كتب- عبدالهادي راجي المجالي(كاتب أردني)
ذات يوم قيل عن سوريا انها دولة تقوم على المؤسسة العلويه في الحكم وتصدع تلك المؤسسه يعني انهيار النظام وربما اشتغلت الاجهزه الامنيه الغربيه على هذا الوتر وحاولت شق تلك المؤسسه تمهيدا لانهيار النظام السوري ..ولكن الفشل كان حليفها لأعتبارات كثيره أهمها :- ان الرئيس الجديد بشار الأسد جاء الى الحكم من حاضنة الحزب وليس حاضنة الطائفه والأهم من كل ذلك أنه استبعد (البرجماتيه السياسيه) التي اختطها عبدالحليم خدام في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد وغلب الموقف السياسي المبدأي والواضح ...ولأن الرئيس بشار الأسد يعتبر نابغة في السياسه فقد ضيق على تجار أو رواد هذا النهج في القيادة السوريه وعلى رأسهم عبدالحليم خدام وغازي كنعان وغيرهم واعتمد نهجا خاصه لايختلف عن نهج الرئيس حافظ الأسد في الرؤيه ولكنه يختلف في الموقف من حيث الصلابه واللحظه المناسبه .
لم يقدم الكتاب العرب ولا حتى الأعلام العربي صورة تحليلية عن الرئيس بشار الأسد أبدا بل تناولوا مواقفه وكلماته دون أهتمام ولكن هذا الرجل يحتاج منا أن نتبصر قليلا فيه وأن نفهمه أكثر ....بشار الأسد جاء الى دولة تعاني من ضغوطات غربية خطيره ومن أقتصاد مترد ومن اتهامات غريبة للنظام بأنه دموي شمولي أقصائي فكان منه أن وضع هذه الأمور نصب عينيه وكانت أول خطوة جريئة أتخذها هي تصحيح مسار مؤسسة الحكم وتجديدها فقد قدم وليد المعلم الشخصيه الدبلوماسيه العربيه الى الأمام وأقصى عبدالحليم خدام الذي ورط سوريا في مواقف عدائية صداميه وايضا وضع فاروق الشرع ألى جانبه والأهم من كل ذلك أنه اقصى ما يسميه الأعلام بالطائفه العلويه وقنن يديها في الحكم وقدم ذوي الخبره والكفاءه ...وربما قرأ الرئيس تاريخ ابيه جيدا وقرأ تجربة سرايا الدفاع بأمعان ودور (علي دوبا) والأجهزه الأمنيه في انقاذ الحكم حين تأتي اللحظات الصعبه وفعلا استوعب تلك الدروس ولكن مشروع تمتين الحكم في سوريا لم يكن عسكريا وأنما كان سياسيا تكتيكيا .
في عالمنا العربي نعتاد دوما على الرجم والأتهام وربما نال الرئيس بشار الأسد من هذا الرجم ما نال على خلفية علاقته بأيران وتحالفه التاريخي معها وكنا دوما ننظر ألى الحالة فقط دون أن نقيم مسار هذا التحالف أو شكله ولكن يسجل للرئيس بشار الأسد انه أنجز ما عجز عنه داهية السياسه حافظ الأسد فلقد حافظ على هذا التحالف ولكنه قلب موازينه تماما بحيث اصبحت سوريا هي التي تفرض ايقاعها وشروطها في التحالف وليس أيران ..ففي حرب تموز كانت أيران قلقه خائفه من المشهد كون المفاجأه التي احدثها حزب الله عبر سلاحه المتطور قد هزت العالم كله وكون أيران كانت حريصه على أن يستعمل هذا السلاح في حال ضرب مفاعل (بو شهر) فقط ولكن ما حدث أن حزب الله هو الموجود تحت النار وتحت القصف لهذا وفرت له سوريا الغطاء السياسي وغطاء الأنتصار ....ونكذب اذا قلنا أن أنتصار تموز يسجل لحزب الله وحده بل هو يسجل لسوريا وللرئيس الأسد بالتحديد ...والجميع يعرف أن البرجماتيه السياسيه التي كانت متبعه في عهد عبدالحليم خدام لو طبقت في حرب تموز ربما لجنت سوريا مكاسب سياسيه وعسكريه وأقليميه هائله ولكن الرئيس بشار الأسد كان يعرف ويعي تلك اللحظات جيدا ويدرك حجم المغريات التي تقدم
له لو أنه أغلق حدوده فقط مع لبنان ولكن كما قلت سابقا ثمة نهج جديد للحكم في سوريا نهج صلابة الموقف والمواجهه...لهذا كان الرئيس بشار الأسد مدركا خطورة موقفه ووقف ألى جانب الحق اللبناني والعربي ..لهذا أذا قدر لنا أن نقول أن هناك سيد للنصر فيستحق الرئيس الأسد ان يكون سيد النصر في تموز.
