تحرير شبه جزيرة القرم من الاحتلال النازي كان من أصعب المراحل التي مرت فيها القوات السوفيتية في الحرب العالمية الثانية، إذ تكبدت هذه القوات خسائر هائلة.. قصة تعرف أمثلة كثيرة من بسالة العسكريين والمدنيين، وأحدها قصة مدينة كيرتش.
وقد أرسل هتلر إلى شبه جزيرة القرم أحد أقوى جيوشه بقيادة الجنرال مانشتاين في سبتمبر/أيلول عام 1941، لغزو هذه المنطقة الاستراتيجية وفتح الطريق أمام النازيين إلى القوقاز باحتياطياته النفطية.
وكان ميخائيل رادتشينكو في الرابعة عشرة من عمره عندما دخلت القوات النازية مدينته الأم كيرتش التي قتل معظم سكانها أو نقلوا إلى معسكرات الاعتقال. لكن بضعة آلاف من الجنود السوفيت، إضافة إلى المدنيين لجأؤوا إلى مقالع الحجارة الواقعة في ضواحي المدينة، لمواصلة صراعهم الضاري ضد العدو.
وكغيره من الفتيان المحليين أصبح ميخائيل دليلا للناس في ممرات ملتوية طويلة،كانت مكانا لألعاب الأطفال قبل الحرب. ويتذكر جيدا 170 يوما قضاها تحت الأرض دون طعام وماء وسط بكاء الأطفال وأنين الجرحى.
ويقول ميخائيل: "النازيون حاولوا تفجير مقالع الحجارة بقنابل جوية... كثير من الناس لقوا مصرعهم تحت الأرض نتيجة انهيار الصخور".
وتعرض الناس هنا للقصف المستمر وإطلاق الغازات السامة وماتوا من الجوع والأمراض، لكن مقاومتهم لم تكسر.
وكانت المحاولات السوفيتية لتحرير المنطقة عديدة وفاشلة.. مثل عملية إنزال قوات مشاة البحرية على الساحل بالقرب من كيرتش نهاية ديسمبر/كانون الأول،التي جرت وسط عاصفة بحرية وصقيع بلغ 15 درجة تحت الصفر.
ورغم النجاح الاولي، أسفرت العملية عن خسائر فادحة بين العسكريين السوفيت لتتجاوز 300 ألف شخص وقع نصفهم في الأسر.
ويقول ألكسي سويوستوف الباحث في تاريخ الحرب العالمية الثانية ان "3 جيوش أبيدت في معركة كيرتش.. ورغم الهزيمة، فقد لعبت دورا كبيرا في إعاقة هجوم النازيين على أهم موانئ القرم - سيفاستوبول، وكذلك أجلت تحرك القوات النازية إلى القوقاز".
أما التحرير المنشود فجاء إلى القرم وإلى هؤلاء القليلين الذين نجوا من الموت في ربيع 1944. وقد دمرت المدينة البطلة كيرتش بكاملها، لكنها لم تستسلم لتصبح مثلا لقوة الروح ونبراسا للأجيال القادمة.
http://www.alankabout.com/معركة-كيرتش-صفحة-باسلة-في-تاريخ-الحرب-العالمية-الثانية.html
وقد أرسل هتلر إلى شبه جزيرة القرم أحد أقوى جيوشه بقيادة الجنرال مانشتاين في سبتمبر/أيلول عام 1941، لغزو هذه المنطقة الاستراتيجية وفتح الطريق أمام النازيين إلى القوقاز باحتياطياته النفطية.
وكان ميخائيل رادتشينكو في الرابعة عشرة من عمره عندما دخلت القوات النازية مدينته الأم كيرتش التي قتل معظم سكانها أو نقلوا إلى معسكرات الاعتقال. لكن بضعة آلاف من الجنود السوفيت، إضافة إلى المدنيين لجأؤوا إلى مقالع الحجارة الواقعة في ضواحي المدينة، لمواصلة صراعهم الضاري ضد العدو.
وكغيره من الفتيان المحليين أصبح ميخائيل دليلا للناس في ممرات ملتوية طويلة،كانت مكانا لألعاب الأطفال قبل الحرب. ويتذكر جيدا 170 يوما قضاها تحت الأرض دون طعام وماء وسط بكاء الأطفال وأنين الجرحى.
ويقول ميخائيل: "النازيون حاولوا تفجير مقالع الحجارة بقنابل جوية... كثير من الناس لقوا مصرعهم تحت الأرض نتيجة انهيار الصخور".
وتعرض الناس هنا للقصف المستمر وإطلاق الغازات السامة وماتوا من الجوع والأمراض، لكن مقاومتهم لم تكسر.
وكانت المحاولات السوفيتية لتحرير المنطقة عديدة وفاشلة.. مثل عملية إنزال قوات مشاة البحرية على الساحل بالقرب من كيرتش نهاية ديسمبر/كانون الأول،التي جرت وسط عاصفة بحرية وصقيع بلغ 15 درجة تحت الصفر.
ورغم النجاح الاولي، أسفرت العملية عن خسائر فادحة بين العسكريين السوفيت لتتجاوز 300 ألف شخص وقع نصفهم في الأسر.
ويقول ألكسي سويوستوف الباحث في تاريخ الحرب العالمية الثانية ان "3 جيوش أبيدت في معركة كيرتش.. ورغم الهزيمة، فقد لعبت دورا كبيرا في إعاقة هجوم النازيين على أهم موانئ القرم - سيفاستوبول، وكذلك أجلت تحرك القوات النازية إلى القوقاز".
أما التحرير المنشود فجاء إلى القرم وإلى هؤلاء القليلين الذين نجوا من الموت في ربيع 1944. وقد دمرت المدينة البطلة كيرتش بكاملها، لكنها لم تستسلم لتصبح مثلا لقوة الروح ونبراسا للأجيال القادمة.
http://www.alankabout.com/معركة-كيرتش-صفحة-باسلة-في-تاريخ-الحرب-العالمية-الثانية.html