الماسونية والصهيونية العالمية
محمد علي الحسيني
تعريف الماسونية:
إن اسم (فرمسون) مركب من كلمتين فرنسيتين (فران) ومعناها (الصادق)، وماسون ومعناها (الباني) فالماسونية تعني البُناة الصادقين لهيكل سليمان. وكما عرفها المستشرق الهولندي (دوزي) وهو أقرب تعريف للواقع (جمهور كبير من الناس من مذاهب مختلفة يعملون لغاية واحدة) وهي:
((إعادة الهيكل اذ هو رمز دولة اسرائيل)).
ولكن للأسف كثيرون ينخدعون بالكلام المطلي لتحقيق رغباتهم عن طريق الماسونية ولا يعلم غاية الماسونية الا القليلون.
دوافع تأسيس الماسونية:
في عام 43م وبعد النبي عيسى (ع) كان يحكم فلسطين الملك هيرودوس الثاني أغريبا وكان له (مستشار) يهودي يُدعى (حيرام أبيود) الذي كان شديد النقمة على المسيحية ومتعصبّاً للديانة اليهودية ولما رأى أتباع النبي عيسى (ع) يكثرون ويكشفون تضليل الاحبار والطواغيت اليهود لشعبهم، دخل على الملك هيرودوس واقترح عليه (تأسيس) جمعية سرية هدفها (محاربة) الكهان المسيحيين أتباع المسيح ودعوتهم، وعرض على مليكه أن يبذل كل جهد ومال لأجل احباط مساعي انتشار الدين المسيحي، وابادة دعاته. فوافق الملك على فكرة حيرام حالاً وأمر بتشكيل جمعية القوة الخفية التي هي (الماسونية).
أسماء المؤسسين للماسونية:
وهم تسعة أشخاص:
أولاً: الملك هيرودوس أغريبا: رئيساً للماسونية.
ثانياً: حيرام آبيود: نائباً للرئيس.
ثالثاً: موآب لافي: كاتماً لسر الماسونية.
ويبقى ستة أعضاء مؤسسين للماسونية وهم:
1 ـ جوهنان 2 ـ أنبتياء 3 ـ جاكوب أبدون
4 ـ سلومون آبيرون 5 ـ جواب آدونيرام 6 ـ آبيالافي
وكان ذلك في أورشليم 26/6/43م.
موت حيرام:
انقطعت أخبار حيرام وهو في رحلة الى صيدون بعد أن أصبح رئيساً للماسونية فحضرو رجاله من أوشليم الى صيدون للبحث عنه فوجدوه جثة قد مزقتها الطيور والوحوش.
وفي مطلع القرن العشرين حضر الى مدينة صور في لبنان الجنوبي ـ وهي بالقرب من موقع صيدون في سيرة الماسونية هذه ـ أحد الماسونيين الاميركيين (درايم ريفر) وأخذ يفتس لمدة سنة حتى عثر على المكان الذي قتل فيه حيرام، ثم بنى قبراَ ضخماً من الاسمنت المسلح ووضع عليه رخامة نقش عليها رسم شعار الماسونية (زاوية ومطرقة وبيكار) وبعد مدةٍ أخذ عشرات الماسونيين يحضرون سنوياً وحسب طقوسهم كحجٍّ الى هذا القبر.
المبادئ الحقيقية للماسونية:
لعّل الظاهر للناس المخدوعين أن مبادئ الماسونية هي احترام الغير وحرية الفكر وصرف النظر عن الحماس الديني والتسامح المتبادل بين الماسونيين.
لكن حقيقة مبادئ الماسونية ليست واحدة ثابتة لكل الناس بل تتلون بكل لون ولبست لكل مناسبة لبوسها حتى يتم جلب واستدراج الناس.
أساليب الخداع والنفاق لجلب الشخصيات الى الماسونية:
يتجلى النفاق في مزاعم المسؤولين عن الماسونية عندما تسمع (كلافل) وهو من اقطاب الماسونية البارزين يوحي اليهم بقوله:
ان أراد إخواننا الماسون ان يدخلوا أحداً فعليهم ان يقولوا لكل راغب في الانتساب الى الماسونية (ما يوافق حاله وعقله وميوله ويُرضي هواه).
1 ـ فان كان من أهل ومحبي الاطلاع على الاسرار قولوا له:
إن في الماسونية اسراراً لا يعرفها غيرهم.
2 ـ وإن كان من أهل التجارة والصناعة أغروهُ بالربح وزيادة عدد المستهلكين لتجارته من الماسونيين.
3 ـ وإن كان من محبي العظمة والجاه والسلطان، أخبروه بأن عظماء العالم هم من الماسونيين.
وبهذه الصورة من النفاق يوهمون الناس ويتسلحون بالكذب ويقولون لكل فئة ما يرضيها ويرضي هواها. وبالنسبة للدين يقولون للمسيحيين أنها ـ أي الماسونية ـ من الانجيل وللمسلمين أنها من القرآن، وهكذا هي المبادئ الماسونية.
أقسام الماسونية:
تقسّم الماسونية من حيث التنظيم الى ثلاث فرق: الماسونية الرمزية العامة، الماسونية الملوكية والماسونية الكونية.
القسم الاول: الماسونية الرمزية العامة، وهي ذات ((33)) درجة، بمعنى ان العضو الماسوني يبدأ بالدرجة الاولى، ويتدرج حتى الدرجة الثالثة والثلاثين ويسمّى العضو الذي يحوز على الدرجة الاخيرة (الاستاذ الاعظم). وسميت هذه الفرقة بالرمزية لاستخدامهم الرموز في جميع الطقوس، كما سميت بالعامية لأنها مفتوحة للجميع على اختلاف الشعوب والديانات.
القسم الثاني: الماسونية الملوكية، وهي تمثل مرتبة عليا في عضوية المنظمة تقتصر على الخاصة (في رواية ان جميع الخاصة من الماسون هم من اليهود) من الحائزين على درجة (33) الرمزية أو أدوا خدمات جليلة للمبدأ الماسوني ويحملون لقب (رفيق).
القسم الثالث: الماسونية الكونية وهي مرتبة من الماسونية غارقة في الابهام والغموض حتى لا يعرف لنشاطها (مقر) ولا لنظامها تقاليد معروفة. وأعضاؤها يمثلون رؤساء المحافل في الماسونية الملكية. ولا شك ولا ريب أن هؤلاء هم اليد الخفية التي اتخذت من هذه الجمعية وسيلة لتحقيق هدف الصهيونية.
دلالات علاقات الماسونية باليهودية العالمية:
من دلالات علاقة الماسونية باليهودية ان طالبي الترقية الى الدرجات العليا يتقدمون الى غرفة العقد الملكي التي ترمز لهيكل سليمان وهم (خالعوا الاحذية) تشبهاً بموسى الذي أمره الله بأن يخلع نعليه. كما أن الحوار بين رؤساء المحافل والاعضاء قبل ترقيتهم الى رتب ماسونية أعلى يؤيد هذا الزعم، اذ يقول العضو انه قادم من بابل، وأنه يقدم مساعدته في بناء هيكل أورشليم ثانية لاله بني اسرائيل (مهندس الكون) وان بينه وبينهم (أي اليهود) أخوة. وغير ذلك من المقابلات التي يقصد بها تأييد الماسونية لليهود الصهاينة.
المراكز الخمسة:
المراكز الخمسة هي درجات، ومراجع باطنية متعددة، لا تعني بالحقيقة الا هذه الخطوط اليهودية العريضة الاستخباراتية:
1 ـ يجب أن نراقب جميع الحركات التي تلحق الضرر باسرائيل.
2 ـ يجب أن نسمع ما يقال بالسر والعلانية لنحاسب القائلين.
3 ـ يجب أن نخدع جميع الامم.
4 ـ يجب أن يكون لدينا حواس تفوق الانف لنشتم رائحة أعدائنا أينما وجدوا.
5 ـ يجب استغفالهم واستخدامهم.
بعض واجبات الماسونية:
من المعروف أن واجبات الماسونية كثيرة، منها جمع المال الوفير لانشاء مدارس ذات هدف صهيوني في مناهج التعليم وألوان الثقافة، وعليها أيضاً جمع المال لانشاء النوادي والمحافل الماسونية للتجميع والاعداد الحزبي، وعلى المنظمات الماسونية تشكيل لجان كثيرة تتبع المحافل لمختلف الأغراض، وأيضاً عليهم تشكيل لجنة من الأطباء والممرضين الماسون للنظر في أمور كل محفل على حدة، وتعاون الماسون فقط على التداوي والإستشفاء. وان لكل محفل ماسوني لجنة مختصة لأداء ما يجب عمله تجاه العضو الماسوني الذي يتعرض لشدة أو مكروه وبإختصار فإن لديهم لكل مناسبة لجنة حتى لقراءة الصحف الاجنبية ويوجد لجنة ترصد جميع ما يكتب ضد مصالح الماسونية ومنها على سبيل المثال صدور مثل الكتاب وغيره ولجنة للتحقيق عن العضو الذي يود الانتساب للماسونية، وهذه اللجنة مثل المخابرات تقوم بالتحقيق عن كل عضو يود الانضمام الى شيعتهم ودراسة ماضيه لأن الانضمام للماسونية ليس بالأمر السهل، وبالطبع فإن مصير العضو الجديد يبقى مرتهناً بنتيجة تحقيق المخابرات الماسونية للمحفل عنه وعن مدى الاستفادة من عضويته أو عدم صلاحيته للانخراط في الماسونية.
تفسير (حرية، مساواة، أخاء، استقامة):
وموجز القول: ان التوجيه اليهودي، إفهام الطالب حتى ولو بلغ درجة رفيعة الرموز، وهي منحة الله لموسى حين فضّل بني اسرائيل على العالمين.
1 ـ الحرية: وهي حرية اليهود مما يدعونه استعباداً اصابهم على يد المسلمين والمسيحيين.
2 ـ المساواة: وهي طرد سكان فلسطين.
3 ـ الاخاء: وهو الاخاء العنصري اليهودي.
4 ـ الاستقامة: وهي ان يعيش اليهود بصف مستقيم متراص، ويتخذوا الماسونية سلّماً يصعدونه ليلمسوا هذا الصف. وجاء في البروتوكول التاسع للصهيونية: (سوف تحل محل شعارنا الماسوني الذي يتسم بالتحرر ـ الحرية ـ المساواة ـ الاخاء ـ كلمات تعبر ببساطة عن فكر وتصور فنقول حق الحرية وواجب المساواة وفكرة الاخاء وبذلك نقبض على الثور من قرنه).
كشف الشعارات الرنانة:
الشعارات الماسونية واجهة خداع وتضليل خصوصاً الحرية، والاخاء، والمساواة لقد فظلت هذه الشعارات واجهة للماسونية حتى انكشفت الاهداف العظمى والحقيقية وراء التنظيم الماسوني ودوره في خدمة اليهودية المستمدة من البروتوكولات الصهيونية.
ولقد كان من اثر انكشاف حقيقة التنظيم الماسوني ان وقف العالم على أهداف عظمى للاطماع اليهودية وكان منها:
1 ـ المحافظة على حرية اليهود العالمية.
2 ـ محاربة الاديان جميعاً.
3 ـ العمل المنظم على بث روح الالحاد في العالم
الاهداف المباشرة للعمل الماسوني:
الاهداف المباشرة هي أن تتحول القيم الانسانية كلها الى حال من المسخ والتشويه ليصبح العالم سوقاً للفوضى وملهى للاباحة، الا أن سموم الجمعيات الماسونية كانت قد نفذت الى كثير من أساليب الحياة العامة وخاصة عندما انتشر اخطبوط الماسونية، وهي تنص في صلبها على تقديس الجنس والحرية التامة لنشر الاباحية، وآمال الماسونيين امام هذا الجانب الاخلاقي من حياة الناس هو تنظيم جماعة من الناس يرونهم احرارا لا يخجلون من اعضائهم التناسلية حين يجتمعون في نوادي العراة ويلتقون على شاطئ المصايف وهذه الجماعة ظهرت باسم عباد الشيطان.
من الأهداف الماسونية القضاء على الاديان غير اليهودية:
إذا تصفحنا تاريخ الماسونية، وتتبعنا شعائرها ومراسمها، وجدنا أنه من بين جملة أهدافها كحركة عنصرية القضاء على تعاليم الاديان السماوية كلها ما عدا الدين اليهودي، وذلك بنزع الثقة من نفوس المؤمنين بأن تكون الاديان انموذج العمل الانساني الاعظم في خدمة التطور ومستقبله، ومن هنا فإن الاعمال الكبرى لتنظيمات العمل الماسوني تجيئ في خدمة هذا الهدف، وهو القضاء على تعاليم الاديان.
عقيدة الماسونية بالاديان:
يعتقد الماسوني أن الاديان كلها خرافة متساوية وأن الماسوني لابد له أن يتجرد من الخرافات الدينية، ويلبس الرجل الجديد الداخل في الماسونية روح الماسونية الفح.
وجاء في إحدى التوجيهات: ((يجب ألا ننسى بأننا نحن الماسونيين أعداء للأديان وعلينا ألا نألو جهداً في القضاء على مظاهرها)).
الكراهية للسيد المسيح (ع):
ورد في محضر مؤتمر المشرق الماسوني الاعظم مدى الكراهية التي يحملونها ضد المسيح (ع) حيث علقت صورة المسيح (ع) مقلوبة على القصر الماسوني وكتب تحتها هذه العبارة: ((قبل أن تغادر هذا المكان أبصق في وجه هذا الابليس الخائن)). هذا وما أكثر الكلام والصور عن السيدة مريم (ع) والنبي عيسى (ع).
أقوال الماسونية بالنبي محمد (ص):
يقول (لافي موسى لافي) في سجل هيكل (فلسطين):
((في أواخر الجيل السادس للدجال يسوع الذي أضنكنا بتدجيلاته ظهر دجال آخر ادعى التنبؤ بالوحي، وأخذ ينادي بالهداية مرشداً العرب الذين كانوا عبدة الاصنام الى عبادة الاله الحق)).
ويقولون بأن القرآن قد القاه الراهب بحيرا (الماسوني) على النبي (ص) في الشام.
الفكر الصهيوني والماسونية:
بشر ((ثيودور هرتزل)) بالحركة الصهيونية الحديثة ودعا إليها وقاد أسلوب عملها بعد أن أرسى الكثير من قواعدها المصيرية باعتبارها ظاهرة عدوانية في التاريخ الحديث لا كما يدعى الفكر الصهيوني أنها حركة تحرير للوجود اليهودي لم يكن ليتاح لها إمكانية النفاذ إلى مقدرات العالم الغربي، حيث نشأت وخاصة في المراحل الأولى لعام 1897، ولم تكن هناك جهود يهودية قد بذلت في الاعداد لكسب عواطف كثير من قيادات الفكر الغربي وعناصر في السلطة، فضلاً عن استغلال التيار التاريخي لحركة الاستعمال الرأسمالي وصراعاته على استثمار البلدان المتخلفة. ومما يجدر ذكره في التدليل على أن الجهود الخفية لليهودية العالمية كانت تبذل على الدوام بل وفي دأب متواصل لتحقيق هدف امكانية العمل اليهودي المنظم من أجل التجمع اليهودي وتشكيل عناصر القوة في شكل عمل موحد محدد الهدف والغاية، لأنه قبل مؤتمر (بازل) في عام 1897 كانت هناك محاولات على طول التاريخ اليهودي تتعلق بالعودة إلى فلسطين والارتباط بالصهيونية ومنها مثلاً:
1 ـ حركة المكابيين: هذه الحركة كانت لتجميع اليهود وكان من أهم أهدافها (العودة المنظمة) إلى أرضهم الموعودة في فلسطين أرض صهيون.
2 ـ حركة باركوخبا: في عام 117م ـ 138م كانت تحث اليهود على التجمع في فلسطين وإعادة بناء هيكل سليمان من جديد، وهذه المرحلة كانت في أوائل حكم القيصر الروماني الشهير هارديان الذي نسخ الكثير مما تبقى في عواطف اليهود وسلوكهم وبنى مدينة على انقاض مدينة أورشليم.
3 ـ حركة موزس الكريتي: وكانت حركة سياسية تهدف إلى تجميع اليهود في فلسطين لقد كانت من البساطة بحيث لم يكتب لها امكانية الاعلان عن نفسها وهذه الحركة انتهت قبل أن تظهر.
4 ـ حركة دافيد روبين في عام 1501م ـ 1530م وهي الاخرى كانت ساذجة في الاعداد بحيث لم يهتم بها أحد في حينه.
5 ـ حركة منشه بن اسرائيل ـ في عام 1602م ـ 1657م ـ وكانت هذه الحركة ذات أهداف خاصة تختلف بها عن غيرها من الحركات اليهودية السابقة، ذلك أنها كانت تريد خلق موقف قومي موحد لليهود، يجمعهم في حالة من التعامل المباشر والاستثمار المستقل ومن العجيب أنها كانت تريد جعل (بريطانيا) وطناً قومياً لليهود عوضاً عن فلسطين.
ومن البديهي أنه كان وراء هذه المحاولات اليهودية (الماسونية) تعمل لتحقيق أهدفا هذه الحركات اليهودية، ذلك لأن الأطماع الدولية في خلق الاشكال الاستيطانية بالأسلوب الذي تهدف اليه الحركات الماسونية التي أشرنا إليها لم تكن بعد قد استكشفت حاجتها إلى هذا النوع من الاستيطان الاستعماري الذي عاونت بعد ذلك في دفعه والانطلاق به، هذا فضلاً عن أن اليهود على مستوى الحياة اليومية في كثير من بلاد العالم لم يتعرضوا لألوان من الضغوط أو المضايقة، أو الحرمان من بعض حقوق المواطن في البلاد التي كانوا يعيشون فيها لكنه الطبع الانتهازي والخلق الملتوي الذي كانت تتوارثه اجيال القادةوالرؤساء للتنظيمات الماسونية التي كانت قد استطاعت بالفعل أن تنفذ إلى كثير من مقدرات المجتمع الأوروبي، وتسيطر على العديد من رجالات الحكم وقادة الجيوش وهو الذي كان وراء الجهود اليهودية في العمل على اشاعة دعوى الجنس الممتاز، وسيطرة العنصر اليهودي ومن أجل تحقيق هذه الأهدفا سار العمل الماسوني مع العمل الصهيوني وكان المنطلق واحداً نحو تحقيق الأهداف المرجوة لعمل الأجيال اليهودية المستّرة تحت أقبية الماسون ودور الوكالات الصهيونية التي تعمل في مجالات الإعلام والفكر والثقافة والتوجيه، ومن جملة المقارنات التي يتصفحها المرء وهو يبحث عن أوجه الشبه في العمل التنظيمي لكل من الأسلوبين الرئيسيين الماسونية والصهيونية، يتضح لنا جوهر المعتقد الصهيوني والماسوني منطلقاً مما تدعو إليه تعاليم الماسونية ولذلك فإن من يطلع على هذه التنظيمات ويتابع ما يحدث عالميا في ميدان الاقتصاد والاجتماع أو في علاقات الاخلاق العامة أو مجالات السياسة والأدب والسلوكيات الحديثة، يجد علاقة وثيقة بين جوهر المعتقد الماسوني في التخطيط للسيطرة على مقدرات العالم، وبين التيارات أو الانفجارات الأخلاقية والمذهبية في العالم كله، من شرقه إلى غربه على حد سواء فمثلاً ذكرنا ونؤكد أن الحركة الماسونية تهدف إلى إحداث تمزق نفسي واخلاقي في الأسرة وفي مستواها العائلي المحدود حتى في مجال العلاقات الجنسية، وذلك للعمل على تفكيك أواصرها تمهيداً لتجريدها من قيمة الدين والأخلاق، ومن هنا نراها وراء ما يحدث من شذوذ في العلاقات الأسرية وخروج على مقتضى قوانين الطبيعة والغريزة، وللدلالة على ذلك فقد نشرت مجلة (نيوزي وورلد الأميركية) في العدد السادس عام 1966م أن محكمة الاسئناف العليا في كاليفورنيا حكمت باباحة (العري) للنصف الأعلى من جسم المراة التي تعمل في الأندية الراقية لدى تقديم الخدمات للزبائن وهذا الحكم صدق باغلبية الاعضاء الماسونيين المشتركين في نفس النوادي العريقة، وقد نشرت نفس المجلة (نيوزي وورلد) ولكن في عدد 12 شباط 1967 صورة لأعضاء يسمون بالأسرة الكبيرة، وهذه الأسرة مكونة من ثمانية أشخاص في السويد ـ استوكهولم ـ والصورة إعلان عن (مثل) من أمثلة الزواج الجماعي فقد ظهر في هذه الصورة (4 نساء) ورجلين وكتب تحت الصورة (ساهم.. ساهم.. لنصبح أسرة).
وقد استطاعت المنظمات الماسونية باعتبارها المنفذ التنظيمي للصهيونية العالمية أن تستغل التطور المادي والاقتصادي الذي طرأ على العالم، فجعلته في خدمة أهدافها حتى ولو كان تحقيق الهدف هو المسخ والتشويه لكل القيم الانسانية فقد خرجت الحركات التي لا تدعو إلى تحرير المراة في الحقوق والواجبات في الحياة المدينة والأسرية تدعو إلى المساواة في إلغاء الذكورة والأنوثة للرجل والمرأة (اذا أرادا) وأصبحت المراة تعطي لنفسها حرية تقليد الرجل فيما يلبس أو ما يظهر به أو يصنعه بنفسه ورأينا جهوداً اعلامية عن بعض النسوة اللواتي غيّرن جنسهن الى الجنس الاخر عن طريق الحقن بالهرمون والعمليات الجراحية، كما نشر اعلامياً أيضاً عن بعض الشبان الذين تحولوا الى الجنس الآخر وبعمليات جراحية أيضاً وقد زادت الحركات الماسونية في تشويه الوجود الانساني مبتدئة بالسعي الى اصدار القوانين وتقرير شرعية مساواة الطفل (غير الشرعي) بالطفل الشرعي تشجيعاً (للزنا) وحثاً عليه، وقد نجحت في ذلك تماماً في البلاد الاسكندنافية، ثم عملت التنظيمات الماسونية وكوادرها القانونية على اعتبار (الزنا) سبباً خلقياً يبرر طلاق الزوجة من زوجها وقد أصبح الامر كذلك في الدانمارك بتشجيعهم حتى أنهم أباحوا المعاشرة الزوجية بدون زواج (أي علاقة الصداقة)، ثم عملوا على اباحة ما يسمونه (زواج المجموعة) ثم اتفقوا عليه في صرعة (تبادل الزوجات والصديقات) فضلاً عن اباحة (العري) في النوادي أولاً ثم تسربت فكرة العري الى الحياة العامة في الدول الاسكندنافية أثر التوجيه الماسوني حيث يرى الزائر لهذه الدول أجمل الأجسام العارية أو الشبه عارية، وهي تتمختر في الساحات العامة وحتى في وسائط النقل، وهذا التوجيه الذي يهدف إلى إنحلال المجتمعات من قيم الارتباط بالدين أو الأخلاق والفضيلة تمهيداً لدعوة (أخلاق الماسون) والصهيونية باعتبار أنهم يرون في أخلاق الدين وآدابه والارتباط به عقبة في وجه إنجاح قضيتهم ومخططاتهم في السيطرة والتوسع، وفي سبيل تحقيق هذه الغاية انصرفت التيارات التحررية إلى المناداة بأن يكون للزوجين وحدهما (دون تدخل من الدولة) أو القضاء حرية فسخ عقد زواجهما أو استمراره إذا رغبا في ذلك فاستجاب المشرعون الماسون في السويد إلى هذا الرأي ابتداء من عام 1972 وتابعت المنظمات الماسونية بذل جهودها وراء انجاح مثل هذه التيارات في بقية الدول الاسكندنافية، ومن ثم نقلها الى أوروبا عامة وقد اشتد التوجيه المدمر للأخلاق والفضائل فيما بعد السبعينات حيث اصبح المناخ مهيأ إلى درجة مؤهلة. ففي كوبنهاغن بالدانمارك أقيم يوم 21 اكتوبر 1969 (أول معرض للجنس) وقد افتتح المعرض من قبل رئيس البلدية بوتار، وهو ماسوني قديم حيث شهد هذا المعرض ازدحاماً شديداً خلال الأسبوع المحدد له لأنه كان (ثورة) ضد كل التقاليد الماضية المتعلقة بأسرار (العملية الجنسية) بين الرجل والمرأة، حتى أصبحت هذه العملية التي كان يلفها الحياء والعرف (مباحة) للاطلاع من قبل جميع زوار المعرض لأن الماسونية عرفت كيف تنفق على هذا المعرض من الاموال الصهيونية، فعرضت عشرات أفلام الجنس التي توضّح بل تفضح العملية الجنسية كما وزعت ونشرت آلاف الصور عن أوضاع العملية الجنسية المختلفة لم يعلمها أحد من قبل، وقد قام بتصويرها مصورون محترفون لأجمل النساء الاسكندنافيات يتبادلن العملية مع شبان مرتزقة لا حياء لهم، وقد وزعت هذه المطبوعات (مجاناً) طيلة أيام المعرض على الزوار الذين ذهلوا لما شاهدوا هذه المعرضات الجنسية التي توجه الشباب إلى معرفة اسرار الجنس حسب ادعائهم وممارسته بالطرق السليمة، ولا ننسى أن نذكر أن هذا المعرض السفيه عرضت به بعض الأدوات البلاستيكية البشعة لاستعمالها (بديلاً) عن الأعضاء التناسلية، وبعض الصور الفاضحة للسحاق بين النساء الشاذات وكانت صور اللواط من بين المعروضات مع مناداة الماسونية فيما بعد باباحة اللواط بين الشبان الراشدين، ومنع الاغتصاب ومعاقبته بشدة. وبعد إغلاق هذا المعرض تبنت بعض البرلمانات الأوروبية التي تهيمن عليها الماسونية الدعوة لاباحة اللواط قانونياً، فكانت بريطانيا العظمى المتحررة أول دولة تبيح اللواط مشترطة بلوغ سن الرشد. كل ذلك بفضل نشاط وتوجيه المنظمات الماسونية.
المحفل الماسوني وبروتوكولات صهيون:
المحفل هو مركز الماسونية في البلد، وفيه تجري طقوسها السرية ولا يدخله سوى الماسونيين المكرّسين.
ويستدل أيضاً من المحفل الماسوني على إشارات ومدلولات يهودية.
من ذلك أن المحفل الماسوني يعني (خيمة موسى في البرية) وان النور عند الماسون يعني (النور الذي تجلى لموسى فوق الجبل) وأن الهيكل يعني (هيكل سليمان) وأن العشيرة التي تستخدم بمعنى (الجمعيّة الماسونية) تشير الى عشائر بني إسرائيل، وأن العقد الملوكي تمثله قلادة نقش عليها أسماء (أسباط) بني اسرائيل.
وفي عام 1717م تأسس في بريطانيا (المحفل الماسوني الاكبر) الذي جمع المحافل الصغيرة معه وسمي المحفل النوراني نسبة الى الشيطان وتأسست بعد ذلك محافل كبرى مماثلة في أقطار أخرى.
وكانت الغالبية الكبرى من أعضاء تلك المحافل تنتمي الى العائلات الارستقراطية والبورجوازية.
أما المواثيق والعهود التي كان الماسونيون الاحرار يقسمون عليها، فقد بقيت منذ بداية الحركة الماسونية (سراً).
ومما جاء في البروتوكولات الصهيونية حول المحفل الماسوني:
((إن المحافل الماسونية تقوم في العالم أجمع بدور القناع الذي يحجب أهدافنا الحقيقية)). البروتوكول الرابع.
الماسونية دعامة دولة اسرائيل:
لم يعد خافياً، الا على الذين لا يألفون البحث المجرد، ولا يتقنون تعليل الحوادث، ان الماسونية:
1 ـ امنت لمحافلها حصانة دولية، وغطت أهدافها باصطلاحات هندسية، ودجنت أبناءها مستترة بعوم تفخي الاطماع اليهودية واستثنت نفسها من الترخيص والهزات التي تعتري جميع الاحزاب والجمعيات.
2 ـ لعبت دوراً خطيراً بالسياسة العالمية، وجهدت بالخفاء للاستيلاء على مقدرات الشعوب. وتقنعت بالانسانية والمثالية، وسخرت الناس بحكمة الافعى لخدمة شعب الله المختار.. الصهاينة.
3 ـ هدمت عقائد الامم الدينية والقومية، وسيطرت على البرلمانات والعروش والكراسي، وقتلت روح التعاون بين الشعوب وحكوماتها وجيوشها، ودعت الذين يخدمون دولتهم باخلاص، سذجا معتوهين بلهاء.
4 ـ جعلت من غير اليهودي عبداً لليهود، لكن على نطاق اناني، واستخدمت رجال السياسة والمال والزعامة.
5 ـ أقامت من الملايين جسراً يمر عليه بنو اسرائيل، وشكلت منهم روافد، تساوي نهرا يغرق العالم، ليطفو على وجهه صهيون.
6 ـ شلت يد الملايين، ووجهتهم توجيها ملتويا، فصافحوا يدها المضرجة بدمهم، وظاهروها على اقامة هيكل سليمان على انقاض الاقصى والقيامة.
7 ـ اسست باسم القوة الخفية لبناء الهيكل وأخذت تنوح عليه ولا تزال صريحة على اشادته، اذ هو رمز عزة اسرائيل وسواد عينيها. وها هو "بيغن" يمارس الطقوس الماسونية ويتزعمها.
الا ان هذه الماسونية هي وسيلة استغلال يهودي، ذبحت اسرائيل بخنجرها الشعوب بيد بعضها البعض، وظفرت باسلاب الغالب والمغلوب، وعاثت مع الذئب وبكت مع الراعي وجعلت من المسلمين والمسيحيين مذاهب متغايرة ـ وهي حكومة عالمية سرية، حريصة على تسليم زمام العالم لأبنائها، اذ هم مكلفون بتنفيذ قرارات مراجعها العليا، ولو لم يعرفوا مصدرها وغايتها..
ـ وهي وراء المحافل كافة التي سخرت باديان البشر وطلبت احالة الاقصى والقيامة هيكلاً ماسونياً.
وها قد نجح تخطيط الماسونية بإقامة كيان غاصب ولم يبق بين هدم قبة الصخرة وكنيسة القيامة الا لحظات وحينذاك يقوم الهيكل حيث حلت الغمامة وينتصب العمودان على اليمين بابه ويساره، ولكن خاب ظنهم وطاش سهمهم فهؤلاء مجاهدو حزب الله يحملون الرايات والسلاح ويرددون يا قدس إننا قادمون قادمون لانقاذ القدس الاسيرة وهذا لن يكون إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء.
الماسونية وراء إحراق المسجد الأقصى:
يتأثر اليهود ومن ورائهم الماسونية سنوياً من شهر آب (اغسطس) فالتاريخ يفيد أن شهر آب يعتبر الشهر الحزين المهين حيث أٌقدم ثيثوس خلاله على هدم الهيكل الثاني. وقد وعدت الحاخامية بلسان الحاخام الأكبر بيراح عهداً على نفسها بأن يكون شهر آب المناسبة الوحيدة لليهود في محاولة هدم المسجد الاقصى في كل زمان، وإعادة بناء هيكل سليمان.
نص المقاطعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
جامعة الدول العربية
مكتب مقاطعة اسرائيل
الاسكندرية
الموضوع: قرار مقاطعة الماسونية
1 ـ اعتبار الحركة الماسونية حركة صهيونية لأنها تعمل بايحاء منها لتدعيم أباطيل الصهيونية وأهدافها، كما أنها تساعد على تدفق الأموال على اسرائيل من أعضائها الأمر الذي يدعم اقتصادها ومجهودها الحربي ضد الدول العربية.
2 ـ حظر اقامة مراكز أو محافل لنشاط الحركة الماسونية في الدول العربية وإغلاق أي أماكن لها تكون قائمة الآن في تلك الدول.
3 ـ لا يجوز التعامل أيا كان نوعه وطبيعته مع مراكز هذه الجماعة أو محافلها في مختلف انحاء العالم.
صدر في: 1/6/1977
أدق المعلومات الحديثة عن الماسونية:
لابد أن تكون دائما أعمال أعداء المسيح وفق تنبؤات الآباء القديسين، ولابد أن يكون لهم خائن غير أن خائنهم من وجهة نظر دنيوية لن يظفر بغاياته أبداً، فاذن من الممكن والمؤكد أن ينتصر الحاكم الماسوني انتصاراً كاملاً، ولكن لفترة وجيزة وهذه الاشارة الى كلمات الاحبار لا يقصد بها أن تتخذ برهاناً على سندهم العلمي، فالعالم من وجهة النظر الضرورية لا مكان له، ولكن الجانب المهم هو (القضاء والقدر) وقد نكون كباحثين مقصرين حقاً في التعرف على طبيعة هذه المنظمة، غير أنه لو أمكن البرهان على هذه المؤامرة العالمية الواسعة ضد الشعوب بخطابات أو تصريحات من شهود عيان، وأمكن أن يكشف القناع عن زعمائهم وهم ممسكون بخيوطها الدموية لكنا كشفنا بهذه الواقعة الحقة أسرار الماسونية ولكن لكي تحقق المؤامرة نفسها يجب أن تبقى اعمال الماسونية سرية حتى يوم تجسدها في الفناء.
إننا لا نستطيع البحث عن براهين مباشرة في مشكلات الخطط الاجرامية للماسونية التي أمامنا، ولكن علينا أن نقنع بالبينات العريضة أو القرائن، وإن مثلها ليملا عقل كل متأمل غيور إن المكتوب في هذا البحث ينبغي أن يقنع من لهم مدارك نيرة ووضوح ولأنه مقدم إليهم بقصد حثهم على حماية أنفسهم من الماسونية لان في الوقت متسعاً لهذه الحماية حتى يكونوا على حذر من الان وصاعداً.
إن ضميرنا سيكون راضياً اذا وصلنا بفضل الله الى هذا الغرض الاهم وقد يتعجب المرء وتملؤه الحيرة اذا أخذ نصوصاً معينة من بين المواضيع العامة المتعددة للتعليمات الماسونية، فإنه يلحظ أن هناك علاقة قوية بين ما يحدث مما له اتصال بشكل أو بآخر باليهود الماسونيين وبين غيرهم، أو ما يحدث بين طرفين لطرف منهما من بعيد أو قريب لقاء بالمصلحة اليهودية وبين الخط العام، لأن في اليهود وأسلوب عملهم المخطط له في نصوص تعليمات الماسونية، ومن أعجب العجب أن الجماعات اليهودية منذ ركبت حركة الثورة الصناعية وسيطرت بالرشوة على حركة التجارة العالمية وإدارة الأعمال بالاضافة الى الكثير من المرافق الحيوية وهناك الكثير من حوادث العالم يظهر جلياً أن مصدر الحركة فيها والمضاعفات التي تترتب عليها انما هي نتيجة الارتباط بالنشاط اليهودي الذي يعبر عن نفسه بخطة الأماني والاطماع التي لا حدّ لها. ومن يطّلع على نظامهم المطابق للبروتوكولات يجد فيه من النصوص المنظمة لآمال وتطلعات كبار الاحبار والحاخامات المسيطرين على قيادة المحافل الماسونية في العالم ما يلي:
أولاً: إن ما لنا من ثروة ومال في أنحاء العالم سوف يطغى على القوانين العالمية كلها، كما أننا سوف نحكم الدول كما تحكم هذه الدول رعاياها.
ثانياً: علينا أن نختار من بين أفراد الشعب رجالاً للادارة من الذين لم يكتسبوا خبرة في شؤون الحكم سيكون من السهل علينا أن نجعلهم (كقطع الشطرنج) بين أيدينا.
ثالثاً: إن مصلحتنا تقضي بانحلال الشعوب غير اليهودية، وتهدف قوتنا الى ابقاء العالم في حالة تافهة وعجز دائمين، لأننا بذلك نخضعه لشميئتنا وارادتنا، كما أننا سنعمد الى خلق أزمة اقتصادية بكافة الطرق الملتوية، وبواسطة الذهب الذي بين أيدينا، وسنطلق في شوارع العالم في وقت واحد جماهير العمال الفقيرة التي سيسعدها أن تنقض على أولئك الذين كانت تشعر منذ الطفولة بالحقد عليهم وسنريق دماءهم ونستولي بعد ذلك على ممتلكاتهم.
رابعاً: ان المحافل الماسونية تقوم في العالم أجمع بدور القناع الذي يحجب أهدافنا الحقيقية.
خامساً: إن الشعب باعتناقه الايمان، سوف يخضع لرجال الدين ويعيش في سلام، ومن ثم يتحتم علينا أن نقوض أركان كل (ايمان)، ونزعزع من عقول الناس الاعتقاد بالله ونستعيض عنه بالارقام الحسابية والمطالب المادية.
سادساً: سنسرع في تنظيم احتكارات عظمى بحيث نستوعب الثروات وبطبيعة الحال (ثروات غير اليهود) بحيث تزول هذه الثروات تماماً كما تزول حظوة أي حكومة أثر الأزمات السياسية.
سابعاً: علينا أن نرد على أي دولة تجرأ على اعترض طريقنا بدفع الدولة المجاورة لها لاعلان الحرب عليها. أما اذا قدرت الدولة المجاورة بدورها أن تتخذ ضدنا موقفاً فيجب علينا الرد عند ذلك بإشعال نار (حرب عالمية).
ثامناً: لكي نظهر أن جميع حكومات غير اليهود في أوروبا خاضعة لنا، سوف نظر مقدرتنا وسلطتنا لكل حكومة منها على حدة عن طريق الارهاب والعنف.
تاسعاً: إن من مهماتنا تحطيم جميع السلطات الحاكمة ولكنها مازالت قائمة من الوجهة النظرية فقط. لأن هذه السلطات سوف تحل محل شعارنا الماسوني الذي يتسم بالتحرير حسب مبدأ ـ الحرية والمساواة والاخاء ـ هذه الكلمات التي تعبر ببساطة عن فكرة وتصور فتقول حق الحرية وواجب المساواة وفكرة الإخاء (وبذلك نقبض على الثور من أذنيه).
عاشراً: مطامعنا غير محدودة (وجشعنا نهم) مع تعصب شديد وحقد عنيف ضد كل ما هو غير يهودي لذلك نتوق إلى انتقام لا رحمة فيه.
حادي عشر: إن الامر الجوهري بالنسبة لنا أن يدرك الشعب بمجرد الاعلان أنه مادام يتألم من التغيير المفاجئ، فإن عليه أن يستسلم لنا خاصة. وقد أصبحنا من القوة والمناعة لدرجة أننا لا نأبه بمصالحه، ولن نعيرها التفاتاً، وسنعمل على أن يقتنع هذا الشعب أننا لا نتجاهل آراءه ورغباته فحسب، بل أننا على استعداد في أي وقت وفي كل مكان لقمع كل مظاهرة وكل جنوح للمقاومة بشدة، وسنفهم الشعب على أننا حصلنا على ما نريد، وأننا لا نسمح له بمشاركتنا للسلطة، وحينئذ يدفعه الذعر الى أن يغمض عينيه وينتظر الأحداث في ذعر.
إننا نعتبر الناس من غير اليهود كقطيع الاغنام أما نحن فإننا الذئاب وهل تعلمون ماذا تفعل الأغنام إذا اقتحمت الذئاب حظيرتها (إنها تغمض عينيها وتستسلم)، هذه بعض الاسباب التي دفعتنا لابتداع سياستنا، ونثبت أقدامنا عند غير اليهود لقد رشحناهم في أذهانهم دون أن ندعهم يفقهون ما تبطن به من معنى فما هو السبب في دفعنا أن نسلك هذا المسلك..؟ السبب أننا جنس مشتت وليس في وسعنا بلوغ غرضنا بوسائل مباشرة فحسب، هذا هو السبب الحقيقي التنظيم الماسوني، الذي لم يتعمق هؤلاء الخنازير من غير اليهود في معناه، ولا حتى الشك في أهدافه لأننا نسوقهم الى محافلنا الكثيرة ليؤخذوا بجو العظمة الماسونية كذر للرماد في عيون رفاقهم.
ثاني عشر: إن الصحافة والادب أهم دعامتين من دعائم التربية، ولهذا السبب سنشتري أكبر عدد ممكن من الصحف اليومية فنقضي بهذا الشكل على الأثر السيء للصحافة المستقلة ونسيطر سيطرة كاملة على البشرية.
عندما نصبح أسياد الارض لن نسمح بقيام دين غير ديننا اليهودي. من أجل ذلك يجب علينا إزالة العقائد، واذا كانت النتيجة التي وصلنا اليها مؤقتاً، قد أسفرت عن خلق جيل من الملحدين فإن هدفنا لن يتأثر بذلك بل سيكون ذلك مثلاً للاجيال الماسونية القادمة التي ستشيع الى تعاليم موسى، هذا الدين القوي ذو المبدأ الثابت الذي يمكننا من وضع جميع الامم تحت أقدامنا).
هذه النصوص هي بعض الأمثلة من الروح العام لنظامهم وهي تكشف بالصياغة العربية روح الماسونية ونيتها، وقد لا تتضح تماماً جوانب العدوان والشر ومخططات التخريب والتدمير المنبثقة من مبادئها إلا أن الدقة العلمية والضبط الدقيق في سرد هذه النصوص والحفاظ على المعنى المقصود يتضح تماماً في الترجمة الحرفية للنظام الماسوني الى اللغة العربية عن النسخة الانكليزية المنقولة عن النسخة الفرنسية المنقولة عن النسخة الروسية لأول مرة، وقد أفردت دراسة علمية وموضوعية حول طبيعة هذه النظم، ومدى ما يقترن بها من لبس وغموض ومن بين النصوص المترجمة، نسوق بعضاً من النماذج كدليل على مدى ما تنطوي عليه هذه التعاليم من روح الشر والتدمير والتخريب وجميع صنوف الموبقات والمحرمات.