مالذي يفعله الرئيس بشار الأسد الان...هو يستمع ألى الاراء ويقيم وزنا لها كلها وهو يقرأ صحف العالم جميعها ويفهم لعبة السياسة بأحتراف ولأن البعض يعيبون على سوريا صمودها وألقها فهم يعزون حركة الرئيس الى فاروقالشرع أو وليد ألمعلم أو (اصف شوكت) وهذا خطأ جسيم في فهم بنية النظام السوري...فالواضح أن الرئيس بشار الأسد حين يتحدث يرتجل كلامه أرتجالا ولا يوجد احد يحضر له كلمته ..والأهم أنه في كل أحاديثه الأعلاميه او خطاباته في القمم العربيه كان يوجه الحديث بما يتناغم مع الحاله القائمه ..وهذا يدل على أن للشباب حكمة قد تغلب حكمة الشيوخ فكل التصريحات التي يدلي بها وليد المعلم تؤكد ان مرجعيته ليست أمنيه ولا من النخب الأكاديميه في جامعة دمشق بل يرجع للرئيس في كل شاردة ووارده ..وصمت فاروق الشرع الذي لم يدل بتصريح للصحافة أو الأعلام منذ وقت طويل يؤكد أن الرئيس أراد له هذا الدور..والأهم انه حدد الخطاب الأعلامي في دمشق فالأذاعه السوريه والتلفزيون السوري لم يعد يمارس الهجوم الأستباقي ولغة التخوين بل صار يغض الطرف عن أشياء كثيره وربما أدرك الرئيس في لحظة ما أن هذا النمط الذي كان سائدا في عهد والده ربما استنزف جهد سوريا السياسي ولهذا
أذا لاحظتم الأزمه السياسه الاخيره بين سوريا والسعوديه تجدون أن الأعلام السوري غض الطرف عن هذا الخلاف وأتجه لدعم توجهات الرئيس وهذا يؤكد ان الرئيس بشار الأسد أجرى تغييرات جوهريه على مسارات الدوله ونهجها .
وتتجلى العبقريه السياسيه لهذا الرجل في لحظة اقتناص للظرف التركي الذي شهد صعود تيارات أسلاميه شبه معادية للعلمانيه وجرها ألى تحالف تركي – سوري مبني على تغيير لغة الخطاب التركي أكثر من المصالح ولقد نجحت سوريا في أزالة أسرائيل من الحاله التركيه وشطب حضورها تماما وتوظيفها في خدمة مسارات الأمة ..ولا أظن ان هذا التفكير هو وليد ذهن حاشية الرئيس كون بعض اقطاب هذه الحاشيه هم من أسسوا لشرخ في العلاقة التركية السوريه حين احتضنوا حزب العمال الكردستاني ذات يوم وأسسوا حضورا لافتا لعبدالله اوجلان في الشرق العربي ..أجزم أن ملف العلاقه السوريه التركيه هو تفتق عبقري لذهنية الرئيس بشار الأسد الذي لم ينقلب على نهج أبيه بل صحح مسارات مرتبطة بالحركة السياسية الخارجيه لسوريا
أعود ألى السؤال مالذي يفعله الرئيس بشار الأسد الان ؟ ربما يقرأ الصحف الغربيه وربما جالس في دمشق يشرب الشاي ويدخن الأرجيله ولكنه اسد سوريا بكل ما تحمل الكلمة من معنى وأظن أنه يدرك تمام الأدراك أن أسرائيل لن تكف عن تنغيص الواقع العربي ويؤمن أن لجمها يحتاج للعصاه وليس الى استخدام الألسن والحوار والبكاء في حضن الراعي الأمريكي ..لهذا يملك الرئيس بشار الأسد أوراقا مهمه اكثر من كل ما يملكه العرب فهو أيضا أعاد انتاج العسكرية السورية مجددا ولديه جيش قوي تدرك أسرائيل أنها أذا فكرت بضرب دمشق فسيكون رد هذا الجيش مؤلما وهو ايضا شطب نظريه مهمه اتهمت بها سوريا سابقا حين قال عنها بعض العرب أن ثمة من يقاتل بالوكالة عن سوريا ..فحرب تموز تؤكد أن سوريا هي التي قاتلت سياسيا ومعنويا وعسكريا وأعادت أتمام الأنتصار المؤزر في حرب تشرين والأهم أيضا ان الأسد أسس حالة أجماع شعبي عليه في سوريا فلقد أخرج هذه الدوله من المأزق اللبناني دون أن يتضرر أقتصادها أو تتضرر مصالحها ..وأظن أن القادم سيكون مهما فعلى ما يبدو أن لأسد سوريا زئير ومخالب وموقف ..فهو لن يسمح أن يمر في المنطقة قرار دون مرجعية وبصمة سورية فيه وهو فوق كل ذلك أعاد رسم الأحداث
بما يؤكد أن سوريا ستبقى على الطاوله وأنها لن تأت بدعوة كريمه بل ستات ألى الطاوله في حال أعترف الخصم بسيادتها وقوتها وحضورها.....فأسد دمشق الرئيس بشار لم يعد يؤمن بالأنبطاح في حضن الراعي الأمريكي ولا حتى بالأعتدال في عالم يفهم لغة القوة والصمود
يسجل لهذا الرجل أنه الأقوى والأصدق ويسجل لسوريا الصداره والبطوله وما ستحمله الأيام القادمة سيؤكد حتما عبقرية أسد دمشق .....فالقادم ان كان حلا او حربا فقد وضع هذا القائد الكبير سوريا على أهبة الأستعداد للتعامل مع الحالتين
حمى الله أسد دمشق
http://www.ejjbed.com/show_section.php?news_id=13746§ion_id=1
ذات يوم قيل عن سوريا انها دولة تقوم على المؤسسة العلويه في الحكم وتصدع تلك المؤسسه يعني انهيار النظام وربما اشتغلت الاجهزه الامنيه الغربيه على هذا الوتر وحاولت شق تلك المؤسسه تمهيدا لانهيار النظام السوري ..ولكن الفشل كان حليفها لأعتبارات كثيره أهمها :- ان الرئيس الجديد بشار الأسد جاء الى الحكم من حاضنة الحزب وليس حاضنة الطائفه والأهم من كل ذلك أنه استبعد (البرجماتيه السياسيه) التي اختطها عبدالحليم خدام في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد وغلب الموقف السياسي المبدأي والواضح ...ولأن الرئيس بشار الأسد يعتبر نابغة في السياسه فقد ضيق على تجار أو رواد هذا النهج في القيادة السوريه وعلى رأسهم عبدالحليم خدام وغازي كنعان وغيرهم واعتمد نهجا خاصه لايختلف عن نهج الرئيس حافظ الأسد في الرؤيه ولكنه يختلف في الموقف من حيث الصلابه واللحظه المناسبه .
لم يقدم الكتاب العرب ولا حتى الأعلام العربي صورة تحليلية عن الرئيس بشار الأسد أبدا بل تناولوا مواقفه وكلماته دون أهتمام ولكن هذا الرجل يحتاج منا أن نتبصر قليلا فيه وأن نفهمه أكثر ....بشار الأسد جاء الى دولة تعاني من ضغوطات غربية خطيره ومن أقتصاد مترد ومن اتهامات غريبة للنظام بأنه دموي شمولي أقصائي فكان منه أن وضع هذه الأمور نصب عينيه وكانت أول خطوة جريئة أتخذها هي تصحيح مسار مؤسسة الحكم وتجديدها فقد قدم وليد المعلم الشخصيه الدبلوماسيه العربيه الى الأمام وأقصى عبدالحليم خدام الذي ورط سوريا في مواقف عدائية صداميه وايضا وضع فاروق الشرع ألى جانبه والأهم من كل ذلك أنه اقصى ما يسميه الأعلام بالطائفه العلويه وقنن يديها في الحكم وقدم ذوي الخبره والكفاءه ...وربما قرأ الرئيس تاريخ ابيه جيدا وقرأ تجربة سرايا الدفاع بأمعان ودور (علي دوبا) والأجهزه الأمنيه في انقاذ الحكم حين تأتي اللحظات الصعبه وفعلا استوعب تلك الدروس ولكن مشروع تمتين الحكم في سوريا لم يكن عسكريا وأنما كان سياسيا تكتيكيا .
في عالمنا العربي نعتاد دوما على الرجم والأتهام وربما نال الرئيس بشار الأسد من هذا الرجم ما نال على خلفية علاقته بأيران وتحالفه التاريخي معها وكنا دوما ننظر ألى الحالة فقط دون أن نقيم مسار هذا التحالف أو شكله ولكن يسجل للرئيس بشار الأسد انه أنجز ما عجز عنه داهية السياسه حافظ الأسد فلقد حافظ على هذا التحالف ولكنه قلب موازينه تماما بحيث اصبحت سوريا هي التي تفرض ايقاعها وشروطها في التحالف وليس أيران ..ففي حرب تموز كانت أيران قلقه خائفه من المشهد كون المفاجأه التي احدثها حزب الله عبر سلاحه المتطور قد هزت العالم كله وكون أيران كانت حريصه على أن يستعمل هذا السلاح في حال ضرب مفاعل (بو شهر) فقط ولكن ما حدث أن حزب الله هو الموجود تحت النار وتحت القصف لهذا وفرت له سوريا الغطاء السياسي وغطاء الأنتصار ....ونكذب اذا قلنا أن أنتصار تموز يسجل لحزب الله وحده بل هو يسجل لسوريا وللرئيس الأسد بالتحديد ...والجميع يعرف أن البرجماتيه السياسيه التي كانت متبعه في عهد عبدالحليم خدام لو طبقت في حرب تموز ربما لجنت سوريا مكاسب سياسيه وعسكريه وأقليميه هائله ولكن الرئيس بشار الأسد كان يعرف ويعي تلك اللحظات جيدا ويدرك حجم المغريات التي تقدم
له لو أنه أغلق حدوده فقط مع لبنان ولكن كما قلت سابقا ثمة نهج جديد للحكم في سوريا نهج صلابة الموقف والمواجهه...لهذا كان الرئيس بشار الأسد مدركا خطورة موقفه ووقف ألى جانب الحق اللبناني والعربي ..لهذا أذا قدر لنا أن نقول أن هناك سيد للنصر فيستحق الرئيس الأسد ان يكون سيد النصر في تموز.
مالذي يفعله الرئيس بشار الأسد الان...هو يستمع ألى الاراء ويقيم وزنا لها كلها وهو يقرأ صحف العالم جميعها ويفهم لعبة السياسة بأحتراف ولأن البعض يعيبون على سوريا صمودها وألقها فهم يعزون حركة الرئيس الى فاروقالشرع أو وليد ألمعلم أو (اصف شوكت) وهذا خطأ جسيم في فهم بنية النظام السوري...فالواضح أن الرئيس بشار الأسد حين يتحدث يرتجل كلامه أرتجالا ولا يوجد احد يحضر له كلمته ..والأهم أنه في كل أحاديثه الأعلاميه او خطاباته في القمم العربيه كان يوجه الحديث بما يتناغم مع الحاله القائمه ..وهذا يدل على أن للشباب حكمة قد تغلب حكمة الشيوخ فكل التصريحات التي يدلي بها وليد المعلم تؤكد ان مرجعيته ليست أمنيه ولا من النخب الأكاديميه في جامعة دمشق بل يرجع للرئيس في كل شاردة ووارده ..وصمت فاروق الشرع الذي لم يدل بتصريح للصحافة أو الأعلام منذ وقت طويل يؤكد أن الرئيس أراد له هذا الدور..والأهم انه حدد الخطاب الأعلامي في دمشق فالأذاعه السوريه والتلفزيون السوري لم يعد يمارس الهجوم الأستباقي ولغة التخوين بل صار يغض الطرف عن أشياء كثيره وربما أدرك الرئيس في لحظة ما أن هذا النمط الذي كان سائدا في عهد والده ربما استنزف جهد سوريا السياسي ولهذا
أذا لاحظتم الأزمه السياسه الاخيره بين سوريا والسعوديه تجدون أن الأعلام السوري غض الطرف عن هذا الخلاف وأتجه لدعم توجهات الرئيس وهذا يؤكد ان الرئيس بشار الأسد أجرى تغييرات جوهريه على مسارات الدوله ونهجها .
