تغمر المواطن السعودي سعادة عارمة ، مفعمة بالفخر والاعتزاز حين يقلب صفحات تاريخ بلاده الحديث ، وخصوصاً تلك الصفحات التي تتناول جانباً من السجل العسكري للمملكة العربية السعودية ، ويذهل قارئ التاريخ حين يعرف أن مؤسس هذا الكيـــان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه اللــه – وبما حبــاه الله من صفات قيادية متعددة ، أنه كان قائداً عسكرياً قبل أن يكون قائداً سياسياً، وأن القوات المسلحة السعودية أُنشئت قبل أن تنشأ هذه الدولة ، وقد بدأ ظهور الدولة السعودية في عام 1057هـ / 1744م على أثر الاتفاق الذي تم بين الشيخ محمد بن عبدالوهاب والأمير محمد بن سعود أمير الدرعية آنذاك ، واستمرت هذه الدولــــة في التوســع إلى أن قضى إبراهيم باشا على الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى في عام 1233هـ/1818م ، بعد ذلك توالت مقاومة آل سعــــود ضد الحكم التركي والمصري في نجـــد إلى أن استطاع الأمير فيصل بن تركي أن يؤسس الدولة السعودية الثانية عام 1256هـ/1840م ، واستمرت هذه الدولة في الوجود إلى أن ذهب آخر إمام سعودي وهو الأمير عبدالرحمن بن فيصل إلى الكويت عام 1309هـ/1891م .
وحين قرر الملك عبدالعزيز استعادة عاصمة ملك أجداده (الرياض) وقبل أن يغادر مقر إقامته في الكويت ، فاتح مضيفه الشيخ مبارك الصباح بنيته التوجه للرياض فقدم له (30) بندقية ، وكمية من الرصاص(1) ، ليشكل بهذه الأسلحة القليلة أول جيش في تاريخ المملكة العربية السعودية قوامه (40) مقاتلاً ، من خيرة الرجال الأشداء ليقوم في 5 شوال 1319هـ / 15 يناير 1902م هذا الجيش الصغير " بهجوم سريع " يقتحم به حصن حاكم مدينة الرياض ، ويوقع صدمة نفسية بخصمه شلت وأربكت قوات العدو المرابطة في الحصن ، ويطهر جيوب المقاومة داخل وخارج الحصن ، وبعد أن سيطر على مدينة الرياض ونودي به حاكماً عليها التف حوله أهل الرياض وما حولها من القرى والهجـــر ، ثم بدأ يرحمه الله في التوسع جنوباً حتى ضم الخرج والحوطة والقرى المجاورة لها ، وبعد ذلك شكل الملك عبدالعزيز جيشاً مكوناً من " جيش الجهـاد " من حاضرة أهل نجـد ، و " جيش الإخـــوان " من بادية الجزيـــــرة العربيــــة ، سلحهم بأسلحة بسيطـة ، وعلمهم بعض فنون الحرب ، تمكن بهذا الجيش المسلح بالعقيدة الإسلامية توحيد المدن والقبائل ، مشكلاً دولة حديثة عرفت فيما بعد بالمملكة العربية السعوديـــــة .
وحين قرر الملك عبدالعزيز استعادة عاصمة ملك أجداده (الرياض) وقبل أن يغادر مقر إقامته في الكويت ، فاتح مضيفه الشيخ مبارك الصباح بنيته التوجه للرياض فقدم له (30) بندقية ، وكمية من الرصاص(1) ، ليشكل بهذه الأسلحة القليلة أول جيش في تاريخ المملكة العربية السعودية قوامه (40) مقاتلاً ، من خيرة الرجال الأشداء ليقوم في 5 شوال 1319هـ / 15 يناير 1902م هذا الجيش الصغير " بهجوم سريع " يقتحم به حصن حاكم مدينة الرياض ، ويوقع صدمة نفسية بخصمه شلت وأربكت قوات العدو المرابطة في الحصن ، ويطهر جيوب المقاومة داخل وخارج الحصن ، وبعد أن سيطر على مدينة الرياض ونودي به حاكماً عليها التف حوله أهل الرياض وما حولها من القرى والهجـــر ، ثم بدأ يرحمه الله في التوسع جنوباً حتى ضم الخرج والحوطة والقرى المجاورة لها ، وبعد ذلك شكل الملك عبدالعزيز جيشاً مكوناً من " جيش الجهـاد " من حاضرة أهل نجـد ، و " جيش الإخـــوان " من بادية الجزيـــــرة العربيــــة ، سلحهم بأسلحة بسيطـة ، وعلمهم بعض فنون الحرب ، تمكن بهذا الجيش المسلح بالعقيدة الإسلامية توحيد المدن والقبائل ، مشكلاً دولة حديثة عرفت فيما بعد بالمملكة العربية السعوديـــــة .
بدايات القوات المسلحة السعودية:
قام جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في عام 1344هـ بتنظيم وإعداد فرق المحاربين وجهزها على شكل قوة نظامية لتكون نواة للجيش العربي السعودي تحت إمرة وقيادة إدارة الأمور العسكرية ، وفي عام 1349هـ تم أول استعراض عسكري لنواة الجيش في مدينة جدة ، وبعد أن توحدت جميع قطاعات الدولة التي أقامها الملك عبدالعزيز ، وبويع ملكاً للمملكة العربية السعودية عام 1351هـ/ 1932م ، بدأ بإعداد الجيش النظامي وتسليحه بأحسن السلاح ، وأمر بتكوين إدارة للأمور العسكرية، فكان ذلك إيذاناً بغرس النواة الأولى للجيش النظامي ، وأخذ يرعى – رحمه الله – نمو وتطور الجيش النظامي إلى جـانب جيش الجهــاد وجيش الإخوان .
في عام 1354هـ/ 1935م تطورت القوات النظامية ، مما اقتضى تشكيل وكالة الدفاع ومديرية للأمور العسكرية ، وأدخل سلاح المشاة والمدفعية والفرسان ، ونظم الجيش إلى كتائب وأفواج وألويــة ، وقسم المملكة إلى مناطق عسكرية ، وأنشأ المدرسة العسكرية بالطائف عام 1354هـ/1935م لإعداد الضباط وقادة المستقبل ، ثم بدأ باستقطاب الطاقات البشرية العربية والأجنبية، وأرسل البعثات العسكرية السعودية المختلفة إلى خارج المملكة العربية السعودية ، وتم إنشاء وزارة الدفاع والطيران في عام 1363هـ وعين عليها الأمير منصور بن عبدالعزيز كأول وزير لهذه الوزارة ، وأصبحت تضم (11) قسماً ، وبعد أن رعى الملك عبدالعزيز القوات البرية بدأ يفكر بإنشاء القوات الجوية ، فأنشأ مدرسة الطيران في جدة ، وأرسل بعض خريجيها إلى بريطانيا ، وإيطاليا ، وأمريكا ، كما اهتم بإنشاء المطارات ومدارج الطائرات .
وكان الملك عبدالعزيز يسعى لامتلاك التقنية العالية في الصناعات العسكرية فأنشأ "المصانع الحربية" في مدينة الخرج .
قام جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في عام 1344هـ بتنظيم وإعداد فرق المحاربين وجهزها على شكل قوة نظامية لتكون نواة للجيش العربي السعودي تحت إمرة وقيادة إدارة الأمور العسكرية ، وفي عام 1349هـ تم أول استعراض عسكري لنواة الجيش في مدينة جدة ، وبعد أن توحدت جميع قطاعات الدولة التي أقامها الملك عبدالعزيز ، وبويع ملكاً للمملكة العربية السعودية عام 1351هـ/ 1932م ، بدأ بإعداد الجيش النظامي وتسليحه بأحسن السلاح ، وأمر بتكوين إدارة للأمور العسكرية، فكان ذلك إيذاناً بغرس النواة الأولى للجيش النظامي ، وأخذ يرعى – رحمه الله – نمو وتطور الجيش النظامي إلى جـانب جيش الجهــاد وجيش الإخوان .
في عام 1354هـ/ 1935م تطورت القوات النظامية ، مما اقتضى تشكيل وكالة الدفاع ومديرية للأمور العسكرية ، وأدخل سلاح المشاة والمدفعية والفرسان ، ونظم الجيش إلى كتائب وأفواج وألويــة ، وقسم المملكة إلى مناطق عسكرية ، وأنشأ المدرسة العسكرية بالطائف عام 1354هـ/1935م لإعداد الضباط وقادة المستقبل ، ثم بدأ باستقطاب الطاقات البشرية العربية والأجنبية، وأرسل البعثات العسكرية السعودية المختلفة إلى خارج المملكة العربية السعودية ، وتم إنشاء وزارة الدفاع والطيران في عام 1363هـ وعين عليها الأمير منصور بن عبدالعزيز كأول وزير لهذه الوزارة ، وأصبحت تضم (11) قسماً ، وبعد أن رعى الملك عبدالعزيز القوات البرية بدأ يفكر بإنشاء القوات الجوية ، فأنشأ مدرسة الطيران في جدة ، وأرسل بعض خريجيها إلى بريطانيا ، وإيطاليا ، وأمريكا ، كما اهتم بإنشاء المطارات ومدارج الطائرات .
وكان الملك عبدالعزيز يسعى لامتلاك التقنية العالية في الصناعات العسكرية فأنشأ "المصانع الحربية" في مدينة الخرج .
مسيرة أفرع القوات المسلحة السعودية خلال مائة عام:
أ – مسيرة القوات البرية الملكية السعودية خلال مائة عام :
أ – مسيرة القوات البرية الملكية السعودية خلال مائة عام :
بعد توحيــد المملكة واستقرارهــا على يــد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ، بدأ تنظيم الأجهزة الإدارية والتنفيذية للدولة ، فقامت الحكومة آنذاك بتنظيم فرق المقاتلين وصهرها في بوتقة عسكرية نظامية ، لإخراجها كجيش نظامي يليق بالإطار المشرق للمملكة العربية السعودية الناهضة في كافة المجالات والميادين ؛ فتشكلت نواة الجيش العربي السعودي النظامي في عام 1344هـ/ 1925م . ثم تشكلت رئاسة أركان حرب الجيش عام 1358هـ/ 1939م ، وتوالت مسيرة التطور في القوات المسلحة السعودية، التي كان يمثل عمودها الفقري الجيش العربي السعودي سابقاً ، والقوات البرية الملكية السعودية لاحقاً ، وتكونت من عدة قيادات أسلحة وكليات ، ومعاهد ،ومدارس ،ومراكز ،وتشكيلات ،وإدارات ،وأفرع ،ومجموعات مختلفة ، في الفقرات التالية نوضح وباختصار تطور البنية الفكرية والثقافية والتنظيمية والقتالية للقوات البرية الملكية السعودية من خلال تطور قيادات أسلحتها الرئيسة .
2 – سلاح المشاة :
يعتبر جندي المشاة على مر التاريخ الدعامة الأساسية لمسيرة النصر في شتى المعارك فبعد تشكيل الأجهزة النظامية للجيش عام 1344هـ أخذ سلاح المشاة يتطور يوماً بعد يوم من جنود للهجانة إلى الجنود النظاميين في وحدات عسكرية منظمة ، وقد كان وجود معظم القوات في مدينة الطائف حيث بدأت الخطوات التدريبية الأولى ، وأخذ سلاح المشاة يتطور من تشكيلات شبه نظامية إلى تشكيلات نظامية ، وتم تأطيرها في وحدات عسكرية مزودة بأحدث الأسلحة والعتاد ومسلحة بالإيمـان بالله ، واستمرت عملية البناء والتطوير حتى استحدث مشروع الألوية الآلية ، ومَكْنِنَتْ وحدات المشاة الراجلة ، وتحولت إلى مشاة آلية تتمتع بخفــة الحركة وكثافة النيران وحمايــة الدرع ، كما اهتمت قيادة سلاح المشاة منذ نشأته بتشكيل وحدات المظليين والقوات الخاصة ، حيث بدأ تشكيل أول وحدة مظلات في عام 1374هـ/1955م مع إنشاء مدرسة للمظلات في مدينة جدة في نفس العام لتأهيل ضباط وأفـراد القوات المظلية ، ثم شُكلت كتائـــب المظليين والقـــوات الخاصة وانتقلت التشكيلات إلى مستوى اللواء في عام 1402هـ/1981م ، ولهذه القوات كما لغيرها مشاركات فاعلة ومشرفة بجانب وحدات المشاة الأخرى ووحدات القوات البرية الملكية السعودية في العمليات العسكريـة التي خاضتهـا ، وبذلك أصبح سلاح المشاة بقيادته ووحداته ومراكزه ومدارسه ركيزة رئيسة للقوات البرية الملكية السعودية ، وسعى إلى تأهيل كوادره البشرية من خلال المؤسسات التعليمية والتدريبية العسكرية التي أُنشئت لهـذا الغــرض .
3 – سلاح المدرعات :
بدأ الاهتمام بسلاح المدرعات منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ، ومنذ المراحل الأولى أثناء تشكيل نواة الجيش النظامي في المملكة العربية السعوديـة ، حيث تم تشكيل وحدات الفرسان كوحدات مستقلة ، ثم بدأ تزويد الجيش العربي السعودي بمدرعات جديدة ، مما تطلب إحداث وحدات استطلاع جديــــدة، في عام 1377هـ/ 1958م تم تشكــيل قيادة سلاح الفرسان ، وفي عام 1392هـ/ 1973م تم تحويل المسمى إلى قيادة سلاح المدرعات . ولا يزال سلاح المدرعات كغيره من أسلحة القوات البرية الملكية السعودية يتابع ما يستجد على الساحة الدولية ، لاستيفاء متطلبات واحتياجات القوات البرية في مجال التشكيلات المدرعة .
4 – سلاح المدفعية :
عندما تم توحيد الجزيرة العربية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ، كانت المدفعية آنذاك تتكون من عدد من المدافع التركية المصنوعة من البرونز ، وعلى شكل أطقم وليس على شكل وحدات ، وأُنشىء سلاح المدفعية في عـام 1354هـ/ 1935م على شكل أرهـاط(1) ، وكان تسليحه عبارة عن مدافع (2.5) رطل ، ثم توسعت تشكيلاته إلى سرايا من مدافع (6) أرطال و (20) رطلاً و (25) رطلاً . واستمر هذا التطور متناغماً مع تطوير الكوادر البشرية والمعدات والتسليح . وانتقل سلاح المدفعية بمنظومته إلى المدافع ذاتية الحركة وراجمات الصواريخ ووحدات تحديد الأهداف وغيرها لتواكب تطور وحدات المناورة في قواتنا البرية .