يضيف راوي أو مسجل بروتوكولات التعاليم الماسونة ما يلي:
لكي نبعد الناس عن الخوض في الامور السياسية فإننا نمدهم بمشكلات جديدة، أي بمشكلات الصناعة والتجارة ولنتركهم يثورون على هذه المسائل كما يريدون، ونعرف أن الجماهير توافق على التخلي والكف عما تظنه نظاماً سياسياً اذا أعطيناها ملاهي جديدة كالتجارة التي نحاول أن نجعلها أيضاً مسألة سياسية، ونحن كماسونيين أغرينا الجماهير ولا نزال بالمشاركة في السياسيات كي نضمن تأييدهم في معركتنا ضد الحكومات الاممية. ولكي نبعدها عن أن تكشف بنفسها أي خط عمل جديد سنلهيها أيضاً بأنواع شتى من الملاهي والالعاب ومزاجيات الفراغ والمجامع العامة وغيرها. وسوف نبدأ بالاعلان في الصحف داعين الناس الى الدخول في مباريات شتى في كل انواع النشاطات كالفن والرياضة والمتع الجديدة التي ستهلي ذهن الناس حتماً عن المسائل التي سنختلف فيها معهم، وحالما يفقد الشعب (تدريجياً) نعمة التفكير المستقل بنفسه سيهتف الجميع: إننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيدين الذين يكونون أهلاً لتقديم خطوط تفكير جديدة.
وهذه الخطوط سنقدمها متوسلين بتسخير آلاتنا وحدها من أمثال الاشخاص الذين لا يستطاع الشك في تحالفهم معنا، لان دور المثاليين المتحررين سينتهي حالما يُعترف بمبادئنا وسيؤدون لنا خدمة طيبة حتى يحن ذلك الوقت. ولهذا السبب سنحاول أن نوجه العقل العام نحو كل نوع من النظريات المبهرجة التي يمكن أن تبدو (تقدمية) أو تحررية وعلى ذلك نجحنا نجاحاً كاملاً بنظرياتنا عن التقدم في تحويل رؤوس الاممين الفارغة من العقل نحو (الاشتراكية) ولا يوجد عقل واحد بين الاممين يستطيع أن يلاحظ أنه في كل حالة وراء كلمة التقدم يختفي وهم وضلال وزيع عن الحق، ما عدا الحالات التي تشير فيها هذه الكلمة إلى كشوف مادية أو عملية، إذ ليس هناك الا تعليم واحد، ولا مجال فيها من أجل التقدم لأن التقدم كفكرة زائفة يعمل على تغطية الحق، حتى لا يعرف الحق أحد غيرنا نحن شعب الله المختار الذي اصطفاه، ليكون قواماً على الحق. لذلك في حين نستحوذ على السلطة سينقاش خطباؤنا المشكلات الكبرى التي كانت تحير الانسانية، لكي ينطوي النوع البشري في النهاية تحت حكمنا المبارك حكم الماسونية ويحق لنا أن نسأل من الذي سيرتاب حينئذ في أننا نحن الذين كنا نثير هذه المشكلات وفق خطة سياسية لم يفهمها أي إنسان خلال سنوات طويلة؟
ثالث عشر: حينما نمكن لانفسنا فنكون سادة الارض لن نسمح بقيام أي دين غير ديننا اليهودي لأنه الدين المعترف بوحدانية الله، ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الايمان وأن تكون النتيجة المؤقتة لهذه هي أثمار الملحدين، ولكننا سنضرب مثلاً للأجيال القادمة التي ستصغي الى تعاليمنا على دين موسى الذي وكّل إلينا بعقيدته الصارمة واجب إخضاع كل الأمم تحت أقدامنا. كما سنعكف أيضاً على الحقائق الباطنية للتعاليم الموسوية التي تقوم عليها كل قوتها التربوية ثم سننشر في كل فرصة ممكنة مقالات نقارن فيها بين حكمنا النافع والحكم الذي سبقه. وإن حالة السلام التي ستسود يومئذ ولو أنها وليدة إضطراب سنين طويلة سيفيد أيضاً في تبين محاسن حكمنا الجديد، وسنصور الاخطاء التي ارتكبها الامميون غير اليهود في ادارتهم بأفضح الالون، وسنبدأ بإثارة شعور الازدراء نحو منهج الحكم السابق، حتى أن الامم ستفضل حكومة السلام في جو العبودية على حقوق الحرية التي طالما مجدوها، فقد عذبتهم بأقسى قوة واستنزفت منهم ينبوع الوجود الانساني نفسه وما دفعهم اليها الا جماعة من المغامرين الذين لم يعرفوا ما كانوا يفعلون ولا ماذا يريدون.
إن التغييرات الحكيمة العقيمة التي أغرينا الاممين بها متوسلين بذلك إلى تقويض صرح دولتهم، وستكون في ذلك الوقت قد أضجرت الامم تماماً الى حد أنها ستفضل مقاساة أي شيء منها خوفاً من أن تعود الى العناء والخيبة اللذين تمضي الأمم خلالهما فيها لو عاد الحكم السابق. وسنوجه عناية خاصة الى الاخطاء التاريخية للحكومات الاممية التي عذبت الانسانية خلال قرون طويلة جداً، لنقص في فهمها أي شيء يوافق السعادة الحقة للحياة الانسانية، ولجيشها عن الخطط المبرمجة للسعادة الاجتماعية. لأن الامميين لم يلاحظوا أن خططهم بدلاً من أن تحسن العلاقات بين الانسان والانسان لم تجعلها الا أسوأ وهذه العلاقات هي أساس الوجود الانساني نفسه.
إن كل قوة مبادئنا واجراءاتنا ستكون كامنة في حقيقة ايضاحنا لها مع أنها مناقضة تماماً للمنهج الضائع للأحوال الاجتماعية السابقة، وسيفضح فلاسفتنا كل مساوئ الديانات الاممية غير اليهودية، ولكن لن يحكم أحد أبداً على ديانتنا من وجهة نظرها الحقة، اذ لن يستطاع لأحد أبداً أن يعرفها معرفة شاملة نافذة الى شعبنا اليهودي الذي لن يخاطر بكشف اسرارها. لذلك ننشر في كل الدول الكبرى ذوات الزعامة أدباً مريضاً قذراً يضعف النفوس، وسنستمر فترة قصيرة بعد الاعتراف بحكمنا على تشجيع سيطرة مثل هذا الادب المريض كي يشير بوضوح الى اختلافه عن التعاليم التي سنصدرها من موقفنا المحدود، وسيقوم علماؤنا الذين هيئوا لغرض قيادة الأممين بالقاء خطب ورسم خطط وتسويد مذكرات متوسلين بذلك الى أن تؤثر على عقول الرجال وتجذبها نحو تلك المعرفة وتلك الافكار التي تلائمنا ونستثمرها في كل مجال.
رابع عشر: إننا بعد نجاحنا في تغيير الحكم والقضاء سنغير الجامعات ونعيد انشاءها حسب خططنا الخاصة:
أولاً: سيكون رؤساء الجامعات وأساتذتها معدين اعداداً خاصاً وسيلته برنامج عمل سري متقن.
ثانياً: سيهذبون وينتقون من الماسونيين الاوائل ولن يستطيعوا الانحراف بدون عقاب.
ثالثاً: سيرشحون لملء الكراسي الشاغرة بعناية بالغة ويكونون معتمدين على الحكومة.
رابعاً: سنحذف من القانون والفهرس العام للدراسة الجامعية والثانوية كل تعاليم القانون المدني مثله في ذلك مثل أي موضوع سياسي آخر.
ولن يختار لهذه العلوم الا رجال قليلون من بين المدربين وذوي المواهب الممتازة، ولن يسمح للجامعات أن تخرج فتياناً خصر الشباب ذوي أفكار جديدة عن الاصلاحات الدستورية، كأنها هذه الاصلاحات مهازل أو مآسي، ولن يسمح للجامعات أيضاً أن تخرج فتياناً ذوي اهتمام من أنفسهم بالمسائل السياسية التي لا يستطيع ولو آباؤهم أن يفهموها.
إن المعرفة الخاطئة للسياسة بين افراد الشعب، هي منبع الافكار الطوباوية وهي التي تجعلهم رعايا فاسدين، وهذا ما تستطيعون أن تشاهدوه بأنفسكم في النظام التربوي للامميين غير اليهود، وعلينا أن نقدم كل هذه المبادئ مقابل نظامهم التربوي كي نتمكن من تحطيم بنيانهم الاجتماعي بنجاح. وحين نستحوذ على السلطة سنبعد من برامج التربية كل المواد التي يمكن أن تمسخ عقول الشباب وسنصنع منهم أطفالاً طائعين يحبون حاكمهم ويتبنون في شخصه الدعامة الرئيسية للسلام، والمصلحة العامة، وسنقوم بدراسة مشكلات المستقبل عوضاً عن الامور العادية ودراسة التاريخ القديم الذي يشتمل على أمثال سيئة أكثر من اشتماله على أمثال حسنة، وسنطمس من ذاكرة الانسان العصور القديمة التي تكون شؤماً علينا ولا نترك إلا الحقائق التي ستظهر أخطاء الحكومات في ألوان فاضحة، وتكون في مقدمة برامجنا التربوية الموضوعات التي تعني بمشكلات الحياة العلمية والتنظيم الاجتماعي، وتصرفات كل انسان مع غيره. وكذلك الاشاعات التي تشن على النماذج الانانية السيئة التي تعتدي وتسبب الشر وكل ما يشبهها من المسائل الاخرى ذات الطابع الفطري. وهذه البرامج ستكون مرتبة بخاصة للطبقات والطوائف المختلفة، وسيبقى تعليمها منفصلاً بعضها عن بعض بدقة وإنه لأعظم خطورة أن نحرص على هذا النظام ذاته. وسيفرض على كل طبقة أو فئة أن تتعلم منفصلة حسب مركزها وعملها الخاصين.
إن العبقرية العارضة قد عرفت دائماً وستعرف دائماً كيف تنفذ إلى طبقة أعلى ولكن من أجل هذا العرض الاستثنائي تماماً لا يليق أن نخلط بين الطوائف المختلفة، ولا نسمح لمثل هؤلاء الرجال بالنفاذ إلى (المراتب العليا) لا لسبب سوى أنهم يستطيعون ان يحتلوا مراكز ولدوا ليمثلوها، ولكي ينال ملكنا الماسوني العتيد مكانة وطيدة في قلوب رعاياه يتحتم أثناء حكمه أن تتعلم الأمة سواء في الجامعات والمدارس أو الأماكن العامة أهمية نشاط وفائدة مشروعاته كما أننا سنمحو كل أنواع التعليم الخاص، وفي أيام العطلة المدرسية سيكون للطلاب وآبائهم الحق في حضور اجتماعات حزبية في كلياتهم كما لو كانت هذه الكليات أندية وسيلقي الأساتذة في هذه الاجتماعات خطباً وأحاديث تبدو كأنها محاضرات حرة في مسائل معاملات الناس بعضهم لبعض وفي القوانين وفي أخطاء الفهم التي هي على العموم نتيجة تصور زائف وخاطئ لمركز الناس الاجتماعي.
وأخيراً سيعطون دروساً في النظريات الفلسفية الجديدة التي لم تنشر بعد عليهم هذه النظريات، سنجعلها عقائد للايمان متخذين منها سنداً على صدق إيماننا ومبادئنا وحين ننتهي من عرض برنامجنا كله سنكون قد فرغنا من طرح جميع خططنا في الحاضر والمستقبل عندئذ سنعرض خطة تلك النظريات الفلسفية الجديدة، ونحن نعرف من تجارب قرون عديدة أن الرجال يعيشون ويهتدون بأفكار الماسونية دون غيرها، وأن الشعب إنما يلقن هذه الأفكار عن طريق التربية في كل العصور بالنتيجة ذاتها ولكن بوسائل مختلفة وضرورية، وأننا بالتربية النظامية سنراقب ما قد بقي من ذلك الاستغلال الفكري الذي نستغله استغلالاً تاماً لغاياتنا الخاصة منذ زمان مضى.. ولقد وضعنا من قبل إخضاع عقول الناس مما يسمى (نظام التربية البرهانية) أي التعليم بالنظر الذي يفرض فيه أن يجعل الأمميين غير قادرين على التفكير استقلالاً وبذلك سينظرون كالحيوانات الطائعة برهاناً على كل فكرة قبل أن يتمسكوا بها وأن واحداً من أحسن الاخوان في فرنسا وهو بوري تريكي هو الذي وضع النظام الجديد خامس عشر: (رغبة الماسون في القضاء على المسيحية).
إن مبادئنا تعنى عناية خاصة بالحط من كرامة رجال الدين من الأمميين غير اليهود في أعين الناس وبذلك نجحنا في الاضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة في طريقنا، وإن نفوذ رجال الدين على الناس يجب أن يتضاءل بعد اليوم وسيأتي اليوم الذي تسود فيه حرية العقيدة في كل مكان، ولن يطول الوقت إلاّ سنوات قليلة حتى تنهار المسيحية انهياراً كاملاً وسيبقى ما هو أيسر علينا للتصرف مع الديانات الأخرى، على أن مناقشة هذه النقطة أمر سابق لأوانه.
سنقصر رجال الدين وتعاليمهم على جنب صغير جداً من الحياة وسيكون تأثيرهم وبالاً سيئاً على الناس حتى أن تعاليمهم سيكون لها أثر مناقض للأثر الذي جرت العادة بأن يكون لها.
مصادر البحث
اوقفوا هذا السرطان …………………………… سـف الدين البستاني
الماسونية ………………………………………… سـعيد الجزائري
الماسـونية في العراء ………………………… د. محمد علي الزعبي
السـر المصون في شيعة افرمسون ……………… الاب الويس شيخور
التاريخ اليهودي العـام………………………………… صابر طعيمة
عباد الشيطان………………………………………… يوسف البنعلي
القدس الجريح ……………………………………د. احمد كمال شعث
الموسـوعة السـياسية………………………… د. عبدالوهاب الكيالي
تاريخ الماسـونية ………………………………………جورج زيدان
هيكل سليمان ………………………………………… يوسـف الحج
المؤسسات الدينية والكيان الصهيوني ……………… د. زهيـر غزّاوي
الخطر اليهودي ………………………………… محمد خليفه التونسي
الماسونية منشئة ملك اسرائيل …………………… د. محمد علي زعبي
بروتوكولات حكماء صـهيون………………………… عجاج نويهض للتربية البرهانية.
