المدفعية الأرضية ماضى وحاضر..

لواء طبيب

صقور الدفاع
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
2,870
التفاعل
227 0 0





تاريخ المدفعية
يرجع مفهوم المدفعية بشكله الأساسي الي العصور الوسطى حيث يأتي معناها من كلمة attillement و هي كلمة فرنسية قديمة و تعني التجهيزات أو المعدات.
بحلول القرن الثالث عشر كان لفظ artillier يطلق علي صانعي الآلات الحربية بشكل عام و لمدة 250 عام أطلق لفظ مدفعية artillery علي آلات جميع المعدات الحربية.


المعدات القديمة مثل المقلاع وبعض المعدات الحربية الأخرى تعتبر من المدفعية و لكن المرة الأولي التي تم فيها تسجيل استعمال المدفعية التي تعمل بالبارود كانت في 28 يناير 1132 عندما استعمل الجنرال هان شيزونج من عائلة سونج الحاكمة في الصين استعمل ما يعرف بالهوشونج وهو مدفع بدائي في اختراق دفاعات مدينة بأقليم فيوجان شرقي الصين. انتقل استعمال أنواع متنوعة من الصين الي الشرق الأوسط حيث سماها العرب المدفع ثم وصلت الي أوروبا أخيرًا في حدود ضيقة جدا في القرن 13.






كانت الأسلحة النارية ذات قلب أملس وتُصب من الحديد أو البرونز في قوالب. وتنوعت القذائف من كرات من الرصاص أو الحديد أو الصخر أو أسهم ضخمة أو أحيانا قطعًا من حطام أرض المعركة عند الحاجة. تم تطوير الأسلحة النارية قليلا خلال حرب المائة عام و انتشر استعمالها و ظهرت عدة محاولات لعمل مدفع ذو تحميل خلفي لكن بسبب محدودية الإمكانات الهندسية كانت هذة المدافع أكثر خطورة حتي من المدافع ذات التحميل الامامي



المدفعية الحديثة


يمكن تمييز المدفعية الحديثة بسهولة من الأتي:
  • ذات عيار كبير .
  • تطلق دانات متفجرة أو صواريخ .
  • تحتاج الي وسائل خاصة للنقل و الإطلاق .
  • توفيرها لما يعرف بالنيران غير المباشرة .
الرماية غير المباشرة تعني أن يطلق المدفع النار دون رؤية الهدف و قد ظهرت لأول مرة في بداية القرن 20 وتم تطويرها خلال الحرب العالمية الأولي عن طريق تطوير نظام تحديد الأهداف مسبقا عبر دوريات الاستطلاع والتجسس وجمع المعلومات التي تُغذى إلى حظائر رماية المدفعية. ويستند هذا الأسلوب من الرماية على معلومات أثناء سير المعركة عن مدى الخطأ في الرماية الأولي ليتم تصحيح التسديد في زوايا محددة مع الأخذ في الحسبان سرعة القذيفة ودرجة الحرارة وسرعة الرياح والضغط الجوي للتأكد من إصابة الهدف.









تدخل القطع التالية ضمن تعريف المدفعية الحديثة:
  • المدافع بأنواعها مثل الهاوتزر و الهاون .
  • المدافع الميدانية.
  • المدافع الصاروخية (راجمات الصواريخ).
وتوجد بعض قطع السلاح من الهاون وخلافه تشبه المدافع ولكنها صغيرة الحجم والعيار وتعتبر ضمن الاسلحة الصغيرة.









المدفعية الميدانية

تعتمد المدفعية الميدانية بشكل عام علي النيران غير المباشرة ولهذا توجب ان تكون جزء من نظام كامل. العوامل الأساسية في نظام المدفعية:


الإتصالات



هي حجر الزاوية بالنسبة لنظام المدفعية. ينبغي أن تتوفر باستمرار و ان تكون علي مستوي مناسب من الكفاءة . تم خلال القرن 20 استعمال أنواع متعددة من وسائل الاتصالات منها :
  • أشارات موريس
  • الأشارات الضوثية
  • الاتصالات التليفونية
  • إشارات الفاكس
أستعملت كافة الوسائط تقريبا لنقل إشارات الراديو ومنها :
  • الموجات عالية التردد (HF)
  • الموجات عالية التردد جدا (VHF)
  • الاقمار الصناعية و وحدات تقوية الارسال
  • سنترالات اتصالات الراديو الحديثة
يتم تشفير الاتصالات للعديد من جيوش العالم اليوم رقميا لا سيما جيوش الدول المتقدمة. كان لأبتكار أجهزة اتصالات الراديو المحمولة بعد الحرب العالمية الأولي أثر كبير علي المدفعية الميدانية لأنها سهلت نقل المعلومات من وحدات المشاة و المدرعات بدقة . قامت بعض الجيوش خلال الحرب العالمية الثانية بتزويد المدافع ذاتية الحركة (المثبتة أعلي مركبة) بوحدات اتصال لاسلكي. خلال النصف الأول من القرن 20 تم أحيانا توزيع خرائط و معلومات عن الأهداف مطبوعة.