5 – سلاح المهندسين :
بدأ تأسيس سلاح المهندسين عام1362هـ/ 1943م في مدينة الطائف باسم إدارة شعبة الإنشاءات ، وفي عام 1366هـ/ 1947م أصبح مسماه سلاح المهندسين ، وفي عــام 1374هـ/ 1955م نقل إلى مدينة الرياض ، وأصبح من الأسلحة الرئيسة المساندة، وفي عام 1375هـ/ 1956م شُكل أول فوج للمهندسين في مدينة الطائف ، وتبعه تشكيل وحدات المهندسين وأفرع ومجموعات المهندسين في مختلف المناطق والقطاعات العسكرية .
6 – سلاح الإشارة :
شُكلت نواة سلاح الإشـارة في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – في عام 1369هـ/ 1950م ، وتمثلت في مدرسة الإشارة بمدينة الطائف ، وتبعها مراحل تطوير السلاح ، حيث شُكلت أول وحدة إشـــارة ميدانيـــة في عام 1375هـ/ 1956م ، وشُكلت قيــادة السلاح في عام 1376هـ/ 1957م ، ثم انتقلت قيادة السلاح من مدينة الطائف إلى العاصمة الرياض ، تبع ذلك تشكيل بقية وحدات الإشارة سواء التشكيلات الميدانية أو إشارات المناطق ، ولا يزال ركب التطور مستمراً ومتوافقاً مع تطور علم الاتصالات وتقنياته .
7 – سلاح الصيانة :
تأسس سلاح الصيانة بنواة تعليمية وهي مدرسة سلاح الصيانة التي أُنشئت في عام 1373هـ / 1954م في مدينة الطائف ، بهدف إعداد وتأهيل كوادر فنية ومهنية ، وتطور في ظل برنامج آليات الجيش العـربي السعــودي ، الذي وفر المساندة الفنية لصيانة الأسلحة والمعدات للجيش العربي السعودي آنذاك ، وتوسعت قاعدة السلاح وأنشطته وأعماله ومجالاته حتى غطى كافة فروع القوات البرية .
8 – سلاح التموين :
تم تشكيل قيادة سلاح التموين في عام 1377هـ/ 1958م ، ومارس مهامه في إمداد وتموين تشكيلات القوات البرية بكافة احتياجاتها من أصناف التموين المختلفة سلماً وحرباً .
9 – سلاح النقل :
تأسس في عام 1364هـ/ 1945م على شكل وحدات تسمى الوحدات الآلية ، وتشمل جميع العربات والمدرعات ، وفي عام 1379هـ/ 1960م فُصل سلاح النقل عن هيئة الصيانة والنقل في هيئة إمدادات وتموين الجيش ، وأصبح سلاحاً مستقلاً ، حيث مر بمراحل عدة تطور من خلالها ، واستطاع أن يوفر أسطولاً برياً مسانداً لكافة المناطق العسكرية .
10– قيادة الشرطة العسكرية الخاصة للقوات البرية :
في عام 1368هـ/ 1949م شُكلت ثلاث حظائر بوليس حربي ، الأولى في مكة المكرمة ، والثانية في مدينة جدة ، والثالثة في مقر وزارة الدفاع بالطائف . ثم شُكلت سرايا البوليس الحربي في بعض مناطق المملكة العسكرية ، ونتيجة لتوسع تشكيلات القوات البرية الملكية السعودية تحولت السرايا إلى كتائب ، وفي عام1402هـ/ 1983م تم تغيير مسمى تشكيلات البوليس الحربي إلى الشرطة العسكرية ، ثم تلاه تشكيل إدارة الشرطة العسكرية للقوات البرية ، وفي عام1417هـ/ 1996م تغير مسماها إلى قيادة الشرطة العسكرية الخاصة للقوات البرية .
10– قيادة الشرطة العسكرية الخاصة للقوات البرية :
في عام 1368هـ/ 1949م شُكلت ثلاث حظائر بوليس حربي ، الأولى في مكة المكرمة ، والثانية في مدينة جدة ، والثالثة في مقر وزارة الدفاع بالطائف . ثم شُكلت سرايا البوليس الحربي في بعض مناطق المملكة العسكرية ، ونتيجة لتوسع تشكيلات القوات البرية الملكية السعودية تحولت السرايا إلى كتائب ، وفي عام1402هـ/ 1983م تم تغيير مسمى تشكيلات البوليس الحربي إلى الشرطة العسكرية ، ثم تلاه تشكيل إدارة الشرطة العسكرية للقوات البرية ، وفي عام1417هـ/ 1996م تغير مسماها إلى قيادة الشرطة العسكرية الخاصة للقوات البرية .
11 – قيادة طيران القوات البرية :
وهو السلاح الفني والفـاعل والقيادة الجديدة في المنظومة البرية ، أنشىء هذا السلاح في ضوء استراتيجية التطوير المتلاحقة للقوات البرية وذلك بتأسيس مكتب مشروع طيران في هيئة عمليات القوات البرية في عام 1400هـ/ 1979م .، وفي عام 1417هـ/ 1996م أطلق عليه مسمى قيادة طيران القوات البرية ، ووجود هذه القوة الجديدة ضمن تشكيلات القوات البرية زاد من كفاءتها وقدرتها القتالية ، وواكب ميكنة القوات البرية وتفعيلها سواء في دور القوة نفسها ، أو في دور العمليات المشتركة مع أفرع القوات المسلحة السعودية الأخرى .
ب – مسيرة القوات الجوية الملكية السعودية خلال مائة عام:
أُنشئت القوات الجوية في المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز بإمكانات بسيطة ، وذلك لقلة الإمكانات المادية والبشرية في ذلك الوقت ، وبدأت القوات الجوية الملكية السعودية بمكتب صغير تابع لمكتب شؤون الطيران بوزارة الدفاع بمدينة جدة ، وأخذت هذه القوة تتوسع وتتطور تدريجياً بخطى حثيثة حتى تم تأسيس سلاح الطيران الملكي السعودي في 15 صفر 1372هـ/1952م عندما رفع علم سلاح الطيران على أول حظيرة في مطار جدة ، ويعتبر هذا اليوم هو ميلاد القوات الجوية الملكية السعودية .