وتتجلى العبقريه السياسيه لهذا الرجل في لحظة اقتناص للظرف التركي الذي شهد صعود تيارات أسلاميه شبه معادية للعلمانيه وجرها ألى تحالف تركي – سوري مبني على تغيير لغة الخطاب التركي أكثر من المصالح ولقد نجحت سوريا في أزالة أسرائيل من الحاله التركيه وشطب حضورها تماما وتوظيفها في خدمة مسارات الأمة ..ولا أظن ان هذا التفكير هو وليد ذهن حاشية الرئيس كون بعض اقطاب هذه الحاشيه هم من أسسوا لشرخ في العلاقة التركية السوريه حين احتضنوا حزب العمال الكردستاني ذات يوم وأسسوا حضورا لافتا لعبدالله اوجلان في الشرق العربي ..أجزم أن ملف العلاقه السوريه التركيه هو تفتق عبقري لذهنية الرئيس بشار الأسد الذي لم ينقلب على نهج أبيه بل صحح مسارات مرتبطة بالحركة السياسية الخارجيه لسوريا
أعود ألى السؤال مالذي يفعله الرئيس بشار الأسد الان ؟ ربما يقرأ الصحف الغربيه وربما جالس في دمشق يشرب الشاي ويدخن الأرجيله ولكنه اسد سوريا بكل ما تحمل الكلمة من معنى وأظن أنه يدرك تمام الأدراك أن أسرائيل لن تكف عن تنغيص الواقع العربي ويؤمن أن لجمها يحتاج للعصاه وليس الى استخدام الألسن والحوار والبكاء في حضن الراعي الأمريكي ..لهذا يملك الرئيس بشار الأسد أوراقا مهمه اكثر من كل ما يملكه العرب فهو أيضا أعاد انتاج العسكرية السورية مجددا ولديه جيش قوي تدرك أسرائيل أنها أذا فكرت بضرب دمشق فسيكون رد هذا الجيش مؤلما وهو ايضا شطب نظريه مهمه اتهمت بها سوريا سابقا حين قال عنها بعض العرب أن ثمة من يقاتل بالوكالة عن سوريا ..فحرب تموز تؤكد أن سوريا هي التي قاتلت سياسيا ومعنويا وعسكريا وأعادت أتمام الأنتصار المؤزر في حرب تشرين والأهم أيضا ان الأسد أسس حالة أجماع شعبي عليه في سوريا فلقد أخرج هذه الدوله من المأزق اللبناني دون أن يتضرر أقتصادها أو تتضرر مصالحها ..وأظن أن القادم سيكون مهما فعلى ما يبدو أن لأسد سوريا زئير ومخالب وموقف ..فهو لن يسمح أن يمر في المنطقة قرار دون مرجعية وبصمة سورية فيه وهو فوق كل ذلك أعاد رسم الأحداث
بما يؤكد أن سوريا ستبقى على الطاوله وأنها لن تأت بدعوة كريمه بل ستات ألى الطاوله في حال أعترف الخصم بسيادتها وقوتها وحضورها.....فأسد دمشق الرئيس بشار لم يعد يؤمن بالأنبطاح في حضن الراعي الأمريكي ولا حتى بالأعتدال في عالم يفهم لغة القوة والصمود
يسجل لهذا الرجل أنه الأقوى والأصدق ويسجل لسوريا الصداره والبطوله وما ستحمله الأيام القادمة سيؤكد حتما عبقرية أسد دمشق .....فالقادم ان كان حلا او حربا فقد وضع هذا القائد الكبير سوريا على أهبة الأستعداد للتعامل مع الحالتين
حمى الله أسد دمشق
http://www.ejjbed.com/show_section.php?news_id=13746§ion_id=1