القرآنيون: كيف يتعبدون لله؟/ممدوح أحمد فؤاد حسين

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,784
التفاعل
17,901 114 0
القرآنيون: كيف يتعبدون لله؟

ممدوح أحمد فؤاد حسين


يدعي البعض إنه يمكن بل يجب الاكتفاء بالقرءان الكريم ليكون مسلما صالحا ويبتعد عن كتب الفقه والأحاديث وأقوال العلماء وذلك ليريح نفسه من اختلافات العلماء والفقهاء. والغريب أن الاكتفاء بالقرءان الكريم وحده لن يقضي على الخلاف في الرأي بين العلماء لسبب بسيط هو اختلاف القدرات العقلية لدي العلماء على فهم واستنباط الأحكام من النص القرءاني.

وفي هذا المقال سأخصص الجزء الأول منه لأبين استحالة الاستغناء عن السنة النبوية وكتب الفقه وأقوال العلماء حتى في تطبيق أركان الإسلام. ذلك أن القرءان الكريم هو بمثابة دستور الإسلام وقد جاء بجميع المبادئ العامة التي أقيم عليها الإسلام أما التفصيلات والتفريعات فقد نبهنا القرءان الكريم نفسه إلي كيفية تعلمها ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) الأنبياء : 7 . ولله المثل الأعلى فإن الدولة – أي دولة – لها دستورها الذي هو أبو القوانين وهو يحتوي على المبادئ العامة المتفق عليها ثم هناك قوانين لا تخرج عن مبادئ هذا الدستور ثم هناك المذكرات التفسيرية لهذه القوانين . كذلك هناك القرءان الذي هو بمثابة الدستور والسنة التي هي بمثابة القوانين وأقوال العلماء والمذاهب وهي بمثابة المذكرات التفسيرية .

بداية فإن القرءان الكريم هو الكتاب الوحيد المقدس لدى المسلمين الذي لا يأتيه الباطل من بين يدية ولا من خلفه وما عدا ذلك من كتب أو أقوال علماء أو مذاهب فينطبق عليها القول الشائع ( كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذه الروضة – واشار إلي قبر النبي صلى الله عليه وسلم ). حتي كتاب صحيح البخاري يقول عنه أهل العلم : إنه أصح كتاب بعد كتاب الله. ولم يدعي أحد من المسلمين العصمة للإمام البخاري أو لغيره من المسلمين إلا النبي صلي الله عليه وسلم وما دام المسلمون اجمعوا على عدم العصمة لأحد فالخطأ في حق جميع البشر ليس بوارد فحسب بل هو حقيقة لا ينكرها مسلم.

أما الجزء الثاني من المقال سأخصصه لأبين فيه طبيعة الخلاف بين العلماء. والبديل لهذا الخلاف . وكيفية التعامل مع هذا الخلاف .

أعود للجزء الأول لأبين استحالة القيام بأركان الإسلام دون الرجوع إلي السنة النبوية المشرفة وشروح العلماء. يقول الله تعالى في القرءان : (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ) البقرة : 34 السؤال هنا لأهل القرءان والمغترين بهم كم عدد الصلوات في اليوم وكم عدد ركعات كل صلاة وماذا نقول في الركوع والسجود ؟ ما نسبة الزكاة ؟ وفي أي الأموال تجب الزكاة ؟ ما هو المقدار الذي يجب فيه الزكاة ؟ وغير ذلك من الأسئلة لا تجد لها إجابة إلا في كتب الحديث والفقه .

ويقول تعالى (وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ) البقرة : 196 ويقول تعالى : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ ) البقرة : 158 ما هي أركان وسنن ومبطلات الحج ؟ كم عدد اشواط السعي بين الصفا والمروة؟ كم عدد مرات الطواف حول الكعبة وكيفيته؟ وغير ذلك من الأسئلة لا تجد لها إجابة إلا في كتب الحديث والفقه .

هناك مئات بل ألاف الأسئلة في هذا المجال ولكني ساكتفي بهذا القدر منعا للإطالة .