2 – مراحل تطور القوات الجوية :
يمكن تقسيم مراحل تطوير القوات الجوية إلى عدة مراحل هي :
( أ ) مرحلة البداية من عــام 1342هـ إلى 1365هـ :أبــــدى الملك عبدالعزيز – رحمه اللـه – اهتمامــه بإنشاء قوة جوية تساعده في حروبه من أجل توحيد هذا الكيان الشامخ ، وقد تم له ذلك عندما غنم عدداً من طائرات (دي إتش – 9) أثناء ضم مدينة جدة قام بعدها جلالته بشراء المزيد من طائرات (دي إتش– 9) ، وهي طائرات بريطانية ذات محرك واحد ، كما قام جلالته بالتعاقد مع طيارين وفنيين للقيام بمهام الطيران والصيانة ريثما يتم تأهيل كوادر وطنية لهذه المهام ، تبعه شراء المزيد من الطائرات ومن ضمنها طائرات (وست لاند وبتي) البريطانية الصنع ، ولم يقتصر اهتمام جلالته على شراء المعدات بل كان اهتمامه الأكبر منصب على تدريب وتأهيل مواطنين سعوديين على قيادة مثل هذه الطائرات ، ولإدراك جلالته أنه لن يحمي الوطن سوى أبنائه ، لذلك فقد تم إرسال البعثة الأولى من الطيارين والمكونة من (10) أشخاص إلى إيطاليا في عام1354هـ/ 1934م ، تبعهم بعد عام (10) طيارين آخرين للتدريب على طائرات (كابروني) ، والتي تم شراء بعضٍ منها وأهدي بعض منها للمملكة ، وقد حلقت أول طائرة يقودها طيار سعودي فوق سماء مكة المكرمة في (5 جمادى الآخرة 1355هـ ، كما قام جلالته بالتعاقد مع الحكومة الإيطالية حيال إنشاء مطار جدة المعروف باسم مطار عباس بـن فرنـاس ، كما تم فيما بعد الحصول على بعض الطائرات الفرنسية لمهام النقل والتي تم إهداؤهــــا للمملكة، ومن ضمنها طائرات (كادرون سايمون) ، وتم شراء المزيد من الطائرات المختلفة المهام شملت طائرات(كابروني – 101) الإيطالية (وأفرو أنسون) و (تايقر مـــاوث) البريطانيتين ، وخلال هـــذه الفترة كان الملك فيصل – رحمه الله – رئيساً لجمعية الطيران ، وكان – رحمه الله – يعشق الطيران ويشجع عليه ، وكثيراً ما كان يرافق الطيارين في رحلاتهم الداخلية .
( أ ) مرحلة البداية من عــام 1342هـ إلى 1365هـ :أبــــدى الملك عبدالعزيز – رحمه اللـه – اهتمامــه بإنشاء قوة جوية تساعده في حروبه من أجل توحيد هذا الكيان الشامخ ، وقد تم له ذلك عندما غنم عدداً من طائرات (دي إتش – 9) أثناء ضم مدينة جدة قام بعدها جلالته بشراء المزيد من طائرات (دي إتش– 9) ، وهي طائرات بريطانية ذات محرك واحد ، كما قام جلالته بالتعاقد مع طيارين وفنيين للقيام بمهام الطيران والصيانة ريثما يتم تأهيل كوادر وطنية لهذه المهام ، تبعه شراء المزيد من الطائرات ومن ضمنها طائرات (وست لاند وبتي) البريطانية الصنع ، ولم يقتصر اهتمام جلالته على شراء المعدات بل كان اهتمامه الأكبر منصب على تدريب وتأهيل مواطنين سعوديين على قيادة مثل هذه الطائرات ، ولإدراك جلالته أنه لن يحمي الوطن سوى أبنائه ، لذلك فقد تم إرسال البعثة الأولى من الطيارين والمكونة من (10) أشخاص إلى إيطاليا في عام1354هـ/ 1934م ، تبعهم بعد عام (10) طيارين آخرين للتدريب على طائرات (كابروني) ، والتي تم شراء بعضٍ منها وأهدي بعض منها للمملكة ، وقد حلقت أول طائرة يقودها طيار سعودي فوق سماء مكة المكرمة في (5 جمادى الآخرة 1355هـ ، كما قام جلالته بالتعاقد مع الحكومة الإيطالية حيال إنشاء مطار جدة المعروف باسم مطار عباس بـن فرنـاس ، كما تم فيما بعد الحصول على بعض الطائرات الفرنسية لمهام النقل والتي تم إهداؤهــــا للمملكة، ومن ضمنها طائرات (كادرون سايمون) ، وتم شراء المزيد من الطائرات المختلفة المهام شملت طائرات(كابروني – 101) الإيطالية (وأفرو أنسون) و (تايقر مـــاوث) البريطانيتين ، وخلال هـــذه الفترة كان الملك فيصل – رحمه الله – رئيساً لجمعية الطيران ، وكان – رحمه الله – يعشق الطيران ويشجع عليه ، وكثيراً ما كان يرافق الطيارين في رحلاتهم الداخلية .
(ب) مرحلة النمو من عام 1365هـ إلى 1380هـ : في هذه الفترة تم شراء المزيد من الطائرات القتالية وطائرات النقل شملت طائرات (شبمنك) ، وطائرات (تي – 6 تكسن) ، وطائرات (تي – 34) ، وطائرات (سي – 47) ، وطائرات (تي – 35) ، و (تي – 28) ، وطائرات ( فامباير ) ، وتم في هـــذه الفترة –وبالتحديـــد في عام 1366هـ– افتتاح مدرسة أعمال المطارات بجدة ، والتي تم نقلها في عام 1370هـ إلى الظهران ، كما تم في هذه الفترة ابتعاث مجموعة من الطيارين إلى بريطانيا ومصر للتدريب على الطيران ، وعندما رجعوا كانوا نواة لمدارس سلاح الطيران بجدة التي تم افتتاحها عام 1372هـ/1952م، وتم تخريج أول دفعة منها في (26 شعبان 1374هـ) ، وخرَّجت هذه المدارس العديد من الطيارين وكان آخر دورة في عام 1383هـ/1964م، ومن ثم تغير المسمى والموقع إلى وحدة تدريب القتال بمطار الظهران .
(جـ) مرحلة التطور من عام 1380هـ إلى 1395هـ : في بداية هذه المرحلة تم إنشاء مديرية سلاح الطيران بجدة ، والمكونة من المكتب العام والعمليات وسرب الصيانــــة ومحافظــة الطيران والإمـداد والتمويــن ، وفي عام 1383هـ/ 1964م انتقلت مديرية سلاح الطيران من جدة إلى الرياض ، وأصبح المسمى سلاح الطيران الملكي السعودي ، وفي هذه المرحلة أيضاً اهتم الملك فيصل – رحمه الله – بالتركيز على حماية أجواء أراضي المملكة ومقدساتهــا ، ورسم جلالته خطة للنهوض بهذا السلاح لكي يواكب ركب التقدم ويوائم العصر ومتطلباته ، فتم التعاقد مع الحكومة البريطانية لشراء طائرات (اللايتننق) الأسرع من الصوت ، وطائرات (الهوكر هنتر) والعديد من الرادارات وصواريخ أرض/جو ، إضافة إلى شراء طائرات النقل من طراز (سي – 130) من الولايات المتحدة الأمريكية ، ولم يغفل – رحمه الله – الحاجة إلى إيجاد رجال قادرين على استخدام هذه الأسلحة والأجهزة المتطورة فتم الإعلان عن إنشاء كلية الملك فيصل الجوية ، وكان هذا الحدث إيذاناً بعهد جديد وتطور عام في مسيرة القوات الجوية الملكية السعودية ، وفي نهاية هذه المرحلة وبالتحديد في عام 1393هـ/ 1974م تحول مسمى هذه القوة إلى القوات الجوية الملكية السعودية .
(د) مرحلة التحديث من عام 1396هـ حتى الوقت الحاضر : تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي مرت بها القوات الجوية الملكية السعودية وتتمثل هذه المرحلة في الحصول على أحدث الطائرات والنظم والمعدات في العالم عن طريق المشاريع التي تم إبرامها مع العديد من الدول الغربية ، وقد ضمت هذه المرحلة العديد من الطائرات منها المقاتلة كطائرات (إف – 5) وطائرات (إف – 15) وطائرات (التورنيدو) بنوعيها الدفاعية والهجومية وأخيراً طائرات (إف – 15 إس) الهجومية ، كذلك ضمت هذه المرحلة طائرات تدريب كان من ضمنها طائرات (الهوك) ، وطائرات (بي سي – 9)، وكذلك بعض طائرات الإسناد الأخرى كطائرات الإنذار المبكر وطائرات التزود بالوقود وطائرات نقل لكبار الشخصيات ، كما تم في هذه المرحلة تحديث مراكز القيادة والسيطرة والاتصالات والتي ضاهت في تقنياتها ما لدى الدول المتقدمة في هذا المجال وخاصة في مجال التقنية واستخدام أحدث المعدات والحاسبات الآلية .
(جـ) مرحلة التطور من عام 1380هـ إلى 1395هـ : في بداية هذه المرحلة تم إنشاء مديرية سلاح الطيران بجدة ، والمكونة من المكتب العام والعمليات وسرب الصيانــــة ومحافظــة الطيران والإمـداد والتمويــن ، وفي عام 1383هـ/ 1964م انتقلت مديرية سلاح الطيران من جدة إلى الرياض ، وأصبح المسمى سلاح الطيران الملكي السعودي ، وفي هذه المرحلة أيضاً اهتم الملك فيصل – رحمه الله – بالتركيز على حماية أجواء أراضي المملكة ومقدساتهــا ، ورسم جلالته خطة للنهوض بهذا السلاح لكي يواكب ركب التقدم ويوائم العصر ومتطلباته ، فتم التعاقد مع الحكومة البريطانية لشراء طائرات (اللايتننق) الأسرع من الصوت ، وطائرات (الهوكر هنتر) والعديد من الرادارات وصواريخ أرض/جو ، إضافة إلى شراء طائرات النقل من طراز (سي – 130) من الولايات المتحدة الأمريكية ، ولم يغفل – رحمه الله – الحاجة إلى إيجاد رجال قادرين على استخدام هذه الأسلحة والأجهزة المتطورة فتم الإعلان عن إنشاء كلية الملك فيصل الجوية ، وكان هذا الحدث إيذاناً بعهد جديد وتطور عام في مسيرة القوات الجوية الملكية السعودية ، وفي نهاية هذه المرحلة وبالتحديد في عام 1393هـ/ 1974م تحول مسمى هذه القوة إلى القوات الجوية الملكية السعودية .
(د) مرحلة التحديث من عام 1396هـ حتى الوقت الحاضر : تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي مرت بها القوات الجوية الملكية السعودية وتتمثل هذه المرحلة في الحصول على أحدث الطائرات والنظم والمعدات في العالم عن طريق المشاريع التي تم إبرامها مع العديد من الدول الغربية ، وقد ضمت هذه المرحلة العديد من الطائرات منها المقاتلة كطائرات (إف – 5) وطائرات (إف – 15) وطائرات (التورنيدو) بنوعيها الدفاعية والهجومية وأخيراً طائرات (إف – 15 إس) الهجومية ، كذلك ضمت هذه المرحلة طائرات تدريب كان من ضمنها طائرات (الهوك) ، وطائرات (بي سي – 9)، وكذلك بعض طائرات الإسناد الأخرى كطائرات الإنذار المبكر وطائرات التزود بالوقود وطائرات نقل لكبار الشخصيات ، كما تم في هذه المرحلة تحديث مراكز القيادة والسيطرة والاتصالات والتي ضاهت في تقنياتها ما لدى الدول المتقدمة في هذا المجال وخاصة في مجال التقنية واستخدام أحدث المعدات والحاسبات الآلية .
3 – القواعد الجوية :
دأبت القوات الجوية خلال مسيرتها على بناء العديد من القواعد الجوية ، وتم تجهيزها بما تحتاجه من المعدات والأنظمة الجوية والتي تخدم سير العمل بها ، وكونت هذه القواعد مع بعضها البعض قوة دفاعية تنطلق منها طائرات القوات الجوية لتأدية مهامها القتالية والتدريبية للدفاع عن هذا الوطن ومقدساته ، إضافة إلى ذلك قامت القوات الجوية بتجهيز العديد من المطارات المدنية لكي تصبح هذه المطارات جاهزة لاستقبال الطائرات المقاتلة أثناء الأزمات أو أثناء التمارين المشتركة ، وساهمت هذه المطارات بدور بارز أثناء حرب تحرير الكويت ، حيث كانت منطلقاً لطائرات القوات المتحالفة ، وتم اختيار مواقع القواعد الجوية والمطارات المتقدمة بحيث تغطي كامل جغرافية الوطن ، وبحيث لا يكون هناك ثغرات يستطيع منها الأعداء الوصول إلى الأهداف الحيوية دون اعتراضهم والتصدي لهم قبل وصولهم إلى أهدافهم بمسافة بعيدة، ولقد كان استحداث هذه القواعد والمطارات تباعاً ، بدءاً بإنشاء مطار الظهران وكذلك مطار عباس بن فرناس في مدينة جدة ، وللقواعد الجوية مهام عديدة ، منها مساندة القطاعات الجوية في تنفيذ المهام القتالية وتقديم المساندة الفنية والإدارية لهذه القطاعات ، ومساندة القوات البرية والبحرية وقوات الدفاع الجوي بمهام الإسناد الجوي التكتيكي اللازم ، والقيام بمهام التدريبات اللازمة من تدريب طيارين وفنيين على مختلف الأعمال الفنية اللازمة ، وأخيراً مساندة الجهات الحكومية الأخرى في مهام البحث والإنقاذ والإخلاء ، ومن
أهم القواعد الجوية ما يلي :
(أ) قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية :طلبت الحكومة الأمريكية من الملك عبدالعزيز – رحمه الله – منحها تسهيلات لإنشاء مطار في المنطقة الشرقية يستخدم لتقديم الخدمات للطائرات العابرة والتزود بالوقود ، وقد وافق الملك عبدالعزيز على ذلك وتم توقيع الاتفاقية في عام 1360هـ/ 1941م ، حيث سمح بإنشاء مطار مساحته (25) ميلاً مربعاً في منطقة الظهران ، وكان ضمن شروط العقد أن تعود ملكية جميع المنشآت والمباني التي تقيمها الحكومة الأمريكية بعد انتهاء مدة الاتفاقية والمحددة بخمس سنوات إلى المملكة ، كما تضمنت الاتفاقية تدريب الكوادر السعودية وتشغيلهم بالمطـار، وقد تطورت القاعدة منذ ذلك الوقت بحيث أصبحت من أهم وأكبر القواعد الجوية والتي أنيط بها حماية أجواء شرق وشمال المملكة من أي اعتداء .
