الرحمة ... قصة معبرة
رجل منَّ الله تعالى عليه بالمال وأنعم عليه بالنعمة والخير، وشاء الله عز وجلأن يصاب بمرض في القلب فسافر إلى الخارج للعلاج حيث إن مرضه جعله ضعيف البنية،وصارت حالته الصحية تسوء يوما بعد يوم. وهناك في المستشفى المشهور بعلاج القلب نصحهالأطباء بعمل عملية مستعجلة وقالوا له: "إن نتيجة العملية غير مضمونة وذلك لخطورتهاولكن من الأفضل عملها".
عندما سمع هذا الكلام من الأطباء طلب منهم تأجيل موعد العملية كي يعود إلى بلدهلعدة أيام ليسلم على أهله ومعارفه لعله لا يلقاهم بعد إجراء العملية وحتى يؤدي ماعليه من حقوق للناس، فوافق الأطباء على طلبه على أن يعود بأسرع وقت ولا يتأخر لأنأي تأخير فيه خطر على قلبه.
عاد إلى بلده ومكث مع أهله وأدى ما عليه من حقوق وأنجز بعض أعماله الضروريةواستعد للسفر وقبل سفره وهو يسير مع أحد أصدقائه في إحدى الطرق وبالقرب من محل أحدالجزارين رأى امرأة عجوزا تجمع فتات اللحم والعظام من الأرض قرب محل الجزار، فرقَّلحالها وناداها وسألها عن سبب فعلها ذلك، فقالت له: إنه الفقر والحاجة فلدي ثلاثبنات ونحن نعيش حياة قاسية دون معيل وأنا أجمع ما ترى لأسد به رمق بناتي وجوعهن حيثإننا لم نذق اللحم منذ مدة طويلة وأصابتنا فاقة وحاجة لا يعلم بها إلا الله عزوجل.
فلما سمع كلامها أخذ بيدها إلى الجزار وقال له: أعط هذه المرأة ما تحتاج إليه منلحم، قالت: كيلو يكفينا.
قال: بل كيلوان، وكل أسبوع. ودفع له مقدما عن سنةكاملة. فرفعت العجوز المسكينة يدها إلى رحمن السموات والأرض ورحيمهما تبتهل إليهتدعو لهذا الرجل الحنون العطوف دعوة صادقة نابعة من القلب، وما إن أنزلت العجوزيدها حتى شعر الرجل المريض بالنشاط والصحة تتحرك في جسده وأحس بقوة وحيوية لم يكنيحس بهما من قبل، وعاد الرجل إلى بيته فاستقبلته إحدى بناته فقالت له: ما شاء اللهعليك يا أبي أرى علامات الصحة والنشاط والعافية تبدو على محياك!!
فأخبرها بالقصة فسعدت كثيرا لذلك، ودعت لوالدها بأن يشفيه الله، ويسعده كما أسعدهذه الأم المسكينة وأسعد بناتها.
غادر الرجل بلاده ودخل المستشفى، وفيها فحصهالأطباء فذهلوا وتفاجأوا وقالوا: هذا مستحيل.. مستحيل لقد زال المرض وذهبت العلة،كل التقارير السابقة والفحوصات كانت تشير إلى خلل كبير في القلب.. من عالجك؟!! منشافاك؟!! من أعاد إليك صحتك؟ كيف تشافيت بهذه السرعة؟!!
فرد عليهم وهو ينظر إلى السماء بعين دامعة: شفاني أرحم الراحمين.
إن الله تعالى على كل شيء قدير، لقد كان هذا الرجل أقرب إلى الموت منه إلىالحياة، وجاء ليودع أهله وأحبابه وعندما رق قلبه لهذه العجوز المسكينة ورحمها كانهناك من هو أرحم منه وأكرم: الله الرحمن الرحيم، فجزاء عطفه وحنانه على هذه المرأةالبائسة رحمه الله وشفاه وأعاد إليه صحته فالراحمون يرحمهم الرحمن، وصدق من قال: "ارحم من دونك يرحمك من فوقك".
قال الله تعالى: "وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْاللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ".
قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: "من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسر".
رجل منَّ الله تعالى عليه بالمال وأنعم عليه بالنعمة والخير، وشاء الله عز وجلأن يصاب بمرض في القلب فسافر إلى الخارج للعلاج حيث إن مرضه جعله ضعيف البنية،وصارت حالته الصحية تسوء يوما بعد يوم. وهناك في المستشفى المشهور بعلاج القلب نصحهالأطباء بعمل عملية مستعجلة وقالوا له: "إن نتيجة العملية غير مضمونة وذلك لخطورتهاولكن من الأفضل عملها".
عندما سمع هذا الكلام من الأطباء طلب منهم تأجيل موعد العملية كي يعود إلى بلدهلعدة أيام ليسلم على أهله ومعارفه لعله لا يلقاهم بعد إجراء العملية وحتى يؤدي ماعليه من حقوق للناس، فوافق الأطباء على طلبه على أن يعود بأسرع وقت ولا يتأخر لأنأي تأخير فيه خطر على قلبه.
عاد إلى بلده ومكث مع أهله وأدى ما عليه من حقوق وأنجز بعض أعماله الضروريةواستعد للسفر وقبل سفره وهو يسير مع أحد أصدقائه في إحدى الطرق وبالقرب من محل أحدالجزارين رأى امرأة عجوزا تجمع فتات اللحم والعظام من الأرض قرب محل الجزار، فرقَّلحالها وناداها وسألها عن سبب فعلها ذلك، فقالت له: إنه الفقر والحاجة فلدي ثلاثبنات ونحن نعيش حياة قاسية دون معيل وأنا أجمع ما ترى لأسد به رمق بناتي وجوعهن حيثإننا لم نذق اللحم منذ مدة طويلة وأصابتنا فاقة وحاجة لا يعلم بها إلا الله عزوجل.
فلما سمع كلامها أخذ بيدها إلى الجزار وقال له: أعط هذه المرأة ما تحتاج إليه منلحم، قالت: كيلو يكفينا.
قال: بل كيلوان، وكل أسبوع. ودفع له مقدما عن سنةكاملة. فرفعت العجوز المسكينة يدها إلى رحمن السموات والأرض ورحيمهما تبتهل إليهتدعو لهذا الرجل الحنون العطوف دعوة صادقة نابعة من القلب، وما إن أنزلت العجوزيدها حتى شعر الرجل المريض بالنشاط والصحة تتحرك في جسده وأحس بقوة وحيوية لم يكنيحس بهما من قبل، وعاد الرجل إلى بيته فاستقبلته إحدى بناته فقالت له: ما شاء اللهعليك يا أبي أرى علامات الصحة والنشاط والعافية تبدو على محياك!!
فأخبرها بالقصة فسعدت كثيرا لذلك، ودعت لوالدها بأن يشفيه الله، ويسعده كما أسعدهذه الأم المسكينة وأسعد بناتها.
غادر الرجل بلاده ودخل المستشفى، وفيها فحصهالأطباء فذهلوا وتفاجأوا وقالوا: هذا مستحيل.. مستحيل لقد زال المرض وذهبت العلة،كل التقارير السابقة والفحوصات كانت تشير إلى خلل كبير في القلب.. من عالجك؟!! منشافاك؟!! من أعاد إليك صحتك؟ كيف تشافيت بهذه السرعة؟!!
فرد عليهم وهو ينظر إلى السماء بعين دامعة: شفاني أرحم الراحمين.
إن الله تعالى على كل شيء قدير، لقد كان هذا الرجل أقرب إلى الموت منه إلىالحياة، وجاء ليودع أهله وأحبابه وعندما رق قلبه لهذه العجوز المسكينة ورحمها كانهناك من هو أرحم منه وأكرم: الله الرحمن الرحيم، فجزاء عطفه وحنانه على هذه المرأةالبائسة رحمه الله وشفاه وأعاد إليه صحته فالراحمون يرحمهم الرحمن، وصدق من قال: "ارحم من دونك يرحمك من فوقك".
قال الله تعالى: "وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْاللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ".
قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: "من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسر".