شرع جهاز المخابرات الإسرائيلي من خلال بعض ضباط الشاباك المكلفين بالتواصل مع العملاء في قطاع غزة، بتقديم الدعم النفسي للأخيرين وطمأنتهم أنهم بأمان ولن تصل لهم يد المقاومة والأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس وطالبوهم بعدم الاستجابة لمطالب وزارة الداخلية وتسليم أنفسهم- وفق ما جاء في موقع المجد الإلكتروني "نحو وعي أمني".
ويأتي ذلك بعد الحملة التي أطلقتها وزارة داخلية غزة والتي دعت فيها العملاء ومن تورط بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلية لتسليم أنفسهم للجهات المعنية من الأجهزة الأمنية أو مخاتير العائلات.
وأوضحت الداخلية أنها ستعمل على إنهاء مشكلات العملاء والمتخابرين مع الاحتلال، وعمل جلسات علاجية لهم تحت إشراف مختصين أمنيين ونفسيين لإخراجهم من الوحل، وإعادتهم إلى أبناء شعبهم وتجنيبهم الخزي والعار.
وأكد مصدر أمني كبير في جهاز الأمن الداخلي أن بعض العملاء الذين سلموا أنفسهم اعترفوا أن ضباط المخابرات الإسرائيليين حاولوا طمأنتهم وحثهم على عدم تسليم أنفسهم خاصة بعد إعدام العميلين قبل أسابيع قليلة.
وأوضح المصدر "أننا نتعامل مع قضية تسليم كل عميل للأجهزة الأمنية أو لمختار عائلته بخصوصية وسرية تامة حتى نحافظ على سمعته وعائلته خاصة وأنه اختار طريق التوبة بعد تفكير وقناعة بأن المخابرات الإسرائيلية ابتزته لصالحها طالما أنها تستفيد منه وعند انكشاف أمره أو انتهاء خدماته تقوم بالتخلي عنه ليواجه مصيره منفرداً ويلوث سمعته ويلحق الأذى المعنوي بعائلته وذويه".
وأضاف المصدر:"إن جهاز الأمن الداخلي سيقوم بالإفراج في الأيام القادمة عن بعض الذين سلموا أنفسهم وكانوا صادقين في التعاون مع اللجان المختصة ولم يثبت تورطهم في قضايا خطيرة ضد أبناء شعبنا".
http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id=67075