(ب) قاعدة الملك فيصل الجوية :تقع هذه القاعدة في منطقة تبوك ، وقد تم إنشاؤها في فترة الثمانينات الهجرية ، وبدأت باستقبال طائرات(اللايتننق) في التسعينات، ومناط بها حماية أجواء الجزء الشمالي الغربي من المملكة ، وتشهد هذه القاعدة حالياً المزيد من المنشآت لاستقبال المزيد من أسراب الطيران المختلفة .
(جـ) قاعدة الملك خالد الجوية :انطلاقاً من الإستراتيجية العسكرية السعودية بالدفاع عن جميع حدود المملكة ، فقد رأت القيادة الحكيمة الإسراع بتجهيز مطار خميس مشيط وجعله قــادراً على استقبال الطائرات المقاتلة النفاثة، والتي قامت المملكة بشرائها كطائرات(اللايتننق) و (الهوكرهنتر) لحماية أجــواء جنـوب المملكة ، ولمواجهة التحديات والأخطار الجسيمة التي كانت تواجهها المملكة ، وقد بدأت طائرات (اللايتننق) عملها من هذا المطار اعتباراً من عام 1385هـ/ 1966م ، وتعتبر هذه القاعدة من أكبر وأهم القواعد الجوية .
(جـ) قاعدة الملك خالد الجوية :انطلاقاً من الإستراتيجية العسكرية السعودية بالدفاع عن جميع حدود المملكة ، فقد رأت القيادة الحكيمة الإسراع بتجهيز مطار خميس مشيط وجعله قــادراً على استقبال الطائرات المقاتلة النفاثة، والتي قامت المملكة بشرائها كطائرات(اللايتننق) و (الهوكرهنتر) لحماية أجــواء جنـوب المملكة ، ولمواجهة التحديات والأخطار الجسيمة التي كانت تواجهها المملكة ، وقد بدأت طائرات (اللايتننق) عملها من هذا المطار اعتباراً من عام 1385هـ/ 1966م ، وتعتبر هذه القاعدة من أكبر وأهم القواعد الجوية .
(د) قاعدة الملك فهد الجوية :يعتبر مطار الحوية من أقدم المطارات التي تم إنشاؤها في المملكة ، ويقع في الحوية على بعد (27) كم من مدينة الطائف عبارة عن مطار صحراوي عادي ، وتم بناء جدار طوبي لحظائر الطائرات لوقايتها من العواصف والرمال ، وتم اختيار هذا المطار للتدريب المبدئي على طائرات (تايقر ماوث) نظراً لوجود المدرسة العسكرية في ذلك الوقت بمدينة الطائف والتي كان يدرس فيها الطيارون بعض المواد الأكاديمية .
(هـ) قاعدة الأمير عبدالله الجوية :يعتبر مطار جدة من أقدم المطارات التي تم إنشاؤها في المملكة ، وقبل إنشائه كانت الطائرات تقلع من مدرجات ترابية ، وكان عبارة عن مهبط غير معبد ، ويوجد بجانب المهبط موقعاً لوقوف الطائرات وغرفة صغيرة لإيواء أفراد الطاقم الجوي وأفراد الحراسة ، وقد وقع عقد مع الحكومة الإيطالية لإنشاء مطار جدة في مطلع عقد الخمسينات وتم الانتهاء منه في عام 1354هـ/ 1935م ، وقد كان من أكثر المطارات تقدماً نظراً لكونه يقع في مدينة جدة التي تعتبر مقراً للبعثات الدبلوماسية في ذلك الوقت ، ولكونه قريباً من مكة المكرمة .
(و) قاعدة الرياض الجوية :تعتبر هذه القاعدة من أهم القواعد الجوية التي تم إنشاؤها منذ زمن بعيد ، وذلك نظراً لكونها تقع في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ، وقد استقبلت هذه القاعدة أول دفعة من طائرات (اللايتننق) التي وصلت في عام 1385هـ/ 1966م نظراً لعدم اكتمال وجاهزية مطار خميس مشيط في ذلك الوقت ، وتعتبر هذه القاعدة قاعدة إسناد رئيسة تساند كافة القطاعات الجوية في الوقت الحاضر .
(هـ) قاعدة الأمير عبدالله الجوية :يعتبر مطار جدة من أقدم المطارات التي تم إنشاؤها في المملكة ، وقبل إنشائه كانت الطائرات تقلع من مدرجات ترابية ، وكان عبارة عن مهبط غير معبد ، ويوجد بجانب المهبط موقعاً لوقوف الطائرات وغرفة صغيرة لإيواء أفراد الطاقم الجوي وأفراد الحراسة ، وقد وقع عقد مع الحكومة الإيطالية لإنشاء مطار جدة في مطلع عقد الخمسينات وتم الانتهاء منه في عام 1354هـ/ 1935م ، وقد كان من أكثر المطارات تقدماً نظراً لكونه يقع في مدينة جدة التي تعتبر مقراً للبعثات الدبلوماسية في ذلك الوقت ، ولكونه قريباً من مكة المكرمة .
(و) قاعدة الرياض الجوية :تعتبر هذه القاعدة من أهم القواعد الجوية التي تم إنشاؤها منذ زمن بعيد ، وذلك نظراً لكونها تقع في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ، وقد استقبلت هذه القاعدة أول دفعة من طائرات (اللايتننق) التي وصلت في عام 1385هـ/ 1966م نظراً لعدم اكتمال وجاهزية مطار خميس مشيط في ذلك الوقت ، وتعتبر هذه القاعدة قاعدة إسناد رئيسة تساند كافة القطاعات الجوية في الوقت الحاضر .
(ز) قاعدة الأمير سلطان الجوية :نظراً للتوسع الهائل الذي تشهده القوات الجوية باستقبالها العديد من منظومات الطيران المتعددة ، وللتوسع في استيعاب المزيد من أسراب الطيران ، فقد ارتأت قيادتنا الرشيدة افتتاح قاعدة جوية جديدة قريبة من العاصمة السعودية ، حيث تم عمل منشآت هذه القاعدة في مدينة الخرج ، وتعتبر آخر القواعد الجوية التي تم إنشاؤها ، والقاعدة حالياً يزاول فيها الكثير من الأنشطة العملياتية أسوة ببقية قواعد المملكة .
جـ – مسيرة القوات البحرية الملكية السعودية خلال مائة عام:
جـ – مسيرة القوات البحرية الملكية السعودية خلال مائة عام:
أسوة ببقية أفرع القوات المسلحة مرت القوات البحرية الملكية السعودية منذ إنشائها قبل (50) عاماً بمراحل عديدة من البناء والتطوير حتى أصبحت في مصاف القوات الأخرى .
2 – مراحل تطور القوات البحرية :
مرت القوات البحرية الملكية السعودية منذ إنشائها بثلاث مراحل رئيسة هي :
(أ) مرحلة التأسيس :كانت البداية في عام 1376هـ/ 1957م عندما تم إنشاء مدرسة سلاح البحرية ، حيث كانت ضمن تشكيلات الجيش العربي السعودي ، وتطورت هذه المدرسة فيما بعد إلى قاعدة بحرية صغيرة بمدينة الدمام ، واستمرت ضمن تشكيلات الجيش ، وفي عام 1380هـ/ 1961م قامت المملكة العربية السعودية بشراء أول قطعة بحرية بطول (95) قدماً وهي سفينة جلالة الملك الرياض من حـرس السواحل بالولايات المتحدة الأمريكية ، وقد أدت هذه السفينة دوراً هاماً في تدريب وتأهيل الضباط والأفراد آنذاك . تلا ذلك في عام 1388هـ/ 1969م شراء ثلاثة زوارق طوربيد من ألمانيا الغربية وهي سفن جلالة الملك مكة وخيبر والدمام .
(ب)مرحلة البناء :في عام 1392هـ/ 1973م صدرت أول ميزانية مستقلة لسلاح البحرية وانفصل السلاح إدارياً ومالياً عن الجيش ، وارتبط قائد السلاح برئيس هيئة أركان الجيش ، وتم وضع أول تنظيم لسلاح البحرية ، وفي عـــام 1392هـ/ 1973م تم تعديل مسمى سلاح البحرية إلى مسمى القوات البحرية الملكية السعودية وحددت لها المهام والواجبات ، وكانت هذه بداية انطلاق القوات البحرية في مشاريع التطوير التي نتج عنها توسعاً كبيراً في الهياكل التنظيمية والطاقة البشرية .
(أ) مرحلة التأسيس :كانت البداية في عام 1376هـ/ 1957م عندما تم إنشاء مدرسة سلاح البحرية ، حيث كانت ضمن تشكيلات الجيش العربي السعودي ، وتطورت هذه المدرسة فيما بعد إلى قاعدة بحرية صغيرة بمدينة الدمام ، واستمرت ضمن تشكيلات الجيش ، وفي عام 1380هـ/ 1961م قامت المملكة العربية السعودية بشراء أول قطعة بحرية بطول (95) قدماً وهي سفينة جلالة الملك الرياض من حـرس السواحل بالولايات المتحدة الأمريكية ، وقد أدت هذه السفينة دوراً هاماً في تدريب وتأهيل الضباط والأفراد آنذاك . تلا ذلك في عام 1388هـ/ 1969م شراء ثلاثة زوارق طوربيد من ألمانيا الغربية وهي سفن جلالة الملك مكة وخيبر والدمام .
(ب)مرحلة البناء :في عام 1392هـ/ 1973م صدرت أول ميزانية مستقلة لسلاح البحرية وانفصل السلاح إدارياً ومالياً عن الجيش ، وارتبط قائد السلاح برئيس هيئة أركان الجيش ، وتم وضع أول تنظيم لسلاح البحرية ، وفي عـــام 1392هـ/ 1973م تم تعديل مسمى سلاح البحرية إلى مسمى القوات البحرية الملكية السعودية وحددت لها المهام والواجبات ، وكانت هذه بداية انطلاق القوات البحرية في مشاريع التطوير التي نتج عنها توسعاً كبيراً في الهياكل التنظيمية والطاقة البشرية .
(جـ) مرحلة التطوير :
(1) مشروع التوسعة . في عام 1392هـ/ 1973م وقع صاحب السمو الملكي وزير الدفاع والطيران وسفير الولايات المتحدة الأمريكية على اتفاقية المرحلة الأولى لبرنامج التوسعة والتطوير البحري ، وحددت هذه الاتفاقية برنامج التوسع البحري السعودي لمدة عشر سنوات بحيث يشمل شراء عدد من السفن ، وتطوير القواعد البحرية ، وتأسيس برامج التدريب وتقديم المساندة المستمرة ، وتم استلام أول سفينة ضمن هذا البرنامج في عام 1395هـ/ 1976م وكانت الدفعات الأولى مكونة من زوارق قطر وسحب ، وسفن إنزال ، تبعها أربع كاسحات ألغام ساحلية ، ثم تسعـــة زوارق دوريـــة صاروخية ، ثم أربعة زوارق مطاردة صاروخية تم استلامها منذ عام 1401هـ/ 1982م . وقد أبحرت هذه السفن مسافة (8000) ميل بحري عبر المحيط الأطلسي وحتى وصولها إلى ميناء قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالشرقية بأطقم سعودية بحتة .
وفي عام 1392هـ/ 1973م بدىء ببناء قاعدتين بحريتين رئيستين هما قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية للأسطول الشرقي ، وبها جميع الخدمات مثل مرافق إصلاح السفن، والورش الميكانيكية والكهربائية ، وورش فنية أخرى ، ومراكز الإسناد والتموين ، والمدارس البحرية التخصصية والتي تعقد بها عدة دورات تخصصية سنوياً ، كذلك تم إنشاء المستشفى العسكري ، ومركز الحاسوب ، ومركز البحث والتطوير ، وكلية الملك فهد البحرية ومطار القاعدة ، وتعتبر هذه القاعدة مدينة عسكرية متكاملة بإمكاناتها الضخمة إضافة إلى المنشآت الحيوية الأخرى ، أما القاعدة الرئيسة الأخرى فهي قاعدة الملك فيصل البحرية للأسطول الغربي بالمنطقة الغربية وبها نفس الإمكانات الموجودة بقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية إضافة إلى مركز لتدريب المستجدين .
ومن القواعد المساندة والمراكز والمعاهد الأخرى ، قاعدة رأس مشعاب ، قاعدة رأس الغار ، ويوجد بها مدرسـة مشــاة القــوات البحريــة ومدرسة القــوات البحريـــة الخاصـة ، وقاعـدة القضيمـة المسانـدة ، ومعهد الدراسات الفنية البحري بالدمام .
كما تم خلال هذه الفترة أيضاً بناء مبنى قيادة القوات البحرية بالرياض ، ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات في كل من الرياض وجدة والجبيل ، وإنشاء مرافق التعليم ومرافق إصلاح السفن ومراكز الإمداد والتموين .
(2) مشروع الصواري . لقد أضاف مشروع الصواري بالتعاون مع الحكومة الفرنسية أبعاداً جديدة لإمكانات القوات البحرية الملكية السعودية ، بدأ هذا المشروع في عام 1398هـ/ 1979م وتضمن شراء عدد من الفرقاطات من طراز (ف – 2000 إس) ، وسفن إمداد وتموين ، ومجموعة من الطائرات العمودية ، وإنشاء مراكز المساندة الفنية ، والمدارس التخصصية اللازمة .
(3) مشاة البحرية ووحدات الأمن الخاصة . لقد تــم خــــلال هـــذه المرحلة تشكيل مشاة البحرية ووحــــدات الأمــن الخاصة ، وتم تطويرهـا إلى أن أصبحت قوة تــؤدي دورها بفعالية ، ضمن تشكيلات القوات البحريـة الأخرى.
