كشفتها تحقيقات أمنية
العملاء والتكنولوجيا في مواجهة المقاومة
مع انتهاء حملة باب التوبة التي أطلقتها وزارة الداخلية الفلسطينية بدأت شبكات العملاء تتهاوى وتتساقط في قبضة أجهزة الأمن, الواحدة تلو الأخرى، وعلى إثر ذلك تكشفت أساليب عديدة استخدمها الاحتلال في التواصل مع عملائه وتجنيد أعداد جديدة منهم، حيث وصفت تلك الوسائل بأنها الأكثر تطوراً في الحرب الصهيونية المتواصلة الهادفة لإحداث اختراق أمني في المجتمع الفلسطيني.
وكشفت تقارير أعدها خبراء في أمن الاتصالات ونظم التكنولوجيا أن أجهزة الكيان الاستخباراتية أصبحت قادرة على تحديد المتصلين ومعرفة طبيعة الحديث الذي يدور بينهم عن طريق استخدام أجهزة متطورة مرتبطة بشكل مباشر بالأقمار الصناعية، تمكنها من تحديد أماكن الاتصالات سواء كانت خلوية أو أرضية والكشف عنها خلال عدة ثوان.
تكنولوجيا متطورة ساعدت أجهزة الاحتلال في تحقيق أهدافها الرامية إلى تصفية قادة وكوادر المقاومة، بمساعدة كبيرة من عملائه على الأرض، مما أثار عدة تساؤلات حول العملاء والتكنولوجيا وهل يمكن الحذر أو الخلاص منهما؟
وقال أبو عبد الله : الاحتلال يستخدم التكنولوجيا الحديثة في تواصله مع عملائه مثل نظام GPS المتطور الذي بمقدوره تحديد الموقع الجغرافي عبر جهاز الحاسوب أو حتى الهاتف المحمول المتطور بكل سهولة في عملية وضع النقاط الميتة وتقديم المعلومات عن الأماكن الثابتة، والإنترنت المستخدم في توصيل المعلومات والصور والوثائق الخاصة، مؤكداً أن الجوال أصبح الوسيلة المفضلة للكيان للتواصل وتجنيد العملاء.
ويشاركه الرأي المهندس إيهاب الغصين الناطق بإسم وزارة الداخلية الذي أكد أن الاحتلال يسعى لامتلاك أساليب متطورة بهدف إسقاط وتجنيد مزيد من العملاء، قائلاً: سنعكف في الأيام القادمة على تنظيم برامج توعية للعاملين في فصائل المقاومة وتعريف المواطنين على كافة الأساليب المتطورة التي يتبعها الاحتلال في الإسقاط وطرق الوقاية منها.
وقال الغصين:" الاحتلال فشل كثيراً في الأساليب التي استخدمها ضد المجتمع الفلسطيني بالرغم من التطور التكنولوجي الذي يتبعه، ولابد علينا أن نعلم وسائل العدو للوقاية منها ولعدم السقوط في شرك التكنولوجيا".
وفيما يتعلق بتواصل الاحتلال مع عملائه عبر شبكة اتصالات الهاتف الثابت، قال أبو عبدالله:"لا أستطيع نفي أو تأكيد حصول ذلك لأن المحمول في الفترة الأخيرة أصبح الأساس الذي يعتمد عليه في العملية التواصلية بين الناس، لذلك أصبح متاحاً بشكل أكبر من الهاتف الثابت في عملية تواصل العملاء مع مخابرات الاحتلال".
وبالنسبة لعمليات التجنيد الجديدة للعملاء، لفت المدير في الأمن الداخلي إلى أن هذه العملية متغيرة ومرنة تصل لكل شخص بأسلوب جديد بحسب الظروف المحيطة والمكان والزمان، موضحاً عدم وجود قيود وضوابط قانونية على عمل المخابرات الصهيونية.
