصيبت هذه الدبابات بمجرد دخولهاوبذلك زاد عدد المصابين فقامت طائرات عمودية بالهبوط قرب المدينة من أجل إخلاء المصابين بسرعة كما أقلعت طائرة عمودية ضخمة فى طريقها إلى السويس أيضا وكان من بين الذين تحملهم هذه الطائرة الدكتور (أورى فرند) الذى جمع ثلاثة من المضمدين وقرر التوجه بنفسه لإخلاء المصابين وبينما كانت هذه الطائرة فى طريقها إلى موقع الهبوط قرب مدينة السويس أصيبت بصاروخ من طراز (ستريللا) الذى يطلقه الجندى من فوق كتفه ! ! وتحطمت الطائرة وقتل من فيها .
وعن الحالة الكئيبة للقوات الإسرائيلية المهاجمة للسويس يقول (زئيف شيف) :-
جرى تخليص مجموعات جديدة من المظليين من المدينة التى أغرقها المصريون بالنيران وقد قتل ثمانية من هؤلاء المظليين ورجال المدرعات ولكن كان لايزال هناك ثلاث مجموعات محشورة داخل المدينة رجال الإستخبارات الذين إنقطع الإتصال معهم ومجموعة من المظليين وعلى رأسهم (ح) ومجموعة أكبر كانت تتحصن فى داخل العمارات وكان يوجد فى هذه المجموعة قائد كتيبة مصاب بجراح خطيرة وقد حل مكانه قائد إحدى السرايا ومع حلول الظلام .
قررت المجموعة التى يرأسها (ح) الخروج سيرا على الأقدام وحملت معها جرحاها وقد نجحت هذه المجموعة فى تخليص نفسها والخروج من المدينة أما المجموعة الثانية الأكبر فقد وقعت فى مشكلة أخطر وقام المصريون بتركيز قوات كبيرة حولها وكان يبدو أنها محاصرة من كل جانب وقد قتل فى إحدى محاولات التخليص مساعد قائد لواء المظليين.
وفشلت جميع المحاولات التى قامت بها الدبابات لتخليص هذه المجموعة وقد تمكنت خمس دبابات واثنتان من العربات نصف المجنزرة من الوصول إلى مسافة حوالى مائة متر من المكان الذى تحصنت فيه المجموعة وكان المصريون قد أقاموا على الطريق متراسا كبيرا وزرعوا ألغاما كثيرة وقاموا بتوجيه الصواريخ المضادة للمدرعات على الدبابات والعربات المتقدمة فاضطرت هذه الى الإنسحاب .
وبهذا إنتهت المعركة الكبيرة والأخيرة من حرب يوم الغفران التى كانت خطأ جسيما كلف جيش الدفاع الإسرائيلى خسائر كبيرة فى الأرواح وقد بقيت جثث كثيرة فى ساحة القتال حيث قام المصريون بتسليمها بعد وقف إطلاق النار .
وهكذا شهد الكاتب الإسرائيلى الكبير ببطولة مدينة السويس والفرقة 19 التى كانت تحمى السويس وكيف هاجمت القوات الإسرائيلية مدينة السويس بعد سريان مفعول وقف إطلاق النار وكيف خدع المصريون قادة الحملة الإسرائيلية فتصوروا أن المدينة خالية إلا من حراسة قليلة وإنها ستسلم لهم فى دقائق ثم إقتنصتهم الفرقة 19 ولاكتهم أنياب الأسد المصرى حتى تحولوا إلى أسرى أوجرحى أو قتلى أو هاربين من النيران .
وقد اعلن قبول إسرائيل قرار وقف إطلاق النار الثانى وهو قرار مجلس الأمن رقم 339 إبتداء مـن 25 / 10/ 1973 وإستمرت فى منع دخول المراقبين الدوليين أو عناصر قوات الطوارئ الدولية الى القطاع الجنوبى .
20 يناير 1974 قدم العدو كشوفا الى الصليب الأحمر بأسماء قتلاه الذين لم يتمكن من العثور على جثثهم أو سحبها من جبهة القتال .
واشتملت تلك الكشوف على أسماء 77ضابطا و23 طيارا و669جنديا ومدنيا،وبعد كما يتضح أن قادة الهجوم الإسرائيلى على مدينة السويس بعد 24/10 / 73 قد فتكت بهم المدينة عن بكرة أبيهم وهم الرائد (يورى أريل) والنقباء : (موشى أدنيو) ، و (يتسحاق حوشمان) و ( إسرائيل مندلسون ) ، و (آمور زاهار) ، و (كارمى أدلر) .