محمد علي الحسيني
تعريف الماسونية:
إن اسم (فرمسون) مركب من كلمتين فرنسيتين (فران) ومعناها (الصادق)، وماسون ومعناها (الباني) فالماسونية تعني البُناة الصادقين لهيكل سليمان. وكما عرفها المستشرق الهولندي (دوزي) وهو أقرب تعريف للواقع (جمهور كبير من الناس من مذاهب مختلفة يعملون لغاية واحدة) وهي:
((إعادة الهيكل اذ هو رمز دولة اسرائيل)).
ولكن للأسف كثيرون ينخدعون بالكلام المطلي لتحقيق رغباتهم عن طريق الماسونية ولا يعلم غاية الماسونية الا القليلون.
دوافع تأسيس الماسونية:
في عام 43م وبعد النبي عيسى (ع) كان يحكم فلسطين الملك هيرودوس الثاني أغريبا وكان له (مستشار) يهودي يُدعى (حيرام أبيود) الذي كان شديد النقمة على المسيحية ومتعصبّاً للديانة اليهودية ولما رأى أتباع النبي عيسى (ع) يكثرون ويكشفون تضليل الاحبار والطواغيت اليهود لشعبهم، دخل على الملك هيرودوس واقترح عليه (تأسيس) جمعية سرية هدفها (محاربة) الكهان المسيحيين أتباع المسيح ودعوتهم، وعرض على مليكه أن يبذل كل جهد ومال لأجل احباط مساعي انتشار الدين المسيحي، وابادة دعاته. فوافق الملك على فكرة حيرام حالاً وأمر بتشكيل جمعية القوة الخفية التي هي (الماسونية).
أسماء المؤسسين للماسونية:
وهم تسعة أشخاص:
أولاً: الملك هيرودوس أغريبا: رئيساً للماسونية.
ثانياً: حيرام آبيود: نائباً للرئيس.
ثالثاً: موآب لافي: كاتماً لسر الماسونية.
ويبقى ستة أعضاء مؤسسين للماسونية وهم:
1 ـ جوهنان 2 ـ أنبتياء 3 ـ جاكوب أبدون
4 ـ سلومون آبيرون 5 ـ جواب آدونيرام 6 ـ آبيالافي
وكان ذلك في أورشليم 26/6/43م.
موت حيرام:
انقطعت أخبار حيرام وهو في رحلة الى صيدون بعد أن أصبح رئيساً للماسونية فحضرو رجاله من أوشليم الى صيدون للبحث عنه فوجدوه جثة قد مزقتها الطيور والوحوش.
وفي مطلع القرن العشرين حضر الى مدينة صور في لبنان الجنوبي ـ وهي بالقرب من موقع صيدون في سيرة الماسونية هذه ـ أحد الماسونيين الاميركيين (درايم ريفر) وأخذ يفتس لمدة سنة حتى عثر على المكان الذي قتل فيه حيرام، ثم بنى قبراَ ضخماً من الاسمنت المسلح ووضع عليه رخامة نقش عليها رسم شعار الماسونية (زاوية ومطرقة وبيكار) وبعد مدةٍ أخذ عشرات الماسونيين يحضرون سنوياً وحسب طقوسهم كحجٍّ الى هذا القبر.
المبادئ الحقيقية للماسونية:
لعّل الظاهر للناس المخدوعين أن مبادئ الماسونية هي احترام الغير وحرية الفكر وصرف النظر عن الحماس الديني والتسامح المتبادل بين الماسونيين.
لكن حقيقة مبادئ الماسونية ليست واحدة ثابتة لكل الناس بل تتلون بكل لون ولبست لكل مناسبة لبوسها حتى يتم جلب واستدراج الناس.
أساليب الخداع والنفاق لجلب الشخصيات الى الماسونية:
يتجلى النفاق في مزاعم المسؤولين عن الماسونية عندما تسمع (كلافل) وهو من اقطاب الماسونية البارزين يوحي اليهم بقوله:
ان أراد إخواننا الماسون ان يدخلوا أحداً فعليهم ان يقولوا لكل راغب في الانتساب الى الماسونية (ما يوافق حاله وعقله وميوله ويُرضي هواه).
1 ـ فان كان من أهل ومحبي الاطلاع على الاسرار قولوا له:
إن في الماسونية اسراراً لا يعرفها غيرهم.
2 ـ وإن كان من أهل التجارة والصناعة أغروهُ بالربح وزيادة عدد المستهلكين لتجارته من الماسونيين.
3 ـ وإن كان من محبي العظمة والجاه والسلطان، أخبروه بأن عظماء العالم هم من الماسونيين.
وبهذه الصورة من النفاق يوهمون الناس ويتسلحون بالكذب ويقولون لكل فئة ما يرضيها ويرضي هواها. وبالنسبة للدين يقولون للمسيحيين أنها ـ أي الماسونية ـ من الانجيل وللمسلمين أنها من القرآن، وهكذا هي المبادئ الماسونية.
أقسام الماسونية:
تقسّم الماسونية من حيث التنظيم الى ثلاث فرق: الماسونية الرمزية العامة، الماسونية الملوكية والماسونية الكونية.
القسم الاول: الماسونية الرمزية العامة، وهي ذات ((33)) درجة، بمعنى ان العضو الماسوني يبدأ بالدرجة الاولى، ويتدرج حتى الدرجة الثالثة والثلاثين ويسمّى العضو الذي يحوز على الدرجة الاخيرة (الاستاذ الاعظم). وسميت هذه الفرقة بالرمزية لاستخدامهم الرموز في جميع الطقوس، كما سميت بالعامية لأنها مفتوحة للجميع على اختلاف الشعوب والديانات.
القسم الثاني: الماسونية الملوكية، وهي تمثل مرتبة عليا في عضوية المنظمة تقتصر على الخاصة (في رواية ان جميع الخاصة من الماسون هم من اليهود) من الحائزين على درجة (33) الرمزية أو أدوا خدمات جليلة للمبدأ الماسوني ويحملون لقب (رفيق).
القسم الثالث: الماسونية الكونية وهي مرتبة من الماسونية غارقة في الابهام والغموض حتى لا يعرف لنشاطها (مقر) ولا لنظامها تقاليد معروفة. وأعضاؤها يمثلون رؤساء المحافل في الماسونية الملكية. ولا شك ولا ريب أن هؤلاء هم اليد الخفية التي اتخذت من هذه الجمعية وسيلة لتحقيق هدف الصهيونية.
دلالات علاقات الماسونية باليهودية العالمية:
من دلالات علاقة الماسونية باليهودية ان طالبي الترقية الى الدرجات العليا يتقدمون الى غرفة العقد الملكي التي ترمز لهيكل سليمان وهم (خالعوا الاحذية) تشبهاً بموسى الذي أمره الله بأن يخلع نعليه. كما أن الحوار بين رؤساء المحافل والاعضاء قبل ترقيتهم الى رتب ماسونية أعلى يؤيد هذا الزعم، اذ يقول العضو انه قادم من بابل، وأنه يقدم مساعدته في بناء هيكل أورشليم ثانية لاله بني اسرائيل (مهندس الكون) وان بينه وبينهم (أي اليهود) أخوة. وغير ذلك من المقابلات التي يقصد بها تأييد الماسونية لليهود الصهاينة.
المراكز الخمسة:
المراكز الخمسة هي درجات، ومراجع باطنية متعددة، لا تعني بالحقيقة الا هذه الخطوط اليهودية العريضة الاستخباراتية:
1 ـ يجب أن نراقب جميع الحركات التي تلحق الضرر باسرائيل.
2 ـ يجب أن نسمع ما يقال بالسر والعلانية لنحاسب القائلين.
3 ـ يجب أن نخدع جميع الامم.
4 ـ يجب أن يكون لدينا حواس تفوق الانف لنشتم رائحة أعدائنا أينما وجدوا.
5 ـ يجب استغفالهم واستخدامهم.
بعض واجبات الماسونية:
من المعروف أن واجبات الماسونية كثيرة، منها جمع المال الوفير لانشاء مدارس ذات هدف صهيوني في مناهج التعليم وألوان الثقافة، وعليها أيضاً جمع المال لانشاء النوادي والمحافل الماسونية للتجميع والاعداد الحزبي، وعلى المنظمات الماسونية تشكيل لجان كثيرة تتبع المحافل لمختلف الأغراض، وأيضاً عليهم تشكيل لجنة من الأطباء والممرضين الماسون للنظر في أمور كل محفل على حدة، وتعاون الماسون فقط على التداوي والإستشفاء. وان لكل محفل ماسوني لجنة مختصة لأداء ما يجب عمله تجاه العضو الماسوني الذي يتعرض لشدة أو مكروه وبإختصار فإن لديهم لكل مناسبة لجنة حتى لقراءة الصحف الاجنبية ويوجد لجنة ترصد جميع ما يكتب ضد مصالح الماسونية ومنها على سبيل المثال صدور مثل الكتاب وغيره ولجنة للتحقيق عن العضو الذي يود الانتساب للماسونية، وهذه اللجنة مثل المخابرات تقوم بالتحقيق عن كل عضو يود الانضمام الى شيعتهم ودراسة ماضيه لأن الانضمام للماسونية ليس بالأمر السهل، وبالطبع فإن مصير العضو الجديد يبقى مرتهناً بنتيجة تحقيق المخابرات الماسونية للمحفل عنه وعن مدى الاستفادة من عضويته أو عدم صلاحيته للانخراط في الماسونية.
تفسير (حرية، مساواة، أخاء، استقامة):
وموجز القول: ان التوجيه اليهودي، إفهام الطالب حتى ولو بلغ درجة رفيعة الرموز، وهي منحة الله لموسى حين فضّل بني اسرائيل على العالمين.
1 ـ الحرية: وهي حرية اليهود مما يدعونه استعباداً اصابهم على يد المسلمين والمسيحيين.
2 ـ المساواة: وهي طرد سكان فلسطين.
3 ـ الاخاء: وهو الاخاء العنصري اليهودي.
4 ـ الاستقامة: وهي ان يعيش اليهود بصف مستقيم متراص، ويتخذوا الماسونية سلّماً يصعدونه ليلمسوا هذا الصف. وجاء في البروتوكول التاسع للصهيونية: (سوف تحل محل شعارنا الماسوني الذي يتسم بالتحرر ـ الحرية ـ المساواة ـ الاخاء ـ كلمات تعبر ببساطة عن فكر وتصور فنقول حق الحرية وواجب المساواة وفكرة الاخاء وبذلك نقبض على الثور من قرنه).
كشف الشعارات الرنانة:
الشعارات الماسونية واجهة خداع وتضليل خصوصاً الحرية، والاخاء، والمساواة لقد فظلت هذه الشعارات واجهة للماسونية حتى انكشفت الاهداف العظمى والحقيقية وراء التنظيم الماسوني ودوره في خدمة اليهودية المستمدة من البروتوكولات الصهيونية.
ولقد كان من اثر انكشاف حقيقة التنظيم الماسوني ان وقف العالم على أهداف عظمى للاطماع اليهودية وكان منها:
1 ـ المحافظة على حرية اليهود العالمية.
2 ـ محاربة الاديان جميعاً.
3 ـ العمل المنظم على بث روح الالحاد في العالم
الاهداف المباشرة للعمل الماسوني:
الاهداف المباشرة هي أن تتحول القيم الانسانية كلها الى حال من المسخ والتشويه ليصبح العالم سوقاً للفوضى وملهى للاباحة، الا أن سموم الجمعيات الماسونية كانت قد نفذت الى كثير من أساليب الحياة العامة وخاصة عندما انتشر اخطبوط الماسونية، وهي تنص في صلبها على تقديس الجنس والحرية التامة لنشر الاباحية، وآمال الماسونيين امام هذا الجانب الاخلاقي من حياة الناس هو تنظيم جماعة من الناس يرونهم احرارا لا يخجلون من اعضائهم التناسلية حين يجتمعون في نوادي العراة ويلتقون على شاطئ المصايف وهذه الجماعة ظهرت باسم عباد الشيطان.
من الأهداف الماسونية القضاء على الاديان غير اليهودية:
إذا تصفحنا تاريخ الماسونية، وتتبعنا شعائرها ومراسمها، وجدنا أنه من بين جملة أهدافها كحركة عنصرية القضاء على تعاليم الاديان السماوية كلها ما عدا الدين اليهودي، وذلك بنزع الثقة من نفوس المؤمنين بأن تكون الاديان انموذج العمل الانساني الاعظم في خدمة التطور ومستقبله، ومن هنا فإن الاعمال الكبرى لتنظيمات العمل الماسوني تجيئ في خدمة هذا الهدف، وهو القضاء على تعاليم الاديان.
عقيدة الماسونية بالاديان:
يعتقد الماسوني أن الاديان كلها خرافة متساوية وأن الماسوني لابد له أن يتجرد من الخرافات الدينية، ويلبس الرجل الجديد الداخل في الماسونية روح الماسونية الفح.
وجاء في إحدى التوجيهات: ((يجب ألا ننسى بأننا نحن الماسونيين أعداء للأديان وعلينا ألا نألو جهداً في القضاء على مظاهرها)).
الكراهية للسيد المسيح (ع):
ورد في محضر مؤتمر المشرق الماسوني الاعظم مدى الكراهية التي يحملونها ضد المسيح (ع) حيث علقت صورة المسيح (ع) مقلوبة على القصر الماسوني وكتب تحتها هذه العبارة: ((قبل أن تغادر هذا المكان أبصق في وجه هذا الابليس الخائن)). هذا وما أكثر الكلام والصور عن السيدة مريم (ع) والنبي عيسى (ع).
أقوال الماسونية بالنبي محمد (ص):
يقول (لافي موسى لافي) في سجل هيكل (فلسطين):
((في أواخر الجيل السادس للدجال يسوع الذي أضنكنا بتدجيلاته ظهر دجال آخر ادعى التنبؤ بالوحي، وأخذ ينادي بالهداية مرشداً العرب الذين كانوا عبدة الاصنام الى عبادة الاله الحق)).
ويقولون بأن القرآن قد القاه الراهب بحيرا (الماسوني) على النبي (ص) في الشام.