في حين دعا الغصين أبناء فصائل المقاومة للحذر الكبير عند استخدام وسائل الاتصال ونقل المعلومات الخاصة بعمل المقاومة لتجنب مراقبة الاحتلال، مستطرداً:" تم عمل تعبئة وتوعية شاملة في المساجد والوزارات والمخيمات كلها أعطت مردود جيد نحو ثقافة عامة تسهل وترشد المواطنين في كيفية التعامل مع عمليات التواصل والابتزاز التي تتبعها المخابرات الصهيونية".
وتوضح تلك الرسوم أن أجهزة مختصة في استخبارات العدو تسيطر على المقاسم الرئيسية لتلك الشبكات لتتمكن بعد ذلك من عملية مراقبتها بشكل مباشر عبر أجهزة متطورة عدة يطلق عليها BSC تعمل على تحديد المعلومات والإشارات ومراقبتها، وجهاز آخر يطلق عليه MSC يرتبط بشكل مباشر بقواعد بيانات ومعلومات المشتركين في تلك الشبكات.
وفي هذا المجال، رأي مختصون في وسائل الاتصالات ونظم التكنولوجيا أن كافة الأجهزة المتطورة كالجوال ووسائل الانترنت والشبكات مرتبطة ببعضها البعض عبر آليات تحكم عملها وتحدد أماكن معينة تتحكم فيها.
وأكد مختص تكنولوجي أنه مع عصر العولمة الحالي وانتشار الأجهزة التكنولوجية المتطورة لم يعد من الصعب إمكانية ربط الكاميرات والوسائل التقنية الحديثة المستعملة في التنصت بشبكات الانترنت والتحكم فيها من أي مكان في العالم.
ولفت إلى إمكانية التحكم في الأجهزة والشبكات مع بعضها البعض من ناحية تقنية ومن حيث آلية التنصت التي يتم وضعها، مبيناً أن العصر الحالي أصبح يعرض تطبيقات تكنولوجية متعددة للربط بين الشبكات الاتصالية.
ويؤكد عاملون في مجال الاتصالات والنظم التقنية أن الاحتلال بات يستخدم أجهزة اتصال متطورة تتصل مباشرة بالأقمار الصناعية دون الارتباط بأي محطة أرضية، مشيرين إلى أن أجهزة الاتصال تلك لها كود خاص يحول الإشارات المرسلة على أجهزة تستقبل الأرقام.
وتبيِّن المعلومات أن بصمة الصوت هي التي تلتقط من قبل المخابرات الصهيونية، حيث يتم رصد وتسجيل كافة المكالمات التي يجريها صاحب البصمة من أي هاتف، وتستطيع بواسطة تكنولوجيا الاتصالات استخراج مكالمات سابقة لصاحب البصمة لفترة زمنية غير معروفة.
وفيما يتعلق بإمكانية تنصت استخبارات الاحتلال على الاتصالات المحلية الفلسطينية أشار المغاري إلى أنه من خلال اتفاقيات شركة جوال والاتصالات أصبح للاحتلال سيطرة معينة، مبيناً أن الكود الخاص بالاتصالات الفلسطينية مستند بشكل كبير للكود الصهيوني، هناك سيطرة مباشرة وغير مباشرة على الاتصالات.
وفي معرض حديثه عن الوسائل التقنية المعمول بها في قطاع غزة من قبل الاحتلال، أوضح المغاري أن الاحتلال بات الآن يستخدم أكثر وسائل الاتصال تطوراً، وأصبح يعتمد بشكل أساسي في التواصل مع عملائه على وسائل الاتصالات مثل الانترنت أو الجوال.
وتابع :"لا نستطيع القول أن شخصاً معيناً مرتبطا بالاحتلال من خلال عمله بالاتصالات لكن بيئتهم مستهدفة من قبل الاحتلال"، مبيناً أن تحقيقات الأجهزة الأمنية بغزة مع العملاء أثبتت استخدامهم لوسائل لتتبع المقاومة من حيث التصوير أو التنصت.
ونوه إلى سعي الاحتلال المستمر للحصول على بدائل لتجنيد عملاء جدد أو للتواصل مع عملائه، ولكنه الآن بدأ يجد صعوبة كبيرة في تجنيد العنصر البشري خاصة بعد الحملة الوطنية لمكافحة التخابر.
ويعتبر الهاتف الخلوي "الجوال" بمثابة الجاسوس الأول على صاحبه، فهو المتهم الأول في نجاح مخابرات الاحتلال في الوصول إلى الشخص المراد تصفيته أو اعتقاله، عبر تحديد بصمة الصوت للشخص المستهدف.
وتبين النتائج أنه وبقدر التعقيدات ومحاولة فصل العملاء عن بعضهم مقابل الاعتماد على التكنولوجيا إلا أن الثغرات التكنولوجية التي تعتبر سلاحاً ذو حدين، فكما اصطاد العملاء رجال المقاومة وتسببوا باغتيال المئات منهم اصطادتهم الأجهزة الأمنية بنفس الطريقة.
وضمن هذا الموضوع يري متابعون للشأن الصهيوني أن الاحتلال يسعى دائماً للتنصت على الاتصالات فهذه ثقافة موجودة في أجهزة الأمن الصهيونية باعتبارها مصدر قوتهم في الحصول على المعلومات.
بدوره، بين ناجي البطة المختص في الشئون الصهيونية، أن هناك وحدات تعمل ضمن شعب الاستخبارات العسكرية الصهيونية بهدف التنصت الالكتروني، إضافة لوحدة رام في جهاز الشاباك ووظيفتها التجسس على الشبكة العنكبوتية وإسقاط العملاء.
وأشار إلى أن مخابرات الاحتلال تمتلك وحدة خاصة يطلق عليها "504" هدفها تجنيد العملاء على خطوط التماس المختلفة التي يتمركز فيها الاحتلال، مستدركا: من أبرز الأساليب التي ابتكرها الاحتلال لإسقاط العملاء أو تجنيد جدد تمثلت في إطلاق دولة الكيان قمراً صناعياً مؤخراً يتمتع بمزايا هائلة في عملية الرصد والمتابعة، إضافة لاستخدامها وسائل الابتزاز سواء للمرضى أو الطلبة المسافرين لاستكمال دراستهم بالخارج.
وتابع : هناك ثورة تكنولوجية هائلة تتمثل في عالم الاتصالات التي لا نملك منها سيئاً وتستخدم لمراقبتنا على مدار الساعة، موضحاً أن سياسة المراقبة والإسقاط ليست بالجديدة لدى الاحتلال وأن الأمن الصهيوني يتبعها منذ القدم.
الاحتلال بمخابراته واستخباراته مستمر في استغلال انتشار عصر العولمة وثورة الاتصالات في تجنيد عملاء جدد والتواصل مع القدامى عبر الانترنت أو الجوالات والهواتف والايميل والبرامج التواصلية الاجتماعية مثل الفيس بوك والتويتر وغيرها.
العملاء والتكنولوجيا في مواجهة المقاومة
الأمن الداخلي:الاحتلال استخدم أساليب متطورة في اتصاله بالعملاء
الغصين: نسعى للوقاية من الوسائل بمعرفتها والتوعية منها
مختص تكنولوجي: في عصر العولمة أصبح سهلاً التصنت على أي مكان
محلل أمني: الكود الخاص بالاتصالات الفلسطينية مستند للكود الصهيوني
مع انتهاء حملة باب التوبة التي أطلقتها وزارة الداخلية الفلسطينية بدأت شبكات العملاء تتهاوى وتتساقط في قبضة أجهزة الأمن, الواحدة تلو الأخرى، وعلى إثر ذلك تكشفت أساليب عديدة استخدمها الاحتلال في التواصل مع عملائه وتجنيد أعداد جديدة منهم، حيث وصفت تلك الوسائل بأنها الأكثر تطوراً في الحرب الصهيونية المتواصلة الهادفة لإحداث اختراق أمني في المجتمع الفلسطيني.