.......................
..تم بحمد الله..
.................
شهادة الاعداء
عن معركة السويس والبطولات التى أبداها مقاتلوا الفرقة 19 كتب الكاتب والخبير الإسرائيلى (زئيف شيف) تحت عنوان (أهى مدينة مهجورة أو فوهة الأسد؟) :
دخلت قوات جيش الدفاع الإسرائيلى فى فوهة الأسد دون أن تشعر أن أنيابه قد تطبق عليها فجنود الإستطلاع الذين تجولوا فى الصباح حول المواقع المصرية قدموا تقارير مفادها إن هذه مدينة أشباح مهجورة وأن القوة الموجودة بداخلها صغيرة وغير منظمة ، ومع أنهم لاحظوا مواقع للمدافع المضادة للدبابات إلا أن هذه المواقع لم ترد على النيران التى أطلقتها الدبابات الإسرائيلية نحوها .
كان فى مدينة السويس بضعة آلاف من الجنود المصريين ، وكان بينهم على الأقل وحدة واحدة منظمة كما ينبغى ، وكان القادة الإسرائيليون مقتنعين بأن سكان المدينة والعدد القليل من الجنود يريدون الإستسلام ".
وهكذا نجحت خطة قيادة الفرقة 19 فى التمويه ، وخداع جيش الدفاع الإسرائيلى ، وإخفاء حقيقة القوة المصرية فى السويس فاندفع جيش الدفاع إلى ماسماه بعد ذلك نفس المؤلف (بفوهة الأسد) إذ يستكمل الكاتب الإسرائيلى (زئيف شيف) شهادته عن معركة السويس قائلا :
فى الساعة العاشرة والنصف بدأت القوات الإسرائيلية التحرك نحو المدينة وتقدمت باتجاهين رتل من الشمال ، وآخر من الغرب ، على أن يلتقيا عند الميناء وكان يتقدم هذين الرتلين كتيبة دبابات تتبعها عربات نصف مجنزرة ومصفحات بداخلها مظليون وأفراد وحدة إستطلاعية ولم يكن يتقدم هذه الأرتال قوات مشاة تكون مهمتها التأكد من خلو الطريق من الكمائن و تقدمت الأرتال فى شوارع ضيقة بين أبنية مرتفعة من الجانبين وقد تم الدخول بهدوء وبدون إزعاج وفجأة.! ! فتحت النيران الشديدة على القوة المتقدمة من كل صوب وقام المصريون بإلقاء عشرات القنابل اليدوية من نوافذ المنازل ومن الأسطح وكانوا يوجهون قنابلهم إلى داخـل العربات نصف المجنزرة المفتوحة كما أخذوا يطلقون الصواريخ المضادة للدبابات من خلف الجدران والشرفات وخلال فترة قصيرة ، كان الكثير من الدبابات والعربات قد أصيب فمن بين ال 24دبابة التى تقدمت الهجوم إستطاع المصريون إقتناص قادة 22دبابة ، وتعثرت الأرتال الإسرائيلية فى منطقة واسعة ، ولم تكن هناك طريقة للخلاص من النيران ، ومن الكمائن إلا بالانسحاب ؛ وقد أصيب عند مشارف السويس إثنان من قادة الكتائب منهما الكولونيل (يوسى) الذى قاد العملية بأكملها وقد تولى القيادة بعد ذلك أحد قادة السرايا
وتوجهت الدبابات إلى الخلف محاولة أن تنجو بنفسها أما المظليون فكانوا مكشوفين أكثر وقفز الكثيرون منهم من عرباتهم المصابة والتجأوا إلى بيوت مجاورة وقاموا بالدفاع عن أنفسهم من خلالها وكما حدث فى المزرعة الصينية وكما حدث بالقرب من الإسماعيلية فقد كانت المشكلة هنا هى كيفية إخراج المظليين من معركة لم يعرفوا قدرة العدو فيها وأصبح الجهد كله الآن موجها لتخليص الرجال وإخلاء المصابين وأسرعت إلى داخل عربة الاستخبارات نصف المجنزرة التابعة للواء ولكنها أصيبت وقفز أفرادها إلى أحد الجدران القريبة وقد شوهد أفراد الإستخبارات التسعة هنا للمرة الأخيرة .