الفكر الصهيوني والماسونية:
بشر ((ثيودور هرتزل)) بالحركة الصهيونية الحديثة ودعا إليها وقاد أسلوب عملها بعد أن أرسى الكثير من قواعدها المصيرية باعتبارها ظاهرة عدوانية في التاريخ الحديث لا كما يدعى الفكر الصهيوني أنها حركة تحرير للوجود اليهودي لم يكن ليتاح لها إمكانية النفاذ إلى مقدرات العالم الغربي، حيث نشأت وخاصة في المراحل الأولى لعام 1897، ولم تكن هناك جهود يهودية قد بذلت في الاعداد لكسب عواطف كثير من قيادات الفكر الغربي وعناصر في السلطة، فضلاً عن استغلال التيار التاريخي لحركة الاستعمال الرأسمالي وصراعاته على استثمار البلدان المتخلفة. ومما يجدر ذكره في التدليل على أن الجهود الخفية لليهودية العالمية كانت تبذل على الدوام بل وفي دأب متواصل لتحقيق هدف امكانية العمل اليهودي المنظم من أجل التجمع اليهودي وتشكيل عناصر القوة في شكل عمل موحد محدد الهدف والغاية، لأنه قبل مؤتمر (بازل) في عام 1897 كانت هناك محاولات على طول التاريخ اليهودي تتعلق بالعودة إلى فلسطين والارتباط بالصهيونية ومنها مثلاً:
1 ـ حركة المكابيين: هذه الحركة كانت لتجميع اليهود وكان من أهم أهدافها (العودة المنظمة) إلى أرضهم الموعودة في فلسطين أرض صهيون.
2 ـ حركة باركوخبا: في عام 117م ـ 138م كانت تحث اليهود على التجمع في فلسطين وإعادة بناء هيكل سليمان من جديد، وهذه المرحلة كانت في أوائل حكم القيصر الروماني الشهير هارديان الذي نسخ الكثير مما تبقى في عواطف اليهود وسلوكهم وبنى مدينة على انقاض مدينة أورشليم.
3 ـ حركة موزس الكريتي: وكانت حركة سياسية تهدف إلى تجميع اليهود في فلسطين لقد كانت من البساطة بحيث لم يكتب لها امكانية الاعلان عن نفسها وهذه الحركة انتهت قبل أن تظهر.
4 ـ حركة دافيد روبين في عام 1501م ـ 1530م وهي الاخرى كانت ساذجة في الاعداد بحيث لم يهتم بها أحد في حينه.
5 ـ حركة منشه بن اسرائيل ـ في عام 1602م ـ 1657م ـ وكانت هذه الحركة ذات أهداف خاصة تختلف بها عن غيرها من الحركات اليهودية السابقة، ذلك أنها كانت تريد خلق موقف قومي موحد لليهود، يجمعهم في حالة من التعامل المباشر والاستثمار المستقل ومن العجيب أنها كانت تريد جعل (بريطانيا) وطناً قومياً لليهود عوضاً عن فلسطين.
ومن البديهي أنه كان وراء هذه المحاولات اليهودية (الماسونية) تعمل لتحقيق أهدفا هذه الحركات اليهودية، ذلك لأن الأطماع الدولية في خلق الاشكال الاستيطانية بالأسلوب الذي تهدف اليه الحركات الماسونية التي أشرنا إليها لم تكن بعد قد استكشفت حاجتها إلى هذا النوع من الاستيطان الاستعماري الذي عاونت بعد ذلك في دفعه والانطلاق به، هذا فضلاً عن أن اليهود على مستوى الحياة اليومية في كثير من بلاد العالم لم يتعرضوا لألوان من الضغوط أو المضايقة، أو الحرمان من بعض حقوق المواطن في البلاد التي كانوا يعيشون فيها لكنه الطبع الانتهازي والخلق الملتوي الذي كانت تتوارثه اجيال القادةوالرؤساء للتنظيمات الماسونية التي كانت قد استطاعت بالفعل أن تنفذ إلى كثير من مقدرات المجتمع الأوروبي، وتسيطر على العديد من رجالات الحكم وقادة الجيوش وهو الذي كان وراء الجهود اليهودية في العمل على اشاعة دعوى الجنس الممتاز، وسيطرة العنصر اليهودي ومن أجل تحقيق هذه الأهدفا سار العمل الماسوني مع العمل الصهيوني وكان المنطلق واحداً نحو تحقيق الأهداف المرجوة لعمل الأجيال اليهودية المستّرة تحت أقبية الماسون ودور الوكالات الصهيونية التي تعمل في مجالات الإعلام والفكر والثقافة والتوجيه، ومن جملة المقارنات التي يتصفحها المرء وهو يبحث عن أوجه الشبه في العمل التنظيمي لكل من الأسلوبين الرئيسيين الماسونية والصهيونية، يتضح لنا جوهر المعتقد الصهيوني والماسوني منطلقاً مما تدعو إليه تعاليم الماسونية ولذلك فإن من يطلع على هذه التنظيمات ويتابع ما يحدث عالميا في ميدان الاقتصاد والاجتماع أو في علاقات الاخلاق العامة أو مجالات السياسة والأدب والسلوكيات الحديثة، يجد علاقة وثيقة بين جوهر المعتقد الماسوني في التخطيط للسيطرة على مقدرات العالم، وبين التيارات أو الانفجارات الأخلاقية والمذهبية في العالم كله، من شرقه إلى غربه على حد سواء فمثلاً ذكرنا ونؤكد أن الحركة الماسونية تهدف إلى إحداث تمزق نفسي واخلاقي في الأسرة وفي مستواها العائلي المحدود حتى في مجال العلاقات الجنسية، وذلك للعمل على تفكيك أواصرها تمهيداً لتجريدها من قيمة الدين والأخلاق، ومن هنا نراها وراء ما يحدث من شذوذ في العلاقات الأسرية وخروج على مقتضى قوانين الطبيعة والغريزة، وللدلالة على ذلك فقد نشرت مجلة (نيوزي وورلد الأميركية) في العدد السادس عام 1966م أن محكمة الاسئناف العليا في كاليفورنيا حكمت باباحة (العري) للنصف الأعلى من جسم المراة التي تعمل في الأندية الراقية لدى تقديم الخدمات للزبائن وهذا الحكم صدق باغلبية الاعضاء الماسونيين المشتركين في نفس النوادي العريقة، وقد نشرت نفس المجلة (نيوزي وورلد) ولكن في عدد 12 شباط 1967 صورة لأعضاء يسمون بالأسرة الكبيرة، وهذه الأسرة مكونة من ثمانية أشخاص في السويد ـ استوكهولم ـ والصورة إعلان عن (مثل) من أمثلة الزواج الجماعي فقد ظهر في هذه الصورة (4 نساء) ورجلين وكتب تحت الصورة (ساهم.. ساهم.. لنصبح أسرة).
وقد استطاعت المنظمات الماسونية باعتبارها المنفذ التنظيمي للصهيونية العالمية أن تستغل التطور المادي والاقتصادي الذي طرأ على العالم، فجعلته في خدمة أهدافها حتى ولو كان تحقيق الهدف هو المسخ والتشويه لكل القيم الانسانية فقد خرجت الحركات التي لا تدعو إلى تحرير المراة في الحقوق والواجبات في الحياة المدينة والأسرية تدعو إلى المساواة في إلغاء الذكورة والأنوثة للرجل والمرأة (اذا أرادا) وأصبحت المراة تعطي لنفسها حرية تقليد الرجل فيما يلبس أو ما يظهر به أو يصنعه بنفسه ورأينا جهوداً اعلامية عن بعض النسوة اللواتي غيّرن جنسهن الى الجنس الاخر عن طريق الحقن بالهرمون والعمليات الجراحية، كما نشر اعلامياً أيضاً عن بعض الشبان الذين تحولوا الى الجنس الآخر وبعمليات جراحية أيضاً وقد زادت الحركات الماسونية في تشويه الوجود الانساني مبتدئة بالسعي الى اصدار القوانين وتقرير شرعية مساواة الطفل (غير الشرعي) بالطفل الشرعي تشجيعاً (للزنا) وحثاً عليه، وقد نجحت في ذلك تماماً في البلاد الاسكندنافية، ثم عملت التنظيمات الماسونية وكوادرها القانونية على اعتبار (الزنا) سبباً خلقياً يبرر طلاق الزوجة من زوجها وقد أصبح الامر كذلك في الدانمارك بتشجيعهم حتى أنهم أباحوا المعاشرة الزوجية بدون زواج (أي علاقة الصداقة)، ثم عملوا على اباحة ما يسمونه (زواج المجموعة) ثم اتفقوا عليه في صرعة (تبادل الزوجات والصديقات) فضلاً عن اباحة (العري) في النوادي أولاً ثم تسربت فكرة العري الى الحياة العامة في الدول الاسكندنافية أثر التوجيه الماسوني حيث يرى الزائر لهذه الدول أجمل الأجسام العارية أو الشبه عارية، وهي تتمختر في الساحات العامة وحتى في وسائط النقل، وهذا التوجيه الذي يهدف إلى إنحلال المجتمعات من قيم الارتباط بالدين أو الأخلاق والفضيلة تمهيداً لدعوة (أخلاق الماسون) والصهيونية باعتبار أنهم يرون في أخلاق الدين وآدابه والارتباط به عقبة في وجه إنجاح قضيتهم ومخططاتهم في السيطرة والتوسع، وفي سبيل تحقيق هذه الغاية انصرفت التيارات التحررية إلى المناداة بأن يكون للزوجين وحدهما (دون تدخل من الدولة) أو القضاء حرية فسخ عقد زواجهما أو استمراره إذا رغبا في ذلك فاستجاب المشرعون الماسون في السويد إلى هذا الرأي ابتداء من عام 1972 وتابعت المنظمات الماسونية بذل جهودها وراء انجاح مثل هذه التيارات في بقية الدول الاسكندنافية، ومن ثم نقلها الى أوروبا عامة وقد اشتد التوجيه المدمر للأخلاق والفضائل فيما بعد السبعينات حيث اصبح المناخ مهيأ إلى درجة مؤهلة. ففي كوبنهاغن بالدانمارك أقيم يوم 21 اكتوبر 1969 (أول معرض للجنس) وقد افتتح المعرض من قبل رئيس البلدية بوتار، وهو ماسوني قديم حيث شهد هذا المعرض ازدحاماً شديداً خلال الأسبوع المحدد له لأنه كان (ثورة) ضد كل التقاليد الماضية المتعلقة بأسرار (العملية الجنسية) بين الرجل والمرأة، حتى أصبحت هذه العملية التي كان يلفها الحياء والعرف (مباحة) للاطلاع من قبل جميع زوار المعرض لأن الماسونية عرفت كيف تنفق على هذا المعرض من الاموال الصهيونية، فعرضت عشرات أفلام الجنس التي توضّح بل تفضح العملية الجنسية كما وزعت ونشرت آلاف الصور عن أوضاع العملية الجنسية المختلفة لم يعلمها أحد من قبل، وقد قام بتصويرها مصورون محترفون لأجمل النساء الاسكندنافيات يتبادلن العملية مع شبان مرتزقة لا حياء لهم، وقد وزعت هذه المطبوعات (مجاناً) طيلة أيام المعرض على الزوار الذين ذهلوا لما شاهدوا هذه المعرضات الجنسية التي توجه الشباب إلى معرفة اسرار الجنس حسب ادعائهم وممارسته بالطرق السليمة، ولا ننسى أن نذكر أن هذا المعرض السفيه عرضت به بعض الأدوات البلاستيكية البشعة لاستعمالها (بديلاً) عن الأعضاء التناسلية، وبعض الصور الفاضحة للسحاق بين النساء الشاذات وكانت صور اللواط من بين المعروضات مع مناداة الماسونية فيما بعد باباحة اللواط بين الشبان الراشدين، ومنع الاغتصاب ومعاقبته بشدة. وبعد إغلاق هذا المعرض تبنت بعض البرلمانات الأوروبية التي تهيمن عليها الماسونية الدعوة لاباحة اللواط قانونياً، فكانت بريطانيا العظمى المتحررة أول دولة تبيح اللواط مشترطة بلوغ سن الرشد. كل ذلك بفضل نشاط وتوجيه المنظمات الماسونية.
المحفل الماسوني وبروتوكولات صهيون:
المحفل هو مركز الماسونية في البلد، وفيه تجري طقوسها السرية ولا يدخله سوى الماسونيين المكرّسين.
ويستدل أيضاً من المحفل الماسوني على إشارات ومدلولات يهودية.
من ذلك أن المحفل الماسوني يعني (خيمة موسى في البرية) وان النور عند الماسون يعني (النور الذي تجلى لموسى فوق الجبل) وأن الهيكل يعني (هيكل سليمان) وأن العشيرة التي تستخدم بمعنى (الجمعيّة الماسونية) تشير الى عشائر بني إسرائيل، وأن العقد الملوكي تمثله قلادة نقش عليها أسماء (أسباط) بني اسرائيل.
وفي عام 1717م تأسس في بريطانيا (المحفل الماسوني الاكبر) الذي جمع المحافل الصغيرة معه وسمي المحفل النوراني نسبة الى الشيطان وتأسست بعد ذلك محافل كبرى مماثلة في أقطار أخرى.
وكانت الغالبية الكبرى من أعضاء تلك المحافل تنتمي الى العائلات الارستقراطية والبورجوازية.
أما المواثيق والعهود التي كان الماسونيون الاحرار يقسمون عليها، فقد بقيت منذ بداية الحركة الماسونية (سراً).
ومما جاء في البروتوكولات الصهيونية حول المحفل الماسوني:
((إن المحافل الماسونية تقوم في العالم أجمع بدور القناع الذي يحجب أهدافنا الحقيقية)). البروتوكول الرابع.
الماسونية دعامة دولة اسرائيل:
لم يعد خافياً، الا على الذين لا يألفون البحث المجرد، ولا يتقنون تعليل الحوادث، ان الماسونية:
1 ـ امنت لمحافلها حصانة دولية، وغطت أهدافها باصطلاحات هندسية، ودجنت أبناءها مستترة بعوم تفخي الاطماع اليهودية واستثنت نفسها من الترخيص والهزات التي تعتري جميع الاحزاب والجمعيات.