وكشفت تقارير أعدها خبراء في أمن الاتصالات ونظم التكنولوجيا أن أجهزة الكيان الاستخباراتية أصبحت قادرة على تحديد المتصلين ومعرفة طبيعة الحديث الذي يدور بينهم عن طريق استخدام أجهزة متطورة مرتبطة بشكل مباشر بالأقمار الصناعية، تمكنها من تحديد أماكن الاتصالات سواء كانت خلوية أو أرضية والكشف عنها خلال عدة ثوان.
تكنولوجيا متطورة ساعدت أجهزة الاحتلال في تحقيق أهدافها الرامية إلى تصفية قادة وكوادر المقاومة، بمساعدة كبيرة من عملائه على الأرض، مما أثار عدة تساؤلات حول العملاء والتكنولوجيا وهل يمكن الحذر أو الخلاص منهما؟
أساليب جديدة
وفي هذا السياق، كشف أبو عبد الله المدير في جهاز الأمن الداخلي وجود رغبة لدى عدد من العملاء التائبين في الكشف عن أساليب جديدة قاموا من خلالها بإيصال المعلومات لمخابرات الاحتلال.وقال أبو عبد الله : الاحتلال يستخدم التكنولوجيا الحديثة في تواصله مع عملائه مثل نظام GPS المتطور الذي بمقدوره تحديد الموقع الجغرافي عبر جهاز الحاسوب أو حتى الهاتف المحمول المتطور بكل سهولة في عملية وضع النقاط الميتة وتقديم المعلومات عن الأماكن الثابتة، والإنترنت المستخدم في توصيل المعلومات والصور والوثائق الخاصة، مؤكداً أن الجوال أصبح الوسيلة المفضلة للكيان للتواصل وتجنيد العملاء.
ويشاركه الرأي المهندس إيهاب الغصين الناطق بإسم وزارة الداخلية الذي أكد أن الاحتلال يسعى لامتلاك أساليب متطورة بهدف إسقاط وتجنيد مزيد من العملاء، قائلاً: سنعكف في الأيام القادمة على تنظيم برامج توعية للعاملين في فصائل المقاومة وتعريف المواطنين على كافة الأساليب المتطورة التي يتبعها الاحتلال في الإسقاط وطرق الوقاية منها.
وقال الغصين:" الاحتلال فشل كثيراً في الأساليب التي استخدمها ضد المجتمع الفلسطيني بالرغم من التطور التكنولوجي الذي يتبعه، ولابد علينا أن نعلم وسائل العدو للوقاية منها ولعدم السقوط في شرك التكنولوجيا".
وفيما يتعلق بتواصل الاحتلال مع عملائه عبر شبكة اتصالات الهاتف الثابت، قال أبو عبدالله:"لا أستطيع نفي أو تأكيد حصول ذلك لأن المحمول في الفترة الأخيرة أصبح الأساس الذي يعتمد عليه في العملية التواصلية بين الناس، لذلك أصبح متاحاً بشكل أكبر من الهاتف الثابت في عملية تواصل العملاء مع مخابرات الاحتلال".
وبالنسبة لعمليات التجنيد الجديدة للعملاء، لفت المدير في الأمن الداخلي إلى أن هذه العملية متغيرة ومرنة تصل لكل شخص بأسلوب جديد بحسب الظروف المحيطة والمكان والزمان، موضحاً عدم وجود قيود وضوابط قانونية على عمل المخابرات الصهيونية.
