تغييرات جذرية صامتة بالاستخبارات التركية
شرع جهاز الاستخبارات التركية بإجراء تغييرات هيكلية واتخاذ قرارات تزيد من فاعلية آلياتها وسرعة الحصول على النتائج المرجوة.
ونقلت وكالة "جيهان" التركية للأنباء عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة" في أنقرة أن مكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني تتصدر أجندة الحكومة والدولة, وأن سؤالًا بدأ يفرض نفسه بإلحاح عقب تزايد العمليات "الإرهابية" مؤخرًا وهو: "متى ستنتهي مراسيم تشييع جنازات شهداء العمليات الإرهابية في تركيا؟".
وأضافت المصادر أن الحكومة التركية بدأت بإبداء أهمية قصوى لدور المؤسسات التركية في مكافحة العمال الكردستاني وتأثير التنسيق الفاعل بينها لهذا الغرض.
وأشارت إلى أن جهاز الاستخبارات التركية يحتل المرتبة الأولى في مسألة التنسيق هذه وخصوصًا في أعقاب انتقادات داخلية مكثفة أرجعت أسباب استفحال العمليات الإرهابية إلى "نقص واضح" في المعلومات الاستخباراتية بشأن تحركات المتمردين إلى جانب اتهامات متعلقة بإهمال عسكري نسبي في مجال إتخاذ التدابير العسكرية الضرورية.
وأفادت معلومات –بحسب وكالة "جيهان"- بأن رئيس جهاز الاستخبارات التركية الجديد هاقان فيدان (مساعد وكيل رئاسة الوزراء السابق) اتخذ قرارات عديدة تستهدف تنشيط آليات الاستخبارات على نحو يعزز التنسيق مع الجيش والمؤسسات التركية الأخرى.
وكثف حزب "لعمال الكردستاني" هجماته الدامية على القوات التركية في الأسابيع الأخيرة، وربطت معظم التحليلات التركية تصاعد النشاد الكردي المسلح ضد تركيا بالضغوط الغربية و"الإسرائيلية" على أنقرة، مشيرةً إلى أنها تزامنت مع العدوان "الإسرائيلي" على أسطول الحرية.
وارتفعت تساؤلات عما إذا كان هناك تقصير من جانب الاستخبارات العسكرية التركية، وما إذا كان ذلك عملًا مدبرًا وبالتنسيق مع أوساط عسكرية تركية من أجل خلق حالة ضاغطة على حكومة حزب العدالة والتنمية لإضعافها تمهيدًا لإسقاطها، خصوصًا أن عمليات كردية كبيرة مشابهة سابقًا أظهرت تورط جهات عسكرية بها لخلق مناخ من التوتر الداخلي يخدم الحملة على حزب العدالة والتنمية.
"إسرائيل": أنصارنا بتركيا فقدوا قوتهم
وفي وقتٍ سابق، أكد وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك أن هناك تغييرًا عميقًا في السياسة التركية، وأن الجهات التي سبق أن أيدت إقامة اتصال مع "إسرائيل" والغرب أخذت تفقد من قوتها.
وكانت تقارير صحافية عبرية قد كشفت، في وقتٍ سابق، عن خوف متنامٍ داخل "إسرائيل" من قيام رجب طيب أردوجان، رئيس الوزراء التركي، وزعيم حزب "العدالة والتنمية" ذي الجذور الإسلامية بعملية "أسلمة" للجيش التركي.
ونقلت عن مصدر سياسي "إسرائيلي" رفيع المستوى قوله: "تراودنا، ومعنا بعض الدول الغربية، مخاوف من أن يكون أوردجان، يقوم بصمت وبحزم بعملية أسلمة لتركيا".
وقال مصدر أمني "إسرائيلي" رفيع المستوى "إننا نشهد حركة تعيين واسعة لضباط متدينين في الجيش التركي في السنوات الأخيرة، وهو توجه لم يكن في السابق وبالتالي فإن علينا أن نفكر مرتين في طبيعة المعدات التي نبيعها لتركيا".
وعلى صعيدٍ ذي صلة، اتهم أردوجان "الكردستاني" بأنه مجرد واجهة لقوى تريد إضعاف تركيا من دون أن يحدد بالاسم هذه القوى، وقال "إن مثل هذا النوع من الهجمات لن يؤثر على عزيمتنا في مواصلة الصراع ضد المنظمة الإرهابية التي تعرف الأمة جيدًا القوى التي هو أداتها إلى حين استئصالها"، وأضاف "إننا مستعدون لدفع أي تضحية".
وتابع إن "الاعتداءات الإرهابية الأخيرة لا تحمل سوى معنى أن المنظمة الإرهابية لا تزال أداة بيد الدوائر التي تريد تصفية حساباتها مع تركيا".
واعتبر أن "تركيا تملك من القوة والدراية الكافية لإعطاء الجواب على الأطماع الظلامية لهذه القوى، ومواصلة عملية التطور والتنمية في إطار وحدتها"، مشددًا على أن الأعداء لن ينجحوا في مخططهم وتركيا لن توقف مسيرتها الديموقراطية".
وكانت تقارير صحافية تركية قد كشفت، في وقتٍ سابق، اللثام عن اتهامات تركية لجهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" الموساد باستخدام "الكردستاني" لتوجية ضربات لأنقرة.
http://www.islammemo.cc/akhbar/Africa-we-Europe/2010/07/07/103197.html
شرع جهاز الاستخبارات التركية بإجراء تغييرات هيكلية واتخاذ قرارات تزيد من فاعلية آلياتها وسرعة الحصول على النتائج المرجوة.