2 ـ لعبت دوراً خطيراً بالسياسة العالمية، وجهدت بالخفاء للاستيلاء على مقدرات الشعوب. وتقنعت بالانسانية والمثالية، وسخرت الناس بحكمة الافعى لخدمة شعب الله المختار.. الصهاينة.
3 ـ هدمت عقائد الامم الدينية والقومية، وسيطرت على البرلمانات والعروش والكراسي، وقتلت روح التعاون بين الشعوب وحكوماتها وجيوشها، ودعت الذين يخدمون دولتهم باخلاص، سذجا معتوهين بلهاء.
4 ـ جعلت من غير اليهودي عبداً لليهود، لكن على نطاق اناني، واستخدمت رجال السياسة والمال والزعامة.
5 ـ أقامت من الملايين جسراً يمر عليه بنو اسرائيل، وشكلت منهم روافد، تساوي نهرا يغرق العالم، ليطفو على وجهه صهيون.
6 ـ شلت يد الملايين، ووجهتهم توجيها ملتويا، فصافحوا يدها المضرجة بدمهم، وظاهروها على اقامة هيكل سليمان على انقاض الاقصى والقيامة.
7 ـ اسست باسم القوة الخفية لبناء الهيكل وأخذت تنوح عليه ولا تزال صريحة على اشادته، اذ هو رمز عزة اسرائيل وسواد عينيها. وها هو "بيغن" يمارس الطقوس الماسونية ويتزعمها.
الا ان هذه الماسونية هي وسيلة استغلال يهودي، ذبحت اسرائيل بخنجرها الشعوب بيد بعضها البعض، وظفرت باسلاب الغالب والمغلوب، وعاثت مع الذئب وبكت مع الراعي وجعلت من المسلمين والمسيحيين مذاهب متغايرة ـ وهي حكومة عالمية سرية، حريصة على تسليم زمام العالم لأبنائها، اذ هم مكلفون بتنفيذ قرارات مراجعها العليا، ولو لم يعرفوا مصدرها وغايتها..
ـ وهي وراء المحافل كافة التي سخرت باديان البشر وطلبت احالة الاقصى والقيامة هيكلاً ماسونياً.
وها قد نجح تخطيط الماسونية بإقامة كيان غاصب ولم يبق بين هدم قبة الصخرة وكنيسة القيامة الا لحظات وحينذاك يقوم الهيكل حيث حلت الغمامة وينتصب العمودان على اليمين بابه ويساره، ولكن خاب ظنهم وطاش سهمهم فهؤلاء مجاهدو حزب الله يحملون الرايات والسلاح ويرددون يا قدس إننا قادمون قادمون لانقاذ القدس الاسيرة وهذا لن يكون إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء.
الماسونية وراء إحراق المسجد الأقصى:
يتأثر اليهود ومن ورائهم الماسونية سنوياً من شهر آب (اغسطس) فالتاريخ يفيد أن شهر آب يعتبر الشهر الحزين المهين حيث أٌقدم ثيثوس خلاله على هدم الهيكل الثاني. وقد وعدت الحاخامية بلسان الحاخام الأكبر بيراح عهداً على نفسها بأن يكون شهر آب المناسبة الوحيدة لليهود في محاولة هدم المسجد الاقصى في كل زمان، وإعادة بناء هيكل سليمان.
نص المقاطعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
جامعة الدول العربية
مكتب مقاطعة اسرائيل
الاسكندرية
الموضوع: قرار مقاطعة الماسونية
1 ـ اعتبار الحركة الماسونية حركة صهيونية لأنها تعمل بايحاء منها لتدعيم أباطيل الصهيونية وأهدافها، كما أنها تساعد على تدفق الأموال على اسرائيل من أعضائها الأمر الذي يدعم اقتصادها ومجهودها الحربي ضد الدول العربية.
2 ـ حظر اقامة مراكز أو محافل لنشاط الحركة الماسونية في الدول العربية وإغلاق أي أماكن لها تكون قائمة الآن في تلك الدول.
3 ـ لا يجوز التعامل أيا كان نوعه وطبيعته مع مراكز هذه الجماعة أو محافلها في مختلف انحاء العالم.
صدر في: 1/6/1977
أدق المعلومات الحديثة عن الماسونية:
لابد أن تكون دائما أعمال أعداء المسيح وفق تنبؤات الآباء القديسين، ولابد أن يكون لهم خائن غير أن خائنهم من وجهة نظر دنيوية لن يظفر بغاياته أبداً، فاذن من الممكن والمؤكد أن ينتصر الحاكم الماسوني انتصاراً كاملاً، ولكن لفترة وجيزة وهذه الاشارة الى كلمات الاحبار لا يقصد بها أن تتخذ برهاناً على سندهم العلمي، فالعالم من وجهة النظر الضرورية لا مكان له، ولكن الجانب المهم هو (القضاء والقدر) وقد نكون كباحثين مقصرين حقاً في التعرف على طبيعة هذه المنظمة، غير أنه لو أمكن البرهان على هذه المؤامرة العالمية الواسعة ضد الشعوب بخطابات أو تصريحات من شهود عيان، وأمكن أن يكشف القناع عن زعمائهم وهم ممسكون بخيوطها الدموية لكنا كشفنا بهذه الواقعة الحقة أسرار الماسونية ولكن لكي تحقق المؤامرة نفسها يجب أن تبقى اعمال الماسونية سرية حتى يوم تجسدها في الفناء.
إننا لا نستطيع البحث عن براهين مباشرة في مشكلات الخطط الاجرامية للماسونية التي أمامنا، ولكن علينا أن نقنع بالبينات العريضة أو القرائن، وإن مثلها ليملا عقل كل متأمل غيور إن المكتوب في هذا البحث ينبغي أن يقنع من لهم مدارك نيرة ووضوح ولأنه مقدم إليهم بقصد حثهم على حماية أنفسهم من الماسونية لان في الوقت متسعاً لهذه الحماية حتى يكونوا على حذر من الان وصاعداً.
إن ضميرنا سيكون راضياً اذا وصلنا بفضل الله الى هذا الغرض الاهم وقد يتعجب المرء وتملؤه الحيرة اذا أخذ نصوصاً معينة من بين المواضيع العامة المتعددة للتعليمات الماسونية، فإنه يلحظ أن هناك علاقة قوية بين ما يحدث مما له اتصال بشكل أو بآخر باليهود الماسونيين وبين غيرهم، أو ما يحدث بين طرفين لطرف منهما من بعيد أو قريب لقاء بالمصلحة اليهودية وبين الخط العام، لأن في اليهود وأسلوب عملهم المخطط له في نصوص تعليمات الماسونية، ومن أعجب العجب أن الجماعات اليهودية منذ ركبت حركة الثورة الصناعية وسيطرت بالرشوة على حركة التجارة العالمية وإدارة الأعمال بالاضافة الى الكثير من المرافق الحيوية وهناك الكثير من حوادث العالم يظهر جلياً أن مصدر الحركة فيها والمضاعفات التي تترتب عليها انما هي نتيجة الارتباط بالنشاط اليهودي الذي يعبر عن نفسه بخطة الأماني والاطماع التي لا حدّ لها. ومن يطّلع على نظامهم المطابق للبروتوكولات يجد فيه من النصوص المنظمة لآمال وتطلعات كبار الاحبار والحاخامات المسيطرين على قيادة المحافل الماسونية في العالم ما يلي:
أولاً: إن ما لنا من ثروة ومال في أنحاء العالم سوف يطغى على القوانين العالمية كلها، كما أننا سوف نحكم الدول كما تحكم هذه الدول رعاياها.
ثانياً: علينا أن نختار من بين أفراد الشعب رجالاً للادارة من الذين لم يكتسبوا خبرة في شؤون الحكم سيكون من السهل علينا أن نجعلهم (كقطع الشطرنج) بين أيدينا.
ثالثاً: إن مصلحتنا تقضي بانحلال الشعوب غير اليهودية، وتهدف قوتنا الى ابقاء العالم في حالة تافهة وعجز دائمين، لأننا بذلك نخضعه لشميئتنا وارادتنا، كما أننا سنعمد الى خلق أزمة اقتصادية بكافة الطرق الملتوية، وبواسطة الذهب الذي بين أيدينا، وسنطلق في شوارع العالم في وقت واحد جماهير العمال الفقيرة التي سيسعدها أن تنقض على أولئك الذين كانت تشعر منذ الطفولة بالحقد عليهم وسنريق دماءهم ونستولي بعد ذلك على ممتلكاتهم.
رابعاً: ان المحافل الماسونية تقوم في العالم أجمع بدور القناع الذي يحجب أهدافنا الحقيقية.
خامساً: إن الشعب باعتناقه الايمان، سوف يخضع لرجال الدين ويعيش في سلام، ومن ثم يتحتم علينا أن نقوض أركان كل (ايمان)، ونزعزع من عقول الناس الاعتقاد بالله ونستعيض عنه بالارقام الحسابية والمطالب المادية.
سادساً: سنسرع في تنظيم احتكارات عظمى بحيث نستوعب الثروات وبطبيعة الحال (ثروات غير اليهود) بحيث تزول هذه الثروات تماماً كما تزول حظوة أي حكومة أثر الأزمات السياسية.
سابعاً: علينا أن نرد على أي دولة تجرأ على اعترض طريقنا بدفع الدولة المجاورة لها لاعلان الحرب عليها. أما اذا قدرت الدولة المجاورة بدورها أن تتخذ ضدنا موقفاً فيجب علينا الرد عند ذلك بإشعال نار (حرب عالمية).
ثامناً: لكي نظهر أن جميع حكومات غير اليهود في أوروبا خاضعة لنا، سوف نظر مقدرتنا وسلطتنا لكل حكومة منها على حدة عن طريق الارهاب والعنف.
تاسعاً: إن من مهماتنا تحطيم جميع السلطات الحاكمة ولكنها مازالت قائمة من الوجهة النظرية فقط. لأن هذه السلطات سوف تحل محل شعارنا الماسوني الذي يتسم بالتحرير حسب مبدأ ـ الحرية والمساواة والاخاء ـ هذه الكلمات التي تعبر ببساطة عن فكرة وتصور فتقول حق الحرية وواجب المساواة وفكرة الإخاء (وبذلك نقبض على الثور من أذنيه).
عاشراً: مطامعنا غير محدودة (وجشعنا نهم) مع تعصب شديد وحقد عنيف ضد كل ما هو غير يهودي لذلك نتوق إلى انتقام لا رحمة فيه.
حادي عشر: إن الامر الجوهري بالنسبة لنا أن يدرك الشعب بمجرد الاعلان أنه مادام يتألم من التغيير المفاجئ، فإن عليه أن يستسلم لنا خاصة. وقد أصبحنا من القوة والمناعة لدرجة أننا لا نأبه بمصالحه، ولن نعيرها التفاتاً، وسنعمل على أن يقتنع هذا الشعب أننا لا نتجاهل آراءه ورغباته فحسب، بل أننا على استعداد في أي وقت وفي كل مكان لقمع كل مظاهرة وكل جنوح للمقاومة بشدة، وسنفهم الشعب على أننا حصلنا على ما نريد، وأننا لا نسمح له بمشاركتنا للسلطة، وحينئذ يدفعه الذعر الى أن يغمض عينيه وينتظر الأحداث في ذعر.
إننا نعتبر الناس من غير اليهود كقطيع الاغنام أما نحن فإننا الذئاب وهل تعلمون ماذا تفعل الأغنام إذا اقتحمت الذئاب حظيرتها (إنها تغمض عينيها وتستسلم)، هذه بعض الاسباب التي دفعتنا لابتداع سياستنا، ونثبت أقدامنا عند غير اليهود لقد رشحناهم في أذهانهم دون أن ندعهم يفقهون ما تبطن به من معنى فما هو السبب في دفعنا أن نسلك هذا المسلك..؟ السبب أننا جنس مشتت وليس في وسعنا بلوغ غرضنا بوسائل مباشرة فحسب، هذا هو السبب الحقيقي التنظيم الماسوني، الذي لم يتعمق هؤلاء الخنازير من غير اليهود في معناه، ولا حتى الشك في أهدافه لأننا نسوقهم الى محافلنا الكثيرة ليؤخذوا بجو العظمة الماسونية كذر للرماد في عيون رفاقهم.
ثاني عشر: إن الصحافة والادب أهم دعامتين من دعائم التربية، ولهذا السبب سنشتري أكبر عدد ممكن من الصحف اليومية فنقضي بهذا الشكل على الأثر السيء للصحافة المستقلة ونسيطر سيطرة كاملة على البشرية.
عندما نصبح أسياد الارض لن نسمح بقيام دين غير ديننا اليهودي. من أجل ذلك يجب علينا إزالة العقائد، واذا كانت النتيجة التي وصلنا اليها مؤقتاً، قد أسفرت عن خلق جيل من الملحدين فإن هدفنا لن يتأثر بذلك بل سيكون ذلك مثلاً للاجيال الماسونية القادمة التي ستشيع الى تعاليم موسى، هذا الدين القوي ذو المبدأ الثابت الذي يمكننا من وضع جميع الامم تحت أقدامنا).
هذه النصوص هي بعض الأمثلة من الروح العام لنظامهم وهي تكشف بالصياغة العربية روح الماسونية ونيتها، وقد لا تتضح تماماً جوانب العدوان والشر ومخططات التخريب والتدمير المنبثقة من مبادئها إلا أن الدقة العلمية والضبط الدقيق في سرد هذه النصوص والحفاظ على المعنى المقصود يتضح تماماً في الترجمة الحرفية للنظام الماسوني الى اللغة العربية عن النسخة الانكليزية المنقولة عن النسخة الفرنسية المنقولة عن النسخة الروسية لأول مرة، وقد أفردت دراسة علمية وموضوعية حول طبيعة هذه النظم، ومدى ما يقترن بها من لبس وغموض ومن بين النصوص المترجمة، نسوق بعضاً من النماذج كدليل على مدى ما تنطوي عليه هذه التعاليم من روح الشر والتدمير والتخريب وجميع صنوف الموبقات والمحرمات.
يضيف راوي أو مسجل بروتوكولات التعاليم الماسونة ما يلي:
لكي نبعد الناس عن الخوض في الامور السياسية فإننا نمدهم بمشكلات جديدة، أي بمشكلات الصناعة والتجارة ولنتركهم يثورون على هذه المسائل كما يريدون، ونعرف أن الجماهير توافق على التخلي والكف عما تظنه نظاماً سياسياً اذا أعطيناها ملاهي جديدة كالتجارة التي نحاول أن نجعلها أيضاً مسألة سياسية، ونحن كماسونيين أغرينا الجماهير ولا نزال بالمشاركة في السياسيات كي نضمن تأييدهم في معركتنا ضد الحكومات الاممية. ولكي نبعدها عن أن تكشف بنفسها أي خط عمل جديد سنلهيها أيضاً بأنواع شتى من الملاهي والالعاب ومزاجيات الفراغ والمجامع العامة وغيرها. وسوف نبدأ بالاعلان في الصحف داعين الناس الى الدخول في مباريات شتى في كل انواع النشاطات كالفن والرياضة والمتع الجديدة التي ستهلي ذهن الناس حتماً عن المسائل التي سنختلف فيها معهم، وحالما يفقد الشعب (تدريجياً) نعمة التفكير المستقل بنفسه سيهتف الجميع: إننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيدين الذين يكونون أهلاً لتقديم خطوط تفكير جديدة.
وهذه الخطوط سنقدمها متوسلين بتسخير آلاتنا وحدها من أمثال الاشخاص الذين لا يستطاع الشك في تحالفهم معنا، لان دور المثاليين المتحررين سينتهي حالما يُعترف بمبادئنا وسيؤدون لنا خدمة طيبة حتى يحن ذلك الوقت. ولهذا السبب سنحاول أن نوجه العقل العام نحو كل نوع من النظريات المبهرجة التي يمكن أن تبدو (تقدمية) أو تحررية وعلى ذلك نجحنا نجاحاً كاملاً بنظرياتنا عن التقدم في تحويل رؤوس الاممين الفارغة من العقل نحو (الاشتراكية) ولا يوجد عقل واحد بين الاممين يستطيع أن يلاحظ أنه في كل حالة وراء كلمة التقدم يختفي وهم وضلال وزيع عن الحق، ما عدا الحالات التي تشير فيها هذه الكلمة إلى كشوف مادية أو عملية، إذ ليس هناك الا تعليم واحد، ولا مجال فيها من أجل التقدم لأن التقدم كفكرة زائفة يعمل على تغطية الحق، حتى لا يعرف الحق أحد غيرنا نحن شعب الله المختار الذي اصطفاه، ليكون قواماً على الحق. لذلك في حين نستحوذ على السلطة سينقاش خطباؤنا المشكلات الكبرى التي كانت تحير الانسانية، لكي ينطوي النوع البشري في النهاية تحت حكمنا المبارك حكم الماسونية ويحق لنا أن نسأل من الذي سيرتاب حينئذ في أننا نحن الذين كنا نثير هذه المشكلات وفق خطة سياسية لم يفهمها أي إنسان خلال سنوات طويلة؟
ثالث عشر: حينما نمكن لانفسنا فنكون سادة الارض لن نسمح بقيام أي دين غير ديننا اليهودي لأنه الدين المعترف بوحدانية الله، ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الايمان وأن تكون النتيجة المؤقتة لهذه هي أثمار الملحدين، ولكننا سنضرب مثلاً للأجيال القادمة التي ستصغي الى تعاليمنا على دين موسى الذي وكّل إلينا بعقيدته الصارمة واجب إخضاع كل الأمم تحت أقدامنا. كما سنعكف أيضاً على الحقائق الباطنية للتعاليم الموسوية التي تقوم عليها كل قوتها التربوية ثم سننشر في كل فرصة ممكنة مقالات نقارن فيها بين حكمنا النافع والحكم الذي سبقه. وإن حالة السلام التي ستسود يومئذ ولو أنها وليدة إضطراب سنين طويلة سيفيد أيضاً في تبين محاسن حكمنا الجديد، وسنصور الاخطاء التي ارتكبها الامميون غير اليهود في ادارتهم بأفضح الالون، وسنبدأ بإثارة شعور الازدراء نحو منهج الحكم السابق، حتى أن الامم ستفضل حكومة السلام في جو العبودية على حقوق الحرية التي طالما مجدوها، فقد عذبتهم بأقسى قوة واستنزفت منهم ينبوع الوجود الانساني نفسه وما دفعهم اليها الا جماعة من المغامرين الذين لم يعرفوا ما كانوا يفعلون ولا ماذا يريدون.
إن التغييرات الحكيمة العقيمة التي أغرينا الاممين بها متوسلين بذلك إلى تقويض صرح دولتهم، وستكون في ذلك الوقت قد أضجرت الامم تماماً الى حد أنها ستفضل مقاساة أي شيء منها خوفاً من أن تعود الى العناء والخيبة اللذين تمضي الأمم خلالهما فيها لو عاد الحكم السابق. وسنوجه عناية خاصة الى الاخطاء التاريخية للحكومات الاممية التي عذبت الانسانية خلال قرون طويلة جداً، لنقص في فهمها أي شيء يوافق السعادة الحقة للحياة الانسانية، ولجيشها عن الخطط المبرمجة للسعادة الاجتماعية. لأن الامميين لم يلاحظوا أن خططهم بدلاً من أن تحسن العلاقات بين الانسان والانسان لم تجعلها الا أسوأ وهذه العلاقات هي أساس الوجود الانساني نفسه.
إن كل قوة مبادئنا واجراءاتنا ستكون كامنة في حقيقة ايضاحنا لها مع أنها مناقضة تماماً للمنهج الضائع للأحوال الاجتماعية السابقة، وسيفضح فلاسفتنا كل مساوئ الديانات الاممية غير اليهودية، ولكن لن يحكم أحد أبداً على ديانتنا من وجهة نظرها الحقة، اذ لن يستطاع لأحد أبداً أن يعرفها معرفة شاملة نافذة الى شعبنا اليهودي الذي لن يخاطر بكشف اسرارها. لذلك ننشر في كل الدول الكبرى ذوات الزعامة أدباً مريضاً قذراً يضعف النفوس، وسنستمر فترة قصيرة بعد الاعتراف بحكمنا على تشجيع سيطرة مثل هذا الادب المريض كي يشير بوضوح الى اختلافه عن التعاليم التي سنصدرها من موقفنا المحدود، وسيقوم علماؤنا الذين هيئوا لغرض قيادة الأممين بالقاء خطب ورسم خطط وتسويد مذكرات متوسلين بذلك الى أن تؤثر على عقول الرجال وتجذبها نحو تلك المعرفة وتلك الافكار التي تلائمنا ونستثمرها في كل مجال.
رابع عشر: إننا بعد نجاحنا في تغيير الحكم والقضاء سنغير الجامعات ونعيد انشاءها حسب خططنا الخاصة:
أولاً: سيكون رؤساء الجامعات وأساتذتها معدين اعداداً خاصاً وسيلته برنامج عمل سري متقن.
ثانياً: سيهذبون وينتقون من الماسونيين الاوائل ولن يستطيعوا الانحراف بدون عقاب.
ثالثاً: سيرشحون لملء الكراسي الشاغرة بعناية بالغة ويكونون معتمدين على الحكومة.
رابعاً: سنحذف من القانون والفهرس العام للدراسة الجامعية والثانوية كل تعاليم القانون المدني مثله في ذلك مثل أي موضوع سياسي آخر.
ولن يختار لهذه العلوم الا رجال قليلون من بين المدربين وذوي المواهب الممتازة، ولن يسمح للجامعات أن تخرج فتياناً خصر الشباب ذوي أفكار جديدة عن الاصلاحات الدستورية، كأنها هذه الاصلاحات مهازل أو مآسي، ولن يسمح للجامعات أيضاً أن تخرج فتياناً ذوي اهتمام من أنفسهم بالمسائل السياسية التي لا يستطيع ولو آباؤهم أن يفهموها.
إن المعرفة الخاطئة للسياسة بين افراد الشعب، هي منبع الافكار الطوباوية وهي التي تجعلهم رعايا فاسدين، وهذا ما تستطيعون أن تشاهدوه بأنفسكم في النظام التربوي للامميين غير اليهود، وعلينا أن نقدم كل هذه المبادئ مقابل نظامهم التربوي كي نتمكن من تحطيم بنيانهم الاجتماعي بنجاح. وحين نستحوذ على السلطة سنبعد من برامج التربية كل المواد التي يمكن أن تمسخ عقول الشباب وسنصنع منهم أطفالاً طائعين يحبون حاكمهم ويتبنون في شخصه الدعامة الرئيسية للسلام، والمصلحة العامة، وسنقوم بدراسة مشكلات المستقبل عوضاً عن الامور العادية ودراسة التاريخ القديم الذي يشتمل على أمثال سيئة أكثر من اشتماله على أمثال حسنة، وسنطمس من ذاكرة الانسان العصور القديمة التي تكون شؤماً علينا ولا نترك إلا الحقائق التي ستظهر أخطاء الحكومات في ألوان فاضحة، وتكون في مقدمة برامجنا التربوية الموضوعات التي تعني بمشكلات الحياة العلمية والتنظيم الاجتماعي، وتصرفات كل انسان مع غيره. وكذلك الاشاعات التي تشن على النماذج الانانية السيئة التي تعتدي وتسبب الشر وكل ما يشبهها من المسائل الاخرى ذات الطابع الفطري. وهذه البرامج ستكون مرتبة بخاصة للطبقات والطوائف المختلفة، وسيبقى تعليمها منفصلاً بعضها عن بعض بدقة وإنه لأعظم خطورة أن نحرص على هذا النظام ذاته. وسيفرض على كل طبقة أو فئة أن تتعلم منفصلة حسب مركزها وعملها الخاصين.
إن العبقرية العارضة قد عرفت دائماً وستعرف دائماً كيف تنفذ إلى طبقة أعلى ولكن من أجل هذا العرض الاستثنائي تماماً لا يليق أن نخلط بين الطوائف المختلفة، ولا نسمح لمثل هؤلاء الرجال بالنفاذ إلى (المراتب العليا) لا لسبب سوى أنهم يستطيعون ان يحتلوا مراكز ولدوا ليمثلوها، ولكي ينال ملكنا الماسوني العتيد مكانة وطيدة في قلوب رعاياه يتحتم أثناء حكمه أن تتعلم الأمة سواء في الجامعات والمدارس أو الأماكن العامة أهمية نشاط وفائدة مشروعاته كما أننا سنمحو كل أنواع التعليم الخاص، وفي أيام العطلة المدرسية سيكون للطلاب وآبائهم الحق في حضور اجتماعات حزبية في كلياتهم كما لو كانت هذه الكليات أندية وسيلقي الأساتذة في هذه الاجتماعات خطباً وأحاديث تبدو كأنها محاضرات حرة في مسائل معاملات الناس بعضهم لبعض وفي القوانين وفي أخطاء الفهم التي هي على العموم نتيجة تصور زائف وخاطئ لمركز الناس الاجتماعي.
وأخيراً سيعطون دروساً في النظريات الفلسفية الجديدة التي لم تنشر بعد عليهم هذه النظريات، سنجعلها عقائد للايمان متخذين منها سنداً على صدق إيماننا ومبادئنا وحين ننتهي من عرض برنامجنا كله سنكون قد فرغنا من طرح جميع خططنا في الحاضر والمستقبل عندئذ سنعرض خطة تلك النظريات الفلسفية الجديدة، ونحن نعرف من تجارب قرون عديدة أن الرجال يعيشون ويهتدون بأفكار الماسونية دون غيرها، وأن الشعب إنما يلقن هذه الأفكار عن طريق التربية في كل العصور بالنتيجة ذاتها ولكن بوسائل مختلفة وضرورية، وأننا بالتربية النظامية سنراقب ما قد بقي من ذلك الاستغلال الفكري الذي نستغله استغلالاً تاماً لغاياتنا الخاصة منذ زمان مضى.. ولقد وضعنا من قبل إخضاع عقول الناس مما يسمى (نظام التربية البرهانية) أي التعليم بالنظر الذي يفرض فيه أن يجعل الأمميين غير قادرين على التفكير استقلالاً وبذلك سينظرون كالحيوانات الطائعة برهاناً على كل فكرة قبل أن يتمسكوا بها وأن واحداً من أحسن الاخوان في فرنسا وهو بوري تريكي هو الذي وضع النظام الجديد خامس عشر: (رغبة الماسون في القضاء على المسيحية).
إن مبادئنا تعنى عناية خاصة بالحط من كرامة رجال الدين من الأمميين غير اليهود في أعين الناس وبذلك نجحنا في الاضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة في طريقنا، وإن نفوذ رجال الدين على الناس يجب أن يتضاءل بعد اليوم وسيأتي اليوم الذي تسود فيه حرية العقيدة في كل مكان، ولن يطول الوقت إلاّ سنوات قليلة حتى تنهار المسيحية انهياراً كاملاً وسيبقى ما هو أيسر علينا للتصرف مع الديانات الأخرى، على أن مناقشة هذه النقطة أمر سابق لأوانه.
سنقصر رجال الدين وتعاليمهم على جنب صغير جداً من الحياة وسيكون تأثيرهم وبالاً سيئاً على الناس حتى أن تعاليمهم سيكون لها أثر مناقض للأثر الذي جرت العادة بأن يكون لها.
مصادر البحث
اوقفوا هذا السرطان …………………………… سـف الدين البستاني
الماسونية ………………………………………… سـعيد الجزائري
الماسـونية في العراء ………………………… د. محمد علي الزعبي
السـر المصون في شيعة افرمسون ……………… الاب الويس شيخور
التاريخ اليهودي العـام………………………………… صابر طعيمة
عباد الشيطان………………………………………… يوسف البنعلي
القدس الجريح ……………………………………د. احمد كمال شعث
الموسـوعة السـياسية………………………… د. عبدالوهاب الكيالي
تاريخ الماسـونية ………………………………………جورج زيدان
هيكل سليمان ………………………………………… يوسـف الحج
المؤسسات الدينية والكيان الصهيوني ……………… د. زهيـر غزّاوي
الخطر اليهودي ………………………………… محمد خليفه التونسي
الماسونية منشئة ملك اسرائيل …………………… د. محمد علي زعبي
بروتوكولات حكماء صـهيون………………………… عجاج نويهض للتربية البرهانية.