في حين دعا الغصين أبناء فصائل المقاومة للحذر الكبير عند استخدام وسائل الاتصال ونقل المعلومات الخاصة بعمل المقاومة لتجنب مراقبة الاحتلال، مستطرداً:" تم عمل تعبئة وتوعية شاملة في المساجد والوزارات والمخيمات كلها أعطت مردود جيد نحو ثقافة عامة تسهل وترشد المواطنين في كيفية التعامل مع عمليات التواصل والابتزاز التي تتبعها المخابرات الصهيونية".
سيطرة المخابرات
وتشير رسوم بيانية دقيقة أعدها مختصون يعملون في حقل الاتصالات المدنية والعسكرية إلى سيطرة المخابرات الصهيونية على وسائل الاتصالات بشكل كبير ممثلة بالهاتف النقال"الجوال" أو حتى الهاتف الثابت.وتوضح تلك الرسوم أن أجهزة مختصة في استخبارات العدو تسيطر على المقاسم الرئيسية لتلك الشبكات لتتمكن بعد ذلك من عملية مراقبتها بشكل مباشر عبر أجهزة متطورة عدة يطلق عليها BSC تعمل على تحديد المعلومات والإشارات ومراقبتها، وجهاز آخر يطلق عليه MSC يرتبط بشكل مباشر بقواعد بيانات ومعلومات المشتركين في تلك الشبكات.
وفي هذا المجال، رأي مختصون في وسائل الاتصالات ونظم التكنولوجيا أن كافة الأجهزة المتطورة كالجوال ووسائل الانترنت والشبكات مرتبطة ببعضها البعض عبر آليات تحكم عملها وتحدد أماكن معينة تتحكم فيها.
وأكد مختص تكنولوجي أنه مع عصر العولمة الحالي وانتشار الأجهزة التكنولوجية المتطورة لم يعد من الصعب إمكانية ربط الكاميرات والوسائل التقنية الحديثة المستعملة في التنصت بشبكات الانترنت والتحكم فيها من أي مكان في العالم.
ولفت إلى إمكانية التحكم في الأجهزة والشبكات مع بعضها البعض من ناحية تقنية ومن حيث آلية التنصت التي يتم وضعها، مبيناً أن العصر الحالي أصبح يعرض تطبيقات تكنولوجية متعددة للربط بين الشبكات الاتصالية.
ويؤكد عاملون في مجال الاتصالات والنظم التقنية أن الاحتلال بات يستخدم أجهزة اتصال متطورة تتصل مباشرة بالأقمار الصناعية دون الارتباط بأي محطة أرضية، مشيرين إلى أن أجهزة الاتصال تلك لها كود خاص يحول الإشارات المرسلة على أجهزة تستقبل الأرقام.
وتبيِّن المعلومات أن بصمة الصوت هي التي تلتقط من قبل المخابرات الصهيونية، حيث يتم رصد وتسجيل كافة المكالمات التي يجريها صاحب البصمة من أي هاتف، وتستطيع بواسطة تكنولوجيا الاتصالات استخراج مكالمات سابقة لصاحب البصمة لفترة زمنية غير معروفة.
بؤر الاستهداف
من جانبه، لفت الباحث في الشئون الأمنية هشام المغاري إلى أن الاحتلال يستهدف نوعيات معينة من الناس، مبيناً أن موضوع الاتصالات من ضمن البؤر التي يستهدفها الاحتلال.وفيما يتعلق بإمكانية تنصت استخبارات الاحتلال على الاتصالات المحلية الفلسطينية أشار المغاري إلى أنه من خلال اتفاقيات شركة جوال والاتصالات أصبح للاحتلال سيطرة معينة، مبيناً أن الكود الخاص بالاتصالات الفلسطينية مستند بشكل كبير للكود الصهيوني، هناك سيطرة مباشرة وغير مباشرة على الاتصالات.
وفي معرض حديثه عن الوسائل التقنية المعمول بها في قطاع غزة من قبل الاحتلال، أوضح المغاري أن الاحتلال بات الآن يستخدم أكثر وسائل الاتصال تطوراً، وأصبح يعتمد بشكل أساسي في التواصل مع عملائه على وسائل الاتصالات مثل الانترنت أو الجوال.
