من جرائم العصر ..اغتيال المعارض المغربي المهدي بن بركة
:0126[1]::0126[1]::0126[1]:
الى اليسار المهدي بن بركة..استاد الرياضيات..ورئيس المجلس الوطني الاستشاري. الى جانب افقير ومحمد الخامس
مجلة الوحدة الالكترونية
الاثنين 8 / 1 / 2007
في عام 1943 أصبح أستاذاً لمادة الرياضيات للمراحل الثانوية, اعتقل لأول مرة عام 1944 من قبل السلطات الفرنسية بعد خروجه مع أقرانه للمطالبة باستقلال بلاده (المغرب) انتسب إلى حزب الاستقلال بعد خروجه من السجن وكان عضواً في اللجنة التنفيذية نفي إلى جنوب المغرب على يد السلطات الفرنسية وبقي هناك حتى 1954 قام بتأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية, في خريف 1963 حكم عليه بالإعدام
الاثنين 8 / 1 / 2007
في عام 1943 أصبح أستاذاً لمادة الرياضيات للمراحل الثانوية, اعتقل لأول مرة عام 1944 من قبل السلطات الفرنسية بعد خروجه مع أقرانه للمطالبة باستقلال بلاده (المغرب) انتسب إلى حزب الاستقلال بعد خروجه من السجن وكان عضواً في اللجنة التنفيذية نفي إلى جنوب المغرب على يد السلطات الفرنسية وبقي هناك حتى 1954 قام بتأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية, في خريف 1963 حكم عليه بالإعدام
المهدي بن بركة الى يسار الملك محمد الخامس
من قبل السلطات المغربية مما اضطره للخروج من بلاده وأمضى حياته متنقلاً بين القاهرة- بيروت- باريس, اغتيل في أحد شوارع باريس بتاريخ 26 اكتوبر 1965 .
كان المهدي بن بركة من المناضلين الأوفياء لقضية المغرب العربي وتحرير بلاده من الاحتلال الفرنسي, فبعد أن خرج من السجن راح ينشر المقالات السياسية الداعية إلى محاربة الاحتلال وطرده من المغرب مما دفع الاحتلال لملاحقته وإلقاء القبض عليه أكثر من مرة وإيداعه السجن.
تقول أحداث التاريخ: إنه كان يجلس على مقهى اعتاد أن يمضي فيه بعض الوقت مع أصدقاءه ومريديه وعندما تركه وحاول أن يسير في الشارع بتاريخ 29 اكتوبر 1965 تقدمت منه سيارة مسرعة ونزل منها شخصان مسلحان واقتاداه إلى السيارة بعد أن هدداه بالقتل أن فتح فمه, وحسب ما جاء في رواية سعيد الجزائري في كتابه (المخابرات والعالم) كانت خطة التصفية تبدأ بالخطف ثم القتل وقد اتهمت - أيضاً- السلطات المغربية بتدبير الاغتيال أما الذين شاركوا في عملية الخطف والتصفية حسب ما جاء في التحقيقات فهم:
الجنرال محمد أوفقير وكان مسؤولاً عن أجهزة الأمن المغربية ومكروهاً من أبناء الشعب المغربي نظراً لمواقفه الحازمة في معاملة المواطنين, وقد تم إعدامه أيضاً سنة 1972 إثر عملية انقلاب فاشلة دبرها ضد الملك الحسن الثاني, وقد ظهرت ابنته على شاشات التلفزيون واتهمت السلطات المغربية باغتياله, وهناك أيضاً أحمد الدليمي الضابط في الجيش المغربي الذي اتهم أيضاً في اغتيال بن بركة, وقد كان الدليمي المسؤول عن تنظيم التعاون مع المجموعة الأمريكية التي جاءت إلى المغرب لتنظيم جهاز المخابرات وإنشاء جهاز خاص بالأجانب.
ثم يعدد الكاتب اسماء الذين اشتركوا في الجريمة البشعة بحق مناضل كبير ويقول:
الغالي الماحي شارك أيضاً في عملية الخطف والاغتيال وهو من المخابرات المغربية وهو الوسيط بين الدليمي والفرنسي (لوبيز).
أما السيد الحسيني وهو عميل للمخابرات المغربية ومساعد الكولونيل الدليمي مدير الأمن المغربي فهو ممرض بالتخدير في الفرق الخاصة التابعة للشرطة المغربية فقد لعب دوراً هاماً في اختطاف بن بركة وفي إعداد خطة الخطف والاغتيال مع الكولونيل أحمد الدليمي وكان قد حضر إلى باريس قبل عملية الاغتيال بثمانية أشهر وبرفقة الدليمي.
ومن الأسماء التي ذكرها الكاتب ( السوطي العربي) و(عشاشي عبد الحق) و(العتلي سعيد) وقد صرح أحد المتهمين للصحافة الفرنسية أنه رأى الجنرال أو فقير يدخل إلى الغرفة التي احتجز فيها بن بركة وكان يحمل في يده خنجراً وكان المهدي في غرفة المستودع وهو في حالة يرثى لها من خلال التعذيب الذي لاقاه من رجال المخابرات المغربية.
وبعد محاكمات طويلة اعلن عن إصدار الحكم بحق الفرنسيين الذين شاركوا في عملية الاختطاف والقتل وأودعوا السجن كان المهدي بن بركة من السياسيين الكبار, وقد كان لقضية فلسطين مكاناً في قلبه وعواطفه ونضاله وعنها يقول:
إن تلك القواعد المادية للثورة العربية في المشرق والمغرب هي التي ستمكننا وتمكن قضية فلسطين من أن تخرج من إطارها العاطفي إلى إطارها العملي حتى يتحقق التحرير الفعلي الفلسطيني من واجب المناضل إما أن يكون واقفاً على قمة جبل و إما ممتداً على تبن زنزانة مظلمة.
يقول أحدهم: أن جثة المهدي بن بركة أذيبت في حمض الأسيد في معتقل سري بعد نقله من باريس على متن طائرة عسكرية إثر حقنه بمخدر قوي المفعول مما أدى إلى وفاته في مرآب أحد العملاء الفرنسيين. ....