ونقلت وكالة "جيهان" التركية للأنباء عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة" في أنقرة أن مكافحة منظمة حزب العمال الكردستاني تتصدر أجندة الحكومة والدولة, وأن سؤالًا بدأ يفرض نفسه بإلحاح عقب تزايد العمليات "الإرهابية" مؤخرًا وهو: "متى ستنتهي مراسيم تشييع جنازات شهداء العمليات الإرهابية في تركيا؟".
وأضافت المصادر أن الحكومة التركية بدأت بإبداء أهمية قصوى لدور المؤسسات التركية في مكافحة العمال الكردستاني وتأثير التنسيق الفاعل بينها لهذا الغرض.
وأشارت إلى أن جهاز الاستخبارات التركية يحتل المرتبة الأولى في مسألة التنسيق هذه وخصوصًا في أعقاب انتقادات داخلية مكثفة أرجعت أسباب استفحال العمليات الإرهابية إلى "نقص واضح" في المعلومات الاستخباراتية بشأن تحركات المتمردين إلى جانب اتهامات متعلقة بإهمال عسكري نسبي في مجال إتخاذ التدابير العسكرية الضرورية.
وأفادت معلومات –بحسب وكالة "جيهان"- بأن رئيس جهاز الاستخبارات التركية الجديد هاقان فيدان (مساعد وكيل رئاسة الوزراء السابق) اتخذ قرارات عديدة تستهدف تنشيط آليات الاستخبارات على نحو يعزز التنسيق مع الجيش والمؤسسات التركية الأخرى.
وكثف حزب "لعمال الكردستاني" هجماته الدامية على القوات التركية في الأسابيع الأخيرة، وربطت معظم التحليلات التركية تصاعد النشاد الكردي المسلح ضد تركيا بالضغوط الغربية و"الإسرائيلية" على أنقرة، مشيرةً إلى أنها تزامنت مع العدوان "الإسرائيلي" على أسطول الحرية.
وارتفعت تساؤلات عما إذا كان هناك تقصير من جانب الاستخبارات العسكرية التركية، وما إذا كان ذلك عملًا مدبرًا وبالتنسيق مع أوساط عسكرية تركية من أجل خلق حالة ضاغطة على حكومة حزب العدالة والتنمية لإضعافها تمهيدًا لإسقاطها، خصوصًا أن عمليات كردية كبيرة مشابهة سابقًا أظهرت تورط جهات عسكرية بها لخلق مناخ من التوتر الداخلي يخدم الحملة على حزب العدالة والتنمية.
"إسرائيل": أنصارنا بتركيا فقدوا قوتهم
وفي وقتٍ سابق، أكد وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك أن هناك تغييرًا عميقًا في السياسة التركية، وأن الجهات التي سبق أن أيدت إقامة اتصال مع "إسرائيل" والغرب أخذت تفقد من قوتها.
وكانت تقارير صحافية عبرية قد كشفت، في وقتٍ سابق، عن خوف متنامٍ داخل "إسرائيل" من قيام رجب طيب أردوجان، رئيس الوزراء التركي، وزعيم حزب "العدالة والتنمية" ذي الجذور الإسلامية بعملية "أسلمة" للجيش التركي.
ونقلت عن مصدر سياسي "إسرائيلي" رفيع المستوى قوله: "تراودنا، ومعنا بعض الدول الغربية، مخاوف من أن يكون أوردجان، يقوم بصمت وبحزم بعملية أسلمة لتركيا".
وقال مصدر أمني "إسرائيلي" رفيع المستوى "إننا نشهد حركة تعيين واسعة لضباط متدينين في الجيش التركي في السنوات الأخيرة، وهو توجه لم يكن في السابق وبالتالي فإن علينا أن نفكر مرتين في طبيعة المعدات التي نبيعها لتركيا".
وعلى صعيدٍ ذي صلة، اتهم أردوجان "الكردستاني" بأنه مجرد واجهة لقوى تريد إضعاف تركيا من دون أن يحدد بالاسم هذه القوى، وقال "إن مثل هذا النوع من الهجمات لن يؤثر على عزيمتنا في مواصلة الصراع ضد المنظمة الإرهابية التي تعرف الأمة جيدًا القوى التي هو أداتها إلى حين استئصالها"، وأضاف "إننا مستعدون لدفع أي تضحية".
وتابع إن "الاعتداءات الإرهابية الأخيرة لا تحمل سوى معنى أن المنظمة الإرهابية لا تزال أداة بيد الدوائر التي تريد تصفية حساباتها مع تركيا".
واعتبر أن "تركيا تملك من القوة والدراية الكافية لإعطاء الجواب على الأطماع الظلامية لهذه القوى، ومواصلة عملية التطور والتنمية في إطار وحدتها"، مشددًا على أن الأعداء لن ينجحوا في مخططهم وتركيا لن توقف مسيرتها الديموقراطية".
وكانت تقارير صحافية تركية قد كشفت، في وقتٍ سابق، اللثام عن اتهامات تركية لجهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" الموساد باستخدام "الكردستاني" لتوجية ضربات لأنقرة.
http://www.islammemo.cc/akhbar/Africa-we-Europe/2010/07/07/103197.html