وتابع :"لا نستطيع القول أن شخصاً معيناً مرتبطا بالاحتلال من خلال عمله بالاتصالات لكن بيئتهم مستهدفة من قبل الاحتلال"، مبيناً أن تحقيقات الأجهزة الأمنية بغزة مع العملاء أثبتت استخدامهم لوسائل لتتبع المقاومة من حيث التصوير أو التنصت.
ونوه إلى سعي الاحتلال المستمر للحصول على بدائل لتجنيد عملاء جدد أو للتواصل مع عملائه، ولكنه الآن بدأ يجد صعوبة كبيرة في تجنيد العنصر البشري خاصة بعد الحملة الوطنية لمكافحة التخابر.
ويعتبر الهاتف الخلوي "الجوال" بمثابة الجاسوس الأول على صاحبه، فهو المتهم الأول في نجاح مخابرات الاحتلال في الوصول إلى الشخص المراد تصفيته أو اعتقاله، عبر تحديد بصمة الصوت للشخص المستهدف.
وتبين النتائج أنه وبقدر التعقيدات ومحاولة فصل العملاء عن بعضهم مقابل الاعتماد على التكنولوجيا إلا أن الثغرات التكنولوجية التي تعتبر سلاحاً ذو حدين، فكما اصطاد العملاء رجال المقاومة وتسببوا باغتيال المئات منهم اصطادتهم الأجهزة الأمنية بنفس الطريقة.
وضمن هذا الموضوع يري متابعون للشأن الصهيوني أن الاحتلال يسعى دائماً للتنصت على الاتصالات فهذه ثقافة موجودة في أجهزة الأمن الصهيونية باعتبارها مصدر قوتهم في الحصول على المعلومات.
بدوره، بين ناجي البطة المختص في الشئون الصهيونية، أن هناك وحدات تعمل ضمن شعب الاستخبارات العسكرية الصهيونية بهدف التنصت الالكتروني، إضافة لوحدة رام في جهاز الشاباك ووظيفتها التجسس على الشبكة العنكبوتية وإسقاط العملاء.
وأشار إلى أن مخابرات الاحتلال تمتلك وحدة خاصة يطلق عليها "504" هدفها تجنيد العملاء على خطوط التماس المختلفة التي يتمركز فيها الاحتلال، مستدركا: من أبرز الأساليب التي ابتكرها الاحتلال لإسقاط العملاء أو تجنيد جدد تمثلت في إطلاق دولة الكيان قمراً صناعياً مؤخراً يتمتع بمزايا هائلة في عملية الرصد والمتابعة، إضافة لاستخدامها وسائل الابتزاز سواء للمرضى أو الطلبة المسافرين لاستكمال دراستهم بالخارج.
أساليب إبداعية
وذكر البطة أن الاحتلال يحاول ابتكار أجهزة متطورة تعتمد على طرق غير أخلاقية وغير قانونية، مضيفاً:"الاحتلال يمتلك ترددات لشبكات الاتصالات المحلية بسبب وقوع هذه الشبكات تحت منظومة الاحتلال الذي يتحكم فيها ويتابعها بشكل مباشر".وتابع : هناك ثورة تكنولوجية هائلة تتمثل في عالم الاتصالات التي لا نملك منها سيئاً وتستخدم لمراقبتنا على مدار الساعة، موضحاً أن سياسة المراقبة والإسقاط ليست بالجديدة لدى الاحتلال وأن الأمن الصهيوني يتبعها منذ القدم.
الاحتلال بمخابراته واستخباراته مستمر في استغلال انتشار عصر العولمة وثورة الاتصالات في تجنيد عملاء جدد والتواصل مع القدامى عبر الانترنت أو الجوالات والهواتف والايميل والبرامج التواصلية الاجتماعية مثل الفيس بوك والتويتر وغيرها.