الأن إلي الجزء الثاني من المقال وفيه أعترف بأن الكثيرين يصابون بالضيق ويقعون في الحيرة من اختلاف أراء العلماء على المسألة الواحدة ويتساءلون ماذا نفعل؟

طبيعة هذا الخلاف :

طبيعة الخلاف بين علماء أهل السنة (كمثال) في الفروع وليس في الأصول ولتوضيح ذلك هناك إجماع علي فرضية الصلاة وعددها وأوقاتها وعدد ركعاتها وركوعها وسجودها. ويأتي الخلاف بعد ذلك في الفروع مثل رفع الأيدي عند التكبير أو وضع الأيدي أثناء الصلاة أو هيئة الجلوس عند قراءة التشهد وخلاف ذلك من المسائل الفرعية التي لا تبطل الصلاة بإجماع العلماء ... فلماذا نشغل بها انفسنا ... أتبع أي من العلماء ولا حرج عليك.

بديل هذا الخلاف :

بداية يجب أن نحمد الله علي هذا الخلاف لا أن نشكوا منه .. لماذا؟ لأن البديل هو قصر حق البحث والافتاء في هيئة أو لجنة أو خلاف ذلك من المسميات واعتبار أي اجتهاد خلاف لما تقرره هذه الهيئة أو اللجنة بمثابة خروج عن الإسلام وهذا سيؤدي بنا إلى إنشاء كهنوت وإطفاء قداسة علي هذه الهيئة أو اللجنة مما سيؤدي في النهاية إلي أن يصبح من حق هذه الهيئة أو اللجنة التحليل والتحريم وهذا ليس إلا لله تعالى مصداقا لقوله تعالى ( قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ) الأنعام :151 . بل إن طاعة المسلم لعالم أو أي جهة في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل شرك بالله مصداقا لقوله تعالى ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ) الأنعام :121 .

ولذلك فإن الخلاف مع التوحيد خير من الاتفاق مع الشرك.

كيفية التعامل مع اختلاف العلماء :

أولا : إن كنت جاهلا ولا تستطيع التعلم فاتبع أي من المذاهب فجميعها علي الحق ولكن لا تتعصب ضد أي مذهب أخر وأقر في نفسك وأعلن علي الملأ أن المذاهب الأخري على الحق أيضا .

ثانيا : إن كنت متعلما وقادرا علي التعلم فأني أسألك كم من السنوات أنفقت من عمرك لكي تكون طبيبا أو مهندسا أو محاميا ... بل أنه لكي تحافظ علي ما حصلت عليه من العلم لا بد أن تكون متابعا لكل جديد في مجالك وإلا عجزت عن تحصيل الجديد من العلم الذي تخصصت فيه . وكذلك فإن عليك أن تبذل الجهد والوقت لتحصيل العلوم الشرعية من مصادرها .

إذا واجهتك مسألة تريد أن تعرف وجه الحق فيها فاحتفظ في مكتبتك بأحد كتب الفقه المقارن ففي كل مسألة ستأجد أقوال العلماء وأدلتهم العلمية وعليك أن تقرأها جميعا بقلب مفتوح وعقل واعي وأنت غير محدد رأيا مسبقا ثم تتبع الأقوي حجة ودليلا ولا تتبع الرأي الذي يوافق هواك أو الأيسر لك وتلقي بالمسئولية على هذا العالم أو ذاك.

ومع ذلك فالمسألة أبسط من ذلك فإني أبلغ من العمر 50 عاما فلو كنت واظبت علي حضور صلاة الجمعة وخطبة الجمعة طوال أربعين سنة عند مشايخ معتبرين متعددين – منعا للتعصب لشيخ معين وتزودا من المدارس الفقهية المختلفة - لكنت حضرت أكثر من 2000 خطبة وبالتأكيد كنت سأكون على قدرة من التمييز بين الصواب والخطأ وما استطاع أي من علماء الفتنة أن يضللني.