محاولات الإنقاذ
ويواصل الكاتب الإسرائيلى شهادته عما حدث فى السويس فيقول :
بعد ذلك أرسلت سرايا من الدبابات إلى الداخل بقصد الإتصال بالمظليين الذين حاولوا الإنسحاب فى مجموعات فأصيبت هذه الدبابات بمجرد دخولهاوبذلك زاد عدد المصابين فقامت طائرات عمودية بالهبوط قرب المدينة من أجل إخلاء المصابين بسرعة كما أقلعت طائرة عمودية ضخمة فى طريقها إلى السويس أيضا وكان من بين الذين تحملهم هذه الطائرة الدكتور (أورى فرند) الذى جمع ثلاثة من المضمدين وقرر التوجه بنفسه لإخلاء المصابين وبينما كانت هذه الطائرة فى طريقها إلى موقع الهبوط قرب مدينة السويس أصيبت بصاروخ من طراز (ستريللا) الذى يطلقه الجندى من فوق كتفه ! ! وتحطمت الطائرة وقتل من فيها .
وعن الحالة الكئيبة للقوات الإسرائيلية المهاجمة للسويس يقول (زئيف شيف) :-
جرى تخليص مجموعات جديدة من المظليين من المدينة التى أغرقها المصريون بالنيران وقد قتل ثمانية من هؤلاء المظليين ورجال المدرعات ولكن كان لايزال هناك ثلاث مجموعات محشورة داخل المدينة رجال الإستخبارات الذين إنقطع الإتصال معهم ومجموعة من المظليين وعلى رأسهم (ح) ومجموعة أكبر كانت تتحصن فى داخل العمارات وكان يوجد فى هذه المجموعة قائد كتيبة مصاب بجراح خطيرة وقد حل مكانه قائد إحدى السرايا ومع حلول الظلام .
قررت المجموعة التى يرأسها (ح) الخروج سيرا على الأقدام وحملت معها جرحاها وقد نجحت هذه المجموعة فى تخليص نفسها والخروج من المدينة أما المجموعة الثانية الأكبر فقد وقعت فى مشكلة أخطر وقام المصريون بتركيز قوات كبيرة حولها وكان يبدو أنها محاصرة من كل جانب وقد قتل فى إحدى محاولات التخليص مساعد قائد لواء المظليين.
وفشلت جميع المحاولات التى قامت بها الدبابات لتخليص هذه المجموعة وقد تمكنت خمس دبابات واثنتان من العربات نصف المجنزرة من الوصول إلى مسافة حوالى مائة متر من المكان الذى تحصنت فيه المجموعة وكان المصريون قد أقاموا على الطريق متراسا كبيرا وزرعوا ألغاما كثيرة وقاموا بتوجيه الصواريخ المضادة للمدرعات على الدبابات والعربات المتقدمة فاضطرت هذه الى الإنسحاب .
وبهذا إنتهت المعركة الكبيرة والأخيرة من حرب يوم الغفران التى كانت خطأ جسيما كلف جيش الدفاع الإسرائيلى خسائر كبيرة فى الأرواح وقد بقيت جثث كثيرة فى ساحة القتال حيث قام المصريون بتسليمها بعد وقف إطلاق النار .
وهكذا شهد الكاتب الإسرائيلى الكبير ببطولة مدينة السويس والفرقة 19 التى كانت تحمى السويس وكيف هاجمت القوات الإسرائيلية مدينة السويس بعد سريان مفعول وقف إطلاق النار وكيف خدع المصريون قادة الحملة الإسرائيلية فتصوروا أن المدينة خالية إلا من حراسة قليلة وإنها ستسلم لهم فى دقائق ثم إقتنصتهم الفرقة 19 ولاكتهم أنياب الأسد المصرى حتى تحولوا إلى أسرى أوجرحى أو قتلى أو هاربين من النيران .
وقد اعلن قبول إسرائيل قرار وقف إطلاق النار الثانى وهو قرار مجلس الأمن رقم 339 إبتداء مـن 25 / 10/ 1973 وإستمرت فى منع دخول المراقبين الدوليين أو عناصر قوات الطوارئ الدولية الى القطاع الجنوبى .
20 يناير 1974 قدم العدو كشوفا الى الصليب الأحمر بأسماء قتلاه الذين لم يتمكن من العثور على جثثهم أو سحبها من جبهة القتال .
واشتملت تلك الكشوف على أسماء 77ضابطا و23 طيارا و669جنديا ومدنيا،وبعد كما يتضح أن قادة الهجوم الإسرائيلى على مدينة السويس بعد 24/10 / 73 قد فتكت بهم المدينة عن بكرة أبيهم وهم الرائد (يورى أريل) والنقباء : (موشى أدنيو) ، و (يتسحاق حوشمان) و ( إسرائيل مندلسون ) ، و (آمور زاهار) ، و (كارمى أدلر) .
.......................
..تم بحمد الله..