وفي عام 1392هـ/ 1973م بدىء ببناء قاعدتين بحريتين رئيستين هما قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية للأسطول الشرقي ، وبها جميع الخدمات مثل مرافق إصلاح السفن، والورش الميكانيكية والكهربائية ، وورش فنية أخرى ، ومراكز الإسناد والتموين ، والمدارس البحرية التخصصية والتي تعقد بها عدة دورات تخصصية سنوياً ، كذلك تم إنشاء المستشفى العسكري ، ومركز الحاسوب ، ومركز البحث والتطوير ، وكلية الملك فهد البحرية ومطار القاعدة ، وتعتبر هذه القاعدة مدينة عسكرية متكاملة بإمكاناتها الضخمة إضافة إلى المنشآت الحيوية الأخرى ، أما القاعدة الرئيسة الأخرى فهي قاعدة الملك فيصل البحرية للأسطول الغربي بالمنطقة الغربية وبها نفس الإمكانات الموجودة بقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية إضافة إلى مركز لتدريب المستجدين .
ومن القواعد المساندة والمراكز والمعاهد الأخرى ، قاعدة رأس مشعاب ، قاعدة رأس الغار ، ويوجد بها مدرسـة مشــاة القــوات البحريــة ومدرسة القــوات البحريـــة الخاصـة ، وقاعـدة القضيمـة المسانـدة ، ومعهد الدراسات الفنية البحري بالدمام .
كما تم خلال هذه الفترة أيضاً بناء مبنى قيادة القوات البحرية بالرياض ، ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات في كل من الرياض وجدة والجبيل ، وإنشاء مرافق التعليم ومرافق إصلاح السفن ومراكز الإمداد والتموين .
(2) مشروع الصواري . لقد أضاف مشروع الصواري بالتعاون مع الحكومة الفرنسية أبعاداً جديدة لإمكانات القوات البحرية الملكية السعودية ، بدأ هذا المشروع في عام 1398هـ/ 1979م وتضمن شراء عدد من الفرقاطات من طراز (ف – 2000 إس) ، وسفن إمداد وتموين ، ومجموعة من الطائرات العمودية ، وإنشاء مراكز المساندة الفنية ، والمدارس التخصصية اللازمة .
(3) مشاة البحرية ووحدات الأمن الخاصة . لقد تــم خــــلال هـــذه المرحلة تشكيل مشاة البحرية ووحــــدات الأمــن الخاصة ، وتم تطويرهـا إلى أن أصبحت قوة تــؤدي دورها بفعالية ، ضمن تشكيلات القوات البحريـة الأخرى.
(4) الطيران البحري . بدأ الطيران البحري كجزءٍ من مشروع الصواري بطائرات عمودية من نوع (دوفان) ، تم تعزيزها فيما بعد بطائرات عمودية من نوع (سوبر بوما) .
(5) المشاريع الحالية . نفذت القوات البحرية قبل فترة وجيزة مشروعي البرق والرعد والتي تم بموجبهما تزويد القوات البحرية بعددمن الطائرات العمودية من نوع (سوبر بوما) والعديد من الزوارق السريعة ، كما أن هناك مشروعين تم تنفيذهما الأول هو مشروع القناص مع الحكومة البريطانية لتزويد القوات البحرية بعدد من سفن قانصات الألغام مع عناصر الإسناد اللازمة لهــا، أما المشروع الثاني فقد كان مع الحكومة الأمريكية لغرض تزويد القوات البحرية بعدد من زوارق الدوريات مع عناصر الإسناد اللازمة لها .
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تنفيذ هذه المشاريع لتطوير القوات البحرية خلال فترة زمنية لم تتجاوز خمسة عشر عاماً ، وهذه الفترة لا تعتبر قياسية فحسب ، بل كانت فترة حرجة أيضاً ، حيث مرت فيها المنطقة بظروف وصراعات متباينة أهمها حرب العراق وإيران واجتياح العراق لدولة الكويت الشقيقة .
(6) مشاريع مستقبلية . أبدت القوات البحرية الملكية السعودية اهتماماً كبيراً لبرنامج شراء غواصات لإضافتها لقواتنا البحريــة ، فقامت بتأسيس مكتب للمشروع ، وقدمت العروض من الدول الصديقة وذلك لشراء عدد من الغواصـات ولا يزال المشروع قيـد الدراســة .
أما المشروع الذي قيد التنفيذ في الوقت الحاضر فهو مشروع الصواري ، وهو امتداد لمشروع الصواري الأول الذي تم إنجازه ، حيث طلبت المملكة العربية السعودية من فرنســـا تزويدهــا بعدد من الفرقاطات من طراز لافاييت ، وأبرمت العقود في عام 1415هـ/ 1994م ، كما تضمن العقد بناء مركز للصيانة ، ومرفأ للسفن ، وحدد موعد تسليم السفن في الفترة ما بين 2001 –2005م ، وتتميز هذه الفرقاطات بتقنية الإخفاء ، وقوة التسليح والسرعة ويبلغ وزنها (4) آلاف طن ، ولاشك أنه مع بداية القرن المقبل ستكون الفرقاطات السعودية من طراز(إف – 3000 إس) من أفضل السفن القتالية المسلحة في العالم .
(5) المشاريع الحالية . نفذت القوات البحرية قبل فترة وجيزة مشروعي البرق والرعد والتي تم بموجبهما تزويد القوات البحرية بعددمن الطائرات العمودية من نوع (سوبر بوما) والعديد من الزوارق السريعة ، كما أن هناك مشروعين تم تنفيذهما الأول هو مشروع القناص مع الحكومة البريطانية لتزويد القوات البحرية بعدد من سفن قانصات الألغام مع عناصر الإسناد اللازمة لهــا، أما المشروع الثاني فقد كان مع الحكومة الأمريكية لغرض تزويد القوات البحرية بعدد من زوارق الدوريات مع عناصر الإسناد اللازمة لها .
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تنفيذ هذه المشاريع لتطوير القوات البحرية خلال فترة زمنية لم تتجاوز خمسة عشر عاماً ، وهذه الفترة لا تعتبر قياسية فحسب ، بل كانت فترة حرجة أيضاً ، حيث مرت فيها المنطقة بظروف وصراعات متباينة أهمها حرب العراق وإيران واجتياح العراق لدولة الكويت الشقيقة .
(6) مشاريع مستقبلية . أبدت القوات البحرية الملكية السعودية اهتماماً كبيراً لبرنامج شراء غواصات لإضافتها لقواتنا البحريــة ، فقامت بتأسيس مكتب للمشروع ، وقدمت العروض من الدول الصديقة وذلك لشراء عدد من الغواصـات ولا يزال المشروع قيـد الدراســة .
أما المشروع الذي قيد التنفيذ في الوقت الحاضر فهو مشروع الصواري ، وهو امتداد لمشروع الصواري الأول الذي تم إنجازه ، حيث طلبت المملكة العربية السعودية من فرنســـا تزويدهــا بعدد من الفرقاطات من طراز لافاييت ، وأبرمت العقود في عام 1415هـ/ 1994م ، كما تضمن العقد بناء مركز للصيانة ، ومرفأ للسفن ، وحدد موعد تسليم السفن في الفترة ما بين 2001 –2005م ، وتتميز هذه الفرقاطات بتقنية الإخفاء ، وقوة التسليح والسرعة ويبلغ وزنها (4) آلاف طن ، ولاشك أنه مع بداية القرن المقبل ستكون الفرقاطات السعودية من طراز(إف – 3000 إس) من أفضل السفن القتالية المسلحة في العالم .
يتبع