الغريب إن كثير من الناس عندما يتناقشون في أي أمر من أمور الدنيا حتي ولو لم يكن ذا قيمة حيوية كالكرة مثلا فإنه يغضب أشد الغضب إذا قال له أحد أنه لا يفهم في الكرة أو الفن مثلا ولكن عند مناقشة أي أمر من أمور الدين فإنه يبادر بنفسه بالقول أنه لا يفهم في الدين والمسئولية على العلماء !!.

لماذا نفهم في الكرة والفن ؟ لماذا نبذل الغالي والنفيس لتعلم اللغات والعلوم كالهندسة والطب والمحاسبة .... الخ . ولا نبذل القليل لتعلم أحكام الدين ؟

عن موقع رابطة أدباء الشام
 
رد: القرآنيون: كيف يتعبدون لله؟/ممدوح أحمد فؤاد حسين

موضوع القرائنين دا ممل جدا وكلامهم يوضح جهلهم من اضغر واحد لصبحي منصور نفسه
عموما في المشاركات القادمه هضع لك بعض من مقالتهم لاني كنت بقراء في دينهم فتره وعلي جهازي الكثير عنهم
 
رد: القرآنيون: كيف يتعبدون لله؟/ممدوح أحمد فؤاد حسين



أعود للجزء الأول لأبين استحالة القيام بأركان الإسلام دون الرجوع إلي السنة النبوية المشرفة وشروح العلماء. يقول الله تعالى في القرءان : (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ) البقرة : 34 السؤال هنا لأهل القرءان والمغترين بهم كم عدد الصلوات في اليوم وكم عدد ركعات كل صلاة وماذا نقول في الركوع والسجود ؟
سأضع لكم من كلام هذه الطائفه المخرفه
اولا الصلاه عندهم ثلاث صلوات وليست خمسه وادلتهم في هذا الامر الاتي
ثانيا الصلوات ليس بالركعات كما نفعل نحن ولكن بالوقت
بمعني مثلا من قرب اختفاء الشمس حتي الليل وهكذا بتفسيرات غريبه تثبت قله او عدم وجود عقل لديهم
بسم الله الرحمن الرحيم
(أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)
اوقتهم في الصلاه حسب هذه الايه
دلوك الشمس اي قبل غروبها بقليل حتي الليل
وطبعا قراءن الفجر دا وقت صلاه اخري عندهم ومتفسره انها صلاه
دا بنسبه لمده الصلاه عندهم
وقت اقامه الصلاه له بعض الادله وهي ايضا من كتاب الله ولكنهم يضعونها في غير مكانها
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالي
( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفى من الليل )
و
قال الله تعالي
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى )

و
قال الله تعالي( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود )
وقال الله تعالي( فاصبر إن وعد الله حق ، واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار )
هذه الايات عندهم دليلهم علي اوقات الصلوت الثلاثه وهي
1-صلاه الباكر (تكون في اول النهار)
2-صلاه المساء (تكون في اخر النهار)
3- صلاه الليل (تكون في اول الليل )
وللعلم لا يوجد عندهم صلاه جمعه
عموما حججهم في الامر واهيه وفساد شبهتهم يغني عن افسادها فهم غير ذي قيمه ابدا
 
رد: القرآنيون: كيف يتعبدون لله؟/ممدوح أحمد فؤاد حسين

عموما اري ان خطر القرائنين الاكبر ليس علي المسلمين ولكن علي الداخلين في الاسلام الجدد فمثلا هنا بهائيه اسلمت علي البالتوك وبعد اسلامها التف حولها القرائنين حتي اصبحت منهم وما هو الا اسبوع او اقل بعد ان ظنت انهم من المسملين وشاهدت بنفسها التخلف في فكره رجعت للبهائيه التي رائتها اقل تخلفا من القرائنين
 
رد: القرآنيون: كيف يتعبدون لله؟/ممدوح أحمد فؤاد حسين

عموما لا اري ابلغ من رد واحد علي هؤلاء هو من كتاب الله تعالي


  • ﴿ومَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً﴾
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾
  • ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
  • ﴿وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾.
 
عودة
أعلى