للاتصالات أهمية خاصة بالنسبة للمدفعية حيث ترمز جميع الرسائل بشكل موحد ثم يتم ادخالها الي الحواسيب و تحليلها و حين تصل شبكات الاتصالات الي درجة عالية من التغطية يمكن لاي جندي متصل بهذة الشبكة في ساحة المعركة ان يرسل تقاريرعن الأهداف الحيوية و أن يطلب توجية ضربات مدفعية لهذة الأهداف





القيادة
هي الجهة التي لها حق توجية المجهود و ذلك بتعيين تشكيلات أو وحدات و يوجد نوعان من التوجية التوجية الخاص و يكون لتعزيز وحدات معينة أثناء إشتباكها في العمليات أو التوجية العام و يكون لتعزيز الوحدات المقاتلة و توجية ضربات ألي العمق. في بعض الأحيان توضع قطع المدفعية التي تقوم بالتعزيز الخاص تحت القيادة المباشرة لقائد الوحدة التي تساندها. توزع قطع المدفعية التي توجه توجيها عاما الي وحدات و تشكيلات أكبر عددا و تكون تحت القيادة المباشرة لقيادات رفيعة بالجيش. و يتم نقلها الي حيث تكون الحاجة في ساحة المعركة و يكون علي قائد المدفعية تحديد الأولويات و بالتالي وضع قيود علي استعمال المدفعية في غير محلها.



تحديد الأهداف


له صور كثيره و لكنه بصفة عامة إما عن طريق مراقبة الهدف مباشرة أو أحيانا يكون بناء علي تحليلات لمعلومات من مصادر متعدده. فرق مراقبة الأهداف هي أكثر طرق الحصول علي الأهداف شيوعا إلا أن فرق المراقبة من الجو أستعملت منذ بداية استعمال أنظمة الضرب غير المباشر ثم أضيفت إليها بعد ذلك تقنية تصوير الأهداف جويا. يمكن لأي شخص يستطيع إدخال المعلومات الي نظام المدفعية أن يعمل كمصدر لتحديد الأهداف و مثال ذلك الجنود في المواقع المتقدمة علي خط النار, حيث يمكنهم مشاهدة الأهداف عينا. يوجد تفاوت كبير في أنواع الأجهزة التي تستعمل في الحصول علي الأهداف و هي:
  • أول ما أستعمل من أدوات في هذا المجال كان البوصلة العادية و المنظار المقرب.
  • أجهزة الرادار و أدخلت بحلول الحرب العالمية الثانية
  • مركبات المراقبة المتخصصة و التي ظهرت منذ الحرب العالمة الثانية و أدخلت عليها تطويرات عديدة بعد ذلك
  • الطائرات غير المسلحة و تعتبر آخر إضافة الي هذا المجال و تم استعمالها أول مره في بداية الستينيات من القرن العشرين
  • أجهزة تحديد المسافات بواسطة الليزر و أجهزة الرؤيه الليليه و التي تم أبتكرت في منتصف السبعينيات من القرن العشرين
  • أجهزة تحديد المواقع العالمية (GPS) و التي وفرت حلول أقل حجما مؤخرا
  • وحدات متخصصة متحركه مدعمة برادارات مراقبة أرضية و مجسات أرضية علي الخطوط الأمامية
  • تحليل التقارير الاستخباراتيه المتعددة
  • تتطلب القذائف الموجهة بالليزر أن يكون جهاز التوجيه مسلطا علي الهدف عادة مع فرق التوجيه علي الأرض



السيطرة
هي الجانب التقني من قيادة المدفعية و تظهر أهميتة حينما يكون الهدف في مرمي العديد من قطع المدفعية و تعني السيطرة بتحديد نوعية و كثافة النيران لتكون متناسبة مع طبيعة الهدف و الظروف المحيطة و الغرض من ضربه, و ذلك للحصول علي النتائج المطلوبة إستراتيجيا. المشكلة الكونية للمدفعية هي أنه في أثناء العمليات تكون الأهداف الهامة غالبا غير ملحة بينما تكون الأهداف الملحة غالبا غير هامه. بالطبع أهمية الهدف أمر نسبي فالذي يهم قائد كتيبه مشاة مثلا لا يمثل أي أهمية لقائد لواء مدرع.


بشكل عام يوجد نوعان من التعامل مع الأهداف هما
  • ضرب الأهداف التي تمثل فرصا تظهر أثناء العمليات
  • خطط إطلاق النار المعدة مسبقا و التي يمكن أن تدخل فيها أسلحة أخرى مثل سلاح الطيران








منقول من عده مصادر للفائده والعلم
 
رد: المدفعية الأرضية ماضى وحاضر..

مشكور على المعلومات قيمة
 
رد: المدفعية الأرضية ماضى وحاضر..

شكرا على الموضوع
 
عودة
أعلى